الحمد لله يقول ابن خاتمه جاء الشتاءبغيمه متحجب اهلا بسلطان الفصولومرحبا عنوان لقاء اليوم كما هو ظاهر منالبيتالشتاء ياتيكم كما جرت العاده من شبكهمايكس اسال الله لنا ولكم التوفيق الشتاءهو واحد الفصول الاربعه المتفق عليهاالصيف والشتاء والخريف والربيع وقد جاءذكره في كتاب الله عز وجل في سوره قريشقال ربنا لايلاف قريش ايلافهم رحله الشتاءوالصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهممن جوع وامنهم من خوف ومر معنا كثيرا انرحلتي الشتاء والصيف كانت لقريش كما دلعليه ظاهر الايه فاما رحله الشتاء فكانتالى اليمن واما رحله الصيف فكانت الىالشام وكان الذي بعث قريشا على هذا هوعمرو ابن عبد مناف الذي عرف بعد ذلك بهاشمواليه ينسب نبينا صلى الله عليه وسلم قالعليه الصلاه والسلام ان الله اصطفى كنانهمن ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانهواصطفى بني هاشم من قريش واصطفاني من بنيهاشم فاليه ينسب نبينا صلى الله عليه وسلمرحله الشتاء والصيف قلنا كانت لقريش لكنحديثنا عن الشتاء كفصل من فصول السنه نعودالان لما قاله ابن خاتمه ابن خاتمه احدشعراء الاندلس عاش تقريبا في اواسط القرنالثامن وكان ذا علاقه قويه وطيده بلسانالدين الخطيب صاحب الموشحات المعروفالوزير وكانت بينهما مراسلات وحتى عندماعزم لسان الدين الخطيب الى الذهاب الى مكهوالمدينه بعد ان كثر الوشاه عليه في بلدهواحب ان يتركها كان ابن خاتمه حريصا علىان يبقى لسان الدين الخطيب وقال له فيرساله شهيره له ان جاء فيما اناها انالاندلس والمغرب لا يمكن ان تعوض الا بمكهويثرب وقال يثرب حتى يتفق السجع والا لايقال للمدينه يثرب بعد ان سماها النبي صلىالله عليه وسلم المدينه لكن الشعراء يغفرلهم ما لا يغفر لغيرهم يقول جرير عنقصائده دخلن قصور يثرب معلمات ولم يتركنمن صنعاء بابا فلم يجد بدا جرير ان يقوليثرب حتى يستقيم له وزن البيت فهذا يقولجاء الشتاء بغيمه متحجبه تكثر فيه الغيومتكثر فيه الامطار فيالغالب ثم قال اهلا بسلطان الفصول ومرحبانر بان الشتاء سلطان الفصول يشتد فيهالبرد ابن تيميه العلم العالم الشهير رحمهالله تعالى عليه رحمه واسعه يقول ان البرداذا اشتد قد يكون منه الموت لكن الحر لمتجري العاده ان يكون منه الموت فلذلكالعرب تقول البرد بؤس والحر اذى البرد بؤسوالحر اذى وما قاله ابن تيميه قريب منالواقع في تلك اعصر او ممن يلقاهم ابنتيميه لكن قد راينا في زماننا هذا في بعضالدول كما هو مشهور معروف متناقل قد يموتاحدهم من الحرب الذي يعنينا هنا هو الحديثعن الشتاء جعل الله عز وجل فاكهه للشتاءفي عرف الناس هي النار ويقال عنها الضوءوالعامه يقولون في بلادنا الشبه فالنارفاكهه الشتاء ولذلك حتى اهل التاويل الذينحين يعبرون الرؤى اذا قال لهم الرائي منراى الرؤيا انه راى النار يسالونه هل راهافي الصيف او راها في الشتاء فرمز النار فيالصيف غير رمزها في الشتاء فانها فيالشتاء يقترب منها الانسان كما ان النارالتي توقد في الشتاء ويلتف الناس حولهاتذكرك ببعض التعامل مع الغير فبعض التعاملمع الغير اذا اقتربت كثيرا احرقو واذاابتعدت قد تنسى فالانسان يكون في علاقتهمع الناس في الغالب بين بين كدنه من نارالشتاء لا تقترب كثيرا فلا تستفد شيئا قدتحرقك ولا تبتعد كثيرا فانك لن تستفيدمنها ولن يصل اليك ما يجعلك دافئا ومايجعلك ذا دفئ والمقصود استطراد في قضاياالعلاقه الانسانيه لكن الشتاء كما قلنايشتد فيه يشتد فيه البرد والنار هي فاكهتهياتي هنا فيالعبادات تتجلى في الشتاءعبادتان الصوم لقصر النهار والصلاه فيالليل لطول الليل ولهذا كانوا يقولون عنعن الشتاء انه ربيع المؤمن وان الغنيمهفيه غنيمه بارده اذ ان قصر النهار يساعدعلى الصوم والصوم من اشرف العباداتواعظمها قال عليه الصلاه والسلام فعليكبالصوم فانه لا مثل له وقيام الليل غني انيعرف الانسان المؤمن به فان الله عز وجلمدح القائمين بين يديه ليلا والذين يبيتونلربهم سجدا وقياما ياتي كذلك ما يتعلقبالمسح على الخفين وهو مما جاء الشرع بهوالمسح على الخفين تكلم الفقهاء عنه كثيراوالمقام ليس مقام فتوى لكن مقام ايضاحلبعض ما يمكن للمؤمن ان يقوم به او يلتبسعليه ما يسمى في زماننا هذا بالعميه مابين قوسين بالشراب يجوز المسح عليه ما لميكن رقيقا يظهر لون الجلد من ورائه كالذييلبس غالبا في الصيف لمجرد ان يكون وقايهبين الحذاء والقدم فهذا لا يمسح عليه اماما يعلم او ما يعرف بالشراب بين قوسينالعادي وما كان نصوف من باب اولا فهذايجوز المسح عليه المسح يوم وليله للمقيموثلاثه ايام بلياليهن للمسافر وهناك اقوالاخرى للعلماء في المساله كيف يمسح الانسانعلى قدميه هل يمسح في وقت واحد يضع اليمنىعلى القدم اليمنى والكف اليسرى على القدمهاليسرى ثم يمسح هكذا او يمسح على اليمنىاولا ثم يرفع يده ثم يمسح على اليسرىثانيه كل فريق من العلماء نظر للامر منوجهه فاذا عرفت وجهه الفقيه عرفت قوله مننظر الى ان المسح قائم عوض عن الغسلقال نمسح اولااليمنى ثم نمسح اليسرى لما هو يقول انالاصل في غسل الرجلين ان تغسل القدمالاولى اليمنى اولا ثم اذا فرغت من غسلهاتنتقل الى غسل القدم اليسرى فكذلك المسحلانه عوض عنه فانت تمسح اولا على القدماليمنى ثم تمسح على القدم اليسرى كما صنعتفي الغسل وهذا يعني قول ظاهر الصوابيقابله من راى ان المسح غيرالغسل طريقه المسح في الوضوء ضوء غيرالغسل يقول كيف نمسح نحن على رؤوسنا فيوقت واحد هكذا نقبل بهما وندب كيف نمسحالاذنين في وضوئ في وقت واحد نضع الكفالايم الاصبع الايمن من الكف اليمنى فياذاننا وكذلك اليسرى في اليسرى وهكذا فيوقت واحد فقال ان المسح انما يؤدى في وقتواحد وانت الذي تصنعه الان مسحا لا غسلافعنده يعني عند هذا الفريق من العلماء تضعيدك اليمنى على القدم اليمنى وتضع في نفسوالوقت نفسه يدك اليسرى كفك اليسرى علىقدمك اليسرى ثم تمسح في ان واحد تمسح فيان واحد كما تمسح اذنيك في ان واحد لكنالامر يسير وانا قلته من باب الاستئناس لاان يثرب احدنا على الاخر فكل قول من هذينالقولين افت به علماء اكابر حق للمؤمن انيقتدي بمثلهم في الفقه وان كان لا احدمعصوم كما نعلم قطعا فهذا المقصود في قضيهالمسح على الخفين وقلنا يوم وليلهيبدا عد اليوم والليله بعد اول مسحه لابعد اللبس لو فرضنا انانسانا وهو خارج لعمله بعد ان صلى الفجراعاد الوضوء مثلا او بقي على وضوء الفجرثملبس خفه او ما يشبهالخفه ثم انه لما اراد ان يصلي الظهر مسحعلى خفه من هذا المسح يبدا العد فينتهيعند ظهر اليوم التالي بالساعه نفسها لا منبدء لبس ذلك الخف او ما يشبه ذلك الخف هذاكشيء من التوضيح في قضيه الشتاء ثمت بيتعربي شهير يتحدث عن الشتاء يقول صاحبه اذاكان الشتاء فادفون فان الشيخ يهرم الشتاءوفي روايه فان الشيخ يهدمه الشتاء القائلرجل منالمعمرين اسمه الربيع بن ضبع الفزاري منبني فزاره وهذا الرجل يحكون عنه ويروناساطير يقولون عاش اكثر من 300 عام فمعنىذلك ادرك اخر نبوه عيسى وشيوع دينه وادركالجاهليهواوثق الاسلام وعياد بالله لميسلم ادرك النبي صلى الله عليه وسلم فهومولود قبل النبي عليه الصلاه والسلامبمئات السنين باكثر من 200 سنه وسمعبالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وادركخلافه ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاويهويزيد بن معاويه ومعاويه بن يزيد وعبدومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ودخلعلى عبد الملك بن مروان ودخل ابنه على عبدالملك قبل ان يدخل هو وكان ابنه قد كبروشاب راسه وسقطت وسقط حاجباه علىعينيه فطلب عبد الملك من ح حجابه من حرسهان يرفق بالشيخ فقال كيف لو رايت ابي فقالالا ان تكون ابن الربيعالا ان تكون ابن الربيع قال نعم ثم دخلالربيع ولم يكتب الله عز وجل له ان يسلمنسال الله ان يعيذنا من الخذلان والحرمانهذا الرجل هو القائل اذا كان الربي اذاكان الشتاء فادفنوني فان الشيخ يهدمهالشتاء وهذا يؤكد قول ابن تيميه في الاولان الشتاء البرد قد يضر اكثر مما يضر الحروقد قال هذا هو قال ابياتا يبين فيها انازواج ابنائه واحفاده قد احسنوا اليه لكنهخاف على نفسه من الشتاء اذا كان الشتاءفادفني وهذا البيت يستشهد به النحويون علىان كان تاتي احيانا تامه لا تحتاج الى اسموخبر كما جرت العاده في كان الناقصهويسمونها كانت تامه اي اذا حدث الشتاء اذاحضر الشتاء فتكتفي بفاعلها وهو هنا الشتاءولا تحتاج الى خبر اي انها لم تدخل علىجمله اسميه مثل كان الناقصه وهذا وجد يعنيذكر حتى في القران قال تعالى وان كان ذوعسره فنظره الى ميسره هذا من شواهد كانالتامه البيت خلده استشهاد النحات بهالبيت خلده استشهاد النحات به فكم منابيات ليست كبيره معنى لكن خلدها انالنحاه ذكروها في كتبهم فبقيت الى يومناها الذي يعنينا نحن هنا قضيه الشتاءوقضيه ان هذا الرجل كيف عمر ولم يهتدي الىالاسلام هذا يجعلنا نتذكر النعم النعمعديده والله يقول وان تعدوا نعمه الله لاتحصوها لكن نعمه الله عز وجل على كل احدفي نفسه تتجلى فيثلاث ليس بعدهننعمه نعمه الاسلام وهي اعظم النعم واجلهاعلىالاطلاق فالحمد لله الذي جعلنا مسلمينوكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلماللهم احفظني بالاسلام قائمه واحفظنيبالاسلام قاعده واحفظني بالاسلام راقداولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا النعمهالثانيه نعمهالعافيه فان نعمه العافيه من اعظم النعمنعمه العافيه من اعظم النعم النعمهالثالثه في خاصه الانسان نفسه اتكلم عنالنعم العامه النعم العامه اعظمها الامن فالنعمه الخاصه نعمهالستر فان نعمه الستر من اعظم النعمالاسلام العافيه الستر هذه اعظم النعمالثلاث على خاصه الانسان في نفسه ثم تاتينعمتان اذا اعطيهم العبد فقد هياه الله عزوجل لامر عظيم وجليل في نفع نفسه ونفعمجتمعه ونفع وطنه ونفع الاسلام والمسلمينالا وهما نعمه الفهم وحسن القصد اذااجتمعت صحه الفهم وحسن القصد قال العلامهابن القيم رحمه رحمه الله هما ساقاالاسلام فكم من انسان يحسن قصده نيته طيبهيريد ما عند الله بعمله بقوله باجتهادهلكن لم يرزق صحه فيالفهم وكم ممن رزق صحه في الفهم لكنه لايريد بعلمه ولا بما يقوله ولا بما يقدمهللناس وجه الله عز وجل ليس عنده حسن قصدفهذا يهلك فاذا رزق الانسان في خاصه نفسهحسن او صحه فهم مع حسن قصد فقد اتاه اللهعز وجل فضلا كبيرا لا يجارى ونعمه عظيمهلا ت ار جعلنا الله واياكم من اهل ذلكالنعيم هنا نذكر ما ذكرناه تعليقا على هذاالرجل الذي خلد هذا الدهر كله ومع ذلك لميرزق نعمه الاسلام في حين اننا نرى مثلامخيريق مخيرق هذا رجل من اليهود اسلم بينعشيه وضحاها وشهد احدا ومات شهيدا وكذلكرجل من الانصار شهد احدا قبيله بساعاتاسلم واستشهد فيها ومات ولم يسجد لله سجدهواحده لكنه مات على الاسلام مات علىالتوحيد مات صحابيا مات شهيدا في معركهواذا تكلمنا عن الشهاده وليعذرني سامعيومن يراني على الاستطراد الشهاده ضربانشهاده تطلب وشهاده يفر منها شهاده تطلبوشهاده يفر منها اما الشهاده التي تطلبفهي القتل في ارض المعركه امام عدو كافرفهذه شهاده تطلب ولذلك خوض المعارك من عهدالنبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى ال انتقوم الساعه فالجهاد ماض بشروطه المعروفهالتي من اعظمها اذن ولي الامر هذه شهادهتطلب لان الانسان عندما ينزل ميدانالمعركه انما هو مظنه ان يموت شهيدا كفىببارق السيوف على راسه فتنه فاي واحد يخخوض معركه فهو في ظن ان يموت شهيدا فهذهشهاده تطلب جاء عليها الاجر العظيم وليسكل واحدينالها كما دل على ذلك القران الشهادهالتي يفر منها الغرق الحرق فهذه شهاده ثبتفي الحديث الصحيح ان من يموت غريقا او انمن يموت حريقا انه شهيد او من يموت تحتهدم فانه شهيد ومع ذلك دل العقل والنقلاتفاقا على ان الانسان يفر منها لانها وانكانت شهاده في اخرتها في عاقبتها الا انهامن مصائب الدنيا التي لا يريدها العبدلنفسه ولا لمن ولا لمن يحب وله ولهذا ثبتعنه صلى الله عليه وسلم انه استعاذ باللهان يموت لديغا او ان يموت حريقا او انيموتغريقا او ان يموت في هدم كما استعاذ فيالح حديث نفسه من ان يتخبطه الشيطان عندالموت فعد هذه الاشياء متقاربه فاستعادمنها صلى الله عليه وسلم ف فهم الاحاديثفقه احاديث النبي صلى الله عليه وسلم لابدان يكون الانسان يملك من اله العلم وصحهالفهم ما يجعله يخوض في الحديث عنها وقبلذلك لابد من حسنالقصد ولا يطلب شيء من الله باعظم من حسنالقصد ثم ان الله عز وجل يؤتي فضله منيشاء والامه فيها الخير الى قيام الساعهوليس فضل الله مخصوصا بجيل دون جيل ولاببقع دون بقعه فالله يؤتي فضله من يشاءوالله واسع عليم المقصود في قضيه الشهادهنعود لهذا الرجل الذي جعلناه محور حديثناالذي يقول اذا كان الشتاء فادفون فانالشيخ يهدمهالشتاء جعلناه محور الحديث حتى نستطيع اننتحدث في اشياء او كثر لان المقصودالافاده فهذا الشتاء على وجه العموم كماجاءت في كما جاء في القران وكما جاء فيسنه نبينا صلى الله عليه وسلم الصديقالاكبر ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاهسيد كهول اهل الجنه من الاولين والاخرينرضي الله عنهوارضاه فيخلافته اغتسل وخرج في يومبارد فحمى اي اصابته الحمى فمكث 15 يومالا يخرج للناسللصلاه فامر عمر ان يصلي بالناس ثم ماترضي الله عنهوارضاه له زوجه اسمها اسماء بنت عميس كانتمن المهاجرات في الحبشه وزوجها جعفر بنابي طالب مات عنها شهيدا في معركهموته فتزوج ابو بكر وحملت منه بمحمد بنابي بكر الذي ولد في ميقات ذي الحليفهواسماء مع النبي صلى الله عليه وسلم فيركبه في ركب الحجيج الىالحج اوصى ابو بكر زوجته اسماء ان تغسلهوكان يعلم انها تتعاهد الصيام كثيرهالصيام وعلم في اليوم الذي مات فيه ليلاانها غدا ستكون صائمه فاوصى قبل ان يموتعلى بعض الروايات ان تفطر حتى تتقوى علىغسله لكنها لمتفطرفغسلته ثم لما غسلته رضي الله عنهاوارضاها خرجتللناس في جمع من المهاجرين كانوا حاضرينفسالتهم اننيصائمه وغسلته اي زوجي ابا بكر فهل علي غسليعني هل على من يغسل الميت غسلقالوا لا فكان اجماعا منهم رضي الله عنهموارضاهم اي من كان حاضرا من المهاجرين علىان من غسل الميت لا يجب عليه الغسل قولهارضي الله عنها اني صائمه ليس المقصوداخبار بالعمل ورياء فيه حاشاه رضي اللهعنها وارضاها وانما المقصود انه تريد انتخبرهم ان الامر يشق علي لو كانكذلك فاخبرها ان لا غ عليها من هنا من هذاالحديث اخذ العلماء على انه يجوز للرجل انيغسل زوجته كما يجوز للزوجه ان تغسل زوجهافقول بجواز الزوجه ان تغسل زوجها ماخوذ منحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلملعائشه اخبرها انها لو ماتت قبله سيغسلومن هذا الحديث الصريح البين في ان اسماءبنت عميس غسلت زوجها ابا بكر الصديق رضيالله عنه وارضاه واما غسل الزوج لزوجتهيعني على العكس فقد غسل علي رضي الله عنهوارضاه سيده نساء العالمين فاطمه بنت محمدعليها وعلى ابيها السلام بعد ان توفيتبوصيه منها اي ان فاطمه عليها السلام اوصتان يغسلها علي بن ابي طالب زوجها اميرالمؤمنين فغسلها رضي الله عنه وارضاه ماتتبعد النبي صلى الله عليه وسلم بسته اشهرهذا قول جماهير اهل وعليه ال السادهالحنفيه جزاهم الله عن الاسلام واهله خيرالجزاء يقولون انه لا يجوز عندهم فيالمذهب لا يجوز للرجل ان يغسل زوجته ولاللزوجه ان تغسل زوجتها زوجها والحجه عندهمان النكاح عقد انتهى بالموت النكاح عقدبين الزوج والزوجه وقد انتهى هذا النكاحبالموت فما دامت قد ماتت او قد مات فانالعقد بينهما قد انتهى فلا وجه عندهم ايعند الحنفيه ان يغسل الرجل زوجته ولا انتغسل الزوجه زوجها لكن هذا الماخوذ عقلاالذي قال به الاحناف على فضلهم لا يمكن انيصادم تلك الاثار الصحيحه المنقوله عنالنبي صلى الله عليه وسلم وعن الصديق ابيبكر وعن امير المؤمنين عليه السلام وعنفاطمه وعن عائشه فهؤلاء خيار الناسوهم المقتدى بهم وهم اعلم الناس بالسنهوالمقدمون في كل راي فهذا ما كان منالشتاء فان ابا بكر رضي الله عنه وارضاهمات في اخر جماده الاخره من عام 13 عللهجره بعد ان خرج كما بينا اغتسل فحمقطعا تاتي قضيه روايه اخرى وهو انه مات معالحارث بن كلده من سم شربا هذا قال به بعضالعلماء ولا يبعد لكن الله عز وجل قد يجعلالسبب هنا او يجعل السبب هناك لا علم لنابعينه الامر لكن نحن هذه اخبار ذكرهاالرواه فنن قلها والعهده على من رواها وهييستانس بها ولا يتعلق بها عمل حتى يضجرحتى لا يضجر زيد او ينفرعمر كل ذلك في حديثنا عن الشتاء والناسكما تعلم مختلفون فمن الناس من يستروح الىالصيف اكثر ومنهم من يبتغي الشتاء اكثريطيب في الشتاء الكثير مما يؤكل مما يشربوقد لا يطيب هذا في في الصيف والعرب تقولالصيف ضيعت اللبن وضربت في الصيف امثالاكما ضربت كما ضربت في الشتاء لكن البيوتفي سالف الدهر لم تكن ذات قدره على ان تكنالناس كما تكنه بيوت الناساليوم فبيوت الناس اليوم اشد قدره فيبنائها في احكامها على على ان تكنه من منالشتاء ايا كان الامر ينبغي ان نعلم انالله عز وجل لا يجعل امرا ما ثابتا علىحاله لتركبن طبقا عنطبق خلقكم اطواره وتلك الايام نداولها بينالناس هذه هي الدنيا صيف شتاء يوم نساءيوم نسر يوم دون ذلك قد ترى احيانا كما هومشاهد الفصول الاربعه في يوم واحدكل ذلك بتقدير الله يقلب الله الليلوالنهار كما قال ربنا في سوره النور لكنالمؤمن في كل احواله وان تغيرت الاشياءحوله الذي ينبغي عليه ان لا يتغير توحيدهلربه وايمانه بالله ويقينه بلقاء اللهوالعمل من اجل البعث والنشور ولقاء اللههذا ما تيسر حول مفرده الشتاء واللهالموفق لكل ب[موسيقى]خير