Datasets:

JadwalAlmaa
/

my-books-text-dataset-v2

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 162M rows

Search is not available for this dataset

filename stringlengths 7 130	content stringlengths 0 33.5k
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	١٥ فبراير ساعة الغروب
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	إن مرغريت تتعذب كثيرًا يا سيدي، وأحسب أنها تعالج سكرات الموت
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	لم يُقاسِ إنسانٌ في حياته مثل ما تقاسيه الآن من آلامها وأوجاعها، إنها تصرخ من حينٍ إلى حينٍ صرخات تذوب لها حبات القلوب
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ولقد اشتد بها الألم الساعة فهبَّت من مكانها صارخةً، وانتصبت على قدميها في سريرها حتى كادت تسقط عنه، فأدركتُها وأضجعتُها في مكانها، ففتحتْ عينيها فسقطت منهما دمعتان كبيرتان، وكأنما أحسَّت بي فاعتنقتني وضمتني إليها ضمًّا شديدًا، ثم ما لبثت أن تراخت يداها وعادت إلى نزاعها وجهادها
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	١٥ فبراير نصف الليل
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	قُضي الأمر وماتت مرغريت، ولم يبقَ منها على سريرها إلا جثتها التي ستذهب غدًا إلى قبرها، تلك غايتها وغاية كل حيٍّ، فصبرًا على قضاء الله وبلائه
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	لقد هتفتْ باسمك كثيرًا يا سيدي في ساعتها الأخيرة، وكان آخر عهدها بالحياة أن نظرت إليَّ نظرةً طويلة مملوءة حزنًا ودموعًا ثم حركت أصبعها حركة خفيفة، وأشارت إلى دفتر مذكراتها الذي كان ملقى بجانبها وقالت أرمان ففهمت أنها توصيني أن أبلغه إليك، ثم أسلمتْ روحها
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	عزيزٌ عليَّ يا سيدتي ما لقيتِ من العذاب قبل موتك، وعزيزٌ عليَّ أن تموتي، ولا تجدي بجانبك من يغمض عينيك ويلقي رداءك عليك سواي وفي سبيل الله تلك النفس الطاهرة الكريمة التي ما حملت في حياتها شرًّا لمحسن، ولا لمسيء، وذلك الصدر الرحب الذي كان يسع الدنيا بأرضها وسمائها فلا يضيق عنها، وذلك القلب النقي الأبيض الذي ما أضمر في حياته غير الخير أو الإحسان، ولا فاض إلا بالرحمة والحنان
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	بكت برودنس بجانب جثة سيدتها ما بكت، ثم أنارت حولها الشموع، وبعثت إلى الكاهن فجاء وجثا عند رأسها يقرأ في كتابه، ومشت هي إلى المكتب فجلست إليه تكتب آخر مذكراتها حتى فرغت منها
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم قامت من مكانها، فراعها أن رأت شبحًا ماثلًا على باب الغرفة، فمشت إليه فإذا هو أرمان في لباس السفر، وقد ألقى من مكانه على سرير الميتة نظرة غريبةً هائلة كتلك النظرة التي تسبق صرعات الجنون، ثم استردها وألقاها عليها، وسألها من هذا المسجى على هذا السرير؟ فبكت برودنس ولم تقل شيئًا، فسقطت حقيبته من يده، وجمد في مكانه لحظة لا ينطق ولا يتحرك
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم اندفع إلى سرير الميتة صارخًا يريد أن يلقي بنفسه عليه، فأدركته برودنس، ووقف الكاهن في وجهه، وقال له احترم الموت أيها الفتى فاختنقت عبراته في صدره وارتعد ارتعادًا شديدًا وسقط مغشيًّا عليه
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	فلم يستفق إلا مطلع الفجر حينما شعر أنهم قد أقبلوا يحملون الجثة، فقام يتحامل على نفسه حتى دنا من السرير، وقال رحمةً بي أيها الناس، فقد فاتني أن أودعها وهي حية، فأذنوا لي أن أودعها ميتة
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	فرحموه وأفرجوا له عنها حتى داناها، ورفع الغطاء عن وجهها وقبلها في جبينها، وقال الوداع يا أعز الناس عندي الوداع يا خير فتاةٍ في الأرض، وأشرف روحٍ في السماء ثم أعاد الغطاء على وجهها، وتراجع عنها وأَذِنهم بحملها
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم مشى وراء نعشها يبكي وينتحب، ولم يمشِ وراء النعش غيره وغير الخادمة برودنس، والدوق موهان، وهو يتوكأ على عصاه، ويقول في ندبه وبكائه هأنذا أرى ابنتي تموت أمامي مرة أخرى، ولا أزال حتى الساعة على قيد الحياة، وبعض نسوة بائسات من ضحايا تلك المقادير
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	وما انقضى النهار حتى انقضى كل شيء، وأصبحت مرغريت رهينة قبرها، وأرمان طريح فراشه يقرأ في مذكراتها ويبكي بكاء الثاكل المفجوع
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم اشتد به المرض بعد ذلك، فلم تَرَ برودنس بدًّا من أن تكتب إلى أبيه تشرح له سوء حاله، فحضر وحضرت معه ابنته وزوجها، ولبثوا بجانبه شهرًا يعللونه ويَشْتَفُون له حتى أَبَلَّ ونجا من خطره
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم ذهبوا جميعًا إلى قبر مرغريت ليودعونها قبل سفرهم، فبكوا حوله بكاءً شديدًا، وكانت سوزان أشدهم بكاءً عليها، وإن كانت لا تعلم أنها تبكي المرأة التي ضحت بنفسها في سبيلها
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	ثم تقدم المسيو دوفال إلى ولده وقال له أتغفر لي ذنبي يا بني؟
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	قال نعم يا أبتاه؛ لأنها غفرت لك ذنبك إليها ثم انصرفوا
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	مرت الأيام وانقضت الأعوام، ومات المسيو دوفال، وسَعِدَ ولده كما أراد له أبوه، ولكن بقيت بين جنبيه لوعةٌ مُعْتَلِجَةٌ، لا يروحها عنه كلما ساورته إلا قراءة مذكرات مرغريت، ومحادثة برودنس عنها وزيارة قبرها من حينٍ إلى حين
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	إهداء
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	اليتيم
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الشهداء
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الحجاب
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الذكرى
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الهاوية
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الجزاء
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	العقاب
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt	الضحية
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt
العبرات - مصطفى لطفي المنفلوطي.txt