audio
audioduration (s)
27.7
38.7
transcription
stringlengths
365
583
الاسم الثنائي. محسوبتك "شجرة الدُر" يا باشا. دا اسم الشهرة ولّا الاسم اللي في البطاقة؟ اسم الشهرة يا بيه. يا بت، انتي بتتعاطي حاجة؟ بتتعاطي حاجة؟ حبوب لقاح بس يا سعادة البيه! شغالة في إيه؟ في المقاولات والبناء الضوئي يا بيه. التحريات بتقول إن عندك معلومات مهمة جدًا، معلومات هتفيدنا. يا باشا، معلومات إيه؟ أنا شجرة! شكلك كدا هتتعبينا معاكي! اثبت يا "محمد"! ومش هتكشفي
أوراقك! من الآخر يا بيه، أنا مش هقدر أتكلم غير في وجود الأستاذ "طارق الجنايني"، المحامي الخاص بشجرة العيلة. بتتحديني؟! وأحب أفكر حضرتك يا بيه، المقص دا لو لمسني، سكان "المعادي" مش هيرحموك! انتي بتتحديني يا شجرة؟! أنا، "جابر أبو الورد"، أقدم جنايني هنا، أتهدد من شجرة؟ طب أنا مش همشيكي من هنا، لحد ما أوصل لجذور الموضوع، إيه رأيك بقى؟ مع احترامي لجذور الموضوع، ممكن حد يسقيني؟ عشان جذوري أنا جالها جفاف؟ تعاوني معانا، وأجيبلك ميّه وكل حاجة انتي عايزاها
سمادك إيه؟ عضوي زيادة يا بيه! قوليلي صحيح، التحريات بتاعتي بتقول إنك على علاقة بـ"ساندي". "ساندي" المطربة؟ إلا على علاقة بيها! دا أنا من الـTop Fans. - "ساندي" المطربة إيه يا "شجرة"؟ - دي هايلة! احنا في تحقيق. تعرفي إيه عن إعصار "ساندي"؟ يا باشا، الموضوع دا مدفون جوايا، ولو حصل إيه، مش هأقدر أتكلم! - دا آخر كلام؟ - آخر كلام. يبقى انتي اللي اخترتي! لأ! لأ! لأ! لأ! لا! لا! لا! لا! لا! لا! أعزائي المشاهدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلًا بكم في حلقة جديدة، من برنامج "الدحّيح"! عزيزي، لو ربنا كرمك في يوم من الأيام ورُحت "إنجلترا"، عايزك تزور متحف الـ"أشموليان" في "أكسفورد"، المتحف دا لامم عدد كبير من الآثار (المنهوبة)، إشي ممياوات على رسومات لـ"مايكل أنجلو"، على بدلة أبو "بوكاهانتس"! في الحقيقة، يا عزيزي، دا Collection هايل، لازم تشوفه. ولكن في أحد أروقة هذا المتحف الإنجليزي هناك تحفة فنية لا تُقدّر بثمن. "استنى يا (أبو حميد)، ما تقولش، أنا عارف، مين يا (أبو حميد)؟ الرئيس (بايدن)؟!" الرئيس "بايدن"، يا عزيزي، تحفة فنية؟! التحفة، يا عزيزي، اللي بتكلم عليها لم تكن تحفة منهوبة
ولكنها جاتلهم كتبرع. التحفة دي هي أشهر وأغلى آلة كمان في العالم، الـMessiah Stradivarius، واللي صنعه هو الإيطالي "أنطونيو ستراديفاري"، من أكتر من 300 سنة. موسيقيين كتير بيعتبروه واحد من أفضل صُنّاع الكمان على الإطلاق وأعظمهم. وبيلعب بآلات الكمان بتاعته موسيقيين عالميين، "يو يو ما" و"بينكاس زاكرمان"، ولكن كمان، هذا الكمان ما فيش في حالته دي أي كمان Stradivarius. ببساطة شديدة، دا كمان لم يُستخدم من وقت عمنا "ستراديفيري". اللي هو من 300 سنة. عشان بس لو انت
ما تعرفش يعني الأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع. قيمة هذا الكمان ممكن توصل لأكتر من 20 مليون دولار، دي تحفة موسيقية أثرية لن تتكرر. "والله يا (أبو حميد)، حتى لو هتتكرر، مش هدفع فيها الرقم دا!" عشان مش معاك، يا عزيزي! خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن أنا بحكيلك هذه القصة، عشان أحكيلك على مشكلة، سنة 1999، حصلت مشكلة بسبب هذا الكمان، أحد المسئولين في متحف "متروبوليتان" في "نيويورك"، طعن في أصالة الكمان، وشكك إنه مش أصلي، وإنه مش Stradivarius. خُد بالك، يا عزيزي المتحف دا متخصص في الفنون، عشان كدا، إن حد يتهمهم هذا الاتهام
عمل جدل كبير! طب يا جماعة، تعالوا نشوف شهادات الملكية، ونراجع مين باعه لمين، مين اشتراه من مين، دوّر مع نفسك في ورق من 300 سنة، الله يعينك! دا انت ما معاكش وصلين نور على بعض! المهم، يا عزيزي، فضل هذا الجدال غير محسوم لسنين، لحد ما أكتر من باحث في علم الـDendrochronology، أو علم "التأريخ الشجري"... لو عرفت تنطق الاسم دا صح، تبقى عالم فيه! ... هؤلاء العلماء اجتمعوا وعملوا دراسات على هذا الكمان، هطلع خروج درامي، وأرجع رجوع درامي. الـDendrochronology، يا عزيزي، أحد فروع العلوم، اللي بيعتمد في أساسه على ظاهرة بنشوفها في فصائل كتيرة من الأشجار، وهي إنها
بتطلّع Layer أو طبقة جديدة لجذع الشجرة من برة، كل سنة أو كل موسم. الطبقة الجديدة من الجذع بتطلع على الطبقة اللي قبلها، والسنة اللي بعدها، هتيجي طبقة جديدة تطلع على اللي قبليها، وهكذا وهكذا. عشان كدا، يا عزيزي، لمّا تيجي تقطع جذع الشجرة، بتشوف حلقات جوا بعض، الحلقات دي هي طبقات الجذع، اللي الشجرة كوّنتها فوق بعض على مدى سنين. كل شجرة ليها شكل للحلقات بتاعتها، مش كل نوع شجرة، لأ، كل Individual شجرة، حاجة كدا زي البصمة، أو بطاقة هوية للشجرة. خُد بالك، يا عزيزي، من الموضوع دا، عشان لمّا الشجرة تطّلب للعدالة! كل شجرة، يا عزيزي، ليها حلقات Unique خاصة بيها
لو عدّيت الحلقات كمان، هتقدر تعرف الشجرة دي عمرها أد إيه، وموجودة في المكان دا بقالها كام سنة، لأن لو الشجرة بتطلّع طبقة جديدة كل سنة، يبقى عدد الحلقات هو عمر الشجرة، لمّا ندرس، يا عزيزي، الحلقات دي بعمق وبتفصيل، نقدر نعرف معلومات إضافية عن حياة الشجرة، زي مثلًا عرض الحلقات، اللي بنقدّر بيه مقدار نمو الشجرة كل سنة. من الآخر كدا، CD وCV الشجرة بقى معانا! ماضيها كله في جيبنا. الفكرة، يا عزيزي إن احنا تقريبًا بنعرف الكلام دا بعد ما نقطع الشجرة! "(أبو حميد)، مع كامل احترامي للشجرة، ولشهادة الميلاد اللي طلعت للشجرة
والفيش والتشبيه اللي طلعوا للشجرة، بس فاكر، في أول الحلقة، كان فيه كمان وتحفة أثرية وحوار داير؟ احنا إيه اللي ودّانا هناك؟" يا عزيزي، انتظر! اتفرج، يا عزيزي، على الربطة الدرامية! باحثين الـDendrochronology دُول درسوا كمان الـStradivarius المثير للجدل، عشان يقولوا هل دا Stradivarius أصلي ولّا لأ، وحللوا وقارنوا حلقات الخشب بتاعته بكمانات Stradivarius تانية، ولقوا إن في الحقيقة هذا الكمان له إخوات من نفس الشجرة. ما احنا معانا البطاقة! الحمد لله، ما طلعتش لقيط! سامع يا بيانو؟ الباحثين أثبتوا الكلام دا، لمّا لقوا تطابق كبير بين نمط الحلقات في الخشب، وبكدا، قدروا
يثبتوا إن الـMessiah Stradivarius هو بالفعل Stradivarius أصلي وابن حلال، الـStrad بتاعك طلع أصلي، ما طلعش "استيراد"! مش محتاجة كلام خلاص، نامي يا "أكسفورد"! علم، يا عزيزي، الـDendrochronology قد يبدو ليك إنه هفأ وسط العلوم التانية، "بصراحة يا (أبو حميد)، آه، دي ناس قاعدة تعدّ غوايش الشجر، ما بيخترعوش الذرّة يعني!" في الحقيقة، إن الموضوع أهم وأكبر من كدا بكتير، علم الـDendrochronology أو التأريخ الشجري، ودراسة حلقات الشجر، مش بس مناسب لمطابقة أنماط الخشب ببعضها، زي ما حصل في القصة بتاعت الكمان، مش شغال DNA يعني! ولكنه في غاية الأهمية
لفهم بعض الظواهر الطبيعية المهمة، وخصوصًا، الانحرافات الشديدة أو الـExtreme، اللي بتحصل في المناخ، زي الجفاف وموجات الحر، ومن ناحية تانية، الفيضانات والأعاصير. "كل دا بيطلع من الشجر يا (أبو حميد)؟ دا طلع شرير أوي!" صبرًا، يا عزيزي، ما تبقاش متسرع! عزيزي، أنا دلوقتي على وشك إني آخدك رحلة استكشافية هتصدّعك، وتكتشف فيها أسرار خطيرة جدًا، أسرار ممكن تودّي الشجر في 60 داهية! الظواهر المناخية اللي ذكرتهالك من شوية، يا عزيزي، من الوارد جدًا إن يبقى ليها آثار مدمدرة، بتأثر على حياة
البشر والبيئة والاقتصاد، ولكن بحكُم إن الظواهر دي Extreme أصلًا، فهي نادرة الحدوث، وبالتالي، دراستها شيء صعب. لأن انت ما عندكش Data أو بيانات كفاية للظواهر دي، البيانات دي انت محتاجها عشان تعمل Models، أو نماذج جوية، فتقدر تتنبأ بهذه الظواهر قبل ما تحصل، ولكن في أحد السهرات الليلية في أحد الكافيهات، هو بصراحة ما كانش "كافيه"، يا عزيزي، هو كان في "بار"، ولكن على المشاهدين الصغيرين. - "(أبو حميد)! ما كدا عرفوا!" - إيه؟! لا مؤاخذة قعد 3 علماء Dendrochronology بيشربوا ويفكروا مع بعض في مشكلة كانت بتواجه حد
فيهم، واحد اسمه "جرانت هارلي" من جامعة "آيداهو" الأمريكية. "جرانت" كان عنده Hypothesis أو فرضية، عن شجر صنوبر بيطلع في جزيرة اسمها "بيج باين كي" في ولاية "فلوريدا" الأمريكية، ولكنه ما كانش عارف يثبت فرضيته. لمّا نبص على حلقات شجر الصنوبر في المنطقة دي، بنلاقي هناك نمط متكرر في حلقات الشجر، عبارة عن حلقات رفيعة أوي وقريبة من بعض، عكس حلقات تانية كبيرة وواسعة في بقية الشجرة، اللي "جرانت" كان بيحاول يثبته إن السنين اللي تتوافق مع الحلقات الرفيعة دي، هي
السنين اللي كانت الشجرة فيها تحت ضغط وStress عنيف، هذا الـStress خلّاها ما تكبرش بالشكل الصحيح، فتعمل حلقات حلوة وكبيرة كدا ومربربة، زي حلقاتها التانية. "مالك يا شجرة؟ انتي شغالة Sales يا ماما؟! مضغوطة ليه يا حبيبتي؟! فيه Target؟! ما فيش Target!" فالشجرة تقولّك، "لا يا سيدي، ما فيش! دي الأعاصير." "الله، الأعاصير؟!" تقريبًا ما فيش حاجة في طبيعة المنطقة دي ممكن تضغط على الشجرة وتحطها تحت Stress زي الأعاصير فكر فيها كدا معايا، إعصار عنيف وقوي بيقلّع ورق الشجرة، وبيكسّر فروعها، بعد الإعصار، لو الشجرة لسة
عايشة أصلًا، فهي هتكون بتعاني وضعيفة، عايزة حد يناولها بُق ميّه، الشجرة لمّا بييجي الإعصار، بتطلع منه وهي مش قادرة تعمل طبقة جديدة لجذعها، زي ما كانت بتعمل في السنين اللي ما فيهاش أعاصير. فبالتالي بقى، يا عزيزي، لاحظ هنا ملاحظة جامدة جدًا، الحلقة اللي بتتوافق مع سنين الأعاصير، بتكون رفيعة، لأن الشجرة بتكون متوترة وStressed. الباحثين اللي كانوا مع "جرانت"، رفاق الـ"بار" الصالحين، وخيرة شباب علم التاريخ الشجري، "مارتا دومينجيز ديلماس" و"فاليري ترويت"، اقترحوا إن هما يجمّعوا كل بيانات الـ
أعاصير، فكروا إن هما عايزين يثبتوا هذا الكلام. هتثبتوه ازاي يا شباب؟ فمن هنا، قالّك "يا جماعة، احنا هنشوف السنين اللي فيها أعاصير، وهنشوف حلقات الشجر حجمها أد إيه، لو لقينا إن كل سنين الأعاصير حلقات الشجر بتبقى صغيرة، إذًا الأعاصير هي المسئولة بشكل قاطع عن حجم الحلقة، لو لقينا الكلام دا بيتطابق فغالبًا، لمّا بيبقى فيه أعاصير، هو دا اللي بيحدد حجم الحلقة بتاعت الشجرة، لمّا بيبقى فيه أعاصير، الحلقات بتبقى رفيعة، لمّا ما بيبقاش فيه، المفروض تبقى الحلقات كبيرة. "دي الفرضية
بتاعتها، دي الـHypothesis". الشجرة بصحتها، تعمل الحلقة التخينة. راحوا لـ"الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية"، دا اسم الإدارة، ومش هقولّك عنوانها بقى! اختصارها NOAA. الإدارة كان عندها سجل كل الأعاصير اللي حصلت في المحيط الأطلسي، من سنة 1851، فهما جابوا البيانات دي، وعملوا حصر في السنين اللي حصل فيها أعاصير، وقارنوها بالسنين اللي الشجرة عملت فيها حلقات رفيعة، حطوا البيانات دي قُصاد البيانات دي، وجت اللحظة الحاسمة... البيانات بتتطابق مع بعضها بالظبط
الفرضية صح. دا كان أول دليل لصحة الفرضية اللي اقترحها "جرانت". "طب دا معلش يا (أبو حميد) معناه إيه؟" دا معناه خطير جدًا، يا عزيزي. خُد بالك من ملحوظة مهمة جدًا، البيانات المتاحة عن الأعاصير تاريخها بيرجع لسنة 1851 بس، بس البيانات التانية بتاعت الشجر، دلوقتي بقى ليها قيمة، تقدر تدّينا معلومات أقدم من سنة 1851 فاحنا، من خلال بقى نظرتنا دلوقتي للشجر، بعد ما أثبتنا، بشكل أو بآخر، إنه بيتطابق مع السنوات اللي فيها أعاصير، إذًا
قبل 1851 كان فيه أعاصير ولّا لأ، كان فيه أعاصير امتى؟ وهنا اقترحت "مارتا" فكرة عبقرية، الأسبان كانوا أول ناس يعملوا رحلات في المحيط الأطلنطي، من "أوروبا" للأمريكتين، القصة الشهيرة اللي انت عارفها، يا عزيزي، ومن القرن الـ16 لحد القرن الـ18، كان عندهم نظام دقيق لمتابعة قوافل السُفُن، اللي بتنقل كنوزهم المنهوبة من القارة المُكتشفة حديثًا اللي هي "أمريكا"، وتروح لـ"أسبانيا"، كل تفاصيل هذه الرحلات كانت متسجلة، عدد سُفُن الأساطيل اللي وصلت "أسبانيا"، وعدد السُفُن اللي غرقت
في الطريق، ومواقع وتاريخ وسبب الغرق، أرشيف دقيق لكل الرحلات من سنة 1495، اسمه "الأرشيف العام لـ(جُزر الهند)". كانوا فاكرينها "الهند"، يا عزيزي. اتضحك عليهم فيها! لو شيلنا من هذه الـData أي سُفُن غرقت بسبب الحروب، أو القراصنة أو الحرايق أو الأخطاء الملاحية، وسيبنا بس السُفُن اللي غرقت بسبب الأعاصير، وعملنا حصر للتواريخ اللي غرقت فيها السُفُن دي، وقارنّا نفس المقارنة اللي فاتت، هنقارن التواريخ دي
بتواريخ الحلقات الرفيعة اللي في الشجرة، يا ترى ممكن نلاقي إيه؟ !Another Surprise, Another Match البيانات بتتطابق مرة تانية مع حلقات الشجر. التواريخ اللي السُفُن غرقت فيها بسبب أعاصير الشجر عمل فيها حلقات رفيعة، إذًا الحلقات الرفيعة اللي في الشجر بتقدر بالفعل، للمرة التانية، تقول إذا كان فيه أعاصير ولّا لأ. شكرًا لحلقات الشجر! أتمنى أشوفكم في مسلسل! دلوقتي، بقى معانا مصدر جديد للمعلومات عن تاريخ الأعاصير، ونقدر نقول كدا بقلب جامد، "احنا معانا الشجر." بعد كل هذا
المجهود البحثي، يا عزيزي، من تحليل حلقات الشجر، وتحليل بيانات الأرشيف الأسباني لحركة السُفُن، ممكن هنا حد ذكي يسأل، "(أبو حميد)، معلش، انت فاضي؟ احنا بنعمل المجهود دا كله ليه؟ ماشيين نقطّع في الشجر، ونقارنه بسنين الدنيا كلها! ما تسيب يا عم الشجر في حاله!" عزيزي، انت قلبت من صعيدي لبورسعيدي في نفس الجملة! امسك Character يا عم، اثبت! السؤال، يا عزيزي، اللي بتسأله، سؤال مهم، إيه الإضافة اللي ممكن تتضافلنا كبشرية، لمّا نعرف معلومات عن 500 سنة زيادة من بيانات الأعاصير اللي استنتجناها من حلقات الشجر دي؟ عرفنا إن كان فيه إعصار سنة 1820، يا فرحتي
هنضايفه؟! الحقيقة، يا عزيزي، هذه البيانات مهمة جدًا لسببين، السبب الأول، هو إنك لمّا تكبّر قواعد البيانات، بتاعت النماذج الجوية اللي بتتنبأ بالأعاصير، نتيجة هذا النموذج بتكون أدق، وبالتالي، نقدر نتنبأ بالأعاصير، وناخد احتياطاتنا منها، قبل ما تحصل. السبب التاني، يا عزيزي، الحقيقة، ما لهوش علاقة بالأعاصير أصلًا، "فاليري ترويت"، واحدة من الباحثين التلاتة، اللي كنت بكلمك عليهم، لاحظت حاجة مثيرة للتأمل في الرسومات البيانية، اللي كانت بتشتغل عليها في بحث السُفُن دا، "فاليري" لاحظت إن هناك فترة مدتها تقريبًا 70 سنة، من
لـ1715، ما كانش فيها تقريبًا أي أعاصير أو سُفُن كتيرة غرقانة بسبب الأعاصير، دا خلّاها تتساءل، "اشمعنى يعني؟ ما الأعاصير، ما شاء الله، تبارك الله، شغالة على مدى التاريخ، وعدد السُفُن اللي بتغرق يتناسب مع عدد الأعاصير، اشمعنى الفترة دي ما حصلش فيها أعاصير؟" خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن انت لو متابع الأخبار الفلكية، وعارف ما يحدث في "جروبات" علماء الفلك، على الـ"واتس آب" والـ"فيسبوك" وخلافه، هذه الفترة اسمها الـMaunder Minimum، نسبةً لعالم الفلك الإنجليزي "إدوارد ماوندر". في الفترة دي، "ماوندر"
رصد عدد قليل جدًا من ما يُسمى الـSun Spots، أو "البُقع الشمسية"، البقع دي بقع بتظهر على سطح الشمس. "(أبو حميد)، أنا مش مصدّق الكلام دا، أنا هأروح أبص بنفسي!" الـSun Spots دي، يا عزيزي، ظاهرة بنشوفها على سطح الشمس، عبارة عن بقع غامقة بتكون أبرد من المناطق اللي حواليها، طبعًا البرودة هنا، مش يعني ساقعة خالص ما تفهمنيش غلط! دي الشمس! درجة حرارة سطح الشمس تقريبًا 6000 درجة، البقعة دي بتكون 3500. - "آه!" - فهي مش "سموذي مانجا" يعني، هي بس أبرد من درجة السطح اللي حواليها. المهم، لأسباب غير مفهومة بشكل
كامل، بيحصل زيادة في نشاط الاندماج النووي، اللي بيحصل جوا الشمس، الشمس بتاعتنا، يا عزيزي، بتصبح في حالة من النشاط، وهنا، المجال المغناطيسي فجأة بيزيد بطريقة معيّنة، فبيحجب الحرارة إنها توصل لبعض المناطق على السطح لبعض الوقت، فتبرد هذه الحتة. تاني، مش بتبرد، سخنة، بس أقل من اللي حواليها. طبعًا الفرق دا بيعمل اضطراب على السطح، وهنا، يقوم حاصل انفجار، انفجار بيبان زي توهجات شمسية، وانبعاثات بتطلع من سطح الشمس. خُد بالك، هذه التوهجات بتطلع بانحراف زي ما انت شايف كدا، بسبب المجال
المغناطيسي. بُص، يا عزيزي، في العادي بنقدر نرصد من 40 ألف لـ50 ألف بقعة كل 28 سنة على سطح الشمس، لكن في الفترة بقى بتاعت "ماوندر" دي، وغيره من الفلكيين يعني، زي "جون فلامستيد" و"جاين كاسيني"، الفلكيين رصدوا في الفترة دي، اللي هي تقريبًا 70 سنة، أقل من 50 بقعة، - "50 ألف يا (أبو حميد)؟!" - 50، بس. "يا نهار أبيض يا (أبو حميد)! دا الشمس محتاجة تكشف! الشمس كدا تعبانة أوي، ما فيش أي نشاط!" بالفعل، يا عزيزي، الـSolar Activity للشمس كان هادي جدًا فاتسمت هذه الفترة بالـMaunder Minimum. "ثانية واحدة يا (أبو حميد)! يعني انت عايز تقولّي إن هذه الفترة الشمس
شغالة بنفس قوتها دلوقتي؟" مش بس كدا، يا عزيزي، الـMaunder Minimum دي حصلت في فترة في عمر الأرض اسمها معروف بالـLittle ice Age، أو "العصر الجليدي الصغير" اللي بدأ تقريبًا من القرن الـ16، وانتهى مع بداية القرن الـ19. خُد بالك، يا عزيزي، دا الصغير. مناطق كتير، يا عزيزي، كانت على الأرض أسقع من دلوقتي، خلال هذه الحقبة التاريخية، ودرجات الحرارة الباردة دي كانت واضحة بشكل خاص، في منطقة شمال الأطلسي. خلال هذه الفترة، الأنهار الجليدية الجبلية، أو الـGlaciers، اتمددت في أماكن زي جبال "الألب"
و"نيوزيلاندا" و"ألاسكا" وجنوب "الأنديز"، وانخفض متوسط درجات الحرارة السنوية، في نصف الكرة الشمالي بمقدار 0.6 درجة مئوية تقريبًا، مقارنةً بمتوسط درجات الحرارة في الفترة من سنة 1000 وسنة 2000. المهم، نرجع لـ"فاليري" تاني. اللي "فاليري" لاحظته إن في فترة الـMaunder Minimum، اللي نقدر نقول عليها فترة نشاط أقل للشمس، ما حصلش فيها أعاصير خالص تقريبًا، وتقريبًا برضه، ما فيش سُفُن غرقت فيها بسبب الأعاصير، ودا يخلّينا نتساءل، "هل هناك
علاقة بين الأعاصير ونشاط الشمس؟ هل الأعاصير بتتأثر بالـMode Swings بتاعت الشمس؟" في الحقيقة، آه يا عزيزي. - "إيه؟" - آه. لمّا الشمس تبقى نشيطة، الأعاصير بتزيد، ولمّا الشمس ما تبقاش نشيطة، الأعاصير بتقل. عشان يحصل إعصار، يا عزيزي، انت محتاج حاجتين، أولًا، اضطراب في الطقس، زي مثلًا عاصفة رعدية وميّه وهوا دافيين، كله يتفاعل مع بعضه، فيطلع إعصار. وفين بقى أنسب مكان تحصل فيه الحاجات دي مع بعض؟ مكان فيه هوا كتير وميّه كتير؟ - "فين يا (أبو حميد)؟ في الـ(كامب نو)؟!" - اقعد! شايفك، اقعد! أنسب مكان،
يا عزيزي، يحصل فيه الحاجات دي مع بعض، هو المحيط. فعلًا، هوا وميّه كتير بيدفوا بفعل حرارة الشمس، وتيجي عاصفة رعدية كمان تدّيهم زقّة. ألف مبروك، يا عزيزي، عندك إعصار! تكوُّن الإعصار معناه إن في فترة الـMaunder Minimum، اللي كان نشاط الشمس منخفض فيها شوية، الأرض بردت، وبالتالي، المحيطات بردت، وبالتالي تالي، الأعاصير قلّت، لأن تقريبًا ما عادش فيه نفس الفرص إن يبقى فيه ميّه وهوا سُخنين، وبالتالي، السُفُن اللي كانت ماشية في المحيط، ماشية في ميّه شديدة الروقان، عشان كدا ما غرقتش، عشان ما فيش أعاصير، دا الكلام
اللي السجلات أثبتته. انبهرت، يا عزيزي؟ اتفاجئت؟ "ولا أي حاجة يا (أبو حميد)، أنا خلّصت أكل، وداخل أنام." استنى، يا عزيزي، لأ، أنا بقولّك، "انبهرت واتفاجئت؟" عشان تقولّي "آه"، فأقولّك، "لأ، استنى لسة، لسة ما بدأناش!" انتظر، يا عزيزي، لسة ما بدأناش، الحلو لسة ما جاشي! خلّيني أقولّك إن الموضوع تبعاته أكبر بكتير من مجرد سُفُن مسافرة بسلام، أثناء ما الجو كان حلو والمحيطات رايقة. خلّيني أقولّك إن تاريخيًا، يا عزيزي، وخلال الفترة من 1645 لـ1715، الحقبة دي تميزت بأحداث مهمة جدًا
على مستوى الاقتصادات العالمية، القرن الـ16 دا، شهد فترة توسع اقتصادي قوية، اللي لعبت دور رئيسي في تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، غيّرت العالم كله، خصوصًا، بعد معاهدة "ويستفاليا" سنة 1648، واللي أنهت حرب 30 سنة في "أوروبا"، واللي "أسبانيا" كانت مشاركة فيها بقوة. بعد المعاهدة، الوضع هدي، والناس بقت جاهزة إنها تشتغل، والدنيا حلوة، وفيه قارتين جداد لسة مكتشفينهم من 150 سنة تقريبًا، "وعايزين نروح بقى نتصرف في الثروات اللي هناك! ونضيّع، ادّيني في الموارد!" فاكر، يا عزيزي، لمّا اتكلمنا
عن الأرشيف الكبير للأسبان في الفترة دي؟ الناس دي، يا عزيزي، ما كانتش رايحة تـChill، الناس دي ما كانتش رايحة تصيّف! تقديرات المعادن اللي الأسبان نقلوها من الـNew World لـ"أسبانيا"، في أول 150 سنة استعمار بس، تُقدّر بإيه، يا عزيزي؟ عدّ معايا. 181 طن من الدهب. !Gracias, amigo, Barcelona, Camp Nou وخدوا كمان 16 ألف طن من الفضة، مهو الجو كان كويس، والبحر كان هادي، والسُفُن رايحة جاية، كله بيحمّل، "عالم جديد، (أسبانيا)"! "استعمار، استعمار، واحد استعمار!" سنة 1651، أصدرت "بريطانيا" قوانينها للملاحة، واللي منعت
استخدام السُفُن الأجنبية للتجارة بين "بريطانيا" ومستعمراتها في العالم الجديد، ودا طبعًا عمل نمو كبير في تجارة "بريطانيا" البحرية، وساعدها إنها تكوّن أسطول بحري قوي، عشان تقدر تحمي تجارتها مع مستعمراتها اللي هناك. شايف يا عزيزي، الذكاء؟ مش أي حد يبقى استعماري! لازم يبقى مكّار! سنة 1711، اتأسست شركة South Sea Company، في "إنجلترا"، عشان من الآخر كدا، تجيب دهب من "أمريكا"، زي ما "أسبانيا" بتعمل، نفس ثقافة المصريين في إن المشروع ينجح، نروح نفتح جنبه! تلاقي شارع 4 سم، فيه 6 قهاوي! وكلهم شغالين! دا كان سعي لـ"إنجلترا" إنها تقلل ديونها مع "أوروبا"، ومنح
الإنجليزي حق الامتياز لهذه الشركة، بيسمحلها تحتكر كل التجارة مع مناطق "أمريكا" الأسبانية، أو ما تُعرف بالـSpanish America، اللي هي الحتة بتاعت "المكسيك" و"أمريكا الوسطى" و"أمريكا الجنوبية" دلوقتي، المنطقة الكاريبية. مع التجارة دي، الثروات والفلوس زادت بشكل سريع، وبقى فيه ضرورة إننا نعمل بنك مركزي، عشان يدير أموال الدولة دي كلها. وبالفعل، سنة 1694، تم إنشاء Bank of England، أول بنك مركزي في العالم، واللي كان مسئول عن إصدار البنكنوت، وكمان إدارة المعروض النقدي في "إنجلترا". الروابط التجارية
مع العالم بدأت تزدهر وتندمج في الفترة دي. ويمكن دي تكون من أقوى فترات النمو الاقتصادي، اللي شهدتها "أوروبا" في تاريخها الحديث، أما بالنسبة للتجار، فالبضاعة اللي جابوها من الأمريكتين، لقت زبونها. خلّيني أقولّك، يا عزيزي، إن المواطن الأوروبي الغلبان ما كانش يعرف حاجات زي التبغ والسُكّر والكاكاو، المهم، يا عزيزي، إن بعد رحلات الاستكشاف والتجارة اللي "أوروبا" عملتها، عبر المحيط وراحت للأمريكتين، جابت همها، "احنا بقالنا آلاف السنين في حضارة، والقارتين دُول لسة بخيرهم." وهنا، يا عزيزي، الناس بدأت تغتني، بقى فيه
تجار معاهم فلوس، وظهرت ضرورة لابتكار طرُق جديدة عشان تنظّم عمليات الإنتاج والصناعة والتجارة، وبدأ بالفعل يبقى فيه تجار ورجال أعمال وBankers، كل دُول أغنيا ومعاهم كميات من رؤوس الأموال غير مسبوقة. معظم المؤرخين بيقولوا إن القرن الـ16 والـ17 هما البداية الحقيقية للرأسمالية الغربية، التطورات دي، يا عزيزي، هي اللي شكّلت عالمنا الحديث النهاردة، نمو التجارة والتبادل التجاري في الفترة دي هما اللي أسسوا شكل الاقتصاد العالمي اللي نعرفه دلوقتي، ظهور القوة الاقتصادية الجديدة اللي في "أوروبا"، ونمو
الرأسمالية اللي بتشجّع على المنافسة والابتكار، دفعوا النمو الاقتصادي لقُدّام. هل دا كان شيء كويس للبني آدمين ولّا ما كانش شيء كويس؟ دا برنامج تاني بقى، مش أنا! الطفرة الاقتصادية دي حسّنت من مستويات معيشة الناس، في جميع أنحاء العالم. كل دا، يا عزيزي، ليه؟ "ليه يا (أبو حميد)؟ عشان حصل هذا التطور الاقتصادي." لأ، عشان الشمس، فاكر؟ كانت مريّحة، نشاط الشمس كان مريّح. معادلة بسيطة، حُط الشمسية، تاخد رأسمالية! وعجبي! من المحتمل طبعًا، يا عزيزي، إن يكون هناك عوامل غير الـ
شمس، بتفسر حقبة الـLittle Ice Age، اللي حصل خلالها الـMaunder Minimum، يعني، بعض الباحثين بيقولوا إن الـLittle Ice Age حصل بسبب نشاط بركاني طلّع كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت في الجو، والغاز دا يتسبب في انخفاض درجات حرارة الأرض. بس لو النشاط الشمسي قل، وما بقتش الشمس تطلّع نفس كميات الطاقة، الانخفاض في درجات حرارة على الأرض دا حتى لو كانت بسبب هذه الغازات، فهو مُرجّح إنه يكون أكبر، بعض الناس، يا عزيزي، بدون ذكر أسماء، ممكن تاخد موضوع الـMaunder Minimum دا في حتة تانية، ويقولوا، "طب مهو لو الشمس هي اللي
بتأثر على درجة حرارة الأرض، بهذا الشكل، فدا معناه إن الاحتباس الحراري مش حقيقي، الشمس لمّا نشاطها قل شوية، الأرض بردت، بس بعد فترة هترجع تاني لطبيعتها، ودلوقتي درجات الحرارة بتزيد، بسبب إنها زوّدت نشاطها شوية ولّا حاجة." ببساطة، يا عزيزي، بعض الناس بتفسر إن الاحتباس الحراري اللي احنا فيه دا دلوقتي ليس سببه العوادم والغازات والبترول والفحم وكل هذا الكلام، سببه هو الشمس بتاعتنا بتعمل Cycling، شوية بقى فيه نشاط كتير، يلّا، نشاط كتير، نشاط كتير، الحرارة تسخن، وشوية
يحصلّنا حاجات زي الـLittle Ice Age، والحرارة تبرد. الفكرة بقى، يا عزيزي، إن الكلام دا أصلًا بيثبت العكس، لأن حتى لو بصينا على الانخفاض في درجات الحرارة، خلال فترة الـMaunder Minimum بس، هنلاقي إن الانخفاض دا درجة واحدة على مدى 70 سنة تقريبًا، لكن لو بصينا بقى على متوسطات ارتفاع درجات الحرارة، على سطح الأرض، من الخمسينيات لحد دلوقتي، هنلاقي إن الارتفاع وصل لدرجة كاملة، في نفس الوقت اللي كمية الطاقة الشمسية اللي الأرض بتستقبلها بتقل أصلًا، الفترة اللي احنا فيها دي، الـ
طاقة الشمسية اللي بتوصلّنا بتقل، - "بجد؟!" - آه. "طب واحنا بنعمل إيه؟!" احنا بنرفع الحرارة الشباب مشغّل التكييف وبيسوق عربيات Hammer، وبيركب طيارات وبيفتح مصانع، وفيه نمو اقتصادي شغال، وناس بتـMine "بيتكوين"، وسيرفرات "فيسبوك" و"جوجل". وهنا، يا عزيزي، فيه مفارقة مضحكة، درجات الحرارة المنخفضة عملت الرأسمالية، فالرأسمالية تتغابى، فتقوم معلّية الحرارة. انت فاهم، يا عزيزي، دا معناه إيه؟ الشمس أصلًا لسة ما شدّتش علينا، الحر اللي احنا عايشين فيه دا ليس له أي علاقة بالشمس، احنا اللي عاملينه، الشمس لسة في مرحلة
السَلَطات، لسة ما دخلتش علينا! الظواهر الطبيعية النادرة، زي الأعاصير وموجات الحر والجفاف والفيضانات، مش هتبقى نادرة Anymore، ومحتمل جدًا يكون هو دا شكل الـNew World بتاعنا في المستقبل، أماكن كانت خارج أحزمة الأعاصير، هتدخل فيها، البحر المتوسط وسواحله مثلًا. اللي بقولهولك دا معناه إن ممكن في مستقبل مش بعيد خالص، نلاقي إعصار على سواحل "اليونان"، أو جُزُر "مالطة" و"صقلية"، أو إعصار في "إسكندرية" و"الساحل"، كل دا، يا عزيزي، واحنا لسة ما دخلناش في الجد! فربنا يستر على ولايانا! بس كدا، يا عزيزي. أخيرًا وليس آخرًا، ما تنساش تشوف الحلقات اللي فاتت، تشوف الحلقات اللي جاية
انزل بُص على المصادر، لو احنا على الـ"يوتيوب"، نشترك على القناة. وابقى شوف "حلقات" الشجر! "انت يا (أبو حميد) من ساعة ما قُلت إن فيه أعاصير هتبقى في الساحل، وأنا قلبي اتقبض بصراحة شوية، أنا مش هأعرف أروح المكان دا تاني!" والنبي يا أخويا! هو دا اللي كان مانعك؟! الأعاصير! "انت عرفت الموضوع دا؟! بلاش أرجوك تتكلم فيه، لأن (سهيلة) بتشوفني دلوقتي!" ماشي يا بتاع "سهيلة"!
README.md exists but content is empty.
Downloads last month
12