Datasets:

Modalities:
Text
Formats:
parquet
Libraries:
Datasets
pandas
text
stringlengths
149
14k
label
class label
0
2
'' تلك الايام '' مغامرة سينمائية متميزة إنتظرت عرض فيلم تلك الايام كثيراً ، خاصة لإنه مأخوذ عن رواية للاديب الكبير فتحى غانم و تحمل نفس الاسم الجذاب والتى تعتبر واحدة من أهم اعمالة، وعندما عرفت أن من سيقوم باخراج الفيلم هو "أحمد غانم " ابن الروائى فتحى غانم ، شعرت بأنها شجاعة كبيرة منه خصوصاً ان هذا العمل هو أولى تجاربه السينمائية وهو عمل ليس سهلاً ، فتحويل عمل ادبى إلى فيلم سينمائى يحتاج لمخرج متمرس ، لذا كنت متخوف بعض الشىء من مستوى الاخراج ولكن وجود الفنان محمود حميدة فى الفيلم جعلنى أتوقع إنه سيكون فيلم جيد . ولم يخيب حميدة توقعاتى ، فعند مشاهدة الفيلم ادركت إننى أمام عمل سينمائى متميز ومتخلف كثيراً ، بداية من مخرج خالف توقعاتى فقدم صورة متميزة للغاية ، ونجح فى التعبير عن الحرب النفسية الموجودة بين الابطال وانفسهم وذلك من خلال الاضاءة وزوايا التصوير التى برع فى استخدامها ، وكانت أروع المشاهد فى الفيلم هى المطاردات الخارجية التى يقوم بها احمد الفيشاوى فكانت على اعلى مستوى سواء من ناحية التمثيل او التصوير او الاخراج. تدور قصة الفيلم حول شخصية سالم عبيد "محمود حميدة" وهو استاذ جامعي ومفكر سياسى وهو شخص من الممكن ان يفعل اى شىء ليرضى النظام وذلك طمعاً فى المنصب السياسى الكبير ، وهو أيضاً نفس الشخص الذى تزوج فتاه لا تحبه وذلك طمعاً فى الحب الذى شاهدها وهو تعطيه إلى حبيبها السابق الذى توفى فى حادث إرهابى ، وهو أيضاً الشخص الذى ممن الممكن ان يفعل أى شىء للوصول إلى أهدافه ، ويجب أن اشير أنه كان من الموفق جداً إختيار محمود حميدة لهذ الدور ، فشخصية سالم عبيد مليئة بالتفاصيل ومركبة إلى اقصى درجة فهو غامض وشرير ورومانسى فى بعض الاحيان ،وسيظهر فى النصف الثانى من الفيلم انه مضطرب نفسياً ويعانى من الهوس ، وقد ادى حميدة الدور ببراعة شديدة كما عودنا دائماً ، او كما أحب أن أوصفه "بيمثل وهو سايب إيده" . وكان التحدى الاكبر من وجه نظرى فى الفيلم هى الوجه الجديد ليلى سامى والتى جسدت دور زوجة محمود حميدة ، فإنه ليس من السهل أن تصطدم بعملاق مثل حميدة فى أول اعمالها السينمائية ، ومع ذلك قدمت ليلى الدور بشكل متميز للغاية وكان ادائها فى معظم المشاهد جيد جداً وبدت متماسكة أمام حميدة ، ولكنها لم توفق فى المشاهد التى كانت تغنى بها فخرجت مستفزة بعض الشىء . ويقوم أحمد الفيشاوى بدور "على النجار" الذى يستعين به سالم عبيد ليقدم له بعض الخبرات الامنية ليساعده فى كتابة كتاب جديد حول الشرطة وتعاملها مع الخلايا الارهابية ، حيث كان على النجار ظابط سابق فى مكافحة الارهاب ، ومن المشاهد الفلاش باك التى نفذها المخرج ببراعة شديدة سنكتشف سر عقدة الذنب التى يعيش بها الفيشاوى طوال الفيلم , وقد قدم الفيشاوى اداء مميزاً للغاية ودور سيضيف إليه كثيراً . ويؤخذ على الفيلم دور الفنانة صفية العمرى فقد جسدت والدة محمود حميدة وهو ما لا يتناسب مع المنطق ، من حيث التقارب العمرى بين الاثنين . وظهرت أيضاً الفنانة سمية الالفى فى مشهد واحد من الفيلم ولكنها نفذته ببراعة شديدة أستطاعت به أن تلمس قلوب المشاهدين . ويجب أيضاً الاشادة بمونتاج الفيلم الذى قام به أحمد داوود ، ومدير التصوير أحمد عبد العزيز الذى قدم صورة رائعة يستحق التحية عليها. فى النهاية نحن امام فيلم متميز ومختلف كثيراً عن الاعمال التى تعودنا عليها خلال السنوات القليلة الماضية ، فهو فيلم له بعد سياسى واضح ، ومأخوذ عن رواية لكاتب كبير ، ومعالجة جيدة للسيناريو التى قامت بها علا عز الدين ،ولكن أهم ما يميز فيلم "تلك الايام" هو الاداء الرائع لكل الممثلين ،فالفيلم يحمل طاقات تمثيلية عالية جداً ، ورغم انه بدأ كمغامرة سينمائية من المنتج للاستعانة بمخرج ينفذ عمله الاول الى انه انتهى برسم صورة سينمائية جميلة.
11
مسخرة خلاقة!..بس الفيلم يسناهل يتشاف! ينجح احمد حلمى المرة تلو المرة فى "طبخ" و "سبك" توليفة نجاح تجارية شخصية ناجحة، ليس ذلك فحسب بل ايضا يصنعها مغموسة فى معانى انسانية جميلة، و هو ما يحسب له.. اينعم اصبح يكثف من استخدام اساليب الحياة الامريكية الصرفة و الصريحة و يلبسها لشخصياته بالقوة (شخصية الشاب الذى يعيش الحياة "النيويوركية" فى مصر..شريحة قليلة للغاية و غير معتادة فى مصر رغم انها تريح عين المشاهد (ترامبولين فى البيت لخفض التوتر – القفز بالبارشوت – رحلة صيد سمك بحرية على يخت كبير خصيصا للتنافس الجدى و "بحق و حقيق..آه..تحدى دموى" بين مجموعة من رجال الاعمال فوق الستين على صيد سمك التونة!)..ينقلك لحياة جديدة تماما عن مشاهدك المعتادة فى الاوتوبيسات و الحوارى المعفنة). مازلت على اعتقادى ان احمد حلمى لا يمت للوسامة بصلة..و ايضا ارى اصراره على تقمص مسار محمود ياسين مع الفتيات قديما شيئا معيبا و لا يليق به هو شخصيا، رغم انه امر رائع و نافع مع غيره،و لكن اسلوب حلمى (الذى اجدى مع منى زكى) لا يجدى مع معظم النساء..و غير مقنع بالمرة! معلهش يعنى! بهذه الشخصيات التى "يرتديها" حاليا غير ملفتة و غير جاذبة للبنات بهذه الصورة على الاطلاق! اى ان شخصية مثل ياسمين او هالة او امل..صعب دراميا سقوطهم المدوى فى غرام احمد حلمى، خصوصا بايفيهاته التعاونية! وليدة اللحظة فى المنزل مع منى زكى! (حسبما اخمن) صعب ايضا بسبب جسده النحيل..او بسبب بشعره الاكرت او الطويل..و هو لا يتماشى معه حتى على مستوى التمثيل.. احمد حلمى غير مقنع بالمرة بالشاب الاستايل..الا ان الجمهور يتغاضى عن ذلك.. و ينجح احمد حلمى بهذا..و سيستمر فترة ايضا.. و لا اعلم فعلا كيف ان فيلميه الاخيرين مقتبسين بهذه الصورة العالية الشبه من افلام اميريكية..و رغم ذلك تغافل متعمدا مرة بعد مرة، عن الحديث فى هذا الأمر، او تكاسل عن محاولة التجديد او الابتكار او حتى الدفاع عن نفسه؟ المهم.. القصة جديدة و جميلة فعلا.. الحوار..هو نفسه حوار احمد حلمى منذ عام 2005 مثلا..مع بعض التحوير.. احمد قرر ان "يستنصح" اكثر من عادل امام و ينتج لنفسه بأعتباره اصبح سوبرمان السينما المصرية بجد..(لن يكتفى فقط بالزى فى البوستر).. 7 مليون جنيه فى الفيلم ليس سقف طموحات احمد حلمى! و هو واثق من نفسه جدا..اصبح احمد كما قلت يؤدى الاستايل الامريكى بشكل صريح فى شخصياته السينمائية...برغم غرابته عنه..رغم انه يتماشى مثلا بشكل رائع مع احمد مكى مثلا.. الا ان توافه و تفاصيل الحياة المنزلية الاميريكية يعتمد عليها احمد حلمى بشكل قوى جدا..حتى فى كادرات المخرج..كما فى مشهد سقوط او الكتب..هو يحسب له اينعم..لكن ليس بهذا الاسلوب الموجه اساسا للفت نظر المشاهد اولا و اخيرا..و لكن رغم كل شئ دوره جيد بحق و اداه بشكل اكثر من مُرضى.. ايمى سمير غانم..نجمة بمعنى نجمة..موهبة قوية و كبيرة و هى ذات تواجد قوى و ملموس و حاسم بالفعل..كل فيلم اقول لها برافو..برافو حقيقى! ادت دورها بكل اتقان.. شيرين عادل..من نجاح لنجاح اكبر..برافو..لكنها يجب الا تظن نفسها تقف على نفس ارضية منة شلبى او منى زكى مثلا..يجب ان تتوثق من ذلك..هى حتى الان..طفلة كبيرة.. زينة تثبت انها ليست دخيلة على الفن فعلا..و انها تستطيع و انها تقدر..برافو زينة ايضا.. القصة المسروقة جميلة.. الحوار كان بين المقبول و الجيد.. الموسيقى جيدة.. التصوير و الاضاءة متميزين..جيدين جدا.. المونتاج كان رشيقا.. الديكور كان جيدا بحق هذه المرة.. نجح احمد حلمى انتاجيا فى هذا الفيلم بتقدير جيد مرتفع.. الاخراج كعادته..خالد مرعى كان متميزا و ناجح حقا فى توظيف ادواته و سرعة ايقاعه.. النتيجة النهائية: 7,25 من 10
11
عناصر نجاح الفيلم سيناريو رائع للسيناريست ياسين كامل إخراج أحمد مدحت المعتمد علي البلاي باك جعل المشاهد يتابع بيقظة الأحداث وكذلك أهتمامه بالتفاصيل الصغيرة حتي في مرحلة الطفولة وأيضا أختيار الأطفال كان موفق جدا خصوصا الطفل أحمد بخيت موسيقي خالد حماد موفقة جدا ومؤثرة وتعتبر أحد أبطال الفيلم خبرة السنين تبدو واضحة في أداء دلال عبد العزيز وصلاح عبد الله وكذلك محمد لطفي يوسف الشريف أدي دور اللاعب (مالك) ببراعة خصوصا إن الدور يعتمد بشكل كبير علي اللياقة البدنية كما أن إنفعالات يوسف البسيطة بدون تكلف أظهرت الشخصية بشكل جيد أروي (إنجي) فنانة جميلة وأعتقد إنها تتقدم للأمام مع كل عمل فني تقوم به الوجه الجديد رحمة حسن (ملك) يعتبر إكتشاف جيد جدا لفنانة تعتمد في تمثيلها علي براءة وجهها وتمثيلها البسيط والغير متكلف وكذلك نبرات صوتها العفوية والبسيطة دور اللاعب المعتزل يبدو صغيرا ولكنه مؤثر وقد أداه محمد الشقنقيري بشكل رائع لا شك بأن الإنتاج لعب دورا هاما وكبيرا في إنجاح الفيلم في رأيي الشخصي إن الشئ الذي يؤخذ علي الفيلم هو أختيار أحد الفرق العربية لمباراة التأهل وكان من الأفضل ألا يذكر أسم فريق بعينه في النهاية أقدر أقول إن الفيلم جيد جدا وبه الكثير من عناصر النجاح .... ويستحق المشاهدة
11
مش "وهمى"!..بس "شغال"! يعود العم "ميل جيبسون" ممثلا بعد حوالى ثمان سنوات غياب منذ فيلم "العلامات" بهذا الفيلم.. "حد الظلام".. و الفيلم باين من عنوانه..فيه ظلامية..و لكن شتان مابين ظلامية "خالد يوسف" (حين ميسرة و دكان شحاتة) و "احمد عاطف" (الغابة)..و مابين المخرج "مارتين كامبل" (كازينو رويال – جيمس بوند).. ده مبدائيا.. يبقى نحط نقطة من اول سطر و نقول..صبح صبح يا عم الحاج.. يبدأ الفيلم سهلس و سهلس ثم تبدأ الاحداث فى التصاعد تدريجيا سريعا ثم تحدث المفاجأة.. بوووووم..على رأى الحاج ممدوووح فرج! وضح فى خلال عشر سنوات..ان ميل جيبسون يعمل نجما احاديا بدون اى جنس نجم معروف.. هل هى صدفة؟ الله اعلم؟ هو الكاستينج بيبقى مش بتاعه..بس هى حاجة غريبة شوية.. ظهر تقدم السن على العم "ميل" كما قلنا..و هدأ إنفعالاته الصاخبة و ضحكاته المجلجلة و روحة المرحة الزائدة..او ربما نجح فى كتمانها.. هو من الادوار الجديرة بالمتابعة و ليس فيلما داكنا كما يصور لك اسمه..بل ربما هو "افتح" مثلا من افلام كثيرة.. هو فيلم جاد و جيد و جذاب..ليس مثيرا للغاية..لكنه به قوة جذبه الخاصة.. و ضع تحت كلمة جاد من تلت لاربعة خطوط!..مش ثقيل الظل..نو!..فيلم جد.. يعنى ايوة بقى.. فن بقى.. تمثيل بقى.. و إخراج بقى.. آه بقى! و البت الممثلة اللى عاملة بنته..مقنعة و لذيذة و خفيفة الظل و بها جمال بسيط و جاذبية هادئة..تدخل قلبك من باب انها بنتك او اختك الصغيرة فعلا.. و هى ممثلة تلفزيونية صربية اسمها "بوجانا نوفاكوفيك"..لا مؤاخذة..معلهش..اسمها كدة..من صربيا بقى..متوقعين يكون اسمها ايه مثلا؟ الهام؟ :) و معروفة ببطولتها لفيلم الرعب الشهير "اسحبنى للجحيم"! بس شغال.. بقية الـ"ستاف" بقى يا معلم..مجاهيل بالنسبة لنا..و يمكن بالنسبة للاميركان ذوات انفسهم! يعنى ممثلين داعمين زى الحاج "راى وينستون" اهو ده مثلا مثّل له دور متوسط المساحة فى الجزء الرابع من سلسلة انديانا جونز "مملكة الجمجة الكريستال".. و فيه الباشمهندس "دانى هيوستين"..كان ممثل له دور فى فيلم "منشأ الرجال إكس".. بس برضه مجهولون..مجهولون..مجهولون! الإخراج اشتغل حلو فى حدود المتاح..كان فيه شغل بذمة.. بس برضه محتاجين نجوم.. يعنى اللى يمنع اى فيلم غالبا انه يكون "بلوك باستر" كما يقولون فى الـ"ستيتس" انه يكون قليل النجوم..قليل المطاردات..عديم المشاهد الساخنة..بدون الكثير من التفجيرات..لا يمتلئ بالمواقف المفجرة للضحك..جامح الخيال العلمى او ربما مزيج من معظم هذا.. القصة جميلة..اينعم ليست جديدة جدا..لكنها محبوكة و منسوجة جيدا.. الموسيقى خدمت القصة..ليست عالية التأثير لكنها خدمت المطلوب.. الميك آب مظبوط.. تصدق ما حدث فعلا.. الحوار ممتع.. "كل شئ غير قانونى فى ماتسيتشوستس!" :) المونتاج اجاد بالفعل.. الديكورات جيدة.. فيلم للناضجين فقط..(ليس الكبار..نو..الناضجين!..هناك فرق!) النتيجة الاجمالية: 6.8 من 10
11
فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا! أثار إعلان فيلم "كلمنى شكرا" شهية الكثير من الشباب المراهق، خصوصا بعد كم السخرية الشعبيه المشبع به إعلان الفيلم. و طبعا الإعلان هو الجاذب الرئيسى للمشاهدين (حقيقة قديمة مش كدة؟) هذا الفيلم هو اول بطولة مطلقة لعمرو عبد الجليل..هو فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا.. قصة جديدة و فكرة جديدة و دخل مناطق لم يتطرق لها احد من قبل،على ما اذكر.. اولا: القصة جميلة و جديدة و افيهاتها جديدة جدا و ساخرة بجد و مليئة بالاسقاطات و الافيهات المفجرة للضحك..الضحك الذى تخجل منه الفتيات بتاعتنا! (او على الأقل هذا ما يجب ان نتظاهر به جميعا!) الادوار مكتوبة بمزاج عالى..بصراحة.. بالنسبة للتمثيل، فإن عمرو عبد الجليل صال و جال فنيا كثيرا..و ان عابه بالفعل بعض الـOver" " مثل الشخصية التى يمثلها عندما كانت تمثل فى الافلام و البرامج..لكن ربما هذا الاداء المبالغ فيه مقصود..ربما لانها شخصية عجيبة و غريبة..و هذا ما يفرزه المجتمع العجيب و الغريب و المعوج و الذى يعانى من ازدواجية كبيرة جدا بشكل عام..سواء فى الحارات و الازقة..او فى الشوارع و الأحياء السكنية صغيرة الرقعة كثيفة السكان..او فى المناطق العشوائية التى يسير فيها كل شئ بروحين..السلبى جدا جدا و الايجابى جدا جدا ظاهريا.."سكيستوفرانيا وبائية" يعنى!!..من فوق لتحت و من يمين للشمال..بس ما علينا.. دور الضابط (ايهاب فهمى) خيالى طبعا..بعكس الضباط الأخرين..اللى مشيوا و سابوا كل حاجة كان جايين علشانها "علشان الجوووووون.." طبعا الفتيات "السايبة" "السافرات" "المتبرجات" دووول مايتواجدوش بهذا الكم فى منطقة شعبية واحدة زى ما الفيلم جايب..بس موجودين! بداية الفيلم جميلة و انسانية و الفيلم كان من الممكن ان يسير فى صيغة انسانية عالمية ممكن يخش بيها خالد يوسف مهرجانات كبيرة.. لكن هذا كان هايضر بسمعة خالد يوسف السينمائية و يبقى مخرج العشوائيات!..او مخرج المعدمين!..مخرج شيوعى مثلا! فاراد القول ان المناطق ذات الفقر المدقع من الممكن ان يخرج منها كوميديا عالية جدا.. طبعا كم الافيهات الكثيرة و المضحكة بجد و الجديدة خالص..فجرت العديد من الضحكات المجلجلة المتصلة..خصوصا ان افيهات هنيدى الشعبية الأن اصبحت لا تضحك سوى الأطفال ما دون الـ12 سنة! ادت شويكار دورا عاليا و جميلا و متقنا..و هى فنانة حقيقية و قديرة و كبيرة جدا..و افلامها فى الابيض و الاسود هى واحد فى الـ300 من قوتها التمثيلية..فنانة بدرجة قديرة طحن! اما داليا ابراهيم فقد زهقت من قعدة البيت و دور البنت المؤدبة المملة التى لا تثير احدا..و خصوصا عندما ترى من هم اقل منها جمالا و اكبر منها سنا تثير شهوة الناس و ترفع بأجورهن عنان السماء!!..ربما..الله اعلم!!..مثلها كمثل ريهام اشرف عبد الغفور..و..و..و ربما قريبا هدى هانى و منال عبد اللطيف قريبا..مين عارف؟! غادة عبد الرازق هى غادة عبد الرازق!..تطور "صناعى" لشخصية "نعمة الله" فى (عائلة الحاج ميتو)..بس لما تظبط شعرها و تبوظ اخلاقها! البت التانية اللى طالعة اختها ماشية فى سكة الفنانة الكبيرة (زينة)..بس بطريق اكثر وعورة..و هى مبدأ: "كل ما "نبين" اكتر و اكتر توصل اسرع و اعلى اكتر و اكتر"..و تسقط السينما النظيفة.. بدعة حكاية السينما النظيفة دى..مع ان تقريبا اللى بيشوف ده بيجرى يشوف دى برضه..حتى فى المشاهدة..احنا كمتفرجين عندنا ازدواجية! مش قلت..سيكيستوفرانيا؟؟! الديكورات.. حمضانة..باين انها ديكورات..و يا ريت كلها خشب..دى بمادة الكرتون المطلى و المطعم بالخشب الحبيبى.. ديكور اهبل! التصوير كويس..مش رهيب..بس كويس.. الإخراج..خالد يوسف طبعا..و الفيلم تم إخراجه صح و بفن و معلمة..برافو مرة تانية و تالتة.. السيناريو..جميل و مسلى و ممتع و متنوع و ثرى..بس مافيهوش ابعاد و عمق الافلام التقيلة زى "الارهاب و الكباب" و "النوم فى العسل" و "دكان شحاتة" و "حين ميسرة" مثلا.. الحوار جميل بجد..و باين إضافات عمرو عبد الجليل..باينة موز يعنى..و هو فعلا خفيف الدم بجد.. فيه حاجات مبهمة دراميا فى الفيلم..زى طبيعة علاقة اخت عمرو عبد الجليل بداليا ابراهيم..و علاقة صلاخ معارك بالجميع..و ماهية ابعاد شخصيته فعلا..و كيف تركت "اشجان" ابنها بسهولة هكذا لـ"إبراهيم توشكا" فى آخر الفيلم إجهار (صبرى فواز) المستمر بعدم التدين برغم الذقن..و سهولة إعلان رياءه لأصدقاءه بكل بساطة و سرعة و سهولة و يسر! كوميديا شعبية قوى بس جديدة..و لسخونة العديد من المشاهد بالفيلم، لا تناسب كافة شرائح المجتمع، و خصوصا المتظاهر بالتدين و التحفظ المبالغ فيه.. قيمته الفنية ليست عظيمة قوى و مش صاحب رسالة للدرجة يعنى.. التقدير الإجمالى: 7 من 10
11
عندما تتكلم الصورة ...... سعى " محمد خان " دائما فى أفلامه أن يجعل من الصورة بطلا حقيقيا للأحداث و أن توصل للمشاهد ما تريد الكلمات أن تقوله ، لذا تجد الصورة دائما فى افلامه متغيرة من فيلم الى آخر بل و من مشهد فى فيلم ما الى مشهد آخر فى نفس الفيلم حيث تتغير الألوان و الاضاءة و الأماكن و حركة الممثلين و هى العناصر المكونة لأى كادر سينمائى الذى يعتبر بمثابة صور تتابع على الشاشة ... هذه هى سينما " محمد خان " التى قد تشعر معها بالملل الناتج أساسا عن قلة الكلام غالبا و تركيزه على تفاصيل قد تبدو غير مهمة فى اطار أن المشاهد العادى يريد كلاما و حركة فى " موعد على العشاء " يدخلك محمد خان سريعا الى أجواء فيلمه التى ستصاحبك طوال الأحداث مقدما لك أسلوبه الذى سيبنى عليه أحداثه و تتحرك داخله شخصياته فاما أن تقبل أو ترفض ....... تقف " نوال " مرتدية فستان الزفاف ، تقبلها أمها ثم " تتركها " بينما تقف هى تائهة و تبدو مذعورة و غير مقتنعة ثم يلتقط المصور صورة الزفاف ، هنا تنطلق الموسيقى " دقات البيانو القاسية المليئة بالحزن الشفاف المكتوم " ، تتابع أسماء طاقم العمل بينما الصورة ما زالت فى الخلفية و تتنقل الكاميرا بثبات بين جزء من الصورة الى جزء آخر مع التكبير و التركيز على هذا الجزء ، فتارة على يدى " عزت و نوال " و تارة على وجه " نوال " حتى ينتهى المشهد بالتركيز على عينيها فقط و " بعد مرور 6 سنوات " .... أراد المخرج هنا أن يقول لك تعمق فى الصورة ، ابحث عما ورائها ، لا تكتفى فقط بما يقال ، فالصورة التى أمامك يبدو عليها السعادة و السرور و لكن مع التعمق و بعد مرور 6 سنوات نكتشف أنها سعادة زائفة ..... اذن فالصورة هى ما سنبحث ورائها ، بعد مرور هذه السنوات تبتعد الكاميرا عن نفس الصورة و لكن فى جو أكثر ظلمة و اختناقا ثم يدخل " عزت " لتدعى " نوال " أنها نائمة لنكتشف أنها لا تطيقه فقد كانت مجرد صفقة بين الأم و الزوج لتتخلى الأم بعد اتمام الصفقة .... أتريد أكثر من أن يقول لك المخرج ماذا يريد منك ؟؟ هذا ما فعله محمد خان فى هذا المشهد الافتتاحى البسيط العميق شخصية نوال الشفافة الحالمة المضغوطة تنكشف رويدا مع مرور الأحداث و أيضا من خلال الصورة و العناصر المشكلة لها ، فعندما تقف أمام لوحة الطفلة الصغيرة الواقف بجوارها الرجل العجوز ، ترى نفسها فى هذه الصورة فهى هذه الطفلة الصغيرة التى فى حاجة ماسة لأن تجد من بجوارها لذا لا تستعجب من اصرارها على شراء تلك اللوحة و بكائها كالأطفال عندما لم تتمكن من شراءها و فى مشهد آخر نجدها بداخل الأسانسير محاطة بالكثير و الكثير ، تختنق من هذا الازدحام و لا تستطيع التقاط أنفاسها فى اشارة الى اختناقها من الحياة مع شخص لا تحبه و مع أم لا تعرف حقيقة مشاعرها و لم تحاول أن تتقرب منها ......... كل المشاهد التى تظهر فيها " نوال " تترجم شىء ما فى شخصيتها و تظهر جوانب جميلة فى حياتها التى انطفأت منذ أن تزوجت " عزت " و التى عادت لتضىء ثانية بعد أن تطلقت و التقت " شكرى " ذلك الفنان الحالم الشفاف هو الآخر ، لكن الشعور بالسقوط لا يزال حبيسا داخل أفكارها و فى مشهد من أجمل مشاهد الفيلم عندما تشاهد تلك السيدة المعلقة فى شرفة منزلها ما بين السقوط و النجاة ، و عندما تسقط تنطق نوال " ماتت " ... هذا هو أسلوب الفيلم ، لا يمكنك أن تأخذ المشهد " الصورة " كما هو بل يجب أن تبحث عما تخفيه تلك الصورة لعبت الاضاءة هنا دورا مهما فى تكوين و تشكيل الدراما و التعبير عن مغزى كل صورة فمثلا المشهد الذى يذهب فيه " شكرى " الى نوال ليعيد لها المرآة التى نستها فى المحل تجده واقفا بالخارج فاصلا بينه و بينها باب الشقة ، تخرج هى لتفتح الباب و شقتها مظلمة قاتمة بينما يقف هو فى النور و عندما يدخل تضىء هى الأنوار فى اشارات وجيزة الى حالها و التعبير عن تطور العلاقة بينهما الحديث عن كل عناصر الفيلم من موسيقى و ديكور و تصوير و مونتاج يحتاج وقتا كبيرا لشرح مدى ارتباط تلك العناصر بالصورة التى قدمها " محمد خان " هنا فهى فى النهاية العناصر التى شكلت تلك الصورة ...... أما التمثيل فقد كانت سعاد حسنى فى قمة الروعة كعادتها دائما ممسكة بخيوط الشخصية جيدا معبرة عن هذه الخطوط بنظراتها التى حملت شجنا و خوفا لم يفارقها طوال الأحداث ، و أمامك فرصة نادرة هنا لمشاهدة حسين فهمى فى أحد أدواره الجميلة القليلة جدا فى مشواره السينمائى قبل أن أختم و أعطى تقييم ، يجب التنوية الى مشهد النهاية الذى لن أتناوله بالتفصيل لأن ذلك سيأخذ منى وقتا آخر لكن هذا المشهد من أعمق و أفضل و أروع المشاهد فى تاريخنا السينمائى تقييمى 9/10
11
رسالة اولا اتشرف بالانضمام الى موقعكم المحترم و اذ ابدأ باول مشاركة لى فى منتداكم الكريم فهى مشاركة تختص بفيلم رسائل البحر وهى ليست نقدا بالمعنى الاكاديمى و لكنها تنطوى على ملحوظة نابعة من عمق دراساتى للسنيما ....وهذة الملحوظة هى ان فيلم رسائل البحر منقول بتصرف من فيلم (Leaving Las Vegas)الذى انتج سنة 1995 و من تمثيل Nicolas Cege .....اما النقد الفنى للفيلم و المقارنة بينة وبين الفيلم الامريكى ففى رسالة اخرى قريبة
2-1
الأعمال الدينية بين الحقيقة واللا تعمق الروائي والأديب الكبير عبدالحميد جودة السحار في كتابة السيرة النبوية والدراسات الإسلامية طوال فترة حياته، وعمله وقدم العديد من المؤلفات اﻹسلامية التي قٌدمت فيما بعد سواء تلفزيونيًا، أو سينمائيًا فكان منها (مجموعة محمد رسول الله) الذي قدمها المخرج أحمد طنطاوي من خلال الدرامة التلفزيونية، والفيلم السينمائي (نور الإسلام)، كما شارك الكاتب (توفيق الحكيم) تأليف فيلم (الرسالة). ولم تتوقف إبداعاته في مجال الكتابة فقط بل قام بالإنتاج حيث أنتج فيلم (درب المهابيل) عام 1955، وأيضا قدم مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الدرامية مثل (ألمظ وعبده الحامولي، أم العروسة، الحفيد،،،، وغيرها من التراث السينمائي الذي يعد من الكلاسكيات الهامة في السينما المصرية، ويعد فيلم (فجر الإسلام) للمخرج صلاح أبو سيف من ضمن هذا التراث الذي قدمه عبدالحميد جودة السحار للسينما المصرية؛ وبالرغم من أن الفيلم يشير لبعض الأشياء الغير حقيقية عن فترة الجاهلية قبل ظهور الإسلام، وأثناؤه وذلك من خلال الشخصيات الدرامية بالفيلم، إلا أنه استطاع أن يقدم عرضا دراميا وتاريخا دينيا هاما، وتمكن من إقناع القطاع العام وقتها من إنتاجه بعد أن فشل المصور (عبدالعزيز فهمي) كمنتجا في تحمل نفقة إنتاج مثل هذه الأعمال الدرامية التي تحتاج إلى تكلفة عالية، ولو نظرا إلى الأحداث الدرامية بالفيلم نلاحظ أنها اعتمدت بشكل كبير على إظهار فترة الجاهلية فترة سوداء، قاتمة مشيرا بخطوط عريضة إلى الاضمحلال الأخلاقي للمجتمع الجاهلي من خلال مشاهد الاغتصاب، والزنا والدعارة، والقتل والسرقة ولم يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى الزعامة الحقيقة لهؤلاء القوم وعظمتهم، وأن الدين الإسلامي جاء ليمحو هذا الضلال وينهي هذا الصراع؛ حتى أنه قدم سادة قريش بحواجب كثبة ووجوه وملابس سوداء كأنهم أشباح، ونسى أنهم كانوا يملكون تجارة وحضارة عريقة بالإضافة إلى أن الرسول (صلى الله وعليه وسلم) قد خرج من بينهم بصفاته الحميدة العظيمة، وتربى فيهم؛ ولكن هذا ما يحدث في جميع الأفلام الدينية التي تتناول هذا الموضوع إذًا لا جدال عليه، ولا محال من ذكره للتركيز على البناء الدرامي الأساسي للفيلم وهو عظمة الإسلام ونوره!!! وقد حاول عبدالحميد جودة السحار الزج بإحدى القصص الرومانسية بين الأحداث كحدث عارض للخروج من الشكل الدرامي الدائم لمثل هذه النوعية من الأفلام والتي تقتصر دائما على تعذيب المسلمين والصراع القائم بينهم وبين قريش؛ وقد نجح في ذلك وقدمها بطريقة سالسة بسطية، من خلال قصة الحب التي نشأت بين ابن زعيم قريش وإحدى الفتيات المسلمات. ويعتبر فيلم (فجر الإسلام) أول فيلم ديني يخرجه مخرج الواقعية صلاح أبو سيف بعد سلسلة طويلة من الأفلام الدرامية التي نفذ فيها الرؤية البصرية وركز على العمق الفني والملامح الواقعية بدأت بفيلم (دائما في قلبي) عام 1946، وقد نجح في اختيار ممثليه ليقدموا الأدوار الفنية بالفيلم لتتناسب أشكالهم واحجامهم وقدراتهم الفنية مع الشخصيات الدرامية فاختار محمود مرسي بكريزمته القوية المعروفة لدور زعيم القبيلة، واختار الممثل الشاب عبدالرحمن علي وقتها لدور فتى القبيلة والذي وقع في حب وعشق الفتاة المسلمة نجوى إبراهيم. الفيلم كما ذكرنا يعد من كلاسيكيات السينما المصرية ومن الأفلام التاريخية الدينية التي يفتخر بتقديمها بهذا الشكل في وقت كانت السينما المصرية عاجزة عن تحمل تكاليف إنتاج ضخمة هكذا. ويسمح بمشاهدة الأطفال مع التأكيد على مباشرة شخص بالغ لتوضيح بعد المعلومات، وﻹحتواء الفيلم على بعض المشاهد العنيفة والتي تمثلت في تعذيب المسلمين.
11
فيلم نفسي جرئ للمخرج كمال الشيخ هذا الفيلم من الافلام النفسيه القليله التي انتجتها السينما المصريه حيث ان انتاجها قليل من تلك النوعيه من الافلام وذلك بجانب الافلام العاطفيه و الغنائيه و الاستعراضيه و الاكشن . والفيلم يتحدث بجرائه عن فتاه تعاني من مرض ازدواج الشخصيه فهي بالنهار فتاه محترمه و مهذبه و مخطوبه لشاب تحبه و يستعدان للزواج و لكنها تتحول ليلا الي فتاه مستهتره لاتتواني في اصطياد الرجال و ممارسه الحب معهم وتعود بعد ذلك لمنزلها و عندما تستيقظ من نومها في الصباح لاتتذكر شيئا و لكنها تشعر بصداع شديد الامر الذي جعلها تذهب الي الدكتور للعلاج و الذي بدروه يحولها الي طبيب نفسي لانه يتأكد ان مرضها نفسيا وليس عضويا و مع الطبيب النفسي يقوم بعمل جلسات معها و يعرف انها مريضه بمرض ازدواج الشخصيه بسبب عقده نفسيه ترسبت عندها منذ الصغر بسبب شك والدها في امها بانها تخونه مع قريب لها فيقوم بتطلقيها و لكن عندما تمرض ابنته الصغيره يضطر لان تعود للبيت لتعيش مع ابنتهم و لكنه يعاملها بجفاء و حرمان شديد مما جعل الفتاه ناهد تشعر ان حرمان امها كان بسببها فتمرض بازدواج الشخصيه لتقوم بتعويض الام عن هذا الحرمان فتسمي الشخصيه المنحرفه التي تتقمصها علي اسم امها ميرفت و تمارس الانحراف مع من تقابله من الرجال . ولكن يقوم الطبيب بعلاجها و تعرف منه الحقيقه و لكنها تخبر خطيبها بماضيها المشين بسبب مرضها النفسي و تترك له حريه الاختيار . الفيلم من الافلام النفسيه الجيده و التي برعت فيه الفنانه سعاد حسني في تقمص الشخصيتين و هذا ليس بجديد عليها فقد سبق ان قامت بدورين مختلفين في فيلم ناديه عندما تقمصت شخصيتين وهما التؤام ناديه الفتاه الطيبه و الرومانسيه ومني شقيقتها الفتاه الشقيه و الجرئيه كما قامت في فيلم صغيره علي الحب بشخصيتين ايضا الفتاه الكبيره الناضجه و اختها الصغيره التي تهوي الفن والغناء فسعاد كانت بالفعل فنانه موهوبه و لديها قدرات لتقمص كافه الشخصيات بتمكن كبير . اما محمود المليجي الذي قام بدور الطبيب النفسي فقد كان بالفعل عملاقا في هذا الدور و صلاح نظمي في دوره التقليدي الرجل الذي لا يعرف التسامح و مريم فخر الدين اجادت دور الزوجه المحرومه والتي تعيش مع زوجها بلا حب . ولقد اجاد المخرج كمال الشيخ في اخراج فيلما نفسيا ممتعا . واخيرا فلقد تكررت نفس فكره الفيلم مره اخري مع الفنانه شاديه في فيلم ذات الوجهين اخراج حسام الدين مصطفي .
11
حدوتة فيلم ( 2-2 ) بهرت الناس فكرة المرأة الضعيفة التى تحتاج ( رجلا ً ) يحميها و يذود عنها الأخطار كما الفرسان فلم تكن فقط عودة للرومانسية الرقيقة الحالمة و إنما ايضا ً نوع جديد من الرومانسية لن يكفى الفيلم كلام و لن يستطيع شخص مثلى بأدواتى النقدية البسيطة أن ينقد الفيلم و لكنى سأتكلم عن جانب آخر و هو أثر هذا الفيلم فى السينما المصرية قد يعتبر البعض هذا الموضوع عبثى او أقل شأناً من أن نتحدث فيه و لكن مثل هذا الفريق غير جدير بالرد عليه لأنه يقلل من شأن سينما عمرها 75 سنة لا مانع ابدا أن يعيد مخرج ما قصة فيلم آخر فى صياغة جديدة و رؤية جديدة تحمل بصمته و لكن من غير إدعاء كاذب بأن هذا فيلمه هو بدون ذكر مصدر الإقتباس بدأت اولى محاولات إقتباس فيلم ( الحارس الشخصى ) الأمريكى على يد ممثل فاشل أرحنا و أختفى منذ سنين إسمه يوسف منصور ، هذا اليوسف فى الأساس لاعب إحدى الرياضات القتالية - لا أدرى حقيقة ً ما هى على التحديد - قرر التوجه لعالم السينما منذ الثمانينيات اولا ً انا متفق تماما ً مع دخول حرفى ما مجال التمثيل إذا ما تطلبت القصة ذلك بمعنى إذا كانت قصة الفيلم عن لاعب كرة سلة مثلا ً فالأسهل أن يأتى المخرج بلاعب سلة و يعلمه التمثيل لا أن يأتوا بممثل و يعلموه كرة السلة و ذلك كما حدث نجم السلة العالمى مايكل جوردون و لم يصبح جوردون ممثلا ً محترفا ً بعدها و كانت بطولة أحمد زكى لفيلم النمر الأسود خاطئة فالفيلم عن ملاكم هذا غير أن الفيلم مقتبس عن سلسة الأفلام الأمريكية الشهيرة ( روكى بالبوا ) للمتألق ( سيلفستر ستالونى ) نعود لأولى محاولات الإقتباس على يد يوسف منصور و لكن نذكر محاولات الإقتباس العالمية الفيلم الأمريكى Black Jacket للمخرج الصينى جون ووه و بطولة دولف لاند جرين و الفيلم الهندى ( ميثون شيكربورتى ) فى الإقتباس المصرى الفيلم يدعى ( بدر ) و تحته عنوان ( أدخلوها بسلام آمنين ) و الفيلم من تأليفه و إخراجه و كأنه لا يكفى أن يمثل بل و يخرج ايضا ً و تشاركه البطولة ملكة جمال مصر فى وقتها إنجى و يدور حول ضابط حراسات خاصة إعتزل المهنة بسبب مقتل حبيبته و يعود لحراسة نجمة أجنبية تزور مصر فى جولة سياحية و هناك محاولات لإغتيالها ثم يقع فى حبها الفيلم مقتبس و ساذج و يحمل دعاية فجة عن أمن مصر و المؤامرات التى تحاك ليل نهار ضدها و كأن الذى يتحدث هو مسؤول العلاقات العامة بوزراة الداخلية بعد ذلك بعدة سنوات جاء فيلم ( رحلة حب ) بطولة المطرب محمد فؤاد و النجمة الشابة فى أول أدوارها مى عز الدين ليقتبسوا فقط مشهد واحد فى نهاية الفيلم إلا و هو مشهد الطائرة و وقوفها و الترجل منها و حتى ذراع البطل فى الجبيرة و قام محمد فؤاد بالغناء بدلا ً من ويتنى ! بعدها بسنوات جاء فيلم ( كود 36 ) ليقتبس من الإقتباس على يد مخرج فاشل يدعى أحمد سمير فرج و بطولة النجم الشاب مصطفى شعبان و المطربة اللبنانية التى تمثل لأول مرة بشكل جدى و على نطاق شهير مايا نصرى فلقد سبق أن قدمت فيلم لبنانى مغمور إسمه ( طيف المدينة ) فنشأة هذه الفنانة مسرحية قبل أن تكون غنائية و السيناريو لأفشل سيناريست على وجه الأرض و الذى ما أن ترى أسمه على الإعلان حتى تدرى إنك سترى شيئا ً من إثنان اما فيلم مسروق او فيلم مفصل على مزاج البطل يضاف له اى مشهد او يحذف منه اى مشهد تضاف او تحذف ايضا ً جمل و إفيهات و هذا السيناريست هو نادر صلاح الدين و للأسف فيلم ( كود 36 ) مزيج من الإثنان معا ً فخرج السيناريو مهترئا ً ممزقا ً غير منطقى و غير مبرر و لاتوجد به اى حبكة درامية على الإطلاق و صنع منه المخرج الفاشل أسوأ الأفلام التجارية - و على هذا سيلقى بإذن الله فى قاع السينما المصرية - اما عن أداء الممثلين فهو كالتالى مصطفى شعبان ممثل جيد يصر على عدم إستخدام أدواته إلا نادرا ً و القيام دائما ً بالأدوار الفاشلة و منذ فيلم ( مافيا ) و مصطفى يرى فى نفسه كفاءة القيام ببطولة أفلام الحركة و يصر على عدم القيام بغيرها رغم إن مصطفى قام فى الماضى بأدوار جميلة على يد مخرجين عظام مثل دوره فى فيلم ( سكوت حنصور ) مع العملاق يوسف شاهين و أبرع رغم صغر الدور و تألقه فى ( النعامة و الطاووس ) مع محمد أبو سيف و هذا على سبيل المثال لا الحصر و رغم هترئة السيناريو إلا أن مصطفى إستطاع القيام بشخصية [ كاركتر ] ضابط الحراسات الخاصة ببراعة منقطعة النظير من حيث أسلوب و طريقة الكلام و الملابس و طريقة التعامل و الإمكانيات القتالية و المظهر العام للضابط اى ضابط مايا فى رأيى قامت بأفضل ما يمكن فعلى أساس أنه أول بطولة لها و أن المخرج فاشل فلقد قامت مايا بإنجاز حقيقى :- صدق فى الأداء بساطة فى التعبير إجادة تامة للهجة المصرية بالطبع فشل فيلم ( كود 36 ) تجاريا ً و فنيا ً و سقط سقوطا ً مدوياً بعد هذا الفيلم بشهور جاء فيلم ( تيمور و شفيقة ) ليقتبس فقط التيمة الأساسية للفيلم و الكاركتر المصرى ضابط حراسات يتولى حماية فتاة القصة بالطبع مختلفة تماما ً و سنفرد لهذا الفيلم بوست كاملة فيما بعد لا أعلم إلى متى سيظل الفيلم الأمريكى ( الحارس الشخصى ) هاجسا ً مسيطرا ً على بعض الأفلام المصرية و بشكل عام إلى متى سيظل الإقتباس الذى يصنف على أنه سرقة مادام لم يذكر صناعه مصدر الإقتباس و لو شفاهية ً كما حدث مع فيلم ( التوربينى ) الذى ذكر صناعه فى أكثر من لقاء أنه عن الفيلم الأمريكى Rain Man أرجو من صناع السينما المصرية الكف عن سرقة الأفلام العالمية حفاظا ً على سينمانا الغالية
11
الجوع وابعاده السياسية عندما علمت أن فيلم الجوع للمخرج علي بدرخان ضمن الافلام المشاركة في مهرجان أبو ظبي الدولي وأنه قد تم الاحتفى به على شرف ميلاد الكاتب الكبير نجيب محفوظ قررت أن اشاهده مرة أخرى او مرة ثالثة إذا دققت التعبير ، فوجدتني اعيش من خلاله داخل حارة فقيرة بسيطة يتحدث عنها الفيلم تدل على شريحة لمجتمع كامل في ظروف معينة مرت بها البلاد وهي مرحلة تاريخية من عمر مصر حيث كانت الحارة تحكمها ما يسمى بالفتوة والذي يتولى أمورها ورعاياها ، وبعيدا عن قصة الفيلم التي هي كلاكيت ثالث مرة لنجيب محفوظ بعد فيلم الحرافيش وشهد الملكة والكلاكيت السابع بعد أفلام كثيرة تدور عن نفسي القصة لمست ابعاد سياسية غايةفي الاهمية فصعود بطل شعبي من وسط مجموعة من الناس الفقراء يختارونه بمحض ارادتهم لمواجهة القهر والظلم وليحقق لهم الامن والأمان فإذا به يتحول بسرعة البرق إلى ديكتاتور ظالم فاسد ليظل صراع الفقراء وكبتهم محل نفوسهم رافضين ذلك القمع في الوقت الذي يطغو فساد ذلك الفتوة وهذا ما يحدث في اكثر المجتمعات العربية والتي يحكمها حكام طغاه ، كذلك نجد تضارب مصالح الفتوة مع حقوق الغلابة والمقهورين فبعد أن يتزوج من (يسرا) ابنة التاجر الثري ويصبح مصالحهما واحدة غير معير لمصالح هؤلاء الفقراء الذين عاهدهم بحفظ حقوقهم اي اهتمام وينقلب ع نفسه من شخص محقق للديمقراطية إلى شخص ديكاتور مستغل ،كما يركز الفيلم على بعد اقتصادي اخر حيث احتكار الفتوة (محمود عبد العزيز) للسوق بعد ان قام باخفاء السلع حتى يرفع اسعارها ويمكنه من التحكم ف قوتهم ، بعض الرموز التي وردت ضمن احداث الفيلم تربطنا بحقائق واقعية نعيشها وخاصة ما يحدث داخل المجتماعات العربية وع الاخص مصر ولهذا فإن فيلم الجوع من اكثر الافلام التي اعتبرها في السينما المصرية تمثل واقع ممتد لحاضر بعيد
11
شارع الهرم .. الجزء الثاني لـ"ولاد البلد" .. نظرياَ! بالنظر للخطوط الدرامية في فيلم "شارع الهرم" وأداء الممثلين والعمق الدرامي للشخصيات والرؤية الإخراجية نستطيع أن نخرج بنتيجة واحدة وهي أن .. ثانية واحدة .. إحنا هنهرج؟ قبل أن نذهب في محاولة عبثية لتحليل الفيلم –إذا جاز ان نطلق عليه لفظ فيلم- فهل يتذكر أحد مشهد مشابه في عيد الفطر الماضي لسعد الصغير وهو يغني "إحنا ولاد البلد" .. واليوم يغني "إحنا في شارع الهرم"، وبقدر عدم الإختلاف فهناك عدم إختلاف في كل شئ بين الفيلمين "سامحني يا رب وانا بقول عليهم فيلمين" .. كلاهما تصدر الإيرادات |..كلاهما بطولة سعد الصغير ودينا .. كلاهما إنتاج السبكي .. وكلاهما تم صنعه للهدف ذاته .. الإستفادة من الجمهور الإستثنائي في العيد! فجمهور العيد إستثنائي فعلاَ .. جمهور يدخل السينما "عمياني" ولا يبحث عن أي متعة سينمائية بقدر ما يبحث عن المرح والتصقيف والرقص، قطاع كبير منه من الطبقة الشعبية البسيطة التي تعتبر الذهاب للسينما ترفيهاَ يأتي في الأعياد والمناسبات، ووقتها بالتأكيد لن تبحث عن سينما عميقة تحاول أن تتناول أي شئ، لكنها ستبحث عن مشهد مشابه للمرح الذي يجدونه في الأفراح الشعبية بأغانيها وأبطالها اللذين هم في الواقع نفس أبطال الفيلم بإستثناء دينا التي تعتبر راقصة "هاي كلاس" ترقص فقط في أفراح الفنادق ولذلك فهي إضافة لرواد الأفراح الشعبية، ومنتج تجاري مثل السبكي محتك بالسوق وطبقاته يفهم هذه الطبقة جيداَ وما تريده ويعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لها، بالإضافة لمغني يعتبر الغناء الشعبي والرقص "أكل عيش" كسعد الصغير .. تكون النتيجة "ولاد البلد" و"شارع الهرم"، رقصات كثيرة وأغاني مجمعة علي أي خيط درامي مهلهل يجعل فقط هناك بداية ونهاية لهذه الرقصات هو المهم .. "الشقة أه" .. "الشقة لأ" .. "إحنا في شارع الهرم .. إحنا في شارع الهرم" .. "إبن مين ده يا بت" .. 5 أو 6 رقصات لدينا .. هذا هو كل شئ، لا تذهب في محاولة عبثية بحثاَ عن الفيلم.
2-1
الثلاثة يشتغلونها... فيلم لكل المصريين عندما شاهدت الحملة الدعائية الخاصة بالفيلم من تريلر و افيشات و بوسترات، كان انطباعي انه امتداد لما فعلته ياسمين من قبل في الدادة دودي، كما انني تعجبت بشدة من اسم الفيلم، فبعيدا عن كونه مبهما، و قد يظن البعض ان له ايحاءا ما، فانه ثقيل على اللسان، و من الصعب نطقه وسط الكلام. و لكن جل ما تعجبت منه هو وجود اسم يوسف معاطي على الفيلم، فان هذا الاسم يدل على وجود موضوع في الفيلم، عكس ما توحي به الدعاية. و لكن بالرغم من هذا، فان تريلر الفيلم بالنسبة لي هو الاكثر اغراءا من بين افلام الموسم، و لذلك قررت ان اشاهده بعد مأساة فيلم "عسل اسود" الذي تحول حجم ايراداته الى لغز من الألغاز الكونية التي يصعب على الانسان فهمها. هذا الفيلم، من المشهد الأول حتى النهاية، ممتع، و على النقيض من "عسل اسود" الذي لم ابتسم حتى فيه، فانني قد ضحكت كثيرا في "الثلاثة" و خرجت من دار العرض و على وجهى ابتسامة. جاء سيناريو يوسف معاطي جيدا، و من رأيي فهو واحد من افضل سيناريوهاته، فهو ساخر كالعادة، و لكنه اكبر من موضوعاته السابقة و اكثر ثراءا، و بالفعل كان اسم الفيلم له مدلول كبير، و جاء تناوله موفقا لتلك القضية الحساسة، فقد وضع يده على اساس مشكلة مجتمعنا اليوم، و لم يخشى من الانتقادات لسخريته من كل النماذج الفاسدة في المجتمع و تعريتها امام الجمهور. الفيلم تقنيا ضعيف الى حد ما، و كان به العديد من الاخطاء في الاخراج و التصوير و البوست، و تجلت في مشاهد الكروما التي طهرت رديئة الى حد كبير، و لكن لم تقطتع من متعة الفيلم و يغفر لها. اتحسر على مثل هذا الفيلم، فانه يستحق عن جدارة ان يتصدر شباك التذاكر، فمن يظن ان "عسل اسود" يتكلم عن مصر و يناقش قضية هامة، فان "الثلاثة" يتخطاه عشرات المرات في الاهمية و التناول و الامتاع.
11
"ميكروفون".. صرخات شبابية بحثا عن الحرية في فيلم غير تقليدي الحرية هي المطلب الأول والرسالة الحقيقية التي سعى لإبرازها والتأكيد على ضرورة وجودها كل صناع فيلم "ميكروفون" الحائز على الجائزة الأولى في المسابقة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير. كل الشخصيات في الفيلم على كثرتها تبحث عن التحرر كل وفق منظوره وظروفه وطبيعة نشأته، والحرية في الفيلم بمنظورها الواسع تتعدى كل الخطوط الحمراء وتتجاوز كل الأعراف والتقاليد الثابتة في المجتمع لتصطدم بمخلبي التدين والشرطة اللذان يقاومان التحرر بكل الوسائل ويحرصان على بقاء الوضع على ما هو عليه وفق رؤية الشخصيات. تم تصوير الفيلم بالكامل في الأسكندرية ويظهر فيه عشرات الشباب بشخصياتهم الحقيقية في إطار درامي يجمعهم حيث تدور الأحداث حول شاب يعود إلى مدينته بحثا عن حبيبته واصلاح علاقته بوالده بعد سنوات قضاها في أمريكا لكنه يكتشف أن ما عاد من أجله سراب، وأثناء جولة يائسة في الشوارع يلتقي شبان وشابات مغايرون تماما لما اعتاد عليه في مدينته فيندمج في عالمهم بقوة ربما بتأثير اختلاطه بهم في غربته. الشباب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين لكن السمة الواضحة التي تجمعهم تتمثل في حالة عامة من الإحباط في امكانية تغير ظروفهم أو تغير نظرة المجتمع إليهم، منهم من يغني الراب أو الهيب هوب على الأرصفة ومنهم من يعزف "الروك" على الأسطح ومنهم من يرسم لوحات "جرافيتي" على الجدران ومنهم من يتجول ليل نهار في الشوارع على لوح تزلج "سكيت بورد". الصيغة العامة للفيلم كانت موفقة إلى حد كبير في التعامل مع هؤلاء الشباب الذين لا يمكن طرح مشكلاتهم أو أرائهم في فيلم تقليدي لأنها بالتأكيد أفكار ومشكلات غير تقليدية وربما كان العائق الوحيد أمام المخرج أحمد عبد الله، وهو نفسه المؤلف، في "تربيط" التفاصيل داخل قصة مشوقة تصلح في النهاية كفيلم سينمائي. الأسلوب الذي استخدمه المخرج في التسلسل الدرامي للفيلم كان مختلفا وربما صادما للبعض ممن أدمنوا السينما التقليدية واعتبروها الصيغة السينمائية الوحيدة المقبولة، لكنه كان الأسلوب الأنسب لطرح أفكار شبابية مشوشة ومحاولات ضبابية لتحقيق الذات من جانب أشخاص لا يجدون جهة أو شخصية واحدة تساندهم في تحقيق أحلام يعتبرها المجتمع متطرفة، في حين أن رؤيتهم للتطرف تتمثل في رفض المجتمع نفسه للتغيير. ربما كانت الحلقة الأضعف في الفيلم هي الخط الدرامي الخاص بعلاقة البطل "خالد" بحبيبته التي جسدتها "منة شلبي"، فكلما ظهرت الحبيبة كان الفيلم "يفصل" المشاهد عن التحرر القائم في أحداثه، حيث ينتقل من مشاهد الشوارع العشوائية غير المدققة سينمائيا بشكل مقصود إلى مشاهد تقليدية لحبيبين يجلسان في مقهى ساحلي هادئ ليتحدثان عن وقائع قديمة قصد المخرج أن يرتبها في الفيلم بطريقة عكسية ليؤكد على الوضع المعكوس اليائس الذي يعيشه الشباب. لكن لا يمكن القول إنه كان من الأفضل إلغاء هذا الخط الدرامي أو قصره على مشاهد محدودة لأنه بات واضحا في نهاية الفيلم أنه الرابط الدرامي المنطقي بين كل الشخصيات التي تحولت الحوارات بين البطل وحبيبته إلى صيغة تفسير لها في بعض الأحيان وصيغة تزيد من غموضها في أحيان أخرى. خطان دراميان أخران لا يمكن اغفالهما الأول خاص بشخصيتي "مجدي" و"سلمى" اللتان قدمهما أحمد مجدي ويسرا اللوزي، وهما الصيغة الرمزية الحيية للفيلم حيث يسعيان طوال الأحداث لإنجاز فيلم عن الفرق المستقلة ليطرح "ميكروفون" من خلالهما كل مشكلات صناع السينما المستقلة الشباب ربما كنوع من الإنحياز إلى النفس كون معظم المشاركين في الفيلم يعملون في تلك السينما أو ينتمون إليها بالأساس. والخط الأخر هو شخصية بائع أشرطة الكاسيت الشاب الذي قدمه عاطف يوسف، والذي يسعى طوال الفيلم للهرب من قبضة الأمن رغم أنه يقوم ظاهريا بعمل مشروع ويقضي يومه في الشارع بحثا عن مورد رزق، لنجد الأمن يكف يده عنه حين يحتمي بلافتة مرشح حكومي في الانتخابات ثم يضربه بلا رحمة في نهاية الأحداث بعد دمار اللافتة عرضا في مشهد هزلي واضح الدلالة. نعود إلى اختيار الإسكندرية لتصوير الفيلم لما فيها من خصوصية شديدة، فالمدينة الكوزموبوليتانية تضم حشدا من الثقافات وبالتالي يتوقع من البشر فيها أن يقدموا على التحرر أكثر من غيرهم من سكان مدن أخرى بينها العاصمة القاهرة. لكن وفي المقابل فإن الأسكندرية الحالية تعد أحد أبرز معاقل التشدد الديني الذي فرض على أهلها حالة من الحصار، إن جاز التعبير، ظهرت في مشاهد محدودة في الفيلم لكن بدلالات واضحة. اشارات كثيرة سريعة واضحة الدلالة ضمها الفيلم أيضا منها ما له علاقة بمحاولات تغيير الفكر السائد لدى الأجيال الأقدم فيما يخص الذوق الفني تحديدا، فالمسئول الحكومي يرفض تمويل الفريق الغنائي الشبابي لأنه يقدم صيغة فنية جديدة ويمنح التمويل لفتاة تعيد غناء تراث كوكب الشرق أم كلثوم، والمسئول نفسه يعتبر "الجرافيتي" تشويها للجدارن والمباني بينما لا يجد غضاضة في تشويه نفس الجدران بملصقات قبيحة خاصة بمرشحي الإنتخابات. وحرص الفيلم طوال أحداثه على الإبتعاد عن المناطق الملتهبة حتى لا يصطدم بعوائق رقابية لكنه ضم اشارات سريعة للكثير من الأحداث السياسية القائمة بينها الانتخابات كطقس مجتمعي له الكثير من الخصوصية في مصر، إضافة إلى مشاهد سريعة خاطفة لتظاهرات واعتصامات ظهر في احداها واضحا صورة الشاب السكندري خالد سعيد الذي لازالت قضيته تحتل مكانة بارزة في علاقة المواطنين بالجهاز الأمني. لا يمكننا أن نغفل أبدا في استعراضنا للفيلم اعتماده تلك الصيغة الواقعية جدا في سرد الأحداث من خلال حوار طبيعي جدا بين الشخصيات يبدو أنه في أغلبه مرتجل حتى أن بعض الألفاظ فيه تصل السينما ربما للمرة الأولى، وإن كان البعض ممن حضروا العرض الأول للفيلم أبدوا انتقادات واسعة على مستوى الحوار المتدني وكأن المطلوب من السينما أن تزيف الواقع وتقدم للجمهور على لسان أبطالها حوارا لا يستخدمه هؤلاء الأبطال في حياتهم الطبيعية. يبقى أيضا الإشارة إلى المغامرة التي خاضها صناع الفيلم بتقديم عمل مختلف يركز على شباب يتم تهميشه لأسباب مختلفة أبرزها الخوف من أفكاره المتحررة التي تطالب بتغيير الكثير من التفاصيل اليومية في المجتمع وتجاوز تابوهات عدة باتت من تكرارها سمة أساسية لحياة المصريين رغم أنها ليست جزءا من تكوينهم الثقافي أو الحضاري. ولابد من توجيه الشكر لفريق الفيلم الذي أتاح للجمهور فرصة معرفة مجموعة من الفرق الموسيقية الشبابية المتميزة، والدفع في اتجاه منح تلك الفرق وغيرها فرصا لتقديم فنونهم والتعبير عن أنفسهم في اطار قانوني بدلا من اللجوء إلى أطر غير قانونية معروفة في كل أنحاء مصر للهرب من الملاحقات الأمنية التي تعتبر هؤلاء الفنانين الشباب مارقين أو متجاوزين رغم أنهم يحاولون فط استخدام حقهم الدستوري في التعبير عما بداخلهم. وكان اختيار الأغنيات ومواقع تداخلها في الأحداث موفقا بشكل كبير حتى أنها كانت الأفضل على الإطلاق في الأحداث واستجلبت لمرات عدة تصفيقا حادا في العرض الأول من جانب جمهور فوجئ بمدى الوعي السياسي والثقافي الكبير لدى شباب يعيشون على هامش المجتمع لكنهم يستحقون أن يكونوا في صدارة المشهد.
11
الطاووس وهيتشكوك السينما المصرية نجح هيتشكوك السينما المصرية كمال الشيخ في تقديم الافلام العربية ذات الإثارة والتشويق والتي تتميز بحبكات درامية حركية بارعا في معالجة العديد من المواضيع الاجتماعية الشائكة والتي تهم المجتمع المصري بصفة خاصة والمجتمع العربي بصفة عامة دون الحاجة إلى إثارة اي مواضيع مباشرة ….فاستطاع من خلال فيلم الطاووس من تقديم شخصية قد تتواجد كثيرا في المجتمع المصري متناولا الرغبات المكبوتة داخل العديد منا حيث شخصية المهندس حمدي (نور الشريف) الذي يخفي مشاعر حبه نحو سميحة (رغدة) شقيقة زوجته ويحاول تدبير جريمة قتل زوجته للتخلص منها حتى يخلو له الجو للزواج من سميحة....عارضا برفقة الكاتب الكبير عبد الحي أديب قصة سينمائية فريدة من نوعها لحالة نفسية معقدة ومركبة مستخدما رؤيته السينمائية في الافلام البوليسية التي تنتجها السينما العالمية محلاة بنكهة مصرية بحتة وذلك من خلال مشاهدة بسيطة سريعة الايقاع لا يطولها اي حشو دون داعي مستخدما الفلاش باك في إطفاء روح التشويق والاثارة على قصة الفيلم بظهور زوجته نادية (ليلى طاهر) اكثر من مرة له ف اماكن مختلفة ومحاولة تذكره للحادث بصفة مستمرة ليتأكد من موتها بالفعل مستخدما طريقته التكنيكية في احداث نهائية قد تكون تقليدية نوعا ما ولكنها اكثر اثارة ويأتي نجاح نور الشريف في تأدية دور الزوج المجرم الندل الذي حاول احكام جريمته والهروب بفعلته من خلال ردود فعل متقنة لشخصيته المعقدة نفسيا …كما استطاع المخرج العبقري كمال الشيخ من خلال فيلم الطاووس تقديم قيمة فنية وفكرية كبيرة لا تتعارض مع التشويق والاثارة للافلام المطلوبة جماهيريا بل نجح في ذلك ببراعة عندما ادخل عنصر الغموض على احداث الفيلم ليحقق جاذبية عالية للجمهور مقدما ارشيفا سينمائيا يتعبر علامة اساسية في تاريخ السينما المصرية
11
عشاء الفشل ستيف كارل , هذا الممثل الطموح الموهوب الذي نجح في شق طريقه بصعوبة من الأدوار إلى أدوار البطولة بكل جدارة , يخرج علنا هذه المرة بفيلم يوحي لك إعلانه بأنك على وشك مشاهدة وجبة سينمائية كوميدية دسمة لكن ما أن يبدأ الفيلم حتى ينحول هذا العشاء الكوميدي الدسم إلى وجبة دايت . القصة: تيم ( بول رود ) موظف طموح يرغب في أخذ مكان زميله الذي طرد فيطرح فكرته على الادارة التي تعجب به و تقبل في تعينه بشرط واحد , أن يحضر العشاء الذي تعده الشركة و ينجح في جلب أحمق شخص موجود و يجعله يضحك الناس في العشاء ثم يقابل بيري الأحمق ( ستيف كارل ) و يجلبه إلى العشاء , في نفس الوقت تكون علاقته مع حبيبته جولي ( ستيفاني زوستاك ) في خطر ) . القصة جميلة و ظريفة إلى حد بعيد و لكن المشكلة أن العنوان خادع بشكل كبير فالعشاء لا يظهر إلا في الربع ساعة الأخيرة من الفيلم , المشكلة الأخرى أن الفيلم ابتعد عن الفكرة الأساسية و هي العشاء من أجل الحمقى و دخل في مواضيع مملة جدا . عيوب الفيلم كثيرة منها : 1 - بعض التفاصيل كانت غريبة جدا مثلا كيف أصبحت العلاقة بين تيم و بيري بهذه القوة في يوم واحد لدرجة أن تيم تخلى عن الوظيفة التي كان يحلم بها من أجله . 2 - أداء بول رود كان ضعيفا جدا و يمكن القول أن هذا أضعف أداء له من 5 سنوات على الأقل . 3 - شخصية الرسام كيران كانت مقززة و تدعو إلى التقيؤ حيث أنه كان مقززا من حيث الشكل و الأداء . 4 - المشهد الذي يقطع فيه أصبع الثري السويسري كان غريبا حيث أنه لم يشعر بأي ألم لدرجة أنني ظننت لوهلة أنه سيكون أصبع اصطناعي . 5 - شخصية الثري السويسري كانت سيء و قدمها الممثل ديفيد ويليامز بطريقة سيئة للغاية . 6 - الإخراج السيء للغاية . 7 - المونتاج كان ضعيفا فمع أن الفيلم يتحدث عن قضية واحدة إلا أنه فور ما يتحويل إلى موضوعين يصبح المونتاج كارثة بطل المقاييس . أما بالنسبة لإيجابيات الفيلم : 1 أداء ستيف كارل الرائع الذي أتوقع أنه أخطئ في الموافقة على هذا الفيلم . 2 - الحضور الجميل و اللطيف لستيفاني زوستاك . 3 - زاتش جاليفانيكيس قدم أداء رائع مؤكدا أنه في الطريق الصحيح ليصبح نجم الكوميديا القادم . الفيلم بشكل عام بدأ بقوة كوميدية لكنه انحرف عن السمار ليصطدم بحائط الفشل . 3,25 10
11
أحد الافلام المهمة، و الجيدة و لكن ! فلم مهم و من الواضح حجم و تكلفة الانتاج الخصصة له، من الناحيه الاخراجيه جيد جدا من ناحيه التصوير ممتاز و هاديء( مشهد الجدار العازل وقت الغروب) بالرغم من ارتفاع خلفيه الصوت بشده في لحظات الاكشن المليئة لانه بالطبع فلم لشؤيف عرفه تمثيل شريف منير عبقري و ممتاز كعادته و باتاكيد كريم ادي دوره ببراعه ،و لو ان لحظات العنف مبالغ فيها مني ادت دور قوي و لوانني توقعت مساحه تعبير في وجهها اكبر من مما قدمته فتعبيرتهاجائت متشابهه لادائها مثلا في فلم سهر الليالي بالرغم من اختلاف الدور المسند لها، مني فعلا بحاجه اكبر للتدرب علي زياده مساحه التعبير و للمخاطرة اكثر بتعبيرات وجهها التي بدت في بعض الاوقات و كأنها ثابته او متجمده في لحظات كنا متوقعين اكثر من دلك ،اما القصه الاساسيه و نسيج الحبكه نستطيع القول بانها جيده جدا و جديده اما التفاصيل المحيطة بالحبكه فهي ركيكه كلقطة محطة الباص التي بدت كفلم كرتون،و بعض المشاهد الاخيرة مضحكة بالغم من انها كانت يجب ان ترسل للمشاهد العكس بعض الاراء التي تناولها العرض في سياقه خطيرة جدا ابسطها كاسم الفلم مثلا فنحن و اليهود قد نكون اولاد عم و مع دلك من ظهر لنا في الفلم مجموعه من الصهاينه و العملاء و الموساد و هؤلاء ليسوا اولاد عم لناو لن يكزنزا ابد، بل أعداء بعض الادوات الدراميه المستخدمه للصعود بالحبكه للقمه كانت مفتعلة و غير مصدقة بالمرةو لكن هدا امر يجب ان يعمل عليه شريف عرفه في المستقبل لافلامه القادمه مع الشيناريست انا سعيده ان شريف قلل من حجم الماركات المسجله و التي دائما يستخدمها كادعايه داخل افلامه مثل شركات فودافون ومياة نسله و غيرها و التي كانت في الافلامه السابقه مثل تيتو يدخلها في سياق الفلم لمجرد انها راعيه للفلم، فتبدو مقحمه و كانها اعلان كبير داخل فلم ، هده المره تجنب هو النقطه دي فبدا الفلم اكتر جديه التصوير مرة اخري ممتاز و الديكور عبقري بس الاكشن مش معناه دحك عالعقول فلا يمكن لضابط واحد بس قتل عشرات الرجال المدربين بالموساد بيده فقط،، حتي لو كان ضابط مصري و موظف الموساد المسند له اعمال خطيرة عادة ما يقود سياره ضد الرصاص، ووو عمل جيد و مطلوب في هدا الوقت الصعب موعد عرضة دكي و يضرب علي وتر حساس هو لفته جميله يارب توصل و بالدات دلوقتي شكرا
11
سينما حسن الامام حسن الامام من نوعية مخرجي الشباك فهو لا يهتم بابراز جوانب الشخصية كما يهتم بابراز مفاتن الجسد عند المرأة وهذا كان واضحا جدا في الفيلم رقصات عارية من راقصات عاريات بدون داعي كما انه استغل ميمي جمال في بدايتها فقدمها في رقصة عارية خالية من الرقص فبدلا من ان يقدم وجه جديد يجيد التمثيل قدم وجه جديد يجديد هز الصدر والارداف وضاعت هنا جوانب الشخصية الانسانية لمنيرة المهدية اذا صبح الفيلم غناء رديء ورقص ارديء وتشعر انه لا فرق بين زوزو الراقصة وبين منيرة المهدية لماذا؟ لان المخرج يطبق سياسة كل ما تعري اكثر تنجح اكثر رحم الله مخرجين عظام امثال صلاح ابو سيف وعاطف الطيب
2-1
ما بين عائلة زيزي و ميكي يعتصر مصر الالم من منا لا يتذكر فيلم عائلة زيزي الذي أخرجه الرائع فطين عبدالوهاب عام 1963 و شارك في بطولته كلا من سندريللا الشاشة سعاد حسني و العبقري فؤاد المهندس و الفتى الشقي احمد رمزي بالاضافة إلى الأم الدافئة عقيلة راتب و الطفلة التي حملت العائلة اسمها اكرام عزو. ذلك الفيلم هو أول ما يتبادر و يحضر إلى ذهن كل من يشاهد فيلم عائلة ميكي ، حيث تدور أحداث الفيلمين حوا اسرة مصرية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة و ما تواجهه من مصاعب الحياة العادية التي تكشف حال المجتمع المصري في زمنها . و يبدو أن الفارق الذى بلغ 47 عاماً قد أنتج الكثير و الكثير من الفروق بين حال الاسرتين. حيث اعتمد الفيلم الأول على العلاقة بين الام و أبنائها و الإنفصال الواضح بين الجيلين و كذلك الأحلام الفردية العريضة التي تشبه الأحلام المصرية فترة ما قبل نكسة 67 و كذلك تلك الأقنعة التى يرتديها أفراد الاسرة و ينفصلون بها عن بعض حتى تجمعهم أزمة ما فتظهر الوجوه الحقيقية و تندمج الاسرة. أما في فيلم عائلة ميكي 2010 و الذى اعتمد على فكرة مشابهة مع اختلاف اساسي هو وجود الاب و ان لم يكن مؤثرا نهائيان بدت الأحلام اضيق و الأزمات أعمق بل و تزداد الوحدة و الإنعزال بين أفراد الأسرة و تحتل الغربة الشخصية مساحة عريضة من العلاقة الاسرية السيناريست الشاب عمر جمال أجاد في ثاني أعماله بعد أوقات فراغ و بني سيناريو جيد يتميز أبطاله بالحيوية و الصدق و ان كان كلا منهم يعتمد على الكذب كشريعة في حياتهن و نجح من خلال استعراضه للاسرة في وضع يده على العديد من الآفات التي أصابت المجتمع المصري في عرض جرىء يحسب له. المخرج اكرم فريد ينجو أخيرا من قبضة السبكي و التي أهدر من خلالها طاقة فنية واعدة تبدو جلية وواضحة فى ايقاع الفيلم و المشاهد و التحكم في أداء الممثلين خاصة الأطفال و كذلك زوايا التصوير و الإضاءة. لبلبة فنانة رائعة كالعادة اكتفي الكثيرون بالحديث عن ظهورها بالحجاب و تناسوا الأداء السهل الممتنع و حميميتها التي تشعرك أنها أمك أو أم صديقك . أحمد فؤاد سليم يعيد إكتشاف نفسه عملا بعد عمل ، ممثل كبير و صاحب أداء ممتاز. فريق الشباب الذي ادى أدوار الأبناء حيوية و انطلاق و خفة دم فطرية نجحت في الوصول إلى المشاهد. مونتاج مها رشدي متميز و أعطى إيقاع الفيلم حيوية محببة . أخيراً يبقى مشهد النهاية كاحد أهم المشاهد في عام 2010 حين يكتشف المشاهد أن الجيل الذي ينتقده الكل بصفته الجيل الأحدث و الأصغر لم يكن مثاليا ولا جيداً لأنه ترعرع و تربى بين أحضان جيل أخر فاسد و ان لم يكن اشد سوء حين يقبل الاب و الأم على رشوة لجنة التحكيم كي تفوز الأسرة بالمسابقة . و ما بين اسمي الفيلمين الذى ينتمي كلا منهم لعالم ديزني - زيزي البطة صديقة عم بطوط ، و ميكي الفأر البطل - تسقط الأقنعة و تكتشف أنه ما بين عام 63 و عام 2010 قد اصاب المجتمع المصري مرض قاتل اسمه الفساد.
11
سامحكم الله سامحكم الله الفيلم لا يعبر إطلاقاً عما يحدث فى كليات الفنون الجميلة بمصر ... فالفنون فى كليات الفنون الجميلة ... جميلة و ليست قبيحة كما صورها الفيلم ... بل وصل الأمر إلى التقبيح من شأن الأساتذة فيها ، و الذين هم فى حقيقة الأمر يحملون شعلة الفنون التى لم تخبأ فى مصر منذ آلاف السنوات مرة أخرى ... سامحكم الله
2-1
المحتل الأمين على مدار التاريخ السينمائى الاميركى , قدمت هوليوود اعدائها بصورة سيئة , فالهنود الحمر السكان الاصليون للقارة بربريون همجيون يهوون جمع فروات رأس المتحضرين , أما الألمان فى الحرب العالمية الثانية فمهوسون بلا مشاعر من هواة التعذيب ومثلهم بالطبع اليابانيون والايطاليون . وبعد احداث الحادى عشر من سبتمبر صار العدو العربى رجلا ارهابيا يجمع النساء ويرتدى جلبابا ويربى ذقنا, صور نمطية للعدو تم استهلاكها حتى فقدت معناها لتأتى كاثرين بيجلو مخرجة فيلم "خزانة الألم " – الحائز على جائزة الاوسكار احسن فيلم فى دورته ال82 - بصحبة كاتبه مارك بول بتقديم صورة جديدة تماما لعدو الامة الامريكية فى العراق , حيث تمكنا بقدرة يحسدان عليها من تقديم الكاوبوى الاميركى الغير مكترث المغامر صاحب الحس الساخر وهو يخوض مهمته فى اعادة الامن للعرق , وبحرفية شديدة وصورة مبهرة ظهر المحتل وهو يتعرض لهجوم خسيس من صاحب الارض المقاوم تماما كما ورد على لسان جيرمى رينير بطل الفيلم حين قال لزميليه " الأن هم يراقبونا ونحن ننظف فوضاهم " . فالمجموعة العسكرية المكلفة بابطال مفعول القنابل فى العراق تخوض حربا طاحنة مع عدو يختفى خلف الارامل والضعاف والأطفال لدرجة انه يقتل طفلا صغيرا ليحشوه بالمتفجرات ويبكيه الجندى الاميركى المسكين بحنان بالغ اشعرنى وملأنى بالرغبة فى عودة الاحتلال لبلادى للقضاء على ظاهرة اطفال الشوارع . من العجيب ايضا ان بطل الفيلم بعد انتهاء مهمته يروى بفخر لزوجته الاحداث فى العراق وبدلا من ان يطالب بعودة الجيش الاميركى لقارته نجده يشكو قلة المختصين فى تقنية ايقاف عمل القنابل , لدرجة أنه يضطر للعودة مرة اخرى للعراق وعلى وجهه ابتسامة الكاوبوى الشهيرة – ينقصه فقط السيجار وقطعة الخشب التى يشعله بها – لذلك بات حصول الفيلم على الجائزة السياسية اولا واخرا – والدليل على ذلك فوز اثنين من الزنوج بها عقب احداث الحادى عشر من سبتمبر لتأكيد وحدة الامة الاميركية – امرا مفروغا منه با وتجبر العبقرى جيمس كاميرون على التراجع بضع خطوات للخلف برائعته البصرية "افاتار" لانه غزا كوكبا وهميا وعاد منه مهزوما . لا يجعلنا ذلك ننكر الاداء الرائع لمخرجة العمل وخاصة اهتمامها بتفاصيل رائعة صغيرة – جعلتنا نحب المحتل- وكذلك الاضاءة وتركيب الصوت والمؤثرات فى الفيلم التى اعطته جوا حقيقيا تماما , رغم الاداء العادى جدا لممثليه. " خزانة الالم " فيلم عندما تشاهده تصر على استكماله وعندما ينتهى تفشل فى ازاحة خيبة الامل من على وجهك
0no label
معلهش..داود عبد السيد "اشد" من كدة! احنا مش داخلين الا الفيلم الا لانه إخراج داود عبد السيد (يعنى الكيت كات – ارض الخوف – مواطن و مخبر و حرامى)..داخلين لاكبر مخرج فى مصر حاليا.. آسر ياسين؟ إسمح لى بقى! هو فى "الوعد" كان واعد..مشيها جامد..و فى "زى النهاردة" برضه كان حلو..و فى "الجزيرة" كان قشطة.. بس فى رسائل البحر..؟ لاااااا..احمد زكى برضه!..له كاريزمته و رونقه و عبقه و نكهته و طعمه الفنى المميز..حتى لو داود عبد السيد ماكانش كاتبهولى..و لو ماكانش كاتبه لحد زى احمد زكى..فده يحسب ضد داود..بصراحة يعنى.. آسر ياسين ممثل مطيع..بس ماتحسش معا بأى إبداع او تغريد او اى "تجلى"..خااااالص!..لاء..بيسمع الكلام و هو ساكت..و بعدين مش وسيم..عادى يعنى.. بسمة مثلا..ليها اسلوبها و شكلها و طريقتها المميزة و لها ادائها..اسلوب و طابع و شخصية فنية و ادوات يعتمد عليها بثقة.. اما آسر.. ماعرفش..يجرب حظه فى كام حاجة تانية الأول..لسه قدامه تلت او اربع سنين علشان يشيل فيلم زى ده.. محمد لطفى بقى..ده دور عمره..و ماينتظرش ان يجى له حاجة تانية زيه قريب..انسى يا لطفى..بالنسبة لمحمد لطفى..إمتياز..بالنسبة لأى ممثل تانى..جيد مرتفع.. بقية الفيلم بقى..منزوع النجوم..خالى النجوم..او بنصف نجوم..يعنى محتاج نجمين او تلاتة كمان..او يمكن محتاج 4 ضيوف شرف زى عم صلاح ابو عبد الله..بتاع السوبر ماركت..تواجد لطيف بدون التطجين و لا التهجيص القديمة بتاعته..مفيهاش برضه شغل الكفتة بتاع كلاشينكوف (للسيناريست العظيم و الفنان العالمى..البرنس..محمود البزاوى!!!) "ده..ده يا هانم احسن قناص فى داخلية!"..بعععععع..الله لا يعوده فيلم كلاشينكوف ده..فيلم يستاهل ينضرب بالكلاشينكوف بصراحة يعنى!! الفيلم وقع فى فخ الاسهاب و التطويل الغير مبرر..و ما داعى تهتهة بطل الفيلم؟ و بعدين ماباعش الفيلا ليه؟ و ايه اللى واداه اسكندرية اصلا؟ عايز يعيش الحياة البسيطة البدائية؟ و عايز يتعب فى سماع الموسيقى..و من رومانسيته يقف يسمعها تحت بالكونة احد السكان كل يوم تحت المطر و بالساعات.. اجواء اوروبية شوية...او اميريكية..او لبنانية..سيان..او مصر من حوالى80 سنة..جو ميرامار نجيب محفوظ شوية..او ينفع فى ادب الموطنون الكبار اكتر..الـ"سينيور سيتزانز"..هو جو تغريبى شوية..او تشريقى بعنف..خيالى بزيادة..احسانى اكتر من احسان عبد القدوس!..ممكن نقول جو نزارى قبانى..بس يا ريت الموال كله كده..نو.. سامية اسعد..كويسة و حلوة بالنسبة لانها اول دور..بس برضه عندها برود شوية..برود غير متعمد..و كسوف و خجل و تكلف و تحفظ..بلا نيلة! طبعا مى كساب..ضيفة شرف..اكل عيش و بعرق جبينى..و داود "عبسيد" "برضك"..خلاص دور البت البيئة لصق فيها..ابقى قابلينى لو حد نضيف اشترى منك..يا بيئة!! الموسيقى..سلام سلاح لراجح داود!..عينى عليك..يا حبيب والديك..راحت عليك يا سيد المعلمين!..انا بجد زعلان..بدل محاولة الـ"نحت" الذاتى..كنت ابدع حاجة جديدة..خسارة فعلا! القصة حلوة..و احلوت قوى فى آخر تلت ساعة..بس مليانة مط و مضغ كتير و مشاهد برد و مطر و عطس كتيرة بزيادة.. المخرج لم يقنعنى بمشاهده انه فعلا فى اسكندرية غير مرتين تلاتة فى الفيلم و لمدة لا تزيد عن ربع ساعة..كنت عايز تاكسيات برتقانى اكتر..بياعين بلكنة اسكندرانى اكتر..المحلات الشعبية البيئة فى اسكندرية كانت غايبة..صفية زغلول و سينما لاجيتيه و المنتزة و المعمورة و محطة الرمل و الترام ابو دورين..لم يتم استغلالهم.. و اسمه المخرج الكبير جا داود عبد السيد..بالذمة خالد يوسف كانت تمر عليه؟ الديكورات حلوة..ماعدا بير السلم..لانى حاسه بير سلم فى مسرح..مش فى عمارة..و بعدين هى العمارة على البحر و لا فى شارع داخلى؟ و لو على البحر كما هو ظاهر من الشباك اللى بيفتحه آسر..كان الراجل عرض 200 الف جنيه خلو..او اكتر..مش 100؟ فى آخر مشاهد الفيلم خدعة سينمائية ضعيفة جدا..عيب يا عم..احنا فى عصر افاتار..هو احنا عميان؟ ماتستنضفوا بتوع المؤثرات البصرية؟ الله! على الرغم من كم كل هذا الا انك تستمع فى معظم وقت الفيلم..حوالى 70 او 80 دقيقة من 135 تقريبا من الفيلم..يعنى مش وحش..اكتر من مقبول يعنى.. النتيجة الإجمالية: 6.75 من 10
0no label
القاصرات ومعنى جديد للفيلم المصري معنى جديد للفيلم المصري ظهر بفيلم القاصرات الذي أخرجه المخرج أحمد فؤاد وكتبه بحرفية شديدة الكاتب احمد عبد الوهاب ليؤكدان أن خصوبة السينما المصرية ما زالت تواصل انتاجها العظيم حيث معالجة الفيلم لمشاكل اجتماعية بحتة والتي اقتربت كثيرا من مشاكل الشباب في المجتمع مقدما مشكلة من اهم المشاكل بوجهة نظر ممكنة في مضمونها الاجتاعي حيث قصة الفتاة البسيطة الفقيرة نعيمة التي دخلت الاصلاحية مظلومة وحاولت إثبات براءتها لكنها فشلك في ذلك فتخرج من الاصلاحية مجرمة ...فنجد أن قصة الفيلم تناقش قضية الروتين في النظام وكيف يكون سببا ف خلق المجرمين وارباب السوابق لينطبق عليه مثل يخلق من ضهر العالم (النظام) فاسد وكيف لنظم الادارة والتربية التي قد يرأها النظام اسس ونظام غاية في الحفاظ على هؤلاء القاصرات المقيمات داخل الاصلاحية سببا في تحولهن إلى ساقطات ومجرمات من خلال استخدام القسوة والصرامة بدعوى الحفاظ عليهن وكيف ان استخدام نصوص القانون وليس روحه وراء كل ما يحدث لهن وبعيدا عن تلك القصة التي جذبت اهتمام كل ما شاهد الفيلم نجد المخرج أحمد فؤاد تمكن من صنع فيلما ناجحا على المستوى الجماهيري والفني مؤكدا على جميع العناصر التي استخدمها بطريقة جدية ومحترمة ليخرج مثل هذا العمل موضح عبقريته بين اسطر الفيلم حيث نجومية محمود عبد العزيز وكوميديته المعهودة ليكن فيما كوميديا بجانب الميلودراما التي غلبت على احداث الفيلم مقدما عملا متماسك يتخلله الكثير من الاثارة والتشويق كما أنه يضاف إلى تلك البراعة التي اعتاد عليها استغلاله لموهبة جديدة مثل موهبة سماح انور إنذاك في إخراج كل مالديها من تلقائية صريحة وايجابية خدمت احداث الفيلم
11
رأيي في محمد رجب بصراحة أنا ما دخلتش الفيلم ومش حدخله عشان أنا مش معترف أن فيه بطل اسمه محمد رجب أصلا. طول عمره سنيد وكان مبدع في دور السنيد أو الدور الرابع أو الخامس, بس بطل فيلم دي واسعة عليه قوي. اللي باستغرب ليه أن هل أصبح الاسفاف وقلة الأدب في الأفلام هي السمة المميزة للأفلام المصرية؟ لازم الفيلم يكون فيه عراه ومشاهد جنسية عشان تخلي الجمهور يدخل الفيلم؟ الفيلم ده مثلا 90% منه بنات جسمهم مكشوف أو فيأوضاع سخنة طيب ما احنا شوفنا كتير, وبعدين فين الفيلم, فين الاستفادة من الفيلم.... مش عارف. محمد رجب أساسا دمه تقيل ما بيعرفش يعمل تراجيدي عشان يعمل فيلم كوميدي. ايه اللي حشره وزنقه في حتة الكوميدية. الظاهر حد قاله أن شكله وسيم وينفع يضحك عشان كدا صدق نفسه أن ينفع فجرب. أنا شاهدت أفلام كتيرة ليه, بس ما عجبنيش ولا فيلم مثله وطلع فيه البطل لأنه لا يستحق. أداءه بيتسم بالبرود الزائد عن الحد. وبعدين مزودها قوي في حكاية الوسامة وخفة الدم اللي بيحاول يصطنعها. مش عارف إيه اللي خلاه يمثل أصلا. الناس بتدفع فلوس عشان تدخل السيما عشان تدفرج على حد يستاهل ... وما أظنش أن محمد رجب ينفع أدخل سيما عشان خطره... شكرا.
11
وصمة في تاريخ سولاف آخر أيام الحب، عنوان لمسلسل بطلته سولاف فواخرجي عنوان أوحى للمشاهد العربي بأنه سيتابع عملا آخرا متميزا كأعمال كثيرة أبدعت بها الممثلة السورية الجميلة فواخرجي... إلا أن خيبة الأمل أصابت المشاهد مع أولى حلقات المسلسل، ولا ندري ان كانت المشكلة تكمن في النص الذي كتبه المؤلف هاني السعدي الذي كانت له أعمال متميزة سابقة.. أم في السيناريو والحوار الذي كان يخلو على الأغلب من لغة الحوار (على حد علم المشاهد)، واكتفى بلغة الصمت والتعابير الإيمائية والجمل المبتورة.. أم في الإخراج، إذ لا ندري ما الذي كان يدعو المخرج إلى إفتعال المواقف والأحداث المرتبطة ببعض الشخصيات الزائدة عن الحاجة كشخصية شختوره التي تم التركيز عليها دون أدنى مبرر، وكأننا في حضرة احد الأفلام الهندية؟! وعلى ما يبدو ان الفنانة الجميلة سولاف فواخرجي كانت مضطرة إلى مجاملة زوجها المخرج وائل رمضان بتمثيل هذا المسلسل الضعيف في سيناريوه وإخراجه. فممثلة مبدعة أدت دور اسمهان وشهرزاد ومرشحة لتمثيل مسلسل روز اليوسف فضلا عن أعمال ناجحة كثيرة، دعا المخرج الى الظن بأن الإعتماد على إسمها الفني، أمرا يمكن معه إنجاح مسلسل ضعيف ومهلهل كآخر أيام الحب الذي تابعه المشاهد على مضض ظنا منه بأنه يتابع عملا مبدعا لسولاف فواخرجي.
2-1
البريء والتنفيس عن الكبت السياسي يعتبر فيلم البريء علامة من علامات نضج السينما المصرية وجديتها حتى اننا نجده نبوءة لما يحدث في البلد اﻵن من ثورات ،،،، فهو فيلم استطاع ان ينفس من خلاله الشباب المكبوت سياسيا عن غضبهم وقتذا كما يؤكد من خلاله ان ظاهرة المخرج عاطف الطيب ظاهرة استحقت كل التقدير والاحترام لتمكنه الدائم من اخيتاراته للمواضيع التي يقدمها ودليل كبير ع التطور المستمر والوعي في احساسه معبرا عن عملية القمع والسلطوية المتبعة داخل انظمة البلد.... وبالنظر للفيلم نجده مكتملا فنيا بدء من مخرج استطاع ان يستغل موهبة خطيرة مثل موهبة أحمد زكي ف دور العسكري الذي تمتلكه الايدي الغائرة من حكام النظام حيث تم غسل مخه وإقناعه بأن المعتقلين والسياسين هم اعداء الوطن وعليه فعندما يتم القبض ع مجموعة من المعتقلين ومن بينهم صديقه وابن بلده (ممدوح عبد العليم) يعتقد سبع الليل (احمد زكي) انه عدو للوطن ...ولكن كيف وهو الذي تربى معه وتربطهما صداقة قوية ولهذا فإن موت ممدوح عبد العليم بلدغة الثعبان داخل سجن المعتقل اعتقد معه سبع الليل أنه مات نتيجة الظلم والقهر والتعذيب وقرر وقتها ولاول مرة أن يرفع بندقيته ضد هؤلاء الحكام وهذا ماحدث بالفعل في الحقيقة عندما قرر الشعب أن يتنفس ويرفض الظلم والقمع الذي يحدث من الشرطة والقائمين على النظام ...ويأتي محمود عبدالعزيز في دور الضابط ونجاحه ببراعة في تأدية شخصية عنيفة محققا أعلى درجات القسوة ف تعامله مع الجنود والعساكر بخلاف تعامله مع المعتقلين وأمر الجميع باستخدام شتى واقسى انواع العذاب والتي تحتاج إلى ملامح صارمة مثل شخصية زكي رستم وليست شخصية مثل محمود عبد العزيز الذي عرفه اغلب الناس بأنه ممثل تغلب ملامحه اكثر إلى طابع الكوميديا والميلودراما فنجح في اضفاء شكل من اشكال اغتيال الحقائق ودهس الآدمية..ولهذا فإن فيلم البريء يستحق ان يكون من افضل مائة قدمتهم السينما المصرية
11
عاطف سالم وتجربة الواقعية قد يرى البعض المخرج عاطف سالم مخرج يصنع افلام سطحية ركيكة يسعى من وراها الموزعين والمنتجين إلى تحقيق اعلى ربح ممكن وبغض النظر عن تلك الافلام التي قدمها و كان السبب الحقيقي ورائها هو تحقيق الاربح مثل فيلم ونسيت أني امرأة وفيلم ياناس يا هو ، إلا أنه يقدم مستوى رفيع شديد الحساسية والاحترام ومبذول بجهد فني وحرفي متقن ويحسب له فيلم (ام العروسة) عن قصة الكاتب عبد الحي أديب وسيناريو وحوار عبدالحميد جوده السحار بأنه عمل فني لمرحلة جديدة من النضوج والوعي ودرجة عالية من الابهار والبراعة من خلال واقعية حقيقة حيث الموظف البسيط حسين رب أسرة مصرية كبيرة من حيث عدد افرادها، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى سميرة احمد (احلام)، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها ...فنرى هنا عاطف سالم من خلال كاميراته وادواته التي استخدمها داخل استوديو واربع زوايا فقط هي بلاتوهات الفيلم يسعى للتقرب إلى الحقيقة بشكل كبير ليدون ازمات مالية واقعية فبيت ام العروسة وما يصوره من توترات وازمات مادية يعاني منها كل اب تظهر قدرته وتمكنه في التعامل مع طاقم عمل كبير ضم العديد من الخبرات الفنية امثال الفنان عماد حمدي وتحية كاريوكا وسميرة أحمد وغيرهم مؤكدا ع براعته في استغلال تلك الطاقات في مكانها الصحيح كما نجح في التعامل مع طاقم عمل كان اغلبه من الاطفال وهو امر صعب للغاية ... ويأتي في النهاية مشهد الزفاف وكيف تمكن عاطف سالم من استجماع كل هذا الحضور داخل مكان مغلق وكيف تمكن بكاميراته من تصوير مشهد الزفاف الذي يعد من افضل مشاهد الفيلم وكيف سجلت عدسة المصور سعيد الشيمي تلك الرؤى الجميلة لتشعر معه بأنه حدث واقعي بالفعل وبذلك استطاع أن يلفت النظر إلى اعماله ويضع اسمه جنبا إلى جنب لمخرج الواقعية صلاح ابو سيف
11
رأفت الميهي وفكرة المساواة دائما ماتلهمنا المشاكل الحقيقة والواقعية والاقرب إلينا وخاصة تلك المشاكل التي نمر بها إلى العديد من الأفكار نستطيع من خلالها أن نفجر الكوميديا الحقيقة القادرة على إدخال البهجة والسعادة إلى قلوب الناس واضحاكهم وهذا ما فعله المخرج رأفت الميهي عندما قدم بشجاعة بالغة فيلم السادة الرجال من خلال معالجة سينمائية موفقة وفهم لواقع اجتماعي حقيقي عن فكرة تحول المرأة إلى رجل طارحا أهم القضايا وهي فكرة المساواة التي تسعى إليها المراة ورغبتها الدائمة في القيام بكل المهام التي يقوم بها الرجل لتثبت بانها لا تقل عنه شيء ، الفيلم يحكي عن احمد(محمود عبد العزيز) وزوجته فوزية (معالي زايد) والتي تقرر ان تجري عملية جراحية تمكنها من التحول إلى جنس الرجال وذلك نتيجة الخلافات القائمة بينهما والتي تقهرها وتقضي عليها كامرأة فتستغل سفر زوجها وتقدم ع تلك التجربة الغريبة والتي تنجح بالفعل وتبدا في العيش داخل عالم الرجال محاولة الاحتفاظ بزواجها من احمد واموماتها لطفلتها وبغض النظر عن القصة ومنظورها الاجتماعي والنفسي ع الجمهور فإن معالي زايد تفوقت في اداء شخصية الرجل بجانب احساسها كأم وكأنثى تتميز بالعديد من رموز الجمال والانوثة لتعرض الصراع الداخلي الذي تتعرض له مثل تلك الشخصية والعواقب التي اقدمت عليها مؤكدة من خلال تلك التجربة الحقيقة الواقعية بغض النظر عن تصوراتها وتأملاتها أن في النهاية تغلب عليها مشاعر الامومة وخاصة عندما تقرر الزواج من صديقتها في العمل (هالة فؤاد) نتيجة إحساسها بالغيرة منها كأي انثى ….مقدما كوميدى راقية وسخرية لحالة تسعى إليها اي انثى بشكل محترم
11
بلال فضل وأهل كايرو.. خفة دم بوليسية ... كتب اكرم القصاص وسط كم المسلسلات والبرامج، هناك أعمال مكررة أو منقولة أو برامج حوارية تافهة، ولا يعنى هذا إغلاق كل شىء أو مصادرة ومنع الدراما، فالتسلية والإمتاع مطلوبة طالما كانت فى سياقات مشوقة أو بفنية وحرفية عالية، والإغلاق لم يعد يناسب العقل والمنطق، والإنتاج السينمائى أو التلفزيونى أصبح واقعاً، وجزءاً من حياة الناس فى أوقات فراغهم. ومن حق المواطن أن يجمع بين العبادة والتسلية أو يبتعد عن المشاهدة أو يختار ما يشاهده. وإذا كنا نتحدث عن أعمال مشوقة وممتعة، فإن "أهل كايرو" تقدم هذه المعادلة، وإذا كانت الأعمال البوليسية صعبة وحدها، والأعمال الكوميدية أيضا صعبة، يمكننا إدراك الجهد الذى بذله بلال فضل فى أهل كايرو، ليجمع بين التشويق البوليسى والخفة الكوميدية فى عمل واحد، يربطه خيط "صافى سليم" القادمة من القاع إلى سطح المجتمع، وتقتل فى صباح يوم زواجها. اختار بلال فضل فى "أهل كايرو" الطريق الأصعب، وسعى لتقديم عمل فيه درجة عالية من التشويق دون أن يخلوا من حس كوميدى غير مفتعل، بل هو جزء من مسيرة الأحداث بدون اقتحام أو ادعاء، مثل مشهد أخذ بصمات نزلاء الفندق والعاملين فيه والحوارات التى دارت بين فئات مختلفة، بشكل كوميدى. وإن كانت الكوميديا فى "أهل كايرو" خلفية وليست أساس العمل. ونجح بلال فضل أيضا فى التقاط حوارات وتفاصيل عمل ضابط المباحث الذى أدى دوره ببراعة خالد الصاوى، ومع إنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها دور الضابط فقد قدم الدور باحتراف، كما أن بلال قدم الكثير من تفاصيل وسلوكيات رجال الشرطة بدقة، كما أنه قدم تناقضات العلاقات بين الشرطة والنيابة والتوتر الذى يميز علاقاتهم. "أهل كايرو" بالرغم من أنه فى الظاهر عمل بوليسى، فإنه أيضا قدم قطاعاً فى المجتمع بعلاقاته وتناقضاته وفساده الرسمى والمالى، وهى الخلفية التى ربما لم تظهر تماما لكنها كانت جزءاً من العمل. ومثلما نجح بلال فضل فى تقديم عمل يجمع بين التشويق البوليسى الذى يشبه عالم أجاثا كريستى، فإنه أيضا قدم جرعة من الكوميديا، ونجح المخرج فى تقديم مشاهد أقرب إلى الواقع وتشبه إلى حد كبير ما يدور فى الواقع، كما أن ممثلاً مثل خالد الصاوى نجح فى تقديم الدور بدرجة عالية من الاحترافية، وأضاف إليه أبعاداَ مهمة جعلته أقرب للواقع. كما قدم زكى فطين عبد الوهاب دور الجراح الثرى بشكل جيد، وحتى القتيلة نفسها قدمت دور القتيلة بشكل جيد. ولم يعب العمل سوى الإطالة فى بعض المشاهد بشكل يناقض طبيعة العمل أو الإطالة فى الحلقات لزوم الإنتاج، وهى عيوب ترجع إلى رغبات إنتاجية. لكن عموما لقد اجتمعت عناصر كثيرة لتجعل "أهل كايرو" عملاً يجمع التشويق بخفة دم بوليسية، وهو أمر يستحق الالتفات.
11
ذاكرة الجسد أضحى جسداً دون ذاكرة تذكر.. ذاكرة الجسد رواية العصر كما أسموها.. هذه الرواية التي تلقت نجاحاً منقطع النظير في الوطن العربي لما حملته من أهمية و رقي في كل شيء حتى آخر لحظة و قبل تصويرها كمسلسل كانت لا تزال تنبض بالتألق و النجاح .. لكن سرعان ما تلاشى كل ذلك بعد مشاهدة المسلسل الذي سقطت من خلاله كل الأفكار و الشغف و المتعة التي كنا نعيشها ونحسها ونتخيلها من خلال الشخصيات التي كانت تعيش على الورق أثناء قراءتنا للرواية.. الذاكرة أضحت دون جسد، و الجسد فقد ذاكرته بفقدانه لمعالم الرواية .. هكذا أصبح مسلسل ذاكرة الجسد للأسف الشديد، جسد خالي من الروح و الإحساس و المشاعر، جسد بارد مثل الجليد و ذاكرة فقدت ذاكرتها وسط حوار كثير ممل و بعضه غير منطقي و عبارات في غير محلها من خلال حديث الشخصيات، و مزيجاً بين اللغة العربية و الدارجة و اللغة الفرنسية، غابت فيها الأحداث المحركة للقصة و الحبكة التي تزيد في تشويق المشاهد و شده و إرغامه على المتابعة مثلما يحدث في القصص الشهيرة الأخرى العربية و الغربية التي تحتوي على أهم أسس و قواعد على كاتب السيناريو تتبع خطواتها بدقة و عدم تجاهل أو نسيان أي نقطة أو بند من بنودها للخروج بسيناريو قوي مترابط و مشوق .. لكن ما لاحظناه كان العكس تماماً في ذاكرة الجسد و ما حدث حط من قيمة الرواية و أنزل مستواها من الرقي للممل و البرود برغم الأفكار الرائعة التي احتوته القصة و الخطوط المهمة و البطولية التي سارت عليه.. لكن ضعف السيناريو و اعتماده على الحوار القاتل و الممل و الذي يقضي على أية قصة ومهما كانت روعتها و نجاحها، ضعف السيناريو خنق كل تلك الأفكار و الثقافة الراقية مما جعل المسلسل رواية منطوقة لا غير.. انصب من خلاله الأبطال في قالب و مسار و اتجاه واحد جامد و راكد.. خالٍ من الأحداث المحركة و المشوقة .. و خطأ الكاتبة أنها لم تعرف ماذا تكتب؟ ماذا تنتقي وماذا تترك من الرواية !! الكاتبة الدرامية لم تخرج عن جلباب الكاتبة الروائية و قد نقلت معظم الحوار الذي كتب في الرواية و بأسلوب أدبي بحت و هذا أكبر خطأ وقعت فيه الكاتبة الدرامية مما جعلنا نرى المسلسل على شكل رواية لا دراما حقيقية تشاهد، فهناك فرق كبير بين الكاتب الأدبي و الكاتب الدرامي وكلاهما يضع أفكاراً و أسلوباً خاصاً به لا الرواية تشبه السيناريو و لا السيناريو يشبه الرواية، فالرواية تكتب بأسلوب منمق أدبي يختار فيها الكاتب عبارات و ألفاظ معينة أدبية ، في حين الكاتب السينمائي أو الدرامي فهو مضطر لاستخدام الصورة و الحركة و الصوت و عليه تحويل تلك الصفحات اللفظية و الوصفية إلى صور متحركة حية .. الإبداع ليست له قيود، بإمكان للكاتب أن يحذف و يضيف ما قد يراه و يحسه مناسباً يخدم حبكته الفنية و يخدم قصته الدرامية أو السينمائية طبعاً مع احترام و المحافظة على تسلسل الأحداث و منطقيتها، يقول الكاتب الكبير نجيب محفوظ إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم و أفكارهم، لا عن أفكاره هو. أي أن الكاتب الدرامي ليس عليه التقيد بالكاتب الأدبي و إتباع قصته بحذافيرها ، بل له أن يستخدم ما يشاء من الأفكار و الصور المعبرة التي تكون في إطار العمل السينمائي أو الدرامي الذي يخدم عمله الفني هذا.. المسلسل أصبح عبارة عن رواية بحتة خالية من روح الدراما و الكتابة الدرامية ، لم يحتوي على أية فكرة جديدة ولم يحمل ما يتخطى توقعات المشاهد، حيث القصة ركزت على الشخصية فقط مما جعلها تميل نحو الملل عوض عن تطوير حدث معين وفق شخصيات مركبة في ذات الوقت ومثل هذه القصص هي التي تكون ناجحة عن القصص التي تعتمد على الشخصية لوحدها أو القصص التي تعتمد عن الحدث لوحده مثلما حدث مع ذاكرة الجسد، فالعنصران معاً يعتبران أساسيان و مهمان جداً للحصول على سيناريو قوي متماسك عميق وممتع يا سادة.. كما أن الدافع الخارجي في القصة ضعيف جداً وهو الذي يسعى نحو تحقيقه البطل ومن أجله يتعرض إلى عدة مشاكل، في حين أن البطلة حياة لم يكن أمامها دافع واضح بل اتسم بالغموض و الإبهام تماماً مثلما اتسمت شخصيتها بالغموض و مشاعرها و انفعالاتها الغير المبررة في كثير من الأوقات وعدم إتقانها فن الإيماء بشكل جيد نظراً لعدم حرفيتها في مجال التمثيل، و نفس الشيء مع البطل السي خالد الذي انهارت أمام أعيننا بطولاته التاريخية و أضحت شيئاً من الماضي يذكر لا غير لاتسام حياته بالروتين القاتل و الملل الذي أوصله للمشاهد المسكين.. لم يتضح لنا الدافع الداخلي أيضاً لا من خلال الحاضر ولا من خلال الفلاش باك أي العودة إلى الماضي أيضاً !! فالدافع الداخلي يكاد يكون خفياً و غير واضح للمشاهد ولم يقم بكشف عن أية فكرة تخص الشخصية وبالتالي بقاءها شخصية مبهمة غير واضحة الملامح ؟؟ فالدافع الخارجي و الداخلي (هذا يقابل ذاك..) بالرغم من أن الدافع الداخلي مهم يبين عن الشخصية و الفكرة غير أنه يسير بشكل محدود و بطيء عكس الدافع الخارجي الذي يعتمد على الحركة المثيرة التي تجذب المشاهد و المتفرج لذا يعتمد عليه السيناريو و يعتبر الركيزة الأساسية له و العمود الفقري كذلك.. مشكلة المزج و التنقل بين اللغات حيث استخدمت الكاتبة اللغة العربية و اللهجة الجزائرية و الفرنسية مما سبب بعض التشتت لدى المشاهد كما أنه في غير محله و شيء غير مقبول ولا هو منطقي، كان بإمكانها الاكتفاء فقط باللغة العربية و الفرنسية كان سيكون منطقياً أكثر.. المسلسل لم يعطي المعلومات الكافية التي تخدم الشخصيات و الأبطال وتضع المشاهد في الطريق الصحيح ليتابع الأحداث بتسلسل و بشكل مفهوم ورسم صور واضحة للأبطال و إنما الكاتبة ركزت جلياً على الحوار و بنسبة 80% أي فاق حده في الممل الرهيب مما جعل الحلقات تشبه بعضها البعض لخلوها من الأحداث المحركة و المشوقة التي تدفع بالقصة نحو الأمام بل أدخلها في دائرة الملل و الركود.. إضافة إلى الكثير من الأخطاء التي احتوتها القصة من خلال بعض الألفاظ التي استخدمت بشكل غير منطقي و غير صائب وفي غير محلها، و لباس الشخصيات النسائية بشكل عام و البطلة بشكل خاص الذي لا يمت بالثمانينات بصلة بل يقترب من الستينات و السبعينات أكثر، كما أن هناك بعض اللباس الذي استعملوه من هذا الوقت أي الألفين.. إبقاء المشاهد و المتفرج في حيرة شديدة للكثير من المواقف التي حملتها العديد من المشاهد والتي تعود أسبابها لأخطاء في الإخراج مثال : لا ندري ما نسميه هل هو مشكل أو عدم القدرة؟ أو نسيان من قبل المخرج نجدت أنزور الكبير؟؟ في الفصل و الربط بين زمنين، الفلاش باك أي العودة إلى الوراء و الواقع و الحاضر أثناء تخيلات البطل السي خالد الكثيرة مما جعلنا لا نعرف إن كان البطل في حالة تخيل أو هو فعلاً واقع معاش يحصل حينها !!؟ وهذا خطأ فادح يرتكبه مخرج كبير مثل نجدت أنزور.. استخدام معظم الممثلين غير الجزائريين، جعل القصة خالية من الروح الجزائرية و الشعور بالغربة و الإحساس بفقدان الهوية نوعاً ما.. برغم احترافية بعض الفنانين السوريين الأشقاء الكبار، غير أن أساس القصة جزائرية بحتة ولن تنجح سوى بشخصيات جزائرية لا فقط التركيز على البطلة أن تكون جزائرية فالبطل كذلك جزائري و بقية الشخصيات !! ذاكرة الجسد رغم النجاح الذي حققته كرواية أضحت اليوم شيئاً غير مفهوم لدى الكثيرين من شرائح المجتمع فمثل هذه الروايات لا يقرؤها ولا يفهمها سوى الطبقة المثقفة و المتعلمة فقط ! في حين المسلسل فهو موجه لكل الفئات و الشرائح في الوطن العربي و التي تختلف من بلد لآخر و من شخص لآخر فلا التاجر يفكر مثل الميكانيكي ولا الطبيب يفكر مثل النجار ولا الأمي يفكر مثل الأديب والشاعر و الكاتب !! القصة تحتوي على أبعاد ثقافية أدبية سياسية موجهة لطبقة معينة من المجتمع وهي الطبقة المثقفة، لكن للأسف قدمت لنا هذه المرة على شكل مسلسل وأيضاً كرواية!! احتفظت فيه بنفس الثوب و الملامح و المفاهيم سواء من خلال الأسلوب أو الألفاظ أو العبارات وحتى الانسيابية أخذت شكل الرواية لا الدراما التصويرية أو الكتابية.. قد نلوم الكاتبة الدرامية و لأسباب عديدة لا داعي لذكرها و قد نلوم أيضاً المخرج نجدت أنزور على إخراج ذاكرة الجسد من جسدها الفعلي و زرعها بجسد مزيف أدى بها للهلاك للأسف الشديد!! وربما أيضاً لقلة خبرة الكاتبة أحلام مستغانمي في المجال الدرامي التلفزيوني الذي يتطلب خبرة ودقة و تتبع كبيرين من أجل تفادي مثل هذه الأخطاء الفادحة و المشاكل الخطيرة التي قد تنهي بمسيرة شخصيات كبيرة في الوسط الفني بشكل عام و هذا الذي لا نتمناه لكاتبتنا الرقيقة العذبة أحلام مستغانمي أبداً، رجاءنا الكبير يا أحلام الجزائر أن لا تستعجلي في تصوير أية رواية أخرى مستقبلاً و أن تتريثي و تدرسي كل خطوة قبل القيام بذلك و أن يقع اختيارك على أشخاص يتنفسون الجزائر و يعيشونها كي يقدمونها و يقدمونك بشكل يليق بكما فأنت جزءاً لا يتجزأ منها وهي الجزء النابض فينا.. تحياتي الخالصة لك و تبقين دائماً في أعلى المراتب مهما حدث يا حرة.. من كاتبة و سيناريست و شاعرة و رسامة جزائرية
2-1
رومانسية مخلوطة بوحشية راقية في ليلة قرش دموية على غير المتوقع يأتي فيلم ليلة قرش منفردا عما سبقه من أفلام تناولت تلك القصص البحرية الدامية والتي يهتم مخرجيها دوما بطغاء اللون الأحمر على معظم مشاهدها دون الأهتمام بعمود الفيلم الفقري والذي تنساب منه أحداث الفيلم. وهنا يأتي تميز فيلمنا الذي يبدأ برحلة بحرية لبعض الشباب والفتيات إلى إحدى الجزر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعد دعوتهم من قبل زميلتهم (سارة) للاستمتاع بجمال الطبيعة والمياه التي تكن لهم الكثير من المفاجأت الدامية سواء الأدمية أو غير الأدمية ترى من منهم سيكتب له القدر رؤية اليابسة مرة أخرى؟! منذ سطوع ضوء المشهد الأول من الفيلم وباتت إحدى بطلات الفيلم بين فك القرش المتخفي أسفل الماء وصارت تتحرك حركة زجزاجية سريعة بالمياه وكأنها (رونالدينيو) وهو يراوغ أمام المرمى ظننت أنني سيتغلب علي النعاس بعد ربع ساعة من متابعته إلا أن مخرجه "ديفيد آر. اليس " كان له رأي آخر فقد جمع فيلمه بين الإثارة والمفاجأة المتمثلة في كيفية وجود القرش بأنواع وكميات مذهلة داخل بحيرة مغلقة وكذلك التشويق النابع من مطاردة القرش الدائمة لأبطال الفيلم والتي تجعلك تتعاطف معهم دوما إلى جانب الرومانسية التي أجبرت "نيك" على قبول تلك الرحلة منذ البداية لحبه الشديد لسارة رغم قرب موعد امتحاناته وأيضا الأسمر "مايك" الذي خطى صوب الماء بذراع واحد ماسكا حربة بعد التهام القرش لذراعه الآخر رغبة في قتله وعلى الرغم من عدم منطقية ذلك المشهد لكني تقبلته بنفسا راضية لأن دافعه هو الانتقام ليس لذراعه بل لحبيبته "مايا" التي التهمها القرش في مشهد سابق. التصوير رائع سواء أسفل المياه حيث هجوم وانسحاب القرش أو حتى أثناء فرار الأبطال منه كما أن التصوير خارج المياه كان شيق خاصة في انفجار اللانش الخاص بسارة بعد ارتطامه بأحد مراسي البحيرة وما تميز به هذا الفيلم عن غيره هو أنه ليس في كل مرة يهجم فيها القرش يحصل على مناله وإن تمكن فعلا من فريسته فإنك لن تجد دوما الدماء بل يكتفي المخرج بإيهامك بافتراس القرش لضحيته أو تصوير المشهد لإيصال تلك الفكرة دون التطرأ للتفاصيل التي تقشعر جسد الكثير منا.
11
فلما قويا يدين المجتمع ويحطم الطريق المسدود هذا الفيلم اخرجه مخرج الواقعية صلاح ابو سيف عندما لجأ الي أدب الكاتب الكبير احسان عبد القدوس للكشف عن مشاكل المرأة و ابراز العقبات التي تصادفها في المجتمع العربي الذي يميل الي جانب الرجال متناسيا دور المرأة و حقها في حياة كريمة بلا قهر او ظلم . فكانت سلسلة من تلك النوعية منها فيلم انا حرة و لا أنام . وفي هذا الفيلم يعرض المخرج محاولة الفتاة فايزة في أن تعيش حياة نظيفة و مثالية بعيدا عن فساد امها وأخوتها الذين سقطوا في مستنقع الرزيلة بعد وفاة والدها . فتجتهد في دراستها حتي تستقل بنفسها و تبتعد عن أسرتها رغم المشاكل التي تقابلها مع زملائها بسبب سمعه اسرتها و لكنها تتحمل من أجل أن تحقق املها في الحرية والاستقلال . و تقابل مؤلف للروايات كانت تؤمن بمثاليته و قصصه التي تنادي بالفضيلة و الشرف و لكنها تنخدع فيه عندنا يحاول أن يقيم معها علاقة فتتناساه. وتتخرج من الجامعه لتعمل كمدرسة في احدي المحافظات الريفية معتقدة أنها ستجد ما كانت تحلم به من حياة نظيفة و مثالية و لكنها تصطدم عندما تجد أن الفساد موجود في كل مكان ولكن بشكل او بأخر و أن الانسان الذكي هو الذي يعرف كيف يتعامل معه بكل خبث ودهاء حتي لا يصبح منبوذا من تلك الشرزمة الفاسدة . وعندما تحاول أن تتفاعل مع هذا الفساد و أن تجاريه تلجأ الي الكاتب مرة اخري بعد أن تخلي عنها الشاب الذي احبته في القرية بسبب تشوية سمعتها بلا مبرر . فيطلب منها الكاتب أن تستمر علي مبادئها و افكارها المثالية حتي يستطيعا معا أن يحطما طريق الفساد المسدود . عبر الفيلم عن هذه الرواية بكل اخلاص فجاء الفيلم قويا ومعبرا من كافة نواحيه فكان الاخراج متمكنا و الاداء رائعا لكافة المشاركين فيه و علي رأسهم فاتن حمامة . و أصبح الفيلم وثيقة ادانه لمجتمع ظاهره البراءه و باطنه الفساد .
11
البيه البواب وانقلاب الهرم الاجتماعي ناقش فيلم البيه البواب قضية هامة من قضايا الثمانينات وهي قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكن طبقة من الطبقات الدنيا مثل طبقة البوابين من التحكم كيفما تشاء فيمن حولها والارتقاء بمستواها ننتيجة احتكارهم لمهنة السماسرة واصبح البواب سيدا يتحكم في الجميع ويحقق الثراء المرغوب من أسهل الطرق بعد ان كان محكوم عليه ان يكون يعيش داخل بوتقة حارس العقار والملبي لطلبات سكان العقار المتولي حارسته وبالرغم من أن فيلم البيه البواب لم يكن فيه تطور أو صراع في أحداث لافيلم إلا أنه جاء مشوق وغير ممل ورغم الإطالة في احداثه وحوارات الابطال والمشاجرات التي ليس له أي دلالة م اشعر معه بالسأمة مطلقا بل نجح الفنان أحمد زكي بحرفيته المعتادة وموهبته في اضفاء السعادة واثبات أنه قدير بأن يعيش أي شخصية ايا كانت ابعادها كمان أن الفنان فؤاد المهندس نجح في اداء دور الموظف الذي تم احالته على المعاش ونتيجة لضغوط الحياة نجح البواب في التأثير عليه واستغلاله ويستأجر شقته وإسكان حجرتين بسطح العمارة وإذا ذكر كل هذا يأتي دور من وضع السيناري الكاتب الذي نجح في أن يضع خطوط درامية واضحة يسهل العمل عليها لتكن نهاية الفيلم منطقية حيث يعود البواب إلى عمله ووظيفته بعد أن خسر كل ثروته.
11
عنوان يختصر كل الألم الذي نعيش حين شاهدت الحلقة التي بتم فيها الاعتداء على الملازم عامر بكيت بحرقة ،بكيت البراءة والحب اللذان انتهكا بعد أن استطاع الكاتب أن يوقعنا في فخ عشق هذه الفطرة الأصيلة لابن القرية المنقرض في هذا الزمان ، ولكن الألم لم يقترب وبأي شكل من ألالم الذي نقلته إلي الحلقة التي تلت هذه الحادثة ،حينما انتهت مراسم انتهاك البراءة ، ليتحول الملاك إلى شيطان جديد ، ماذا نستيطع أن نقول عن هذا المسلسل ، أسمحوا لي أن أحيي فريق العمل كاملاً من مخرج وكاتب وممثلين ، وقبل أن استفيض لابدَّ من الإشارة إلى أن الإخراج قد أعطى أصغر التفاصيل حقها وكان رائعا في تقصي المصادقية والبحث عن كل ما يجعلنا نعيش في الثمانينات من جديد وكأنها ما عبرت ولاتزال بيننا ، ولكن ما أريدهُ هنا أن أشكر الفنان مكسيم خليل ،وأحييه ، أن أقول لهُ أنه المبدع من غير منازع في هذا الموسم لقد تألقت وسطعت مبدعاً كما لا يمكن أن يزيد الإبداع ، شكرا لأنك استطعت ان تجعلنا نعشق عامر ، وننعي عامر ، لنستعيدهُ في النهاية لقد أوصلتهُ إلينا صادقا جميلا كيانا مجسدا فلا أرى مجالا للقول بعضهم بأن اختيارك لم يكن مناسب ، أو غير موفق ، شكرا مرة أخرى على كل الأبداع و الجمال في تأدية هذا الدور ، وعذرا إن لم نستطع بعد اليوم أن نراك في غير هيئة عامر الطيب ، الجميل النقي شكراً لك مرة أخرى.
11
ابن القنصل بين الاكشن والكوميديا بعد ان عودنا السقا على افلام من درجة اولى وبعد ان صار نجم الاكشن الاول بد؟أ الان مرحلة السقوط فبعد فشل الديلر(باعتراف السقا نفسه) سارع ليتدارك الازمة وتعاون مع نجوم كبار امثال القديم الجديد خالد صالح ومجدي كامل الا ان ذلك لم ينقذ الفبلم قصة الفيلم تبدو جديدة الا ان اضافة افيهات كوميدية اضعفت الفيلم حيث ظهر السقا متصنعا الفيلم مقارنة بافلام العيد (من حيث القصة و الاخراج )جيد لكن مقارنة مع ما قدمه السقا فهو سيء من وجهة نظري كان فيلم الجزيرة هو القمة في تاريخ السقا وعليه ان يحسن اختياره ولا فالقاع ينتظر
11
مذاق جديد يستحق التقدير من الطبيعي والمدرك تماما أن تقديم عمل درامي اجتماعي في إطار كوميدي من السهل تقديمه وان كل ما يحتاج إلىه هذا العمل إخراج و كاتب سيناريو بارع في إعداد حوارات ومشاهد مليئة بالافيهات والاسكتشات الكوميدية التي يمكن من خلالها تقديم عمل يطلق عليه فيلم كوميدي اجتماعي بغض النظر عن القصة ومحتواها والابطال القائمين ع العمل هل هم ابطال بارعين في تقديم مثل تلك الاعمال ام لا....ولكن مالايدركه عقل او يصبح من الصعب تقديمه هو عمل درامي كوميدي محترم قائم على منطق ودراسة علمية جادة لا يسعى إلى تحقيق أي رواج تجاري او ارباح من خلال ايراردات عالية فقط ، وهو ما عزم المؤلف احمد عبد الوهاب ع تقديمه من خلال سيناريو فيلم خلي بالك من عقلك الذي قد يوهمك مع مشاهدته أنه قام بالعديد من الدراسات والابحاث العلمية والنفسية قبل تقديم مثل هذا العمل الجاد فقدم قصة الطالب وائل طالب الدراسات العليا الذي يقابل سلوى المريضة بإحدى المصحات النفسية والتي كانت تقيم مع زوج أمها وفي احد الايام يحاول الإعتداء عليه جنسيا فتصاب بصدمة شديدة تجعلها تفقد الثقة بالجنس الاخر فتدخل المستشفى الأمراض النفسية فيحاول كشف سر عقدتها وتحمل جميع العراقيل حتى يعرف كل شيء وان زوج امها السبب وراء كل هذا لرغبته في الاستيلاء ع اموالها فنجح في تقديم عمل غاية ف الكوميديا يغلبه الطابع التراجيدي بمجموعة من الافيهات التي كانت منطقية لشخصية ذلك الطالب ...وعلى الجهة الاخرى نرى الفنانة شريهان التي نجحت ببراعة شديدة في تقديم الفتاة المقهورة ضحية زوج امها والمجتمع الذي يراها مجنونة بشخصية مركبة وصعبة وتمكنها في تطوير ادوات تعبير ملامحها من مشهد لمشهد حتى اقدمت ع صنع اسما لامعا لنفسها بين منافسيها وبعيدا عن كل تلك المعاني التي تميز بها العمل من إخراج وقصة وابطال فيلم قادرين ع اخراج مثل هذا العمل الرائع فإن فيلم خلي بالك من عقلك مذاق جديد من الكوميديا يستحق التقدير
11
ممدوح عبد العليم والشخصية الكوميدية بالرغم من أنه ليس نجم من نجوم الشباك الذين يتهافت عليهم المنتجين والموزعين إلا أنه نجح في أن يجذب إليه اصحاب تلك العيون مؤكدا أن هناك تغييرات كثيرة تطرأ على ذوق الجمهور نفسه واحتياجاته ليبحثوا عن نجوم للكوميديا غير المتعارف عليهم ، فقرر ان يكسر الحيز الذي وضعه فيه هؤلاء الموزعين والمخرجين وتجار السينما واجبارهم على اختيار اشخاص وممثلين أخرين إنه الممثل ممدوح عبد العليم الذي اشتهر بتقديم الدراما التلفزيونية محققا عن طريقها ناجح كبير بجانب ادواره السينمائية التي اشتهر فيها ولكن تلك المرة يجبر المخرج نادر جلال والمؤلف ابراهيم الجرواني أن يقبلا بجنون على خوض تجربة غريبة وذلك بتقديم ممدوح عبد العليم في شكل كوميدي بحت برفقة زهرته الفنانة آثار الحكيم التي قدمت هي الاخرى العديد من الافلام السينما ولكنها اثبتت موهبتها من خلال المسلسلات التي شاركت فيها وخاصة دور زهرة بمسلسل ليالي الحلمية ...والحديث عن فيلم بطل من ورق الذي يحكي قصة السيناريست رامي قشوع " ممدوح عبد العليم " الساذج والذي يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل طلب مبلغ من المال من قبل الحكومة ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو الفيلم بأيدي كاتب ألة كاتبة يدعي مجدي " أحمد بدير " المضطرب نفسياً والذي تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها في الواقع للاستيلاء على المبلغ نجح فيه كل فريق العمل بدء من المخرج نادر جلال الذي استطاع استخدام كاميراته في تصوير السيناريو الذي كتبه ابراهيم الجرواني بطريقة ممتعة ومثيرة غلب عليه الكوميديا المشوقة بحبكة بولسية مقبولة كما نجح ف تنفيذها ببراعة تؤكد على تمكنه وتحكمه في استخدام أدواته والتكنيك الكامل ﻹخراج مثل هذا العمل من الافلام الحركية فأغلب المشاهد البولسية بدء من تحذيرات كاتب السيناريو رامي قشوع للشرطة وحتى استجابتها له يغلب عليها طابع التشويق والإثارة ..كما تأتي قدرة نادر جلال على استخدام موهبة ممدوح عبد العليم واكتشاف خفة الدم والظل وتوجيهها بشكل صحيح نحو جمهور الصالة كما ان كتابة السيناريو في حد ذاته في رسم شخصية على قدر كبير من البلاهة والسذاجة ووضع الافيهات التي تناسب تلك الشخصية أمر يعتبر ف غاية الصعوبة ويحسب للسيناريست ابراهيم الجرواني ليشترك الجميع في تقديم فيلم حركي جيد الصنع مخلوط بكوميديا خفيفة.
11
عائلة ميكي.. الكون يبحث عن قيمته اسم الكاتب: يسرا علي الكون يبحث عن قيمته الإنسانية هكذا استشعرت من خلال فيلم عائلة ميكي الذي ادهشني اسم مخرجه علي التتر , ولكن دعونا نترك الحديث عن المخرج في الختام لنناقش أبعاد هذا الفيلم _ عائلة ميكي _ الذي يدور أحداثه داخل شباك البيت المصري فهو يناقش أسباب خلل المجتمع الذي نعيش فيه من خلال خلل المنظومة الأسرية التي تجعل الكون يقف ليبحث عن قيمته الإنسانية .. داخل بيت ميكي يعيش الهرم الإنساني بجميع مراحله البيت يجمع جميع المراحل الإنسانية نبدأ بالنشأ ذلك الضوء اللذي ركز عليه الفيلم في تلقي القضايا فالإبن الأكبر الظابط الذي يكره مهنته و لا يعرف كيف يستطيع التعامل مع المجرمين وكل ما يحتاجه 100 الف جنيه ليترك هذه الوظيفة ولكن ينصحه الظابط ان يربي شنبه!! وبجانب الفشل المهني يأتي الفشل الأخلاقي من خلال ممارسة علاقة في البيت مع صديقتة التي ليست بعاهرة بدون خوف أو احساس بالمسؤلية . الإبن الثاني المسمي بالمعجزة هو متفوق في الدراسة طالب كلية الهندسة يترك الكلية ليعيش حياة االبلاي استيش طوال النهار .هذا الذي يفعله في حياته بعد الأكل والنوم ولكنه ليس وحده في هذا فأصدقائه معه دايما لا يتركونه الأخت الوحيدة في سن 16 عاما حيث سن المراهقة تعيش حالة شعورية مأساوية جراء الشعور بالضيق والحرج من شكلها وبدانة جسدها ,وشخصيتها الضعيفة المتعبة تجعلها ترمي نفسها في أحضان الشات لتظفر بأحضان شاب يشعرها بالحنان والدفء. ويغطي علي الفراع المأساوي الذي يسببه لها عدم أدراكها وهكذا جاءت بماندو للبيت بكل سهوله ويسر الأبن الأصغر حيث عالم الثانوي الذكوري, والهوس بالكورة , الذي يريد فيه اثبات قوته ليدخل في عالم البلطجة ويأجر شاب بلطجي يدافع عنه ويعطية ماطوه لكي تحميه. ويأتي الابن الأخير ميكي التي تسمت العائلة بأسمة الفكاهي , يفتش عن الآثار في حوش المدرسة وتعاقبه الناظرة فهو ولد شقي في نظرها ,كعاده العقلية الفائتة في النظر لتصرفات النشأ الصغير.!! كل هذه المشاكل داخل المحيط الداخلي (العائلي) والمحيط الخارجي(أصدقاء ومايحيط الأبناء من عوامل تدعمهم علي الفساد ) تنفجر بعد أن ذهب صديق المعجزة للأم لينبها بأنه لم يأتي للكلية ولم يحضر الإمتحانات .. تنفجر المشاكل وتعرف كل شئ يحدث في البيت ويتنبه ادراكها لحقيقة ما كانت تعيش فيه , كل هذا في اليوم الذي يقام لقاء داخل البيت حيث مسابقة الأسرة المثالية والجائزة لهذا البيت .. وتأتي الذروة الدرامية للأحداث في أن لقب المثاليه يشتري بقيمة مالية ليست بالرخيصة ولكنها رخصية أمام فيضان المشاكل التي تفجر ..!!! أوقفك الفيلم أمام كل هذا ليقول لك أن الخلل ليس في الأبناء ولكن الخلل أتي من أساس الكيان الأسري (الأم والأب ) , فالأم التي تري ابنتها أمام شاشة النت ولم تحاول معرفة ما وراء هذا , والأب الذي لا يهمه شئ في البيت سوي القطة وما تحمله من أمراض , فالسلبية في كل شئ , الفرق الوحيد أن الأم أدركت لكن الأب لم يدرك ولن يدرك . مع كل هذه القضايا الساخنة , لم يغفل الإشارة عن قضية الجده العمياء ..والأحاسيس المصاحبة لهذا السن , وبهذا يكتمل الهرم الإنساني بجميع مراحلة . عرض الفيلم الأحداث علي مدار يوم واحد وهذا جعل عنصر التكثيف والتكركيز عالي أعطي للفيلم قوة وسرعة في حركة الكاميرا سواء في داخل البيت وخارجه , فهذه السرعة أضافت مشاعر من الحيوية وكذلك كانت مناسبة للعصر الذي نعيش فيه وكذلك المونتاج أضاف تشويقا وامتاعا وحيوية طوال عرض الفيلم فكان من العلامات الفارقة في هذه التجربة الفنية. كذلك قوة الحوار واختزاله في كلمات ليست سردية مطنبة فعرض القضايا جاء بإسلوب كوميدي تجعل المشاهد يضحك أمام كل هذه الكوراث فأنت تري الفيلم وتقول "هم يبكي وهم يضحك" الهم الأول هو بؤرة الفساد البشري و الإجتماعي الذي نعيش فية ,والأخر هو المشاهد التي أثارت بشكل كوميدي, وكذلك جاءت الديكورات داخل البيت بإحساس البيئة المصرية حيث طبقة الأسرة الطبقة المتوسطة , والإضاءة جاءت متناسقة مع الجو العام للفيلم . أما عن اللغة بالرغم أن اللغة المستخدمة في الفيلم لغة مجسده من الواقع ,إلا أن التوسيع في الألفاظ البذيئة أهلك أذن المتلقي . الفيلم أشبه بالسلم الذي نصعده فظل المشاهد يصعد مع تنامي الأحداث واكتشاف القضايا واحده تلو الأخري بصورة مرتبة وسريعة من خلال الإيقاع وجاءت النهاية فجأه ليست متوقعة للمتلقي علي الرغم أنها واقعية ... فالأم لم تستطيع السيطرة علي ما يحيطها فوقفت وسط البيت وكل منهم ذهب لغرفته أي لحياته ,بعد مشهد التكريم المزيف وموافقة الأب علي دفع مبلغ الجائزة تكملة لزروة الفساد المجتمعي والسلبية, هي الوحيدة التي وقفت لأنها الوحيده التي أدركت , هذا هو الباب الذي يريد أن يدخلنا المخرج فيه بعد صعود السلم , هذه هي لحظة التنوير ضياع المجتمع من ضياع الأسرة .. فلا يوجد حل عند هذه النقطة ,بالرغم أن هذا المشهد الختامي أغضب بعض المتلقين حيث كانوا ينتظرون رؤية حل هذه المشاكل وروجوع الوضع ,إلا أن هذا ليس الواقع الذي نعيشة ,فالنهاية جاءت مبدعة وأضافة صيغة ومعني يكفي انها جعلتك تنظر أمام نفسك وأمام مجتمعك بصورة واقعية!! أما عن لماذا أدهشني رؤية اسم أكرم فريد ؟؟ وكيف لا أندهش بعد أن قدم لنا "حاحا وتفاحة" , "أيظن" , "الحب كده" حيث أنها أفلام دون المستوي , ولكن أقول أن فيلم عائلة ميكي أولي التجارب الناضجة لهذا المخرج ,فهذا الفيلم تجربة ناضجة قدمت بشكل ناضج .
11
انطلاقة لم تكتمل .. الفشل تصنعه الدعاية .. و ما اتصدرش العبيطة .. الفيلم في رأيي أهم دور كوميدي لعبه ماجد الكدواني في السينما , مساحة واسعة لإظهار قدارته , الموسيقى لعبت دورا هاما و السيناريو ليس مملا ابدا و أحلى ما فيه النهايه .. هذا إذا تعاملنا مع الفيلم على انه فيلم كوميدي فقط و هو يقدم نفسه على هذا الأساس .. فهناك الكثير من الأفلام الكوميدية التي حققت الملايين في دور العرض دون النظر لمحتاوها الفكري أو حتى الفني و ليس شرطا أن تكون مملة .. اللمبي .. بوحة .. عوكل .. اتش دبور .. ميدو مشاكل و غيرها .. أما سبب فشله في دور العرض فطبيعي جدا لعدة أسباب : 1 - حملة الدعاية الفاشلة 2 - أغنية الفيلم التافهة ماتصدرش العبيطه التي صممت بنمط أفلام الشباب في نهاية التسعينات رقص و جري و تنطيط 3 - التريلر الضعيف مع ان الفيلم به ضيف شرف هو كريم عبد العزيز .. و لماجد الكيدواني دور ليس بالهين في سينما كريم عبد العزيز فكان من المتوقع ان يسانده جمهور كريم عبد العزيز .. لكن للأسف لم يحدث هذا .. نتمنى أن نرى ماجد الكيدواني في دور البطل مجددا , ليضيف الى رصيده ادوارا أخرى لامعه مثل دوره في فيلم كباريه , بعد أن انتهى به المطاف في دور صغير الملامح و الجاذبية في فيلم لا تراجع و لا إستسلام ..
0no label
مبروك لبشير وبيبو اود ان اوجه التحيه للمخرجه مريم ابو عوف وفي نفس الوقت اوجه اللوم عليها فقد بذلت في الفيلم مجهود جيد فكيف تقبل ان يظهر والدها بهذا الشكل المسئ لسنه ولم اقل لفنه لانى لم اعجب بعزت ابو عوف في اى من ادواره وكنت اظن ان المخرجين هما من يظلموه بهذا الادوار السخيفه التافهه ولكننى اكتشفت انه هو الذى يحب ان يقوم بادائها لن اطيل عليكم فاحب ان اوجه كامل تحياتى الى الفنان اسر يس الصغير سنا الكبير موهبه فهو اثبت خلال فتره وجيره على قدرته على القيام بالكاريكتر المختلف وقد ظهر في بيبو وبشر مدى اجتهاده لاتقان الدور بالاضافه لاهتمامه بالتفاصيل الدقيقه من الشعر والملابس واللغه التنزانيه التى تحدث بها في بعض المشاهد فاستيطيع ان اقول ان اسر انتصر على نفسه فى هذا الفيلم اما عن منه شلبي فجاء دورها باهتا خالى من احساس منه المرهف لماذا تتكلم بهذه الطريقه المسترجله التى تتنافي مع عملهاكعازفه فانصح منه ان تكمل مسيرتها في الادوار المركبه النفسيه التى تنجح بجداره فيها وانصح صفيه العمري بان تكف عن التمثيل لان ما حدث امامى على الشاشه منها هي وعزت ابو عوف لا استطيع وصفه الا بالسخف فكان شكلهم كاركتيرى فشعرت انى اشاهد كارتون اطفال ولا حاجه لمشاركه مخرج كبير مثل محمد خان في هذا الدور الذى لم يضف له اى شئ واريد ان اتحدث عن نهايه الفيلم التى جاءت بارده ومخيبه لتوقعاتى فكنت انتظر المشهد التى سيعرفون فيه الحقيقه وكيف سيكون رد فعل كل من بيبو وبشير عندما يعرفون انهم يكسنون في شقه واحده فجاء هذا المشهد اضعف مما يكون وانتهي الفيلم بمشهد رومانسي يجمع اسر بمنه في استاد كره السله وبذلك يكون الكسبان الوحيد من هذا الفيلم هو اسر يس......
11
الفكرة والعرض فكرة المسلسل برزت بشكل قوي في المواجهة مابين ممدوح عبد العليم ومحمد رياض عندما طلب ممدوح عبد العليم من محمد رياض ان يتزوج بنت يوسف شعبان فرفض محمد رياض ذلك العرض بحجة انه يحب فتاة اخري فرد عليه ممدوح عبد العليم (بلاحب بلا كلام فاضي ) ففكرة المسلسل ان الحب ليس كلام فاضي كما يعتقد اهل الصعيد والمفارقة في وقوع مممدوح عبد العليم نفسه في الحب لاثبات ان الحب ليس كلام فاضي . كانت كل مشاهد المسلسل قوية وتخدم فكرة المسلسل فالصراع يشد المشاهد من اولي الحلقة الي اخر حلقة في المسلسل ، ولقد اجاد الفنان الكبير ممدوح عبد العليم هذه الشخصية التي تغرق في الحب ولاتستطيع التعبير عنه الا بالانفعالات القوية ، وايضا جادت الفنانة القديرة مني زكي دورها بشكل رائع حيث انها نالت اعجاب جميع مشاهدي المسلسل في السودان و هذا المسلسل في راي يمثل الانطلاقة الحقيقية للفنانة مني زكي ، كما ان اسم المسلسل يخدم هذه الفكرة بشكل جيد .
11
البيه البواب وانقلاب الهرم الاجتماعي ناقش فيلم البيه البواب قضية هامة من قضايا الثمانينات وهي قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكٌن طبقة من الطبقات الدنيا مثل طبقة البوابين من التحكم كيفما تشاء فيمن حولها والارتقاء بمستواها ننتيجة احتكارهم لمهنة السماسرة واصبح البواب سيدا يتحكم في الجميع ويحقق الثراء المرغوب من أسهل الطرق بعد ان كان محكوم عليه ان يعيش داخل بوتقة حارس العقار والملبي لطلبات سكان العقار المتولي حارسته ليس إلا وبالرغم من أن فيلم البيه البواب لم يكن فيه تطور أو صراع في أحداث الفيلم إلا أنه جاء مشوق وغير ممل ورغم الإطالة في احداثه وحوارات الابطال والمشاجرات التي ليس لها أي دلالة لم اشعر معها بالسأمة مطلقا بل نجح الفنان أحمد زكي بحرفيته المعتادة وموهبته في اضفاء السعادة واثبات أنه قدير بأن يعيش أي شخصية ايا كانت ابعادها وان ينتقل من دور إلى دور كما أن الفنان فؤاد المهندس نجح في اداء دور الموظف الذي تم احالته على المعاش ونتيجة لضغوط الحياة وزيادة اعباء الحياة ينجح البواب في التأثير عليه واستغلاله ويستأجر شقته وإسكانه وعائلته حجرتين بسطح العمارة مما يدل ع تمكن البواب من الوصول بذكاء رغم درجة تعلمه التي قد تكون محدودة إلى مخاطبة جميع العقول والسيطرة عليها ، وإذا ذكر كل هذا يأتي دور من وضع السيناريو الكاتب الكبير يوسف جوهر والذي نجح في أن يضع خطوط درامية واضحة يسهل العمل عليها لتكن نهاية الفيلم منطقية حيث يعود البواب إلى عمله ووظيفته بعد أن خسر كل ثروته.
11
ما هذا الفيلم ؟؟؟ ما هذا الفيلم ؟ و كيف تم أسر المتفرج طوال مدة العرض ؟ و ما هذه الموهبة الطاغية لـ احمد زكي !! هذا العملاق الذي فارقنا مبكراً و رحل جسدا و لن يرحل تاريخا سينمائيا ساطعا كشمس الظهيرة ... ألم تشعرون مثلي بأن هذا الفيلم يربطنا و يسمرنا أمام الشاشة بمغناطيسية غريبة ! هل هو أخراج الراحل اكبير الطيب ! أم أن ذلك يعود الى منتصر الذي بقي منتصرا حتى و هو يقتل و يقتل ثم يتم قتله في نهاية الحدوتة المخابراتية لمحمد وفيق !! .. أم أن هناك سحر ينبعث مع الصوت الصعيدي الذي ينوح بشجن يداعب القلوب بدون تفسير !! .. ما هذه التوليفة السينمائية الانسانية الابداعية !! هل أن دور الظابط النزيه مخيون أضاف بعدا أخر للقصة .. أم أن الراقصة العاشقة لعبت دورا في محبتنا للقصة .. أم أن أحمد زكي تفوق حتى على نفسه من خلال التحول من المظلوم الطيب الى القاتل المتفوق في هروبه المتكرر .. أم أن السبب هو تجسيد أحمد زكي لشخصية مركبة تتناغم بداخلها مشاعر المنكسر المظلوم الطيب الشريف و القاتل القوي الذي يؤكد على وجوده و يفرض أرادته على المجتمع كما يشاء.. هل لاحظتم أن الطفل البريء بقي حيا بداخل القاتل في جميع مراحل مغامرته المثيرة .. ما هذا الفيلم ؟ و لماذا نشعر بقوته على هذا النحو !! حقيقة لا أمتلك سوى التساؤلات و لعل التساؤلات في وصف فيلم كهذا هي افضل بكثير من الأجابات .. نعم هذا الفيلم هو تحفة حقيقية للسينما المصرية .. القاتل الهارب الساعي لمحر عار زوجته التي سلكت سلوكا مشينا , هذا القاتل هو نفسه الابن المطيع الذي سلم نفسه طوعا خشية على أمه العجوز المريضة .. هو نفسه الصديق المخلص للظابط محاولا حمايته من رصاص الأمريكاني وفيق بجسده .. هو نفسه المعلق بين السماء و الأرض مستلقيا على شبكة مربوطة بين الأشجار مراقبا للصقور المحلقة .. تساؤلات لعلها لا تنتهي في فيلم لن يتكرر .. أحمد زكي لا يحتاج الى اي اشادة أو شهادة مني أو من غيري .. تاريخه المرصع بجواهر سينمائية يتكلم عنه أفضل مننا جميعا كنقاد متخصصين أو مشاهدين محبين للسينما .. مع قدرته المتفردة في التقمص و لكنه هنا في الهروب .. كان ( رايق ) المزاج و استعرض ما بداخله من طاقة عظيمة ... ختاما أود الاشارة الى جانب قد يكون غريبا بعض الشيء .. بعد مشاهدتي للفيلم و لأكثر من عشرة مرات .. مرارا و تكرارا اسأل نفسي عند و بعد المشاهدة .. هل باستطاعة العالمي يوسف شاهين اخراج ولو مشهد واحد بمثل جودة مشاهد هذا الفيلم .. تساؤلي هذا ليس أنتقاصا ابدا من الكبير شاهين و العالمي .. و لكنها تقدير و اعتراف بقيمة الطيب
11
انور وجدي وحدوتة قبل النوم حدوته بسيطة افتعالها انور وجدي وشارك فيها ابو السعود الابياري اصبحت تيمة سينمائية مشهورة يردد البعض الكثير من اوديوهاتها (معانا ريال معانا ريال) ، (حسبي النار يا قطقوطة)...انها حدوتة (ياسمين) التي قدمها انور وجدي عام 1950 مضيفا استكشاف الطفلة المعجزة فيروز إلى براعته في تصوير أفكار ناجحة تصنع سينما جماهيرية جذابة....تلك الطفلة التي لم تتجاوز السابعة من عمرها ودور غاية في الصعوبة والتعقيد متمكنا من استخدام جميع أدوات مخرج عبقري في توظيف فيروز لتقديم ميلودرما ناحجة كما استطاع استخدام تعبراتها وملامحها الطفولية في صنع امراة ناضجة تنجح في تقديم كافة الاستعراضات والرقصات وساعدها ف استيعاب الالحان وجميع الحركات مستخدما من حدوتة قبل النوم (ياسمين) فيلم يعتبر من انجج الافلام المصرية الاستعراضية إنذاك حيث قصة الفتاة ياسيمن التي تقابل عازف سكسفون عاطل عن العمل اثناء هروبها من الاشخاص الذين يهرولون خلفها متهمين إياها بالسرقة، يطلب منها أن تعاونه فى مهنته وأن تترك طريق الجريمة وتتوب، تعيش معه فترة ثم تضيق بحياة الشرف وتهرب وتعود مرة أخرى للعصابة، ويكتشف العازف أن ياسمين ما هى إلا حفيدة رجل ثرى، يسعى لمقابلته، لكنه يقابل ابنته التى هى فى الحقيقة ياسمين أخرى الام (مديحة يسري) يحاول الجد والأم البحث عنها لكنهما يفشلون فى العثور عليها، وبعيدا عن قصة الفيلم التي اجاد انور وجدي في تأليفها وشاركه ابو السعود الابياري في وضع حوار غاية في المتعة يظهر تكنيك الفيلم الحركي المليء بالاثارة والتي اعتاد انور وجدي تقديمه ف اغلب اعماله سوا كان يقوم بالتمثيل فيها أو إخراجها حيث العصابة التي يتصدى لها وينجح في القضاء عليها عقب مشهد غاية ف التشويق كما أنه قدم العديد من الاستعراضات التي نجحت تلك الطفلة في تأديتها ببراعة لا توصف لتستحق بالفعل لقب الطفلة المعجزة
11
قلة الامكانيات وحداثة العهد ثمن لعمل متميز قد يستفسر البعض حين عرض فيلم (أيوب) كيف ترك الكاتب الكبير نجيب محفوظ قصة (ايوب) في يد مخرج صغير مبتدئ كهاني لاشين ، وكيف يوافق ع بيعها لجهاز الاتحاد والتلفزيون ﻹنتاجها متأكدا من قلة الامكانيات والخبرات في صناعة السينما، هل فعل ذلك ووافق لتواجد الفنان العالمي عمر الشريف ضمن ابطال الفيلم مما جعله يطمئن لتعامله مع مخرجين وممثلين كبار اكسبه خبرة كبيرة تمكنه من تقديم عمل متميز بغض النظر عن المخرج حديث العهد هاني لاشين ...اعتقد ان هناك العديد من الهواجس والمخاوف انتابت الجميع عند العزم ع تقديم مثل هذا العمل حتى جاء السينارسيت محسن زايد مستطيعا أن يؤكد براعته في تقدم سيناريو وحوار غاية ف الوعي على خلق صور حية ومتحركة ممزوجة باعماق وفكر نجيب محفوظ مستنبطا منها قصة أحد رجال الاعمال عبد الحميد السكري الذي يصاب بالشلل عقب تعرضه للخسارة الفادحة فيقترح عليه صديقه جلال ان يكتب مذكراته فاضحا فيها كل الطرق الملتوية التي مكنته من تحقيق ثروته يتلقى عبد الحميد تهديدات من الشخصيات المذكورة بالمذكرات لعدم نشرها ولكنه يرفض التراجع رغم ثورة زوجته وابنه..كما ان المخرج هاني لاشين استطاع ان يقدم دراما اجتماعية جيدة وتفوق في فهم النص الذي قدمه محسن زايد متمكنا من استيعاب وتوظيف خبرة عمر الشريف في أداء شخصية عبد الحميد السكري وأن يخرج منه طابع ادائه وخبراته المتطورة وخلق الجو المناسب لكل مشهد وبذله جهد هائل في تقديم عمل فني رائع باسم التلفزيون ليعتبر أول عمل ناجح ومثيرا لضجة كبيرة من انتاجه ...وبعيدا عن ادوات هاني وتمكن محسن يأتي دور الفنانة مديحة يسري التي استطاعت بعملها الجاد المتواصل واخلاصها الشديد لفنها تقديم شخصية زوجة عبد الحميد تلك الزوجة المتغرطسة المتكبرة التي ترفض أن تقبل بالامر الواقع من افلاس زوجها وتدهور حالته الصحية والنفسية وقبلهما المادية رافضة ارتباط ابنتها آثار الحكيم بشاب فقير ف مقتبل حياته...لذلك فإن هاني لاشين لابد انه اكتسب العديد من الخبرات عندما عمل وسط هؤلاء العمالقة
11
فيلم أكثر من رائع .. لم يأخذ حقه من التقدير بعيدا عن الافيهات و القفشات الكوميدية .. بعيدا جدأ عن سينما الثمانينات بكل ما فيها من سلق سينمائي و أفلام مقاولات و أفلام رتيبة و أفلام جيدة و لكن تقليدية القصص .. بعيدا عن التهريج و الأسفاف و الضحك على المشاهد .. بعيدا عن كل ما هو سيء في عالم السينما المصرية .. يسطع هذا الفيلم الأنساني الرائع ليشكل علامة بارزة تحتاج الى تقدير اكثر بكثير مما سبق .. عادل أمام هنا يقدم دور العمر و ( يمثل ) هنا بحرفنة بعيدة عن اللازمات التقليدية للكوميديان و التي أستخدمها لعقود من الزمن .. هو ممثل كبير جدا بالتأكيد و لكن قيمته الفنية ظهرت هنا بالذات بشكل أوضح من عشرات و مئات الأفلام التي أداها .. محمد خان أثبت بأنه عالمي و ليس مجرد مخرج محلي أخر .. موسيقى الفيلم مبهرة و متوافقة جدا مع أجواء الفيلم .. نجاح الموجي هو الأخر يقدم دورا كبيرا و يجسد بأمانة التأثير القاسي و الظالم للفقر على السلوك البشري .. قصة الفيلم ليست مجرد مراهنات على مباريات شعبية للكرة .. قصة الفيلم غنية بتفاصيل كثيرة و غاية في الرقي في التجسيد .. هو فيلم العمر لمحمد خان .. و قبله لـ عادل امام
11
ذات يوم والوقوع فى فخ اﻹستسهال لا أدرى السبب الرئيسى فى إختيارى لفيلم "One Day" دوناً عن غيره من الأفلام الموجودة بالسينما، ربما إعلان الفيلم الذى أوحى لى بإنه فيلم جيد، ربما بطلة الفيلم آن هاثاوي التى أحب أدائها، ملامحها، وأفلامها، أو ربما مخرجة الفيلم لون شيرفيج التى كنت قد شاهدت لها فيلم "An Education" وإعجبت به جداً لحرفية صناعته، لكن الشئ الحتمى الوحيد أن أفيش الفيلم قد لفت نظرى وبشدة لجمال ألوانه وبساطته وتلقائيته. الشئ المؤسف فى الموضوع أن الفيلم لم يكن على مستوى توقعاتى أو قل آمالى، لم تعجبنى تحديداَ قصة الفيلم وحبكته الدرامية، شعرت بالتوهان فى معظم لحظات الفيلم، أداء المملثين كان باهتاَ فلم أشعر بإنفعالاتهم، وجدت نصف العدد القليل الحاضر بالقاعة، يتسلل خارجاَ قبل أن يمر نصف وقت الفيلم حتى، والنصف الأخر إنشغل فى إحاديث جانبية، توسمت فى الجزء الباقى من وقت الفيلم خيراَ، و صبرت على أمل أن يجد جديد. الفكرة الأساسية فى الفيلم تتشابه بشكل أو بأخر مع فكرة فيلم "City of Angels"، حيث شخصان يحبان بعضهما ولكن القدر يأبى أن يجمعهما، وفى النهاية حين يجتمعا أخيراً تموت البطلة، فى فيلم "City of Angels" كان المبرر لعدم قدرتهما أن يبقيا سويا هو انه ملاك و هى بشر، لكن المبرر فى فيلمنا هذا إنتفى ، فلم أجد المبرر الكافى، كما أن مشهد موت البطلة تشابه أيضا. الفيلم جيد كان له أن يكون أكثر من ذلك لولا اﻹستسهال، كما إنه يعد هبوط فى المستوى بالنسبة للمخرجة تحديدا والبطلة آن هاثاوى بعد أعمالهم السابقة الناجحة.
0no label
المنطقة الخضراء : عندما تسقط ورقة التوت كاشفة عورة أمريكا! تحذير: هذه المقالة قد تحتوي على بعض تفاصيل وأحداث الفلم. لطالما أعجبت بالممثل مات ديمون Matt Damon بعد سلسة أفلام الجاسوسية هوية بورن The Bourne Identity ، إلا انه يطل علينا هذه المرة بفلم مختلف تماما مع انه يحمل الطابع العسكري ، المنطقة الخضراء من أفلام الحرب والتي هي من نتاج حرب أمريكا الطويلة ومغامراتها الدموية في العرق. إلا انه هذه المرة ليس على غرار أفلام فيتنام التي تمجد الجندي الأمريكي وتظهره كبطل خارق حارق ، سيفاجئك الفلم الذي سينتقد وبشكل جرئ جداً النظام الأمريكي في التعاطي مع الحرب وكيفية تعامله مع العراق و الشعب العراقي. وانطلاقا من اسم الفلم الذي هو المنطقة الخضراء وهي المنطقة الأمنية التي تتمركز فيها جميع الدوائر الأمريكية ومراكز القيادة و هي المنطقة الأكثر حصانة في بغداد حيث يسرح ويمرح الأمريكيون فيها ولا يعرفون ماذا يجري خارج أسوارها من قتل و ذبح و تصفية و اختطاف وعمليات تفجير يومية يروح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء ناهيك عن الشُح في الموارد الذين يعانوه كل يوم. و ملخص القصة أن الممثل مات ديمون يعمل كضابط يدعى روي ميللر في وحده البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي قالت الإدارة الأمريكية أن القوات العراقية تقوم على تكديس العشرات منها في مناطق متفرقة وحصينة في قلب العاصمة العراقية بغداد و الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الفلم بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وسيدهشك الفلم من صراحته في التعاطي مع عده أمور منها كيف هي حال العاصمة العراقية بغداد من فوضى وانقطاع دائم للكهرباء والماء متواصل حيث لا يغفل الفلم عن ذكر المعاناة التي سبوبها للشعب العراقي وكيفية تعاملهم معه باحتقار وعدم احترام لقيمة و تقاليده وأنهم عاثوا دماراً وفساداً في العراق و تركوه في العصور المظلمة لا ماء و لا كهرباء كم انه ينتقد بشكل مباشر ايضاً كيفية عيش الامريكيين المرفهيين في قلب المنطقة الخضراء وهم في قمة الترف تاريكن العراقيين لحتفهم ومتجاهلين الالام التي هم السبب الرئيسي فيها ، و الغريب ايضاً في الفلم انه لا يتورع عن ذكر أن الجنود الأمريكيون تخدعهم إدارتهم و تزجهم في جحيم الحرب العراقية و يكتشفون أكذوبة أسلحة الدمار الشامل ونهم ضحايا لاكذايب ادارتهم المنافقة ، كم أن الفلم يعري النظام الأمريكي و الحزب الجمهوري على رأسهم الرئيس جورج بوش ولو بشكل غير مباشر من خلال عكس النزاعات الداخلية وعدم اتفاقهم حتى فيما بينهم على السياسة المثلى للتعامل مع سكان العراق و خصوصية الوضع هناك . كما أن الفلم يتعرض بشكل صريح كيفية قيام الأمريكيين بتنصيب رئيس جديد بالعراق أسمة احمد الزبيدي (وفيه اشارة واضحة لأحمد الجلبي الرئيس العراقي الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية) ، لكي تضعة الولايات المتحدة كرئيس دمية لتنهب النفط العراقي و تسيطر على العراق وخيراته وتترك شعبة ليلعب ببقايا دمية الديمقراطية الامريكية الزائفة التي باعتها لبعض من صدق الأمريكيين و اتبع ملتهم ، وكذلك ضلوع الامريكيين بعمليات التصفية بواسطة عملاء ماجورين لهم كما يظهر في محاولة جماعة عراقية قتل محمد الراوي و كيف تقوم بتصفية من كانوا معة بدم بارد. تتوالى أحداث الفلم تباعا ويتعرف روي على احد الرجالات المخضرمين العاملين في جهاز المخابرات والذي يتفق مع روي على فضح الأكاذيب التي تلفقها الإدارة الأمريكية ، وأثناء توالي احدث الفلم ستكتشف التناقض و التنازع داخل صفوف الادارة الامريكية و الانقسامات الحادة وكيفية تحذير بعض رجالات المخابرات للادارة الامريكية من انهيار العراق وانزلاقة بحمامات دم هم السبب فيها لانهم اتبعوا اكاذيب بيعت لهم او انهم حرفوا الحقائق دون وازع ضمير وكيف أن الطمع اعمى الادارة الامريكية وانها ادارت الصراع بشكل لا اخلاقي و مخزي وجلبت العار لامريكا وانها ادارة بلا اخلاق او قيم وانه افرادها عبيد للمال. وكذلك من الاحداث اللافتة في الفلم انه اثناء بحث روي عن اسلحة الدمار الشامل يتعرف على احد الاشخاص العراقيين الذين يقوم بدورة بدلهم عن احد القيادات المطلوبين للقيادة الأمريكية ويدعى محمد الراوي وهو (ولد السباتي لمن يذكر قصة بطاقات اللعب التي كانت امريكا تضع عليها صور المطلوبين العراقيين) ويدلهم عليه ليس حباً بالأمريكيين ولكن بسبب دافع انتقام شخصي سيقوم بعدها بقتلة بعد أن فشل الامريكيون في تصفيتة في مهمة كبيرة يقوم العراقيون بخطف روي بعض أن طلب لقاء القائد العراقي الراوي. والغريب في الفلم انه في معظمه مصورة بكمرة اليد مع إني كنت من كارهي هذا النوع من الافلام الا انه استخدم بشكل إلى حد كبير متقن و أعطى انطباعا بالواقع على عكس من الفكرة لاستخدام هذا النظام. الفلم مميز و انتقادة المباشر للادارة الامريكية اعطاه - برأيي المتواضع - مصداقية كبيرة في نقل الأحداث دون تجميل كما انه عرى وبشكل فج ومباشر الادارة الامريكية الجمهورية وتركها عارية تماما حتى دون ورقة توت تغطي عورتها وفضحها دون محاباة او نفاق ولو أن احد العرب فكر بعمل مثل هذا الفلم و انتقد حزبه الحاكم لانتهى به الأمر أن اكبر قطعة بجسمه هي سلامية إصبع!! الفلم رائع وسياسي بالدرجة الاولى اكثر منه عسكري او مغامرات و اعطية 8.5/10
2-1
الجماعة عندما يصعد بك الفنان للسماء !... ..كانت لدى بعض التوجسات قبل مشاهدة مسلسل الجماعة ..فعندما علمت بعمل مسلسل عن حياة (حسن البنا ) موسس جماعة الاخوان زاد استغرابى .. فمن يا ترى سيترك مسلسلات التسلية والجواز والطلاق....الخ ليذهب لمشاهدة مسلسل تاريخى !! وعن من عن حسن البنا!.. مين ؟؟ كنت اعتقد ان مسلسلات كتلك مخصصة (للنخبة المثقفة.. المخملية ..القارئة .....)..لكن يبدو ان لاياد نصار راى اخر ! نعم فقد جذب ذللك الفنان الشاب الجميع بموهبتة الطاغية .. المميز فى تمثيل اياد هو التقمص الشديد والتعمق فى شخصية مركبة ومثيرة للنقد والاهتمام بلا اى اثار لضغوط الشخصية الصعبة علية....فاصبح حلقة وراء حلقة يشد مشاهدين اكثر فاكثر !.. ..تاركين امثالى (متوقعين الفشل ) يضربون يدا فوق يدا ! .. ليس اياد فحسب فبراعة المخرج محمد ياسين..رفعت المسلسل لسقف الخيال فصورة سينمائية مبهرة ومونتاج مذهل وانتقال بين الاحداث بشكل مثير وغريب فى ان واحد ! .... مشاركة الكم الكبير من الممثلين الكبار كضيوف شرف جعل المسلسل غير اعتيادى وروتينى بنفس الوجة .. لن انسى بالطبع موسيقى الرائع عمر خيرت الملائمة وبشدة !للاحداث .. فاينما تذهب فى المشاهد تلاحقك الموسيقى التاريخية المدهشة. ..برافو ! .. اذا كان للمسلسل ايجابيات ..فلهو سلبيتان مثيرتان للجدل انقصتة الكثير ليخرج perfect ! >اين التعاون مع الاخوان ؟ كان يجب على وحيد حامد ان يتعاون ولو بشكل خفى مع اسرة حسن البنا واقرب الاقربين لمعرفة التفاصيل الدقيقة اكثر فاكثر .. فالكاتب اوخذ علية الاستقصاء من مصادر اغلبها تصب فى مهاجمة الاخوان وقائدهم..وذللك ما ظهر (بوضوح شديد ) فى الكثير من المشاهد.. >لماذا لم يكتمل ؟ فجاءة وبدون انظار يقف المسلسل عند28 حلقة ! نهاية مفتوحة تصيب كل المشاهدين بالصدمة ..ضاربا المشاهدين عرض الحائط !ّ توقف محمد ياسين ووحيد حامد عند تلك الحلقة مثير ايضا للشبهة .. اخذ وحيد حامد يبرر ذللك بجزء ثانى وووو.....الخ.. تلك المبررات مهما كثرت لا تبرر توقف الاحداث فى (شدة توهجها)بذللك الشكل الذى افقد المسلسل لقمة اثارتة فى سقطة (مدوية) ليترك المشاهدين يتخيلون كيف قتل حسن البنا !.. مع ذللك يجب الاشارة الى اهمية تلك المسلسلات مهما بها من اخطاء فهى رغم كل ذللك تعليمية وتثقيفية من الطراز الرفيع يجب الاهتمام (والاحتراس ) الشديد منها .. .ربما!
11
وجه نظري في فيلم سيما علي بابا بالنسبه لي هذه اول مره اكتب نقد لفيلم عامتا وارجو ان تعجبكم هذا النقد. الفيلم مكون من فيلمين وهي فكره جديده علي السنيما المصريه واول عرض هو حزلئوم في الفضاء تقيمي للعرض الاول هو ان لقصه لا باس بها "ان حزلئوم يتم اختطافه من الارض ليقوم بدور ملك ريفوالذي اغتيل في احدي جولاته الكونيه وتصحب هذه المغامره حزلئوم بدوره الفكاهي ولن احرق عليكم االقصه اكثر من ذلك:))" والكوميديا بها جيده الي حد ما والميكياج للشخصيات رائع الي حد ما بسبب ان السنيما المصريه لم تصنع شيئا بهذه الروعه من قبل "لم ارئ في السنيما المصريه شئ كهذا من قبل وهيه مقتبسه من حرب الكواكب" ولا عيب في ذلك ولكن يجب ان نطور فيها وانا اري ان التطوير في الفيلم انهم ضافوا اليه حزلئوم الكوميدي بطبيعته "والاكشن جيد بطريقه كوميديه. ننتقل الي العرض الثاني"الديك في العشه"هوه وصمه عار علي العرض الاول في رايي لو كان الفيلم عرض واحد كان افضل بكثير فالعرض عباره قصه طفوليه تحكي لاطفال ذو الست اعوام"ان هناك مزرعه تتم سرقتها من قبل الضباع ويحضر ديك البرابر "بطل القصه" "ويعمل نصابا وقد فرضته الظروف علي ذلك" وهو يهرب من بعض الحيوانات الذي تم نصب عليهم منه وبالفعل يهرب منهم مع صديقه الفأر ويجد المزرعه عن طريق الصدفه ويحاول ان ينصب علي اصحابها في بدايه الامر وولكن تتحول احداث القصه ويساعد اصحاب المزرعه في القضاء علي الضباع وذلك بسبب معامله اهل المزرعه الحسنه وموقف حصل له مع الكلب ركس عندما حاول منعه من الهرب من المزرعه لا اريد ان احرق القصة"والكوميديا سيه للغايه والملابس جيده ولكن ليست كفايه وفي نهايه الامر احب ان ابلغكم ان الفيلم لا باس به حتي النصف بعد بدايه العرض الثاني تمل من الفيلم بطريقه تجعلك تنسي ان العرض الاول جميل. شكرا خاص الي احمد مكي وباقي زملائه الممثلين اناشخصيا تعجبني جراة احمد مكي في تقديم كل جديد وعدم تكرار الشخصيه مره اخري او بالمعني الاصح الافلام السابقه تخلو من الملل ولكن هذا الفيلم يعتبر الي حد ما سقطه لمكي ولكن اشكره لتقديم فكره جديده خاليه من التكرار. مع ذلك لا يجب ان لا ننكر تعبه في هذا الفيلم واحب ان اوجه شكري لكل من قرأ التقييم حتي أخره وإلي اللقاء في تقيمات اخري. واذا لما يعجب هذا التقيم احد ارجو منه مناقشتي في ذلك فانا احب من يغير في رايي
2-1

No dataset card yet

Downloads last month
16

Collection including arbml/MOV