volume
stringclasses 8
values | chapter
stringlengths 12
68
| section
stringlengths 5
230
⌀ | subsection
stringlengths 5
150
⌀ | number
stringlengths 1
3
| text
stringlengths 4
30k
|
---|---|---|---|---|---|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
2
|
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ رُفَیْدٍ مَوْلَی یَزِیدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُبَیْرَهَ (1) قَالَ: سَخِطَ عَلَیَّ ابْنُ هُبَیْرَهَ وَ حَلَفَ عَلَیَّ لَیَقْتُلُنِی فَهَرَبْتُ مِنْهُ وَ عُذْتُ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَعْلَمْتُهُ خَبَرِی فَقَالَ لِیَ انْصَرِفْ وَ أَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ إِنِّی قَدْ آجَرْتُ عَلَیْکَ مَوْلَاکَ- رُفَیْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ شَامِیٌّ خَبِیثُ الرَّأْیِ فَقَالَ اذْهَبْ إِلَیْهِ کَمَا أَقُولُ لَکَ فَأَقْبَلْتُ فَلَمَّا کُنْتُ فِی بَعْضِ الْبَوَادِی اسْتَقْبَلَنِی أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ أَیْنَ تَذْهَبُ إِنِّی أَرَی وَجْهَ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَخْرِجْ یَدَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ یَدُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَبْرِزْ رِجْلَکَ فَأَبْرَزْتُ رِجْلِی فَقَالَ رِجْلُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَبْرِزْ جَسَدَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ جَسَدُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَخْرِجْ لِسَانَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ لِیَ امْضِ فَلَا بَأْسَ عَلَیْکَ فَإِنَّ فِی لِسَانِکَ رِسَالَهً لَوْ أَتَیْتَ بِهَا الْجِبَالَ الرَّوَاسِیَ لَانْقَادَتْ لَکَ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّی وَقَفْتُ عَلَی بَابِ ابْنِ هُبَیْرَهَ فَاسْتَأْذَنْتُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ قَالَ أَتَتْکَ بِحَائِنٍ رِجْلَاهُ یَا غُلَامُ النَّطْعَ وَ السَّیْفَ ثُمَّ أَمَرَ بِی فَکُتِّفْتُ وَ شُدَّ رَأْسِی وَ قَامَ عَلَیَّ السَّیَّافُ لِیَضْرِبَ عُنُقِی فَقُلْتُ أَیُّهَا الْأَمِیرُ لَمْ تَظْفَرْ بِی عَنْوَهً وَ إِنَّمَا جِئْتُکَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِی وَ هَاهُنَا أَمْرٌ أَذْکُرُهُ لَکَ ثُمَّ أَنْتَ وَ شَأْنَکَ فَقَالَ قُلْ فَقُلْتُ أَخْلِنِی فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ فَخَرَجُوا فَقُلْتُ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَکَ قَدْ آجَرْتُ عَلَیْکَ مَوْلَاکَ- رُفَیْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ هَذِهِ الْمَقَالَهَ وَ أَقْرَأَنِی السَّلَامَ فَحَلَفْتُ لَهُ فَرَدَّهَا عَلَیَّ ثَلَاثاً ثُمَّ حَلَّ أَکْتَافِی ثُمَّ قَالَ لَا یُقْنِعُنِی مِنْکَ حَتَّی تَفْعَلَ بِی مَا فَعَلْتُ بِکَ قُلْتُ مَا تَنْطَلِقُ یَدِی بِذَاکَ وَ لَا تَطِیبُ بِهِ نَفْسِی فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا یُقْنِعُنِی إِلَّا ذَاکَ فَفَعَلْتُ بِهِ کَمَا فَعَلَ بِی وَ أَطْلَقْتُهُ فَنَاوَلَنِی خَاتَمَهُ وَ قَالَ أُمُورِی فِی یَدِکَ فَدَبِّرْ فِیهَا مَا شِئْتَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
3
|
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ وَ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ أَبِی سَلَمَهَ السَّرَّاجِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَهَ قَالُوا کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ عِنْدَنَا خَزَائِنُ الْأَرْضِ وَ مَفَاتِیحُهَا وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بِإِحْدَی رِجْلَیَّ أَخْرِجِی مَا فِیکِ مِنَ الذَّهَبِ لَأَخْرَجَتْ قَالَ ثُمَّ قَالَ بِإِحْدَی رِجْلَیْهِ فَخَطَّهَا فِی الْأَرْضِ خَطّاً فَانْفَرَجَتِ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ بِیَدِهِ فَأَخْرَجَ سَبِیکَهَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ ثُمَّ قَالَ انْظُرُوا حَسَناً فَنَظَرْنَا فَإِذَا سَبَائِکُ کَثِیرَهٌ بَعْضُهَا عَلَی بَعْضٍ یَتَلَأْلَأُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا جُعِلْتُ فِدَاکَ أُعْطِیتُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ شِیعَتُکُمْ مُحْتَاجُونَ قَالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ سَیَجْمَعُ لَنَا وَ لِشِیعَتِنَا الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهَ وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ وَ یُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِیمَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
4
|
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: کَانَ لِی جَارٌ یَتَّبِعُ السُّلْطَانَ فَأَصَابَ مَالًا فَأَعَدَّ قِیَاناً وَ کَانَ یَجْمَعُ الْجَمِیعَ إِلَیْهِ وَ یَشْرَبُ الْمُسْکِرَ وَ یُؤْذِینِی فَشَکَوْتُهُ إِلَی نَفْسِهِ غَیْرَ مَرَّهٍ فَلَمْ یَنْتَهِ فَلَمَّا أَنْ أَلْحَحْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی یَا هَذَا أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًی وَ أَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًی فَلَوْ عَرَضْتَنِی لِصَاحِبِکَ رَجَوْتُ أَنْ یُنْقِذَنِیَ اللَّهُ بِکَ فَوَقَعَ ذَلِکَ لَهُ فِی قَلْبِی فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع ذَکَرْتُ لَهُ حَالَهُ فَقَالَ لِی إِذَا رَجَعْتَ إِلَی الْکُوفَهِ سَیَأْتِیکَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ دَعْ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ وَ أَضْمَنَ لَکَ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّهَ فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَی الْکُوفَهِ أَتَانِی فِیمَنْ أَتَی فَاحْتَبَسْتُهُ عِنْدِی حَتَّی خَلَا مَنْزِلِی ثُمَّ قُلْتُ لَهُ یَا هَذَا إِنِّی ذَکَرْتُکَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع فَقَالَ لِی إِذَا رَجَعْتَ إِلَی الْکُوفَهِ سَیَأْتِیکَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ دَعْ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ وَ أَضْمَنَ لَکَ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّهَ قَالَ فَبَکَی ثُمَّ قَالَ لِیَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ لَکَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا قَالَ فَحَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ قَالَ لِی مَا قُلْتُ فَقَالَ لِی حَسْبُکَ وَ مَضَی فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ بَعَثَ إِلَیَّ فَدَعَانِی وَ إِذَا هُوَ خَلْفَ دَارِهِ عُرْیَانٌ فَقَالَ لِی یَا أَبَا بَصِیرٍ لَا وَ اللَّهِ مَا بَقِیَ فِی مَنْزِلِی شَیْ ءٌ إِلَّا وَ قَدْ أَخْرَجْتُهُ وَ أَنَا کَمَا تَرَی قَالَ فَمَضَیْتُ إِلَی إِخْوَانِنَا فَجَمَعْتُ لَهُ مَا کَسَوْتُهُ بِهِ ثُمَّ لَمْ تَأْتِ عَلَیْهِ أَیَّامٌ یَسِیرَهٌ حَتَّی بَعَثَ إِلَیَّ أَنِّی عَلِیلٌ فَأْتِنِی فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَیْهِ وَ أُعَالِجُهُ حَتَّی نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَکُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً وَ هُوَ یَجُودُ بِنَفْسِهِ فَغُشِیَ عَلَیْهِ غَشْیَهً ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ لِی یَا أَبَا بَصِیرٍ قَدْ وَفَی صَاحِبُکَ لَنَا ثُمَّ قُبِضَ رَحْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَلَمَّا حَجَجْتُ أَتَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِیَ ابْتِدَاءً مِنْ دَاخِلِ الْبَیْتِ وَ إِحْدَی رِجْلَیَفِی الصَّحْنِ وَ الْأُخْرَی فِی دِهْلِیزِ دَارِهِ یَا أَبَا بَصِیرٍ قَدْ وَفَیْنَا لِصَاحِبِکَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
5
|
6- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: قَالَ لِی أَ تَدْرِی مَا کَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِی هَذَا الْأَمْرِ وَ مَعْرِفَتِنَا بِهِ وَ مَا کَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ ذِکْرٌ وَ لَا مَعْرِفَهُ شَیْ ءٍ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا ذَاکَ قَالَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ یَعْنِی أَبَا الدَّوَانِیقِ قَالَ لِأَبِی مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ یَا مُحَمَّدُ ابْغِ لِی رَجُلًا لَهُ عَقْلٌ یُؤَدِّی عَنِّی فَقَالَ لَهُ أَبِی قَدْ أَصَبْتُهُ لَکَ هَذَا فُلَانُ بْنُ مُهَاجِرٍ خَالِی قَالَ فَأْتِنِی بِهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ بِخَالِی فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ یَا ابْنَ مُهَاجِرٍ خُذْ هَذَا الْمَالَ وَ أْتِ الْمَدِینَهَ وَ أْتِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عِدَّهً مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ فِیهِمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُمْ إِنِّی رَجُلٌ غَرِیبٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَ بِهَا شِیعَهٌ مِنْ شِیعَتِکُمْ وَجَّهُوا إِلَیْکُمْ بِهَذَا الْمَالِ وَ ادْفَعْ إِلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَی شَرْطِ کَذَا وَ کَذَا فَإِذَا قَبَضُوا الْمَالَ فَقُلْ إِنِّی رَسُولٌ وَ أُحِبُّ أَنْ یَکُونَ مَعِی خُطُوطُکُمْ بِقَبْضِکُمْ مَا قَبَضْتُمْ فَأَخَذَ الْمَالَ وَ أَتَی الْمَدِینَهَ فَرَجَعَ إِلَی أَبِی الدَّوَانِیقِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّوَانِیقِ مَا وَرَاءَکَ قَالَ أَتَیْتُ الْقَوْمَ وَ هَذِهِ خُطُوطُهُمْ بِقَبْضِهِمُ الْمَالَ خَلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَإِنِّی أَتَیْتُهُ وَ هُوَ یُصَلِّی فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص فَجَلَسْتُ خَلْفَهُ وَ قُلْتُ حَتَّی یَنْصَرِفَ فَأَذْکُرَ لَهُ مَا ذَکَرْتُ لِأَصْحَابِهِ فَعَجَّلَ وَ انْصَرَفَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ یَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تَغُرَّ أَهْلَ بَیْتِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُمْ قَرِیبُو الْعَهْدِ بِدَوْلَهِ (1) بَنِی مَرْوَانَ وَ کُلُّهُمْ مُحْتَاجٌ فَقُلْتُ وَ مَا ذَاکَ أَصْلَحَکَ اللَّهُ قَالَ فَأَدْنَی رَأْسَهُ مِنِّی وَ أَخْبَرَنِی بِجَمِیعِ مَا جَرَی بَیْنِی وَ بَیْنَکَ حَتَّی کَأَنَّهُ کَانَ ثَالِثَنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ یَا ابْنَ مُهَاجِرٍ اعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ نُبُوَّهٍ إِلَّا وَ فِیهِ مُحَدَّثٌ وَ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ مُحَدَّثُنَا الْیَوْمَ وَ کَانَتْ هَذِهِ الدَّلَالَهُ سَبَبَ قَوْلِنَا بِهَذِهِ الْمَقَالَهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
6
|
7- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ سِتِّینَ سَنَهً فِی عَامِ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِینَ وَ مِائَهٍ وَ عَاشَ بَعْدَ أَبِی جَعْفَرٍ ع أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ سَنَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
|
7
|
8- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَعَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنَا کَفَّنْتُ أَبِی فِی ثَوْبَیْنِ شَطَوِیَّیْنِ (1) کَانَ یُحْرِمُ فِیهِمَا وَ فِی قَمِیصٍ مِنْ قُمُصِهِ وَ فِی عِمَامَهٍ کَانَتْ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع وَ فِی بُرْدٍ اشْتَرَاهُ بِأَرْبَعِینَ دِینَاراً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
0
|
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ السِّنْدِیِّ الْقُمِّیِّ قَالَ حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عُکَّاشَهَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِیُّ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ وَ کَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَائِماً عِنْدَهُ فَقَدَّمَ إِلَیْهِ عِنَباً فَقَالَ حَبَّهً حَبَّهً یَأْکُلُهُ الشَّیْخُ الْکَبِیرُ وَ الصَّبِیُّ الصَّغِیرُ وَ ثَلَاثَهً وَ أَرْبَعَهً یَأْکُلُهُ مَنْ یَظُنُّ أَنَّهُ لَا یَشْبَعُ وَ کُلْهُ حَبَّتَیْنِ حَبَّتَیْنِ فَإِنَّهُ یُسْتَحَبُّ فَقَالَ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع لِأَیِّ شَیْ ءٍ لَا تُزَوِّجُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ أَدْرَکَ التَّزْوِیجَ قَالَ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ صُرَّهٌ مَخْتُومَهٌ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ سَیَجِی ءُ نَخَّاسٌ مِنْ أَهْلِ بَرْبَرَ- فَیَنْزِلُ دَارَ مَیْمُونٍ فَنَشْتَرِی لَهُ بِهَذِهِ الصُّرَّهِ جَارِیَهً قَالَ فَأَتَی لِذَلِکَ مَا أَتَی فَدَخَلْنَا یَوْماً عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُکُمْ عَنِ النَّخَّاسِ الَّذِی ذَکَرْتُهُ لَکُمْ قَدْ قَدِمَ فَاذْهَبُوا فَاشْتَرُوا بِهَذِهِ الصُّرَّهِ مِنْهُ جَارِیَهً قَالَ فَأَتَیْنَا النَّخَّاسَ فَقَالَ قَدْ بِعْتُ مَا کَانَ عِنْدِی إِلَّا جَارِیَتَیْنِ مَرِیضَتَیْنِ إِحْدَاهُمَا أَمْثَلُ مِنَ الْأُخْرَی قُلْنَا فَأَخْرِجْهُمَا حَتَّی نَنْظُرَ إِلَیْهِمَا فَأَخْرَجَهُمَا فَقُلْنَا بِکَمْ تَبِیعُنَا هَذِهِ الْمُتَمَاثِلَهَ قَالَ بِسَبْعِینَ دِینَاراًقُلْنَا أَحْسِنْ قَالَ لَا أَنْقُصُ مِنْ سَبْعِینَ دِینَاراً قُلْنَا لَهُ نَشْتَرِیهَا مِنْکَ بِهَذِهِ الصُّرَّهِ مَا بَلَغَتْ وَ لَا نَدْرِی مَا فِیهَا وَ کَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ أَبْیَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَهِ قَالَ فُکُّوا وَ زِنُوا فَقَالَ النَّخَّاسُ لَا تَفُکُّوا فَإِنَّهَا إِنْ نَقَصَتْ حَبَّهً مِنْ سَبْعِینَ دِینَاراً لَمْ أُبَایِعْکُمْ فَقَالَ الشَّیْخُ ادْنُوا فَدَنَوْنَا وَ فَکَکْنَا الْخَاتَمَ وَ وَزَنَّا الدَّنَانِیرَ فَإِذَا هِیَ سَبْعُونَ دِینَاراً لَا تَزِیدُ وَ لَا تَنْقُصُ فَأَخَذْنَا الْجَارِیَهَ فَأَدْخَلْنَاهَا عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ جَعْفَرٌ قَائِمٌ عِنْدَهُ فَأَخْبَرْنَا أَبَا جَعْفَرٍ بِمَا کَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ لَهَا مَا اسْمُکِ قَالَتْ حَمِیدَهُ فَقَالَ- حَمِیدَهٌ فِی الدُّنْیَا مَحْمُودَهٌ فِی الْآخِرَهِ أَخْبِرِینِی عَنْکِ أَ بِکْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَیِّبٌ قَالَتْ بِکْرٌ قَالَ وَ کَیْفَ وَ لَا یَقَعُ فِی أَیْدِی النَّخَّاسِینَ شَیْ ءٌ إِلَّا أَفْسَدُوهُ فَقَالَتْ قَدْ کَانَ یَجِیئُنِی فَیَقْعُدُ مِنِّی مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَهِ فَیُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَیْهِ رَجُلًا أَبْیَضَ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَهِ فَلَا یَزَالُ یَلْطِمُهُ حَتَّی یَقُومَ عَنِّی فَفَعَلَ بِی مِرَاراً وَ فَعَلَ الشَّیْخُ بِهِ مِرَاراً فَقَالَ یَا جَعْفَرُ خُذْهَا إِلَیْکَ فَوَلَدَتْ خَیْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ ع.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
1
|
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ سَابِقِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حَمِیدَهُ مُصَفَّاهٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ کَسَبِیکَهِ الذَّهَبِ مَا زَالَتِ الْأَمْلَاکُ تَحْرُسُهَا حَتَّی أُدِّیَتْ إِلَیَّ کَرَامَهً مِنَ اللَّهِ لِی وَ الْحُجَّهِ مِنْ بَعْدِی.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
2
|
3- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنْ أَبِی قَتَادَهَ الْقُمِّیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الزُّبَالِیِّ قَالَ: لَمَّا أُقْدِمَ بِأَبِی الْحَسَنِ مُوسَی ع عَلَی الْمَهْدِیِّ الْقُدْمَهَ الْأُولَی نَزَلَ زُبَالَهَ فَکُنْتُ أُحَدِّثُهُ فَرَآنِی مَغْمُوماً فَقَالَ لِی یَا أَبَا خَالِدٍ مَا لِی أَرَاکَ مَغْمُوماً فَقُلْتُ وَ کَیْفَ لَا أَغْتَمُّ وَ أَنْتَ تُحْمَلُ إِلَی هَذِهِ الطَّاغِیَهِ وَ لَا أَدْرِی مَا یُحْدِثُ فِیکَ فَقَالَ لَیْسَ عَلَیَّ بَأْسٌ إِذَا کَانَ شَهْرُ کَذَا وَ کَذَا وَ یَوْمُ کَذَا فَوَافِنِی فِی أَوَّلِ الْمِیلِ فَمَا کَانَ لِی هَمٌّ إِلَّا إِحْصَاءَ الشُّهُورِ وَ الْأَیَّامِ حَتَّی کَانَ ذَلِکَ الْیَوْمُ فَوَافَیْتُ الْمِیلَ فَمَا زِلْتُ عِنْدَهُ حَتَّی کَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغِیبَ وَ وَسْوَسَ الشَّیْطَانُ فِی صَدْرِی وَ تَخَوَّفْتُ أَنْ أَشُکَّ فِیمَا قَالَ فَبَیْنَا أَنَا کَذَلِکَ إِذَا نَظَرْتُ إِلَی سَوَادٍ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ نَاحِیَهِ الْعِرَاقِ فَاسْتَقْبَلْتُهُمْ فَإِذَا أَبُو الْحَسَنِ ع أَمَامَ الْقِطَارِ عَلَی بَغْلَهٍ فَقَالَ-إِیهٍ (1) یَا أَبَا خَالِدٍ قُلْتُ لَبَّیْکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَا تَشُکَّنَّ وَدَّ الشَّیْطَانُ أَنَّکَ شَکَکْتَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَّصَکَ مِنْهُمْ فَقَالَ إِنَّ لِی إِلَیْهِمْ عَوْدَهً لَا أَتَخَلَّصُ مِنْهُمْ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
3
|
4- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی ع إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ نَصْرَانِیٌّ وَ نَحْنُ مَعَهُ بِالْعُرَیْضِ (2) فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِیُّ أَتَیْتُکَ مِنْ بَلَدٍ بَعِیدٍ وَ سَفَرٍ شَاقٍّ وَ سَأَلْتُ رَبِّی مُنْذُ ثَلَاثِینَ سَنَهً أَنْ یُرْشِدَنِی إِلَی خَیْرِ الْأَدْیَانِ وَ إِلَی خَیْرِ الْعِبَادِ وَ أَعْلَمِهِمْ وَ أَتَانِی آتٍ فِی النَّوْمِ فَوَصَفَ لِی رَجُلًا بِعُلْیَا دِمَشْقَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّی أَتَیْتُهُ فَکَلَّمْتُهُ فَقَالَ أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِینِی وَ غَیْرِی أَعْلَمُ مِنِّی فَقُلْتُ أَرْشِدْنِی إِلَی مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْکَ فَإِنِّی لَا أَسْتَعْظِمُ السَّفَرَ وَ لَا تَبْعُدُ عَلَیَّ الشُّقَّهُ وَ لَقَدْ قَرَأْتُ الْإِنْجِیلَ کُلَّهَا وَ مَزَامِیرَ دَاوُدَ وَ قَرَأْتُ أَرْبَعَهَ أَسْفَارٍ مِنَ التَّوْرَاهِ وَ قَرَأْتُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ حَتَّی اسْتَوْعَبْتُهُ کُلَّهُ فَقَالَ لِیَ الْعَالِمُ إِنْ کُنْتَ تُرِیدُ عِلْمَ النَّصْرَانِیَّهِ فَأَنَا أَعْلَمُ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ بِهَا وَ إِنْ کُنْتَ تُرِیدُ عِلْمَ الْیَهُودِ- فَبَاطِی بْنُ شُرَحْبِیلَ السَّامِرِیُّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَا الْیَوْمَ وَ إِنْ کُنْتَ تُرِیدُ عِلْمَ الْإِسْلَامِ وَ عِلْمَ التَّوْرَاهِ وَ عِلْمَ الْإِنْجِیلِ وَ عِلْمَ الزَّبُورِ وَ کِتَابَ هُودٍ وَ کُلَّ مَا أُنْزِلَ عَلَی نَبِیٍّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ فِی دَهْرِکَ وَ دَهْرِ غَیْرِکَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ فَعَلِمَهُ أَحَدٌ أَوْ لَمْ یَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ فِیهِ تِبْیَانُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ شِفَاءٌ لِلْعَالَمِینَ وَ رَوْحٌ لِمَنِ اسْتَرْوَحَ إِلَیْهِ وَ بَصِیرَهٌ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَیْراً وَ أَنِسَ إِلَی الْحَقِّ فَأُرْشِدُکَ إِلَیْهِ فَأْتِهِ وَ لَوْ مَشْیاً عَلَی رِجْلَیْکَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً (3) عَلَی رُکْبَتَیْکَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عَلَی اسْتِکَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَعَلَی وَجْهِکَ فَقُلْتُ لَا بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَی الْمَسِیرِ فِی الْبَدَنِ وَ الْمَالِ قَالَ فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِکَ حَتَّی تَأْتِیَ یَثْرِبَ فَقُلْتُ لَا أَعْرِفُ یَثْرِبَ قَالَ فَانْطَلِقْ حَتَّی تَأْتِیَ مَدِینَهَ النَّبِیِّ ص الَّذِی بُعِثَ فِی الْعَرَبِ وَ هُوَ النَّبِیُّ الْعَرَبِیُّ الْهَاشِمِیُّ فَإِذَا دَخَلْتَهَا فَسَلْ عَنْ بَنِی غَنْمِ بْنِ مَالِکِ بْنِ النَّجَّارِ وَ هُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا وَ أَظْهِرْ بِزَّهَ (4) النَّصْرَانِیَّهِ وَ حِلْیَتَهَا فَإِنَّ وَالِیَهَا یَتَشَدَّدُ عَلَیْهِمْ وَ الْخَلِیفَهُ أَشَدُّ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بَنِی عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وَ هُوَ بِبَقِیعِ الزُّبَیْرِ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَیْنَ مَنْزِلُهُ وَ أَیْنَ هُوَ مُسَافِرٌ أَمْ حَاضِرٌ فَإِنْ کَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ إِلَیْهِ-ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ عُلْیَا الْغُوطَهِ (1)- غُوطَهِ دِمَشْقَ هُوَ الَّذِی أَرْشَدَنِی إِلَیْکَ وَ هُوَ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ کَثِیراً وَ یَقُولُ لَکَ إِنِّی لَأُکْثِرُ مُنَاجَاهَ رَبِّی أَنْ یَجْعَلَ إِسْلَامِی عَلَی یَدَیْکَ فَقَصَّ هَذِهِ الْقِصَّهَ وَ هُوَ قَائِمٌ مُعْتَمِدٌ عَلَی عَصَاهُ ثُمَّ قَالَ إِنْ أَذِنْتَ لِی یَا سَیِّدِی کَفَّرْتُ لَکَ (2) وَ جَلَسْتُ فَقَالَ آذَنُ لَکَ أَنْ تَجْلِسَ وَ لَا آذَنُ لَکَ أَنْ تُکَفِّرَ فَجَلَسَ ثُمَّ أَلْقَی عَنْهُ بُرْنُسَهُ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ تَأْذَنُ لِی فِی الْکَلَامِ قَالَ نَعَمْ مَا جِئْتَ إِلَّا لَهُ فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِیُّ ارْدُدْ عَلَی صَاحِبِی السَّلَامَ أَ وَ مَا تَرُدُّ السَّلَامَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع عَلَی صَاحِبِکَ إِنْ هَدَاهُ اللَّهُ- فَأَمَّا التَّسْلِیمُ فَذَاکَ إِذَا صَارَ فِی دِینِنَا فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ إِنِّی أَسْأَلُکَ أَصْلَحَکَ اللَّهُ قَالَ سَلْ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ کِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی الَّذِی أُنْزِلَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ نَطَقَ بِهِ ثُمَّ وَصَفَهُ بِمَا وَصَفَهُ بِهِ فَقَالَ حم. وَ الْکِتابِ الْمُبِینِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَهٍ مُبارَکَهٍ إِنَّا کُنَّا مُنْذِرِینَ. فِیها یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ (3) مَا تَفْسِیرُهَا فِی الْبَاطِنِ فَقَالَ أَمَّا حم فَهُوَ مُحَمَّدٌ ص وَ هُوَ فِی کِتَابِ هُودٍ الَّذِی أُنْزِلَ عَلَیْهِ وَ هُوَ مَنْقُوصُ الْحُرُوفِ وَ أَمَّا الْکِتابُ الْمُبِینُ فَهُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیٌّ ع وَ أَمَّا اللَّیْلَهُ فَفَاطِمَهُ ع وَ أَمَّا قَوْلُهُ فِیها یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ یَقُولُ یَخْرُجُ مِنْهَا خَیْرٌ کَثِیرٌ فَرَجُلٌ حَکِیمٌ وَ رَجُلٌ حَکِیمٌ وَ رَجُلٌ حَکِیمٌ فَقَالَ الرَّجُلُ صِفْ لِیَ الْأَوَّلَ وَ الْآخِرَ مِنْ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ فَقَالَ إِنَّ الصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ وَ لَکِنَّ الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ أَصِفُ لَکَ مَا یَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ وَ إِنَّهُ عِنْدَکُمْ لَفِی الْکُتُبِ الَّتِی نَزَلَتْ عَلَیْکُمْ إِنْ لَمْ تُغَیِّرُوا وَ تُحَرِّفُوا وَ تُکَفِّرُوا وَ قَدِیماً مَا فَعَلْتُمْ قَالَ لَهُ النَّصْرَانِیُّ إِنِّی لَا أَسْتُرُ عَنْکَ مَا عَلِمْتُ وَ لَا أُکَذِّبُکَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِی صِدْقِ مَا أَقُولُ وَ کَذِبِهِ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاکَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ قَسَمَ عَلَیْکَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لَا یَخْطُرُهُ الْخَاطِرُونَ وَ لَا یَسْتُرُهُ السَّاتِرُونَ وَ لَا یُکَذِّبُ فِیهِ مَنْ کَذَّبَ فَقَوْلِی لَکَ فِی ذَلِکَ الْحَقُّ کَمَا ذَکَرْتُ فَهُوَ کَمَا ذَکَرْتُ (4) فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع أُعَجِّلُکَ أَیْضاً خَبَراً لَا یَعْرِفُهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِمَّنْ قَرَأَ الْکُتُبَ أَخْبِرْنِی مَا اسْمُ أُمِّ مَرْیَمَ وَ أَیُّ یَوْمٍ نُفِخَتْ فِیهِ مَرْیَمُ وَ لِکَمْ مِنْ سَاعَهٍ مِنَ النَّهَارِ وَ أَیُّ یَوْمٍ وَضَعَتْ مَرْیَمُ فِیهِ عِیسَی ع وَ لِکَمْ مِنْ سَاعَهٍ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ النَّصْرَانِیُّ لَا أَدْرِی فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع أَمَّا أُمُّ مَرْیَمَ فَاسْمُهَا مَرْثَا وَ هِیَ وَهِیبَهُ بِالْعَرَبِیَّهِ وَ أَمَّاالْیَوْمُ الَّذِی حَمَلَتْ فِیهِ مَرْیَمُ فَهُوَ یَوْمُ الْجُمُعَهِ لِلزَّوَالِ وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی هَبَطَ فِیهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ وَ لَیْسَ لِلْمُسْلِمِینَ عِیدٌ کَانَ أَوْلَی مِنْهُ عَظَّمَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ عَظَّمَهُ مُحَمَّدٌ ص فَأَمَرَ أَنْ یَجْعَلَهُ عِیداً فَهُوَ یَوْمُ الْجُمُعَهِ وَ أَمَّا الْیَوْمُ الَّذِی وَلَدَتْ فِیهِ مَرْیَمُ فَهُوَ یَوْمُ الثَّلَاثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ وَ نِصْفٍ مِنَ النَّهَارِ وَ النَّهَرُ الَّذِی وَلَدَتْ عَلَیْهِ مَرْیَمُ عِیسَی ع هَلْ تَعْرِفُهُ قَالَ لَا قَالَ هُوَ الْفُرَاتُ وَ عَلَیْهِ شَجَرُ النَّخْلِ وَ الْکَرْمِ وَ لَیْسَ یُسَاوَی بِالْفُرَاتِ شَیْ ءٌ لِلْکُرُومِ وَ النَّخِیلِ فَأَمَّا الْیَوْمُ الَّذِی حَجَبَتْ فِیهِ لِسَانَهَا وَ نَادَی قَیْدُوسُ وُلْدَهُ وَ أَشْیَاعَهُ فَأَعَانُوهُ وَ أَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ لِیَنْظُرُوا إِلَی مَرْیَمَ فَقَالُوا لَهَا مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَیْکَ فِی کِتَابِهِ وَ عَلَیْنَا فِی کِتَابِهِ فَهَلْ فَهِمْتَهُ قَالَ نَعَمْ وَ قَرَأْتُهُ الْیَوْمَ الْأَحْدَثَ قَالَ إِذَنْ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِکَ حَتَّی یَهْدِیَکَ اللَّهُ قَالَ النَّصْرَانِیُّ مَا کَانَ اسْمُ أُمِّی بِالسُّرْیَانِیَّهِ وَ بِالْعَرَبِیَّهِ فَقَالَ کَانَ اسْمُ أُمِّکَ بِالسُّرْیَانِیَّهِ عَنْقَالِیَهَ وَ عُنْقُورَهَ کَانَ اسْمُ جَدَّتِکَ لِأَبِیکَ وَ أَمَّا اسْمُ أُمِّکَ بِالْعَرَبِیَّهِ فَهُوَ مَیَّهُ وَ أَمَّا اسْمُ أَبِیکَ فَعَبْدُ الْمَسِیحِ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بِالْعَرَبِیَّهِ وَ لَیْسَ لِلْمَسِیحِ عَبْدٌ قَالَ صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ فَمَا کَانَ اسْمُ جَدِّی قَالَ کَانَ اسْمُ جَدِّکَ- جَبْرَئِیلَ وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمَّیْتُهُ فِی مَجْلِسِی هَذَا قَالَ أَمَا إِنَّهُ کَانَ مُسْلِماً قَالَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع نَعَمْ وَ قُتِلَ شَهِیداً دَخَلَتْ عَلَیْهِ أَجْنَادٌ فَقَتَلُوهُ فِی مَنْزِلِهِ غِیلَهً وَ الْأَجْنَادُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ فَمَا کَانَ اسْمِی قَبْلَ کُنْیَتِی قَالَ کَانَ اسْمُکَ عَبْدَ الصَّلِیبِ قَالَ فَمَا تُسَمِّینِی قَالَ أُسَمِّیکَ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّی آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ وَ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ فَرْداً صَمَداً لَیْسَ کَمَا تَصِفُهُ النَّصَارَی وَ لَیْسَ کَمَا تَصِفُهُ الْیَهُودُ وَ لَا جِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ الشِّرْکِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ وَ عَمِیَ الْمُبْطِلُونَ وَ أَنَّهُ کَانَ رَسُولَ اللَّهِ إِلَی النَّاسِ کَافَّهً إِلَی الْأَحْمَرِ وَ الْأَسْوَدِ کُلٌّ فِیهِ مُشْتَرِکٌ فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ وَ اهْتَدَی مَنِ اهْتَدَی وَ عَمِیَ الْمُبْطِلُونَ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَدْعُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِیَّهُ نَطَقَ بِحِکْمَتِهِ وَ أَنَّ مَنْ کَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ نَطَقُوا بِالْحِکْمَهِ الْبَالِغَهِ وَ تَوَازَرُوا عَلَی الطَّاعَهِ لِلَّهِ وَ فَارَقُوا الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ الرِّجْسَ وَ أَهْلَهُ وَ هَجَرُوا سَبِیلَ الضَّلَالَهِ وَ نَصَرَهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعَهِ لَهُ وَ عَصَمَهُمْ مِنَ الْمَعْصِیَهِ فَهُمْ لِلَّهِ أَوْلِیَاءُ وَ لِلدِّینِ أَنْصَارٌ یَحُثُّونَ عَلَی الْخَیْرِ وَ یَأْمُرُونَ بِهِ آمَنْتُ بِالصَّغِیرِ مِنْهُمْ وَ الْکَبِیرِ وَ مَنْ ذَکَرْتُ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ أَذْکُرْ وَ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی رَبِّ الْعَالَمِینَ ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُوَ قَطَعَ صَلِیباً کَانَ فِی عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَالَ مُرْنِی حَتَّی أَضَعَ صَدَقَتِی حَیْثُ تَأْمُرُنِی فَقَالَ هَاهُنَا أَخٌ لَکَ کَانَ عَلَی مِثْلِ دِینِکَ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِکَ مِنْ قَیْسِ بْنِ ثَعْلَبَهَ وَ هُوَ فِی نِعْمَهٍ کَنِعْمَتِکَ فَتَوَاسَیَا وَ تَجَاوَرَا وَ لَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عَلَیْکُمَا حَقَّکُمَا فِی الْإِسْلَامِ فَقَالَ وَ اللَّهِ أَصْلَحَکَ اللَّهُ إِنِّی لَغَنِیٌّ وَ لَقَدْ تَرَکْتُ ثَلَاثَمِائَهِ طَرُوقٍ (1) بَیْنَ فَرَسٍ وَ فَرَسَهٍ وَ تَرَکْتُ أَلْفَ بَعِیرٍ فَحَقُّکَ فِیهَا أَوْفَرُ مِنْ حَقِّی فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مَوْلَی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنْتَ فِی حَدِّ نَسَبِکَ عَلَی حَالِکَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَ تَزَوَّجَ امْرَأَهً مِنْ بَنِی فِهْرٍ وَ أَصْدَقَهَا أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع خَمْسِینَ دِینَاراً مِنْ صَدَقَهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع وَ أَخْدَمَهُ وَ بَوَّأَهُ وَ أَقَامَ حَتَّی أُخْرِجَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع (2) فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وَ عِشْرِینَ لَیْلَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
4
|
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ وَ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی إِبْرَاهِیمَ ع وَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْیَمَنِ مِنَ الرُّهْبَانِ وَ مَعَهُ رَاهِبَهٌ فَاسْتَأْذَنَ لَهُمَا الْفَضْلُ بْنُ سَوَّارٍ فَقَالَ لَهُ إِذَا کَانَ غَداً فَأْتِ بِهِمَا عِنْدَ بِئْرِ أُمِّ خَیْرٍ قَالَ فَوَافَیْنَا مِنَ الْغَدِ فَوَجَدْنَا الْقَوْمَ قَدْ وَافَوْا فَأَمَرَ بِخَصَفَهِ بَوَارِیَّ ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا فَبَدَأَتِ الرَّاهِبَهُ بِالْمَسَائِلِ فَسَأَلَتْ عَنْ مَسَائِلَ کَثِیرَهٍ کُلَّ ذَلِکَ یُجِیبُهَا وَ سَأَلَهَا أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع عَنْ أَشْیَاءَ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهَا فِیهِ شَیْ ءٌ ثُمَّ أَسْلَمَتْ ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّاهِبُ یَسْأَلُهُ فَکَانَ یُجِیبُهُ فِی کُلِّ مَا یَسْأَلُهُ فَقَالَ الرَّاهِبُ قَدْ کُنْتُ قَوِیّاً عَلَی دِینِی وَ مَا خَلَّفْتُ أَحَداً مِنَ النَّصَارَی فِی الْأَرْضِ یَبْلُغُ مَبْلَغِی فِی الْعِلْمِ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ بِرَجُلٍ فِی الْهِنْدِ إِذَا شَاءَ حَجَّ إِلَی بَیْتِ الْمَقْدِسِ فِی یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی مَنْزِلِهِ بِأَرْضِ الْهِنْدِ فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِأَیِّ أَرْضٍ هُوَ فَقِیلَ لِی إِنَّهُ بِسُبْذَانَ (3) وَ سَأَلْتُ الَّذِی أَخْبَرَنِی فَقَالَ هُوَ عَلِمَ الِاسْمَ الَّذِی ظَفِرَ بِهِ آصَفُ صَاحِبُ سُلَیْمَانَ لَمَّا أَتَی بِعَرْشِ سَبَإٍ وَ هُوَ الَّذِی ذَکَرَهُ اللَّهُ لَکُمْ فِی کِتَابِکُمْ وَ لَنَا مَعْشَرَ الْأَدْیَانِ فِی کُتُبِنَا فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع فَکَمْ لِلَّهِ مِنِ اسْمٍ لَا یُرَدُّ فَقَالَ الرَّاهِبُ الْأَسْمَاءُ کَثِیرَهٌ فَأَمَّا الْمَحْتُومُ مِنْهَا الَّذِی لَا یُرَدُّ سَائِلُهُ فَسَبْعَهٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع فَأَخْبِرْنِی عَمَّا تَحْفَظُ مِنْهَا قَالَ الرَّاهِبُ لَا وَ اللَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ التَّوْرَاهَ عَلَی مُوسَی وَ جَعَلَ عِیسَی عِبْرَهً لِلْعَالَمِینَ وَ فِتْنَهً لِشُکْرِ أُولِیالْأَلْبَابِ وَ جَعَلَ مُحَمَّداً بَرَکَهً وَ رَحْمَهً وَ جَعَلَ عَلِیّاً ع عِبْرَهً وَ بَصِیرَهً وَ جَعَلَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ نَسْلِهِ وَ نَسْلِ مُحَمَّدٍ مَا أَدْرِی وَ لَوْ دَرَیْتُ مَا احْتَجْتُ فِیهِ إِلَی کَلَامِکَ وَ لَا جِئْتُکَ وَ لَا سَأَلْتُکَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع عُدْ إِلَی حَدِیثِ الْهِنْدِیِّ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ سَمِعْتُ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ لَا أَدْرِی مَا بِطَانَتُهَا وَ لَا شَرَائِحُهَا وَ لَا أَدْرِی مَا هِیَ وَ لَا کَیْفَ هِیَ وَ لَا بِدُعَائِهَا فَانْطَلَقْتُ حَتَّی قَدِمْتُ سُبْذَانَ الْهِنْدِ فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ فَقِیلَ لِی إِنَّهُ بَنَی دَیْراً فِی جَبَلٍ فَصَارَ لَا یَخْرُجُ وَ لَا یُرَی إِلَّا فِی کُلِّ سَنَهٍ مَرَّتَیْنِ وَ زَعَمَتِ الْهِنْدُ أَنَّ اللَّهَ فَجَّرَ لَهُ عَیْناً فِی دَیْرِهِ وَ زَعَمَتِ الْهِنْدُ أَنَّهُ یُزْرَعُ لَهُ مِنْ غَیْرِ زَرْعٍ یُلْقِیهِ وَ یُحْرَثُ لَهُ مِنْ غَیْرِ حَرْثٍ یَعْمَلُهُ فَانْتَهَیْتُ إِلَی بَابِهِ فَأَقَمْتُ ثَلَاثاً- لَا أَدُقُّ الْبَابَ وَ لَا أُعَالِجُ الْبَابَ فَلَمَّا کَانَ الْیَوْمُ الرَّابِعُ فَتَحَ اللَّهُ الْبَابَ وَ جَاءَتْ بَقَرَهٌ عَلَیْهَا حَطَبٌ تَجُرُّ ضَرْعَهَا یَکَادُ یَخْرُجُ مَا فِی ضَرْعِهَا مِنَ اللَّبَنِ فَدَفَعَتِ الْبَابَ فَانْفَتَحَ فَتَبِعْتُهَا وَ دَخَلْتُ فَوَجَدْتُ الرَّجُلَ قَائِماً یَنْظُرُ إِلَی السَّمَاءِ فَیَبْکِی وَ یَنْظُرُ إِلَی الْأَرْضِ فَیَبْکِی وَ یَنْظُرُ إِلَی الْجِبَالِ فَیَبْکِی فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَقَلَّ ضَرْبَکَ فِی دَهْرِنَا هَذَا فَقَالَ لِی وَ اللَّهِ مَا أَنَا إِلَّا حَسَنَهٌ مِنْ حَسَنَاتِ رَجُلٍ خَلَّفْتَهُ وَرَاءَ ظَهْرِکَ فَقُلْتُ لَهُ أُخْبِرْتُ أَنَّ عِنْدَکَ اسْماً مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَبْلُغُ بِهِ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ- بَیْتَ الْمَقْدِسِ وَ تَرْجِعُ إِلَی بَیْتِکَ فَقَالَ لِی وَ هَلْ تَعْرِفُ بَیْتَ الْمَقْدِسِ قُلْتُ لَا أَعْرِفُ إِلَّا بَیْتَ الْمَقْدِسِ الَّذِی بِالشَّامِ قَالَ لَیْسَ بَیْتَ الْمَقْدِسِ وَ لَکِنَّهُ الْبَیْتُ الْمُقَدَّسُ وَ هُوَ بَیْتُ آلِ مُحَمَّدٍ ص فَقُلْتُ لَهُ أَمَّا مَا سَمِعْتُ بِهِ إِلَی یَوْمِی هَذَا فَهُوَ بَیْتُ الْمَقْدِسِ فَقَالَ لِی تِلْکَ مَحَارِیبُ الْأَنْبِیَاءِ وَ إِنَّمَا کَانَ یُقَالُ لَهَا حَظِیرَهُ الْمَحَارِیبِ حَتَّی جَاءَتِ الْفَتْرَهُ الَّتِی کَانَتْ بَیْنَ مُحَمَّدٍ وَ عِیسَی ص وَ قَرُبَ الْبَلَاءُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْکِ وَ حَلَّتِ النَّقِمَاتُ فِی دُورِ الشَّیَاطِینِ فَحَوَّلُوا وَ بَدَّلُوا وَ نَقَلُوا تِلْکَ الْأَسْمَاءَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْبَطْنُ لآِلِ مُحَمَّدٍ وَ الظَّهْرُ مَثَلٌ- إِنْ هِیَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّیْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُکُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّی قَدْ ضَرَبْتُ إِلَیْکَ مِنْ بَلَدٍ بَعِیدٍ تَعَرَّضْتُ إِلَیْکَ بِحَاراً وَ غُمُوماً وَ هُمُوماً وَ خَوْفاً وَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ مُؤْیَساً أَلَّا أَکُونَ ظَفِرْتُ بِحَاجَتِی فَقَالَ لِی مَا أَرَی أُمَّکَ حَمَلَتْ بِکَ إِلَّا وَ قَدْ حَضَرَهَا مَلَکٌ کَرِیمٌ وَ لَا أَعْلَمُ أَنَّ أَبَاکَ حِینَ أَرَادَ الْوُقُوعَ بِأُمِّکَ إِلَّا وَ قَدِ اغْتَسَلَ وَ جَاءَهَا عَلَی طُهْرٍ وَ لَا أَزْعُمُ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ کَانَ دَرَسَ السِّفْرَ الرَّابِعَ مِنْ سَهَرِهِ ذَلِکَ فَخُتِمَ لَهُ بِخَیْرٍ ارْجِعْ مِنْ حَیْثُ جِئْتَ فَانْطَلِقْ حَتَّی تَنْزِلَمَدِینَهَ مُحَمَّدٍ ص الَّتِی یُقَالُ لَهَا طَیْبَهُ وَ قَدْ کَانَ اسْمُهَا فِی الْجَاهِلِیَّهِ یَثْرِبَ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَی مَوْضِعٍ مِنْهَا یُقَالُ لَهُ- الْبَقِیعُ ثُمَّ سَلْ عَنْ دَارٍ یُقَالُ لَهَا دَارُ مَرْوَانَ فَانْزِلْهَا وَ أَقِمْ ثَلَاثاً ثُمَّ سَلْ عَنِ الشَّیْخِ الْأَسْوَدِ الَّذِی یَکُونُ عَلَی بَابِهَا یَعْمَلُ الْبَوَارِیَّ وَ هِیَ فِی بِلَادِهِمُ اسْمُهَا الْخَصَفُ فَالْطُفْ بِالشَّیْخِ وَ قُلْ لَهُ بَعَثَنِی إِلَیْکَ نَزِیلُکَ الَّذِی کَانَ یَنْزِلُ فِی الزَّاوِیَهِ فِی الْبَیْتِ الَّذِی فِیهِ الْخُشَیْبَاتُ الْأَرْبَعُ ثُمَّ سَلْهُ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْفُلَانِیِّ وَ سَلْهُ أَیْنَ نَادِیهِ وَ سَلْهُ أَیُّ سَاعَهٍ یَمُرُّ فِیهَا فَلَیُرِیکَاهُ (1) أَوْ یَصِفُهُ لَکَ فَتَعْرِفُهُ بِالصِّفَهِ وَ سَأَصِفُهُ لَکَ قُلْتُ فَإِذَا لَقِیتُهُ فَأَصْنَعُ مَا ذَا قَالَ سَلْهُ عَمَّا کَانَ وَ عَمَّا هُوَ کَائِنٌ وَ سَلْهُ عَنْ مَعَالِمِ دِینِ مَنْ مَضَی وَ مَنْ بَقِیَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع قَدْ نَصَحَکَ صَاحِبُکَ الَّذِی لَقِیتَ فَقَالَ الرَّاهِبُ مَا اسْمُهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ هُوَ مُتَمِّمُ بْنُ فَیْرُوزَ وَ هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ وَ هُوَ مِمَّنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ عَبَدَهُ بِالْإِخْلَاصِ وَ الْإِیقَانِ وَ فَرَّ مِنْ قَوْمِهِ لَمَّا خَافَهُمْ فَوَهَبَ لَهُ رَبُّهُ حُکْماً وَ هَدَاهُ لِسَبِیلِ الرَّشَادِ وَ جَعَلَهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ وَ عَرَّفَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عِبَادِهِ الْمُخْلَصِینَ وَ مَا مِنْ سَنَهٍ إِلَّا وَ هُوَ یَزُورُ فِیهَا مَکَّهَ حَاجّاً وَ یَعْتَمِرُ فِی رَأْسِ کُلِّ شَهْرٍ مَرَّهً وَ یَجِی ءُ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنَ الْهِنْدِ إِلَی مَکَّهَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ عَوْناً وَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ ثُمَّ سَأَلَهُ الرَّاهِبُ عَنْ مَسَائِلَ کَثِیرَهٍ کُلَّ ذَلِکَ یُجِیبُهُ فِیهَا وَ سَأَلَ الرَّاهِبَ عَنْ أَشْیَاءَ لَمْ یَکُنْ عِنْدَ الرَّاهِبِ فِیهَا شَیْ ءٌ فَأَخْبَرَهُ بِهَا ثُمَّ إِنَّ الرَّاهِبَ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ ثَمَانِیَهِ أَحْرُفٍ نَزَلَتْ فَتَبَیَّنَ فِی الْأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَهٌ وَ بَقِیَ فِی الْهَوَاءِ مِنْهَا أَرْبَعَهٌ عَلَی مَنْ نَزَلَتْ تِلْکَ الْأَرْبَعَهُ الَّتِی فِی الْهَوَاءِ وَ مَنْ یُفَسِّرُهَا قَالَ ذَاکَ (2) قَائِمُنَا یُنَزِّلُهُ اللَّهُ عَلَیْهِ فَیُفَسِّرُهُ وَ یُنَزِّلُ عَلَیْهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ عَلَی الصِّدِّیقِینَ وَ الرُّسُلِ وَ الْمُهْتَدِینَ ثُمَّ قَالَ الرَّاهِبُ فَأَخْبِرْنِی عَنِ الِاثْنَیْنِ مِنْ تِلْکَ الْأَرْبَعَهِ الْأَحْرُفِ الَّتِی فِی الْأَرْضِ مَا هِیَ قَالَ أُخْبِرُکَ بِالْأَرْبَعَهِ کُلِّهَا أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ بَاقِیاً وَ الثَّانِیَهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص مُخْلَصاً وَ الثَّالِثَهُ نَحْنُ أَهْلُ الْبَیْتِ وَ الرَّابِعَهُ شِیعَتُنَا مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِسَبَبٍ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَنَّکُمْ صَفْوَهُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَنَّ شِیعَتَکُمُ الْمُطَهَّرُونَ الْمُسْتَبْدَلُونَ (3)-وَ لَهُمْ عَاقِبَهُ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ* فَدَعَا أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع بِجُبَّهِ خَزٍّ وَ قَمِیصٍ قُوهِیٍ (1) وَ طَیْلَسَانٍ وَ خُفٍّ وَ قَلَنْسُوَهٍ فَأَعْطَاهُ إِیَّاهَا وَ صَلَّی الظُّهْرَ وَ قَالَ لَهُ اخْتَتِنْ فَقَالَ قَدِ اخْتَتَنْتُ فِی سَابِعِی (2).
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
5
|
6- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ قَالَ: مَرَّ الْعَبْدُ الصَّالِحُ بِامْرَأَهٍ بِمِنًی وَ هِیَ تَبْکِی وَ صِبْیَانُهَا حَوْلَهَا یَبْکُونَ وَ قَدْ مَاتَتْ لَهَا بَقَرَهٌ فَدَنَا مِنْهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا مَا یُبْکِیکِ یَا أَمَهَ اللَّهِ قَالَتْ یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا صِبْیَاناً یَتَامَی وَ کَانَتْ لِی بَقَرَهٌ مَعِیشَتِی وَ مَعِیشَهُ صِبْیَانِی کَانَ مِنْهَا وَ قَدْ مَاتَتْ وَ بَقِیتُ مُنْقَطَعاً بِی وَ بِوُلْدِی لَا حِیلَهَ لَنَا فَقَالَ یَا أَمَهَ اللَّهِ هَلْ لَکِ أَنْ أُحْیِیَهَا لَکِ فَأُلْهِمَتْ أَنْ قَالَتْ نَعَمْ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَتَنَحَّی وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ هُنَیْئَهً وَ حَرَّکَ شَفَتَیْهِ ثُمَّ قَامَ فَصَوَّتَ بِالْبَقَرَهِ فَنَخَسَهَا (3) نَخْسَهً أَوْ ضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ فَاسْتَوَتْ عَلَی الْأَرْضِ قَائِمَهً فَلَمَّا نَظَرْتِ الْمَرْأَهُ إِلَی الْبَقَرَهِ صَاحَتْ (4) وَ قَالَتْ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ وَ رَبِّ الْکَعْبَهِ فَخَالَطَ النَّاسَ وَ صَارَ بَیْنَهُمْ وَ مَضَی ع.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
6
|
7- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ یَنْعَی إِلَی رَجُلٍ نَفْسَهُ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَ إِنَّهُ لَیَعْلَمُ مَتَی یَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِیعَتِهِ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ فَقَالَ یَا إِسْحَاقُ قَدْ کَانَ رُشَیْدٌ الْهَجَرِیُّ یَعْلَمُ عِلْمَ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ الْإِمَامُ أَوْلَی بِعِلْمِ ذَلِکَ ثُمَّ قَالَ یَا إِسْحَاقُ اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ فَإِنَّ عُمُرَکَ قَدْ فَنِیَ وَ إِنَّکَ تَمُوتُ إِلَی سَنَتَیْنِ وَ إِخْوَتَکَ وَ أَهْلَ بَیْتِکَ لَا یَلْبَثُونَ بَعْدَکَ إِلَّا یَسِیراً حَتَّی تَتَفَرَّقَ کَلِمَتُهُمْ وَ یَخُونُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّی یَشْمَتَ بِهِمْ عَدُوُّهُمْ فَکَانَ هَذَا فِی نَفْسِکَ فَقُلْتُ فَإِنِّی أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِمَا عَرَضَ فِی صَدْرِی فَلَمْ یَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هَذَا الْمَجْلِسِ إِلَّا یَسِیراً حَتَّی مَاتَ فَمَا أَتَی عَلَیْهِمْ إِلَّا قَلِیلٌ حَتَّی قَامَ بَنُو عَمَّارٍ بِأَمْوَالِ النَّاسِ فَأَفْلَسُوا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
7
|
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَنِی مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ (1) وَ قَدِ اعْتَمَرْنَا عُمْرَهَ رَجَبٍ وَ نَحْنُ یَوْمَئِذٍ بِمَکَّهَ فَقَالَ یَا عَمِّ إِنِّی أُرِیدُ بَغْدَادَ وَ قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُوَدِّعَ عَمِّی أَبَا الْحَسَنِ یَعْنِی مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ ع وَ أَحْبَبْتُ أَنْ تَذْهَبَ مَعِی إِلَیْهِ فَخَرَجْتُ مَعَهُ نَحْوَ أَخِی وَ هُوَ فِی دَارِهِ الَّتِی بِالْحَوْبَهِ وَ ذَلِکَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِقَلِیلٍ فَضَرَبْتُ الْبَابَ فَأَجَابَنِی أَخِی فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ عَلِیٌّ فَقَالَ هُوَ ذَا أَخْرُجُ وَ کَانَ بَطِی ءَ الْوُضُوءِ فَقُلْتُ الْعَجَلَ قَالَ وَ أَعْجَلُ فَخَرَجَ وَ عَلَیْهِ إِزَارٌ مُمَشَّقٌ (2) قَدْ عَقَدَهُ فِی عُنُقِهِ حَتَّی قَعَدَ تَحْتَ عَتَبَهِ الْبَابِ فَقَالَ- عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ فَانْکَبَبْتُ عَلَیْهِ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ قَدْ جِئْتُکَ فِی أَمْرٍ إِنْ تَرَهُ صَوَاباً فَاللَّهُ وَفَّقَ لَهُ وَ إِنْ یَکُنْ غَیْرَ ذَلِکَ فَمَا أَکْثَرَ مَا نُخْطِئُ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلْتُ هَذَا ابْنُ أَخِیکَ یُرِیدُ أَنْ یُوَدِّعَکَ وَ یَخْرُجَ إِلَی بَغْدَادَ فَقَالَ لِیَ ادْعُهُ فَدَعَوْتُهُ وَ کَانَ مُتَنَحِّیاً فَدَنَا مِنْهُ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَوْصِنِی فَقَالَ أُوصِیکَ أَنْ تَتَّقِیَ اللَّهَ فِی دَمِی فَقَالَ مُجِیباً لَهُ مَنْ أَرَادَکَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَ جَعَلَ یَدْعُو عَلَی مَنْ یُرِیدُهُ بِسُوءٍ ثُمَّ عَادَ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ فَقَالَ یَا عَمِّ أَوْصِنِی فَقَالَ أُوصِیکَ أَنْ تَتَّقِیَ اللَّهَ فِی دَمِی فَقَالَ مَنْ أَرَادَکَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَ فَعَلَ ثُمَّ عَادَ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ یَا عَمِّ أَوْصِنِی فَقَالَ أُوصِیکَ أَنْ تَتَّقِیَ اللَّهَ فِی دَمِی فَدَعَا عَلَی مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ ثُمَّ تَنَحَّی عَنْهُ وَ مَضَیْتُ مَعَهُ فَقَالَ لِی أَخِی یَا عَلِیُّ مَکَانَکَ فَقُمْتُ مَکَانِی فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ثُمَّ دَعَانِی فَدَخَلْتُ إِلَیْهِ فَتَنَاوَلَ صُرَّهً فِیهَا مِائَهُ دِینَارٍ فَأَعْطَانِیهَا وَ قَالَ قُلْ لِابْنِ أَخِیکَ یَسْتَعِینُ بِهَا عَلَی سَفَرِهِ قَالَ عَلِیٌّ فَأَخَذْتُهَا فَأَدْرَجْتُهَا فِی حَاشِیَهِ رِدَائِی ثُمَّ نَاوَلَنِی مِائَهً أُخْرَی وَ قَالَ أَعْطِهِ أَیْضاً ثُمَّ نَاوَلَنِی صُرَّهً أُخْرَی وَ قَالَ أَعْطِهِ أَیْضاً فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِذَا کُنْتَ تَخَافُ مِنْهُ مِثْلَ الَّذِی ذَکَرْتَ فَلِمَ تُعِینُهُ عَلَی نَفْسِکَ فَقَالَ إِذَا وَصَلْتُهُ وَ قَطَعَنِی قَطَعَ اللَّهُ أَجَلَهُ ثُمَّ تَنَاوَلَ مِخَدَّهَ أَدَمٍ فِیهَا ثَلَاثَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَضَحٍ (3) وَ قَالَ أَعْطِهِ هَذِهِ أَیْضاً قَالَ فَخَرَجْتُ إِلَیْهِ فَأَعْطَیْتُهُ الْمِائَهَ الْأُولَی فَفَرِحَ بِهَا فَرَحاً شَدِیداً وَ دَعَا لِعَمِّهِ ثُمَّ أَعْطَیْتُهُ الثَّانِیَهَ وَ الثَّالِثَهَ فَفَرِحَ بِهَا- حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیَرْجِعُ وَ لَا یَخْرُجُ ثُمَّ أَعْطَیْتُهُ الثَّلَاثَهَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَمَضَی عَلَی وَجْهِهِ حَتَّی دَخَلَ عَلَی هَارُونَ-فَسَلَّمَ عَلَیْهِ بِالْخِلَافَهِ وَ قَالَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَتَیْنِ حَتَّی رَأَیْتُ عَمِّی مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ یُسَلَّمُ عَلَیْهِ بِالْخِلَافَهِ فَأَرْسَلَ هَارُونُ إِلَیْهِ بِمِائَهِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَرَمَاهُ اللَّهُ بِالذُّبَحَهِ (1) فَمَا نَظَرَ مِنْهَا إِلَی دِرْهَمٍ وَ لَا مَسَّهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع
|
8
|
9- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُبِضَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِینَ سَنَهً فِی عَامِ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِینَ وَ مِائَهٍ وَ عَاشَ بَعْدَ جَعْفَرٍ ع خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ سَنَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
0
|
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ قُلْتُ لَا قَالَ بَلَی قَدْ قَدِمَ رَجُلٌ فَانْطَلِقْ بِنَا فَرَکِبَ وَ رَکِبْتُ مَعَهُ حَتَّی انْتَهَیْنَا إِلَی الرَّجُلِ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ مَعَهُ رَقِیقٌ فَقُلْتُ لَهُ اعْرِضْ عَلَیْنَا فَعَرَضَ عَلَیْنَا سَبْعَ جَوَارٍ کُلَّ ذَلِکَ یَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ ع لَا حَاجَهَ لِی فِیهَا ثُمَّ قَالَ اعْرِضْ عَلَیْنَا فَقَالَ مَا عِنْدِی إِلَّا جَارِیَهٌ مَرِیضَهٌ فَقَالَ لَهُ مَا عَلَیْکَ أَنْ تَعْرِضَهَا فَأَبَی عَلَیْهِ فَانْصَرَفَ ثُمَّ أَرْسَلَنِی مِنَ الْغَدِ فَقَالَ قُلْ لَهُ کَمْ کَانَ غَایَتُکَ فِیهَا فَإِذَا قَالَ کَذَا وَ کَذَا فَقُلْ قَدْ أَخَذْتُهَا فَأَتَیْتُهُ فَقَالَ مَا کُنْتُ أُرِیدُ أَنْ أَنْقُصَهَا مِنْ کَذَا وَ کَذَا فَقُلْتُ قَدْ أَخَذْتُهَا فَقَالَ هِیَ لَکَ وَ لَکِنْ أَخْبِرْنِی مَنِ الرَّجُلُ الَّذِی کَانَ مَعَکَ بِالْأَمْسِ فَقُلْتُ رَجُلٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ قَالَ مِنْ أَیِّ بَنِی هَاشِمٍ فَقُلْتُ مَا عِنْدِی أَکْثَرُ مِنْ هَذَا فَقَالَ أُخْبِرُکَ عَنْ هَذِهِ الْوَصِیفَهِ إِنِّی اشْتَرَیْتُهَا مِنْ أَقْصَی الْمَغْرِبِ-فَلَقِیَتْنِی امْرَأَهٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ فَقَالَتْ مَا هَذِهِ الْوَصِیفَهُ مَعَکَ قُلْتُ اشْتَرَیْتُهَا لِنَفْسِی فَقَالَتْ مَا یَکُونُ یَنْبَغِی أَنْ تَکُونَ هَذِهِ عِنْدَ مِثْلِکَ إِنَّ هَذِهِ الْجَارِیَهَ یَنْبَغِی أَنْ تَکُونَ عِنْدَ خَیْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَلْبَثُ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِیلًا حَتَّی تَلِدَ مِنْهُ غُلَاماً مَا یُولَدُ بِشَرْقِ الْأَرْضِ وَ لَا غَرْبِهَا مِثْلُهُ قَالَ فَأَتَیْتُهُ بِهَا فَلَمْ تَلْبَثْ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِیلًا حَتَّی وَلَدَتِ الرِّضَا ع.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
1
|
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ: لَمَّا مَضَی أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع وَ تَکَلَّمَ أَبُو الْحَسَنِ ع خِفْنَا عَلَیْهِ مِنْ ذَلِکَ فَقِیلَ لَهُ إِنَّکَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْراً عَظِیماً وَ إِنَّا نَخَافُ عَلَیْکَ هَذِهِ الطَّاغِیَهَ قَالَ فَقَالَ لِیَجْهَدْ جَهْدَهُ فَلَا سَبِیلَ لَهُ عَلَیَّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
2
|
3- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَخِیهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا ع فِی بَیْتٍ دَاخِلٍ فِی جَوْفِ بَیْتٍ لَیْلًا فَرَفَعَ یَدَهُ فَکَانَتْ کَأَنَّ فِی الْبَیْتِ عَشَرَهَ مَصَابِیحَ وَ اسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ رَجُلٌ فَخَلَّی یَدَهُ ثُمَّ أَذِنَ لَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
3
|
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْغِفَارِیِّ قَالَ: کَانَ لِرَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِی رَافِعٍ مَوْلَی النَّبِیِّ ص یُقَالُ لَهُ طَیْسٌ عَلَیَّ حَقٌّ فَتَقَاضَانِی وَ أَلَحَّ عَلَیَّ وَ أَعَانَهُ النَّاسُ فَلَمَّا رَأَیْتُ ذَلِکَ صَلَّیْتُ الصُّبْحَ فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ ع ثُمَّ تَوَجَّهْتُ نَحْوَ الرِّضَا ع وَ هُوَ یَوْمَئِذٍ بِالْعُرَیْضِ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ بَابِهِ إِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلَی حِمَارٍ وَ عَلَیْهِ قَمِیصٌ وَ رِدَاءٌ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَیْهِ اسْتَحْیَیْتُ مِنْهُ فَلَمَّا لَحِقَنِی وَقَفَ وَ نَظَرَ إِلَیَّ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ کَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَقُلْتُ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ إِنَّ لِمَوْلَاکَ طَیْسٍ عَلَیَّ حَقّاً وَ قَدْ وَ اللَّهِ شَهَرَنِی وَ أَنَا أَظُنُّ فِی نَفْسِی أَنَّهُ یَأْمُرُهُ بِالْکَفِّ عَنِّی وَ وَ اللَّهِ مَا قُلْتُ لَهُ کَمْ لَهُ عَلَیَّ وَ لَا سَمَّیْتُ لَهُ شَیْئاً فَأَمَرَنِی بِالْجُلُوسِ إِلَی رُجُوعِهِ فَلَمْ أَزَلْ حَتَّی صَلَّیْتُ الْمَغْرِبَ وَ أَنَا صَائِمٌ فَضَاقَ صَدْرِی وَ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ فَإِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلَیَّ وَ حَوْلَهُ النَّاسُ وَ قَدْ قَعَدَ لَهُ السُّؤَّالُ وَ هُوَ یَتَصَدَّقُ عَلَیْهِمْ فَمَضَی وَ دَخَلَ بَیْتَهُ ثُمَّ خَرَجَ وَ دَعَانِی فَقُمْتُ إِلَیْهِ وَ دَخَلْتُ مَعَهُ فَجَلَسَ وَ جَلَسْتُ فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ عَنِ ابْنِ الْمُسَیَّبِ وَ کَانَ أَمِیرَ الْمَدِینَهِ وَ کَانَ کَثِیراً مَا أُحَدِّثُهُ عَنْهُ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ لَا أَظُنُّکَ أَفْطَرْتَ بَعْدُ فَقُلْتُ لَا فَدَعَا لِی بِطَعَامٍ فَوُضِعَ بَیْنَ یَدَیَّ وَ أَمَرَ الْغُلَامَ أَنْ یَأْکُلَ مَعِی فَأَصَبْتُ وَ الْغُلَامَمِنَ الطَّعَامِ فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ لِیَ ارْفَعِ الْوِسَادَهَ وَ خُذْ مَا تَحْتَهَا فَرَفَعْتُهَا وَ إِذَا دَنَانِیرُ فَأَخَذْتُهَا وَ وَضَعْتُهَا فِی کُمِّی وَ أَمَرَ أَرْبَعَهً مِنْ عَبِیدِهِ أَنْ یَکُونُوا مَعِی حَتَّی یُبْلِغُونِی مَنْزِلِی فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ طَائِفَ ابْنِ الْمُسَیَّبِ یَدُورُ وَ أَکْرَهُ أَنْ یَلْقَانِی وَ مَعِی عَبِیدُکَ فَقَالَ لِی أَصَبْتَ أَصَابَ اللَّهُ بِکَ الرَّشَادَ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ یَنْصَرِفُوا إِذَا رَدَدْتُهُمْ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ مَنْزِلِی وَ آنَسْتُ رَدَدْتُهُمْ فَصِرْتُ إِلَی مَنْزِلِی وَ دَعَوْتُ بِالسِّرَاجِ وَ نَظَرْتُ إِلَی الدَّنَانِیرِ وَ إِذَا هِیَ ثَمَانِیَهٌ وَ أَرْبَعُونَ دِینَاراً وَ کَانَ حَقُّ الرَّجُلِ عَلَیَّ ثَمَانِیَهً وَ عِشْرِینَ دِینَاراً وَ کَانَ فِیهَا دِینَارٌ یَلُوحُ فَأَعْجَبَنِی حُسْنُهُ فَأَخَذْتُهُ وَ قَرَّبْتُهُ مِنَ السِّرَاجِ فَإِذَا عَلَیْهِ نَقْشٌ وَاضِحٌ حَقُّ الرَّجُلِ ثَمَانِیَهٌ وَ عِشْرُونَ دِینَاراً وَ مَا بَقِیَ فَهُوَ لَکَ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا عَرَفْتُ مَا لَهُ عَلَیَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ* الَّذِی أَعَزَّ وَلِیَّهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
4
|
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمَدِینَهِ فِی السَّنَهِ الَّتِی حَجَّ فِیهَا هَارُونُ یُرِیدُ الْحَجَّ فَانْتَهَی إِلَی جَبَلٍ عَنْ یَسَارِ الطَّرِیقِ وَ أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَی مَکَّهَ یُقَالُ لَهُ- فَارِعٌ فَنَظَرَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ ثُمَّ قَالَ بَانِی فَارِعٍ وَ هَادِمُهُ یُقَطَّعُ إِرْباً إِرْباً فَلَمْ نَدْرِ مَا مَعْنَی ذَلِکَ فَلَمَّا وَلَّی وَافَی هَارُونُ وَ نَزَلَ بِذَلِکَ الْمَوْضِعِ صَعِدَ جَعْفَرُ بْنُ یَحْیَی ذَلِکَ الْجَبَلَ وَ أَمَرَ أَنْ یُبْنَی لَهُ ثَمَّ مَجْلِسٌ فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ مَکَّهَ صَعِدَ إِلَیْهِ فَأَمَرَ بِهَدْمِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَی الْعِرَاقِ قُطِّعَ إِرْباً إِرْباً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
5
|
6- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی قَالَ: أَلْحَحْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِی شَیْ ءٍ أَطْلُبُهُ مِنْهُ فَکَانَ یَعِدُنِی فَخَرَجَ ذَاتَ یَوْمٍ لِیَسْتَقْبِلَ وَالِیَ الْمَدِینَهِ وَ کُنْتُ مَعَهُ فَجَاءَ إِلَی قُرْبِ قَصْرِ فُلَانٍ فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَاتٍ وَ نَزَلْتُ مَعَهُ أَنَا وَ لَیْسَ مَعَنَا ثَالِثٌ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ هَذَا الْعِیدُ قَدْ أَظَلَّنَا وَ لَا وَ اللَّهِ مَا أَمْلِکُ دِرْهَماً فَمَا سِوَاهُ فَحَکَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ حَکّاً شَدِیداً ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ فَتَنَاوَلَ مِنْهُ سَبِیکَهَ ذَهَبٍ ثُمَّ قَالَ انْتَفِعْ بِهَا وَ اکْتُمْ مَا رَأَیْتَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
6
|
7- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ یَاسِرٍ الْخَادِمِ وَ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ جَمِیعاً قَالَ: لَمَّا انْقَضَی أَمْرُ الْمَخْلُوعِ (1) وَ اسْتَوَی الْأَمْرُ لِلْمَأْمُونِ کَتَبَ إِلَی الرِّضَا ع یَسْتَقْدِمُهُ إِلَی خُرَاسَانَ فَاعْتَلَّ عَلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ ع بِعِلَلٍ فَلَمْ یَزَلِ الْمَأْمُونُ یُکَاتِبُهُ فِی ذَلِکَ حَتَّی عَلِمَ أَنَّهُ لَا مَحِیصَ لَهُ وَأَنَّهُ لَا یَکُفُّ عَنْهُ فَخَرَجَ ع وَ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع سَبْعُ سِنِینَ فَکَتَبَ إِلَیْهِ الْمَأْمُونُ لَا تَأْخُذْ عَلَی طَرِیقِ الْجَبَلِ وَ قُمْ وَ خُذْ عَلَی طَرِیقِ الْبَصْرَهِ وَ الْأَهْوَازِ وَ فَارِسَ حَتَّی وَافَی مَرْوَ فَعَرَضَ عَلَیْهِ الْمَأْمُونُ أَنْ یَتَقَلَّدَ الْأَمْرَ وَ الْخِلَافَهَ فَأَبَی أَبُو الْحَسَنِ ع قَالَ فَوِلَایَهَ الْعَهْدِ فَقَالَ عَلَی شُرُوطٍ أَسْأَلُکَهَا قَالَ الْمَأْمُونُ لَهُ سَلْ مَا شِئْتَ فَکَتَبَ الرِّضَا ع إِنِّی دَاخِلٌ فِی وِلَایَهِ الْعَهْدِ عَلَی أَنْ لَا آمُرَ وَ لَا أَنْهَی وَ لَا أُفْتِیَ وَ لَا أَقْضِیَ وَ لَا أُوَلِّیَ وَ لَا أَعْزِلَ وَ لَا أُغَیِّرَ شَیْئاً مِمَّا هُوَ قَائِمٌ وَ تُعْفِیَنِی مِنْ ذَلِکَ کُلِّهِ فَأَجَابَهُ الْمَأْمُونُ إِلَی ذَلِکَ کُلِّهِ قَالَ فَحَدَّثَنِی یَاسِرٌ قَالَ فَلَمَّا حَضَرَ الْعِیدُ بَعَثَ الْمَأْمُونُ إِلَی الرِّضَا ع یَسْأَلُهُ أَنْ یَرْکَبَ وَ یَحْضُرَ الْعِیدَ وَ یُصَلِّیَ وَ یَخْطُبَ فَبَعَثَ إِلَیْهِ الرِّضَا ع قَدْ عَلِمْتَ مَا کَانَ بَیْنِی وَ بَیْنَکَ مِنَ الشُّرُوطِ فِی دُخُولِ هَذَا الْأَمْرِ فَبَعَثَ إِلَیْهِ الْمَأْمُونُ إِنَّمَا أُرِیدُ بِذَلِکَ أَنْ تَطْمَئِنَّ قُلُوبُ النَّاسِ وَ یَعْرِفُوا فَضْلَکَ فَلَمْ یَزَلْ ع یُرَادُّهُ الْکَلَامَ فِی ذَلِکَ فَأَلَحَّ عَلَیْهِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنْ أَعْفَیْتَنِی مِنْ ذَلِکَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَیَّ وَ إِنْ لَمْ تُعْفِنِی خَرَجْتُ کَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ الْمَأْمُونُ اخْرُجْ کَیْفَ شِئْتَ وَ أَمَرَ الْمَأْمُونُ الْقُوَّادَ وَ النَّاسَ أَنْ یُبَکِّرُوا (1) إِلَی بَابِ أَبِی الْحَسَنِ قَالَ فَحَدَّثَنِی یَاسِرٌ الْخَادِمُ أَنَّهُ قَعَدَ النَّاسُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع فِی الطُّرُقَاتِ وَ السُّطُوحِ الرِّجَالُ وَ النِّسَاءُ وَ الصِّبْیَانُ وَ اجْتَمَعَ الْقُوَّادُ وَ الْجُنْدُ عَلَی بَابِ أَبِی الْحَسَنِ ع فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ ع فَاغْتَسَلَ وَ تَعَمَّمَ بِعِمَامَهٍ بَیْضَاءَ مِنْ قُطْنٍ أَلْقَی طَرَفاً مِنْهَا عَلَی صَدْرِهِ وَ طَرَفاً بَیْنَ کَتِفَیْهِ وَ تَشَمَّرَ ثُمَّ قَالَ لِجَمِیعِ مَوَالِیهِ افْعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِهِ عُکَّازاً (2) ثُمَّ خَرَجَ وَ نَحْنُ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ هُوَ حَافٍ قَدْ شَمَّرَ سَرَاوِیلَهُ إِلَی نِصْفِ السَّاقِ وَ عَلَیْهِ ثِیَابٌ مُشَمَّرَهٌ فَلَمَّا مَشَی وَ مَشَیْنَا بَیْنَ یَدَیْهِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ کَبَّرَ أَرْبَعَ تَکْبِیرَاتٍ فَخُیِّلَ إِلَیْنَا أَنَّ السَّمَاءَ وَ الْحِیطَانَ تُجَاوِبُهُ وَ الْقُوَّادُ وَ النَّاسُ عَلَی الْبَابِ قَدْ تَهَیَّئُوا وَ لَبِسُوا السِّلَاحَ وَ تَزَیَّنُوا بِأَحْسَنِ الزِّینَهِ فَلَمَّا طَلَعْنَا عَلَیْهِمْ بِهَذِهِ الصُّورَهِ وَ طَلَعَ الرِّضَا ع وَقَفَ عَلَی الْبَابِ وَقْفَهً ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا هَدَانَا اللَّهُ أَکْبَرُ عَلَی مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِیمَهِ الْأَنْعَامِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَیمَا أَبْلَانَا نَرْفَعُ بِهَا أَصْوَاتَنَا قَالَ یَاسِرٌ فَتَزَعْزَعَتْ مَرْوُ بِالْبُکَاءِ وَ الضَّجِیجِ وَ الصِّیَاحِ لَمَّا نَظَرُوا إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع وَ سَقَطَ الْقُوَّادُ عَنْ دَوَابِّهِمْ وَ رَمَوْا بِخِفَافِهِمْ لَمَّا رَأَوْا أَبَا الْحَسَنِ ع حَافِیاً وَ کَانَ یَمْشِی وَ یَقِفُ فِی کُلِّ عَشْرِ خُطُوَاتٍ وَ یُکَبِّرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ یَاسِرٌ فَتُخُیِّلَ إِلَیْنَا أَنَّ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ وَ الْجِبَالَ تُجَاوِبُهُ وَ صَارَتْ مَرْوُ ضَجَّهً وَاحِدَهً مِنَ الْبُکَاءِ وَ بَلَغَ الْمَأْمُونَ ذَلِکَ فَقَالَ لَهُ- الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ذُو الرِّئَاسَتَیْنِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنْ بَلَغَ الرِّضَا الْمُصَلَّی عَلَی هَذَا السَّبِیلِ افْتَتَنَ بِهِ النَّاسُ وَ الرَّأْیُ أَنْ تَسْأَلَهُ أَنْ یَرْجِعَ فَبَعَثَ إِلَیْهِ الْمَأْمُونُ فَسَأَلَهُ الرُّجُوعَ فَدَعَا أَبُو الْحَسَنِ ع بِخُفِّهِ فَلَبِسَهُ وَ رَکِبَ وَ رَجَعَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
7
|
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ یَاسِرٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ مِنْ خُرَاسَانَ یُرِیدُ بَغْدَادَ وَ خَرَجَ الْفَضْلُ ذُو الرِّئَاسَتَیْنِ وَ خَرَجْنَا مَعَ أَبِی الْحَسَنِ ع وَرَدَ عَلَی الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ذِی الرِّئَاسَتَیْنِ کِتَابٌ مِنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ وَ نَحْنُ فِی بَعْضِ الْمَنَازِلِ إِنِّی نَظَرْتُ فِی تَحْوِیلِ السَّنَهِ فِی حِسَابِ النُّجُومِ فَوَجَدْتُ فِیهِ أَنَّکَ تَذُوقُ فِی شَهْرِ کَذَا وَ کَذَا- یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَرَّ الْحَدِیدِ وَ حَرَّ النَّارِ وَ أَرَی أَنْ تَدْخُلَ أَنْتَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الرِّضَا الْحَمَّامَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ تَحْتَجِمَ فِیهِ وَ تَصُبَّ عَلَی یَدَیْکَ (1) الدَّمَ لِیَزُولَ عَنْکَ نَحْسُهُ فَکَتَبَ ذُو الرِّئَاسَتَیْنِ إِلَی الْمَأْمُونِ بِذَلِکَ وَ سَأَلَهُ أَنْ یَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِ ذَلِکَ فَکَتَبَ الْمَأْمُونُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ یَسْأَلُهُ ذَلِکَ فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ لَسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَ لَا أَرَی لَکَ وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا الْحَمَّامَ غَداً فَأَعَادَ عَلَیْهِ الرُّقْعَهَ مَرَّتَیْنِ فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَسْتُ بِدَاخِلٍ غَداً الْحَمَّامَ فَإِنِّی رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِی هَذِهِ اللَّیْلَهِ فِی النَّوْمِ فَقَالَ لِی یَا عَلِیُّ لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ غَداً وَ لَا أَرَی لَکَ وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا الْحَمَّامَ غَداً فَکَتَبَ إِلَیْهِ الْمَأْمُونُ صَدَقْتَ یَا سَیِّدِی وَ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَ الْفَضْلُ أَعْلَمُ قَالَ فَقَالَ یَاسِرٌ فَلَمَّا أَمْسَیْنَا وَ غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ لَنَا الرِّضَا ع قُولُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا یَنْزِلُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَهِ فَلَمْ نَزَلْ نَقُولُ ذَلِکَ فَلَمَّا صَلَّی الرِّضَا ع الصُّبْحَ قَالَ لِیَ اصْعَدْ عَلَی السَّطْحِ فَاسْتَمِعْ هَلْ تَسْمَعُ شَیْئاً فَلَمَّا صَعِدْتُ سَمِعْتُ الضَّجَّهَ وَ الْتَحَمَتْ (2) وَ کَثُرَتْ فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَأْمُونِ قَدْ دَخَلَ مِنَ الْبَابِ الَّذِی کَانَ إِلَی دَارِهِ مِنْ دَارِأَبِی الْحَسَنِ وَ هُوَ یَقُولُ یَا سَیِّدِی یَا أَبَا الْحَسَنِ آجَرَکَ اللَّهُ فِی الْفَضْلِ فَإِنَّهُ قَدْ أَبَی وَ کَانَ دَخَلَ الْحَمَّامَ فَدَخَلَ عَلَیْهِ قَوْمٌ بِالسُّیُوفِ فَقَتَلُوهُ وَ أُخِذَ مِمَّنْ دَخَلَ عَلَیْهِ ثَلَاثُ نَفَرٍ کَانَ أَحَدُهُمْ ابْنَ خَالِهِ الْفَضْلَ ابْنَ ذِی الْقَلَمَیْنِ قَالَ فَاجْتَمَعَ الْجُنْدُ وَ الْقُوَّادُ وَ مَنْ کَانَ مِنْ رِجَالِ الْفَضْلِ عَلَی بَابِ الْمَأْمُونِ فَقَالُوا هَذَا اغْتَالَهُ وَ قَتَلَهُ یَعْنُونَ الْمَأْمُونَ وَ لَنَطْلُبَنَّ بِدَمِهِ وَ جَاءُوا بِالنِّیرَانِ لِیُحْرِقُوا الْبَابَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع یَا سَیِّدِی تَرَی أَنْ تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ وَ تُفَرِّقَهُمْ قَالَ فَقَالَ یَاسِرٌ فَرَکِبَ أَبُو الْحَسَنِ وَ قَالَ لِیَ ارْکَبْ فَرَکِبْتُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ بَابِ الدَّارِ نَظَرَ إِلَی النَّاسِ وَ قَدْ تَزَاحَمُوا فَقَالَ لَهُمْ بِیَدِهِ تَفَرَّقُوا تَفَرَّقُوا قَالَ یَاسِرٌ فَأَقْبَلَ النَّاسُ وَ اللَّهِ یَقَعُ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ وَ مَا أَشَارَ إِلَی أَحَدٍ إِلَّا رَکَضَ وَ مَرَّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
8
|
9- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُسَافِرٍ وَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُسَافِرٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ هَارُونُ بْنُ الْمُسَیَّبِ أَنْ یُوَاقِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع اذْهَبْ إِلَیْهِ وَ قُلْ لَهُ لَا تَخْرُجْ غَداً فَإِنَّکَ إِنْ خَرَجْتَ غَداً هُزِمْتَ وَ قُتِلَ أَصْحَابُکَ فَإِنْ سَأَلَکَ مِنْ أَیْنَ عَلِمْتَ هَذَا فَقُلْ رَأَیْتُ فِی الْمَنَامِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ لَا تَخْرُجْ غَداً فَإِنَّکَ إِنْ خَرَجْتَ هُزِمْتَ وَ قُتِلَ أَصْحَابُکَ فَقَالَ لِی مِنْ أَیْنَ عَلِمْتَ هَذَا فَقُلْتُ رَأَیْتُ فِی الْمَنَامِ فَقَالَ نَامَ الْعَبْدُ وَ لَمْ یَغْسِلِ اسْتَهُ ثُمَّ خَرَجَ فَانْهَزَمَ وَ قُتِلَ أَصْحَابُهُ قَالَ وَ حَدَّثَنِی مُسَافِرٌ قَالَ کُنْتُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع بِمِنًی فَمَرَّ یَحْیَی بْنُ خَالِدٍ فَغَطَّی رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ مَسَاکِینُ لَا یَدْرُونَ مَا یَحُلُّ بِهِمْ فِی هَذِهِ السَّنَهِ ثُمَّ قَالَ وَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا هَارُونُ وَ أَنَا کَهَاتَیْنِ وَ ضَمَّ إِصْبَعَیْهِ قَالَ مُسَافِرٌ فَوَ اللَّهِ مَا عَرَفْتُ مَعْنَی حَدِیثِهِ حَتَّی دَفَنَّاهُ مَعَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
9
|
10- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ قَالَ أَخْبَرَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ حَمَلَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع مَالًا لَهُ خَطَرٌ فَلَمْ أَرَهُ سُرَّ بِهِ قَالَ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی قَدْ حَمَلْتُ هَذَا الْمَالَ وَ لَمْ یُسَرَّ بِهِ فَقَالَ یَا غُلَامُ الطَّسْتَ وَ الْمَاءَ قَالَ فَقَعَدَ عَلَی کُرْسِیٍّ وَ قَالَ بِیَدِهِ وَ قَالَ لِلْغُلَامِ صُبَّ عَلَیَّ الْمَاءَ قَالَ فَجَعَلَ یَسِیلُ مِنْ بَیْنِ أَصَابِعِهِ فِی الطَّسْتِ ذَهَبٌ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ لِی مَنْ کَانَ هَکَذَا لَا یُبَالِی بِالَّذِی حَمَلْتَهُ إِلَیْهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع
|
10
|
11- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْأَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُبِضَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ع وَ هُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِینَ (1) سَنَهً وَ أَشْهُرٍ فِی عَامِ اثْنَیْنِ وَ مِائَتَیْنِ عَاشَ بَعْدَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عِشْرِینَ سَنَهً إِلَّا شَهْرَیْنِ أَوْ ثَلَاثَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
0
|
1- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَالِدٍ قَالَ مُحَمَّدٌ وَ کَانَ زَیْدِیّاً قَالَ: کُنْتُ بِالْعَسْکَرِ فَبَلَغَنِی أَنَّ هُنَاکَ رَجُلٌ مَحْبُوسٌ أُتِیَ بِهِ مِنْ نَاحِیَهِ الشَّامِ مَکْبُولًا (2) وَ قَالُوا إِنَّهُ تَنَبَّأَ (3) قَالَ عَلِیُّ بْنُ خَالِدٍ فَأَتَیْتُ الْبَابَ وَ دَارَیْتُ الْبَوَّابِینَ وَ الْحَجَبَهَ حَتَّی وَصَلْتُ إِلَیْهِ فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ فَقُلْتُ یَا هَذَا مَا قِصَّتُکَ وَ مَا أَمْرُکَ قَالَ إِنِّی کُنْتُ رَجُلًا بِالشَّامِ أَعْبُدُ اللَّهَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی یُقَالُ لَهُ مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَیْنِ فَبَیْنَا أَنَا فِی عِبَادَتِی إِذْ أَتَانِی شَخْصٌ فَقَالَ لِی قُمْ بِنَا فَقُمْتُ مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ فَقَالَ لِی تَعْرِفُ هَذَا الْمَسْجِدَ فَقُلْتُ نَعَمْ هَذَا مَسْجِدُ الْکُوفَهِ قَالَ فَصَلَّی وَ صَلَّیْتُ مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص بِالْمَدِینَهِ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَلَّمْتُ وَ صَلَّی وَ صَلَّیْتُ مَعَهُ وَ صَلَّی عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا بِمَکَّهَ فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّی قَضَی مَنَاسِکَهُ وَ قَضَیْتُ مَنَاسِکِی مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کُنْتُ أَعْبُدُ اللَّهَ فِیهِ بِالشَّامِ وَ مَضَی الرَّجُلُ فَلَمَّا کَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ إِذَا أَنَا بِهِ فَعَلَ (4) مِثْلَ فِعْلَتِهِ الْأُولَی فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مَنَاسِکِنَا وَ رَدَّنِی إِلَی الشَّامِ وَ هَمَّ بِمُفَارَقَتِی قُلْتُ لَهُ سَأَلْتُکَ بِالْحَقِّ الَّذِی أَقْدَرَکَعَلَی مَا رَأَیْتُ إِلَّا أَخْبَرْتَنِی مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی قَالَ فَتَرَاقَی الْخَبَرُ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ الزَّیَّاتِ فَبَعَثَ إِلَیَّ وَ أَخَذَنِی وَ کَبَّلَنِی (1) فِی الْحَدِیدِ وَ حَمَلَنِی إِلَی الْعِرَاقِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَارْفَعِ الْقِصَّهَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ فَفَعَلَ وَ ذَکَرَ فِی قِصَّتِهِ مَا کَانَ فَوَقَّعَ فِی قِصَّتِهِ قُلْ لِلَّذِی أَخْرَجَکَ مِنَ الشَّامِ فِی لَیْلَهٍ إِلَی الْکُوفَهِ وَ مِنَ الْکُوفَهِ إِلَی الْمَدِینَهِ وَ مِنَ الْمَدِینَهِ إِلَی مَکَّهَ وَ رَدَّکَ مِنْ مَکَّهَ إِلَی الشَّامِ أَنْ یُخْرِجَکَ مِنْ حَبْسِکَ هَذَا قَالَ عَلِیُّ بْنُ خَالِدٍ فَغَمَّنِی ذَلِکَ مِنْ أَمْرِهِ وَ رَقَقْتُ لَهُ وَ أَمَرْتُهُ بِالْعَزَاءِ وَ الصَّبْرِ قَالَ ثُمَّ بَکَّرْتُ عَلَیْهِ فَإِذَا الْجُنْدُ- وَ صَاحِبُ الْحَرَسِ وَ صَاحِبُ السِّجْنِ وَ خَلْقُ اللَّهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالُوا الْمَحْمُولُ مِنَ الشَّامِ الَّذِی تَنَبَّأَ (2) افْتُقِدَ الْبَارِحَهَ فَلَا یُدْرَی أَ خَسَفَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوِ اخْتَطَفَهُ الطَّیْرُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
1
|
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی شَیْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا یُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَزِینٍ قَالَ: کُنْتُ مُجَاوِراً بِالْمَدِینَهِ- مَدِینَهِ الرَّسُولِ ص وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَجِی ءُ فِی کُلِّ یَوْمٍ مَعَ الزَّوَالِ إِلَی الْمَسْجِدِ فَیَنْزِلُ فِی الصَّحْنِ وَ یَصِیرُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ یُسَلِّمُ عَلَیْهِ وَ یَرْجِعُ إِلَی بَیْتِ فَاطِمَهَ ع فَیَخْلَعُ نَعْلَیْهِ وَ یَقُومُ فَیُصَلِّی فَوَسْوَسَ إِلَیَّ الشَّیْطَانُ فَقَالَ إِذَا نَزَلَ فَاذْهَبْ حَتَّی تَأْخُذَ مِنَ التُّرَابِ الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ فَجَلَسْتُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ أَنْتَظِرُهُ لِأَفْعَلَ هَذَا فَلَمَّا أَنْ کَانَ وَقْتُ الزَّوَالِ أَقْبَلَ ع عَلَی حِمَارٍ لَهُ فَلَمْ یَنْزِلْ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَنْزِلُ فِیهِ وَ جَاءَ حَتَّی نَزَلَ عَلَی الصَّخْرَهِ الَّتِی عَلَی بَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَی الْمَکَانِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فَفَعَلَ هَذَا أَیَّاماً فَقُلْتُ إِذَا خَلَعَ نَعْلَیْهِ جِئْتُ فَأَخَذْتُ الْحَصَی الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ بِقَدَمَیْهِ فَلَمَّا أَنْ کَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَ عِنْدَ الزَّوَالِ فَنَزَلَ عَلَی الصَّخْرَهِ ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ جَاءَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فَصَلَّی فِی نَعْلَیْهِ وَ لَمْ یَخْلَعْهُمَا حَتَّی فَعَلَ ذَلِکَ أَیَّاماً فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَمْ یَتَهَیَّأْ لِی هَاهُنَا وَ لَکِنْ أَذْهَبُ إِلَی بَابِ الْحَمَّامِ فَإِذَا دَخَلَ إِلَی الْحَمَّامِ أَخَذْتُ مِنَ التُّرَابِ الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ فَسَأَلْتُ عَنِ الْحَمَّامِ الَّذِی یَدْخُلُهُ فَقِیلَ لِی إِنَّهُ یَدْخُلُ حَمَّاماً بِالْبَقِیعِ لِرَجُلٍ مِنْ وُلْدِ طَلْحَهَ فَتَعَرَّفْتُ الْیَوْمَ الَّذِی یَدْخُلُ فِیهِ الْحَمَّامَ وَ صِرْتُ إِلَی بَابِ الْحَمَّامِ وَ جَلَسْتُ إِلَی الطَّلْحِیِّ أُحَدِّثُهُ وَ أَنَا أَنْتَظِرُ مَجِیئَهُ ع فَقَالَ الطَّلْحِیُّ إِنْأَرَدْتَ دُخُولَ الْحَمَّامِ فَقُمْ فَادْخُلْ فَإِنَّهُ لَا یَتَهَیَّأُ لَکَ ذَلِکَ بَعْدَ سَاعَهٍ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّ ابْنَ الرِّضَا یُرِیدُ دُخُولَ الْحَمَّامِ قَالَ قُلْتُ وَ مَنِ ابْنُ الرِّضَا قَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ لَهُ صَلَاحٌ وَ وَرَعٌ قُلْتُ لَهُ وَ لَا یَجُوزُ أَنْ یَدْخُلَ مَعَهُ الْحَمَّامَ غَیْرُهُ قَالَ نُخْلِی لَهُ الْحَمَّامَ إِذَا جَاءَ قَالَ فَبَیْنَا أَنَا کَذَلِکَ إِذْ أَقْبَلَ ع وَ مَعَهُ غِلْمَانٌ لَهُ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ غُلَامٌ مَعَهُ حَصِیرٌ حَتَّی أَدْخَلَهُ الْمَسْلَخَ فَبَسَطَهُ وَ وَافَی فَسَلَّمَ وَ دَخَلَ الْحُجْرَهَ عَلَی حِمَارِهِ وَ دَخَلَ الْمَسْلَخَ وَ نَزَلَ عَلَی الْحَصِیرِ فَقُلْتُ لِلطَّلْحِیِّ هَذَا الَّذِی وَصَفْتَهُ بِمَا وَصَفْتَ مِنَ الصَّلَاحِ وَ الْوَرَعِ فَقَالَ یَا هَذَا لَا وَ اللَّهِ مَا فَعَلَ هَذَا قَطُّ إِلَّا فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی هَذَا مِنْ عَمَلِی أَنَا جَنَیْتُهُ- ثُمَّ قُلْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّی یَخْرُجَ فَلَعَلِّی أَنَالُ مَا أَرَدْتُ إِذَا خَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ وَ تَلَبَّسَ دَعَا بِالْحِمَارِ فَأُدْخِلَ الْمَسْلَخَ وَ رَکِبَ مِنْ فَوْقِ الْحَصِیرِ وَ خَرَجَ ع فَقُلْتُ فِی نَفْسِی قَدْ وَ اللَّهِ آذَیْتُهُ وَ لَا أَعُودُ وَ لَا أَرُومُ مَا رُمْتُ مِنْهُ أَبَداً وَ صَحَّ عَزْمِی عَلَی ذَلِکَ فَلَمَّا کَانَ وَقْتُ الزَّوَالِ مِنْ ذَلِکَ الْیَوْمِ أَقْبَلَ عَلَی حِمَارِهِ حَتَّی نَزَلَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَنْزِلُ فِیهِ فِی الصَّحْنِ فَدَخَلَ وَ سَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَاءَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فِی بَیْتِ فَاطِمَهَ ع وَ خَلَعَ نَعْلَیْهِ وَ قَامَ یُصَلِّی.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
2
|
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: خَرَجَ ع عَلَیَّ فَنَظَرْتُ إِلَی رَأْسِهِ وَ رِجْلَیْهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ فَبَیْنَا أَنَا کَذَلِکَ حَتَّی قَعَدَ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ احْتَجَّ فِی الْإِمَامَهِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ فِی النُّبُوَّهِ فَقَالَ- وَ آتَیْناهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا (1) قَالَ وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ (2) وَ بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَهً (3) فَقَدْ یَجُوزُ أَنْ یُؤْتَی الْحُکْمَ (4) صَبِیّاً وَ یَجُوزُ أَنْ یُعْطَاهَا وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعِینَ سَنَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
3
|
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّیَّانِ قَالَ: احْتَالَ الْمَأْمُونُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع بِکُلِّ حِیلَهٍ فَلَمْ یُمْکِنْهُ فِیهِ شَیْ ءٌ (5)- فَلَمَّا اعْتَلَّ وَ أَرَادَ أَنْ یَبْنِیَ عَلَیْهِ ابْنَتَهُ (6) دَفَعَ إِلَی مِائَتَیْ وَصِیفَهٍ مِنْ أَجْمَلِ مَا یَکُونُ (7) إِلَی کُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ جَاماً فِیهِجَوْهَرٌ یَسْتَقْبِلْنَ أَبَا جَعْفَرٍ ع إِذَا قَعَدَ فِی مَوْضِعِ الْأَخْیَارِ فَلَمْ یَلْتَفِتْ إِلَیْهِنَّ وَ کَانَ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ- مُخَارِقٌ صَاحِبُ صَوْتٍ وَ عُودٍ وَ ضَرْبٍ طَوِیلُ اللِّحْیَهِ فَدَعَاهُ الْمَأْمُونُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنْ کَانَ فِی شَیْ ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا فَأَنَا أَکْفِیکَ أَمْرَهُ فَقَعَدَ بَیْنَ یَدَیْ أَبِی جَعْفَرٍ ع فَشَهَقَ مُخَارِقٌ شَهْقَهً اجْتَمَعَ عَلَیْهِ أَهْلُ الدَّارِ وَ جَعَلَ یَضْرِبُ بِعُودِهِ وَ یُغَنِّی فَلَمَّا فَعَلَ سَاعَهً وَ إِذَا أَبُو جَعْفَرٍ لَا یَلْتَفِتُ إِلَیْهِ لَا یَمِیناً وَ لَا شِمَالًا ثُمَّ رَفَعَ إِلَیْهِ رَأْسَهُ وَ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ یَا ذَا الْعُثْنُونِ (1) قَالَ فَسَقَطَ الْمِضْرَابُ مِنْ یَدِهِ وَ الْعُودُ فَلَمْ یَنْتَفِعْ بِیَدَیْهِ إِلَی أَنْ مَاتَ قَالَ فَسَأَلَهُ الْمَأْمُونُ عَنْ حَالِهِ قَالَ لَمَّا صَاحَ بِی أَبُو جَعْفَرٍ فَزِعْتُ فَزْعَهً لَا أُفِیقُ مِنْهَا أَبَداً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
4
|
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ مَعِی ثَلَاثُ رِقَاعٍ غَیْرُ مُعَنْوَنَهٍ وَ اشْتَبَهَتْ عَلَیَّ فَاغْتَمَمْتُ فَتَنَاوَلَ إِحْدَاهُمَا وَ قَالَ هَذِهِ رُقْعَهُ زِیَادِ بْنِ شَبِیبٍ ثُمَّ تَنَاوَلَ الثَّانِیَهَ فَقَالَ هَذِهِ رُقْعَهُ فُلَانٍ فَبُهِتُّ أَنَا فَنَظَرَ إِلَیَّ فَتَبَسَّمَ قَالَ وَ أَعْطَانِی ثَلَاثَمِائَهِ دِینَارٍ وَ أَمَرَنِی أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَی بَعْضِ بَنِی عَمِّهِ وَ قَالَ أَمَا إِنَّهُ سَیَقُولُ لَکَ دُلَّنِی عَلَی حَرِیفٍ (2) یَشْتَرِی لِی بِهَا مَتَاعاً فَدُلَّهُ عَلَیْهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ بِالدَّنَانِیرِ فَقَالَ لِی یَا أَبَا هَاشِمٍ دُلَّنِی عَلَی حَرِیفٍ یَشْتَرِی لِی بِهَا مَتَاعاً فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَ کَلَّمَنِی جَمَّالٌ أَنْ أُکَلِّمَهُ لَهُ یُدْخِلُهُ فِی بَعْضِ أُمُورِهِ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ لِأُکَلِّمَهُ لَهُ فَوَجَدْتُهُ یَأْکُلُ وَ مَعَهُ جَمَاعَهٌ وَ لَمْ یُمْکِنِّی کَلَامَهُ فَقَالَ یَا أَبَا هَاشِمٍ کُلْ وَ وَضَعَ بَیْنَ یَدَیَّ ثُمَّ قَالَ ابْتِدَاءً مِنْهُ مِنْ غَیْرِ مَسْأَلَهٍ یَا غُلَامُ انْظُرْ إِلَی الْجَمَّالِ الَّذِی أَتَانَا بِهِ أَبُو هَاشِمٍ فَضُمَّهُ إِلَیْکَ قَالَ وَ دَخَلْتُ مَعَهُ ذَاتَ یَوْمٍ بُسْتَاناً فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی لَمُولَعٌ بِأَکْلِ الطِّینِ فَادْعُ اللَّهَ لِی فَسَکَتَ ثُمَّ قَالَ لِی بَعْدَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ ابْتِدَاءً مِنْهُ یَا أَبَا هَاشِمٍ قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْکَ أَکْلَ الطِّینِ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَمَا شَیْ ءٌ أَبْغَضَ إِلَیَّ مِنْهُ الْیَوْمَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
5
|
6- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَهَ الْهَاشِمِیِعَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْهَاشِمِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع صَبِیحَهَ عُرْسِهِ حَیْثُ بَنَی بِابْنَهِ الْمَأْمُونِ وَ کُنْتُ تَنَاوَلْتُ مِنَ اللَّیْلِ دَوَاءً فَأَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَیْهِ فِی صَبِیحَتِهِ أَنَا وَ قَدْ أَصَابَنِی الْعَطَشُ وَ کَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَنَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِی وَجْهِی وَ قَالَ أَظُنُّکَ عَطْشَانَ فَقُلْتُ أَجَلْ فَقَالَ یَا غُلَامُ أَوْ جَارِیَهُ اسْقِنَا مَاءً فَقُلْتُ فِی نَفْسِی السَّاعَهَ یَأْتُونَهُ بِمَاءٍ یَسُمُّونَهُ (1) بِهِ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ فَأَقْبَلَ الْغُلَامُ وَ مَعَهُ الْمَاءُ فَتَبَسَّمَ فِی وَجْهِی ثُمَّ قَالَ یَا غُلَامُ نَاوِلْنِی الْمَاءَ فَتَنَاوَلَ الْمَاءَ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِی فَشَرِبْتُ ثُمَّ عَطِشْتُ أَیْضاً وَ کَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فِی الْأُولَی فَلَمَّا جَاءَ الْغُلَامُ وَ مَعَهُ الْقَدَحُ قُلْتُ فِی نَفْسِی مِثْلَ مَا قُلْتُ فِی الْأُولَی فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ ثُمَّ شَرِبَ فَنَاوَلَنِی وَ تَبَسَّمَ:" قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَهَ فَقَالَ لِی هَذَا الْهَاشِمِیُّ وَ أَنَا أَظُنُّهُ کَمَا یَقُولُونَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
6
|
7- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِی مِنَ الشِّیعَهِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَسَأَلُوهُ فِی مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِینَ أَلْفَ مَسْأَلَهٍ فَأَجَابَ ع (2) وَ لَهُ عَشْرُ سِنِینَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
7
|
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِیٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ أَمَرَ لَهُ بِشَیْ ءٍ فَأَخَذَهُ وَ لَمْ یَحْمَدِ اللَّهَ قَالَ فَقَالَ لَهُ لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ بَعْدُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ أَمَرَ لِی بِشَیْ ءٍ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ لِی تَأَدَّبْتَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
8
|
9- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ ع (3) فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ فَقُلْتُ مَاتَ عُمَرُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَتَّی أَحْصَیْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ مَرَّهً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا یَسُرُّکَ لَجِئْتُ حَافِیاً أَعْدُو إِلَیْکَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ أَ وَ لَا تَدْرِی مَا قَالَ لَعَنَهُ اللَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ أَبِی قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ خَاطَبَهُ فِی شَیْ ءٍ فَقَالَ أَظُنُّکَ سَکْرَانَ فَقَالَ أَبِیاللَّهُمَّ إِنْ کُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّی أَمْسَیْتُ لَکَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرْبِ وَ ذُلَّ الْأَسْرِ فَوَ اللَّهِ إِنْ ذَهَبَتِ الْأَیَّامُ حَتَّی حُرِبَ مَالُهُ وَ مَا کَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِیراً وَ هُوَ ذَا قَدْ مَاتَ لَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَدْ أَدَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ (1) وَ مَا زَالَ یُدِیلُ أَوْلِیَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
9
|
10- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: صَلَّیْتُ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ ع فِی مَسْجِدِ الْمُسَیَّبِ وَ صَلَّی بِنَا فِی مَوْضِعِ الْقِبْلَهِ سَوَاءً (2) وَ ذُکِرَ أَنَّ السِّدْرَهَ الَّتِی فِی الْمَسْجِدِ کَانَتْ یَابِسَهً لَیْسَ عَلَیْهَا وَرَقٌ فَدَعَا بِمَاءٍ وَ تَهَیَّأَ تَحْتَ السِّدْرَهِ فَعَاشَتِ السِّدْرَهُ وَ أَوْرَقَتْ وَ حَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
10
|
11- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَجَّالِ وَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ عَنِ الْمُطَرِّفِیِّ قَالَ: مَضَی أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ لِیَ عَلَیْهِ أَرْبَعَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ذَهَبَ مَالِی فَأَرْسَلَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا کَانَ غَداً فَأْتِنِی وَ لْیَکُنْ مَعَکَ مِیزَانٌ وَ أَوْزَانٌ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لِی مَضَی أَبُو الْحَسَنِ وَ لَکَ عَلَیْهِ أَرْبَعَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَرَفَعَ الْمُصَلَّی الَّذِی کَانَ تَحْتَهُ فَإِذَا تَحْتَهُ دَنَانِیرُ فَدَفَعَهَا إِلَیَّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع
|
11
|
12- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ سَنَهً- وَ ثَلَاثَهِ أَشْهُرٍ وَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً تُوُفِّیَ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ (3) سَنَهَ عِشْرِینَ وَ مِائَتَیْنِ- عَاشَ بَعْدَ أَبِیهِ تِسْعَ عَشْرَهَ سَنَهً إِلَّا خَمْساً وَ عِشْرِینَ یَوْماً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
0
|
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ خَیْرَانَ الْأَسْبَاطِیِّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ ع الْمَدِینَهَ فَقَالَ لِی مَا خَبَرُ الْوَاثِقِ عِنْدَکَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ خَلَّفْتُهُ فِی عَافِیَهٍ أَنَا مِنْ أَقْرَبِ النَّاسِ عَهْداً بِهِ عَهْدِی بِهِ مُنْذُ عَشَرَهِ أَیَّامٍ قَالَ فَقَالَ لِی إِنَّ أَهْلَ الْمَدِینَهِ یَقُولُونَ إِنَّهُ مَاتَ فَلَمَّا أَنْ قَالَ لِیَ النَّاسَ عَلِمْتُ أَنَّهُ هُوَ (1) ثُمَّ قَالَ لِی مَا فَعَلَ جَعْفَرٌ قُلْتُ تَرَکْتُهُ أَسْوَأَ النَّاسِ حَالًا فِی السِّجْنِ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ مَا فَعَلَ ابْنُ الزَّیَّاتِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ النَّاسُ مَعَهُ وَ الْأَمْرُ أَمْرُهُ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ شُؤْمٌ عَلَیْهِ قَالَ ثُمَّ سَکَتَ وَ قَالَ لِی لَا بُدَّ أَنْ تَجْرِیَ مَقَادِیرُ اللَّهِ تَعَالَی وَ أَحْکَامُهُ یَا خَیْرَانُ مَاتَ الْوَاثِقُ وَ قَدْ قَعَدَ الْمُتَوَکِّلُ جَعْفَرٌ وَ قَدْ قُتِلَ ابْنُ الزَّیَّاتِ فَقُلْتُ مَتَی جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ بَعْدَ خُرُوجِکَ بِسِتَّهِ أَیَّامٍ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
1
|
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فِی کُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِکَ وَ التَّقْصِیرَ بِکَ حَتَّی أَنْزَلُوکَ هَذَا الْخَانَ الْأَشْنَعَ خَانَ الصَّعَالِیکِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنْتَ یَا ابْنَ سَعِیدٍ (2) ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ وَ قَالَ انْظُرْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَاتٍ آنِقَاتٍ وَ رَوْضَاتٍ بَاسِرَاتٍ (3) فِیهِنَّ خَیْرَاتٌ عَطِرَاتٌ وَ وِلْدَانٌ کَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ الْمَکْنُونُ وَ أَطْیَارٌ وَ ظِبَاءٌ وَ أَنْهَارٌ تَفُورُ فَحَارَ بَصَرِی وَ حَسَرَتْ عَیْنِی فَقَالَ حَیْثُ کُنَّا فَهَذَا لَنَا عَتِیدٌ لَسْنَا فِی خَانِ الصَّعَالِیکِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
2
|
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ الْجَلَّابِ قَالَ: اشْتَرَیْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع غَنَماً کَثِیرَهً فَدَعَانِی فَأَدْخَلَنِی مِنْ إِصْطَبْلِ دَارِهِ إِلَی مَوْضِعٍ وَاسِعٍ لَا أَعْرِفُهُ فَجَعَلْتُ أُفَرِّقُ تِلْکَ الْغَنَمَ فِیمَنْأَمَرَنِی بِهِ فَبَعَثَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ (1) وَ إِلَی وَالِدَتِهِ وَ غَیْرِهِمَا مِمَّنْ أَمَرَنِی ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُهُ فِی الِانْصِرَافِ إِلَی بَغْدَادَ إِلَی وَالِدِی وَ کَانَ ذَلِکَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ فَکَتَبَ إِلَیَّ تُقِیمُ غَداً عِنْدَنَا ثُمَّ تَنْصَرِفُ قَالَ فَأَقَمْتُ فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ عَرَفَهَ أَقَمْتُ عِنْدَهُ وَ بِتُّ لَیْلَهَ الْأَضْحَی فِی رِوَاقٍ لَهُ فَلَمَّا کَانَ فِی السَّحَرِ أَتَانِی فَقَالَ یَا إِسْحَاقُ قُمْ قَالَ فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ عَیْنِی فَإِذَا أَنَا عَلَی بَابِی بِبَغْدَادَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَی وَالِدِی وَ أَنَا فِی أَصْحَابِی فَقُلْتُ لَهُمْ عَرَّفْتُ بِالْعَسْکَرِ وَ خَرَجْتُ بِبَغْدَادَ إِلَی الْعِیدِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
3
|
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِیِّ قَالَ: مَرِضَ الْمُتَوَکِّلُ مِنْ خُرَاجٍ خَرَجَ بِهِ وَ أَشْرَفَ مِنْهُ عَلَی الْهَلَاکِ فَلَمْ یَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ یَمَسَّهُ بِحَدِیدَهٍ فَنَذَرَتْ أُمُّهُ إِنْ عُوفِیَ أَنْ تَحْمِلَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ مَالًا جَلِیلًا مِنْ مَالِهَا وَ قَالَ لَهُ الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ لَوْ بَعَثْتَ إِلَی هَذَا الرَّجُلِ فَسَأَلْتَهُ فَإِنَّهُ لَا یَخْلُو أَنْ یَکُونَ عِنْدَهُ صِفَهٌ یُفَرِّجُ بِهَا عَنْکَ فَبَعَثَ إِلَیْهِ وَ وَصَفَ لَهُ عِلَّتَهُ فَرَدَّ إِلَیْهِ الرَّسُولُ بِأَنْ یُؤْخَذَ کُسْبُ الشَّاهِ (2) فَیُدَافَ بِمَاءِ وَرْدٍ فَیُوضَعَ عَلَیْهِ فَلَمَّا رَجَعَ الرَّسُولُ وَ أَخْبَرَهُمْ أَقْبَلُوا یَهْزَءُونَ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالَ لَهُ الْفَتْحُ هُوَ وَ اللَّهِ أَعْلَمُ بِمَا قَالَ وَ أَحْضَرَ الْکُسْبَ وَ عَمِلَ کَمَا قَالَ وَ وَضَعَ عَلَیْهِ فَغَلَبَهُ النَّوْمُ وَ سَکَنَ ثُمَّ انْفَتَحَ وَ خَرَجَ مِنْهُ مَا کَانَ فِیهِ وَ بُشِّرَتْ أُمُّهُ بِعَافِیَتِهِ فَحَمَلَتْ إِلَیْهِ عَشَرَهَ آلَافِ دِینَارٍ تَحْتَ خَاتَمِهَا ثُمَّ اسْتَقَلَّ مِنْ عِلَّتِهِ (3) فَسَعَی إِلَیْهِ الْبَطْحَائِیُّ الْعَلَوِیُّ بِأَنَّ أَمْوَالًا تُحْمَلُ إِلَیْهِ وَ سِلَاحاً فَقَالَ لِسَعِیدٍ الْحَاجِبِ اهْجُمْ عَلَیْهِ بِاللَّیْلِ وَ خُذْ مَا تَجِدُ عِنْدَهُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ السِّلَاحِ وَ احْمِلْهُ إِلَیَّ قَالَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَقَالَ لِی سَعِیدٌ الْحَاجِبُ صِرْتُ إِلَی دَارِهِ بِاللَّیْلِ وَ مَعِی سُلَّمٌ فَصَعِدْتُ السَّطْحَ فَلَمَّا نَزَلْتُ عَلَی بَعْضِ الدَّرَجِ فِی الظُّلْمَهِ لَمْ أَدْرِ کَیْفَ أَصِلُ إِلَی الدَّارِ فَنَادَانِی یَا سَعِیدُ مَکَانَکَ حَتَّی یَأْتُوکَ بِشَمْعَهٍ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَوْنِی بِشَمْعَهٍ فَنَزَلْتُ فَوَجَدْتُهُ عَلَیْهِ جُبَّهُ صُوفٍ وَ قَلَنْسُوَهٌ مِنْهَا وَ سَجَّادَهٌ عَلَی حَصِیرٍ بَیْنَ یَدَیْهِ فَلَمْ أَشُکَّ أَنَّهُ کَانَ یُصَلِّی فَقَالَ لِی دُونَکَ الْبُیُوتَ فَدَخَلْتُهَا وَ فَتَّشْتُهَا فَلَمْ أَجِدْ فِیهَا شَیْئاً وَ وَجَدْتُ الْبَدْرَهَ فِی بَیْتِهِ مَخْتُومَهً بِخَاتَمِأُمِّ الْمُتَوَکِّلِ وَ کِیساً مَخْتُوماً وَ قَالَ لِی دُونَکَ الْمُصَلَّی فَرَفَعْتُهُ فَوَجَدْتُ سَیْفاً فِی جَفْنٍ غَیْرِ مُلَبَّسٍ فَأَخَذْتُ ذَلِکَ وَ صِرْتُ إِلَیْهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَی خَاتَمِ أُمِّهِ عَلَی الْبَدْرَهِ بَعَثَ إِلَیْهَا فَخَرَجَتْ إِلَیْهِ فَأَخْبَرَنِی بَعْضُ خَدَمِ الْخَاصَّهِ أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ کُنْتُ قَدْ نَذَرْتُ فِی عِلَّتِکَ لَمَّا أَیِسْتُ مِنْکَ إِنْ عُوفِیتَ حَمَلْتُ إِلَیْهِ مِنْ مَالِی عَشَرَهَ آلَافِ دِینَارٍ فَحَمَلْتُهَا إِلَیْهِ وَ هَذَا خَاتَمِی عَلَی الْکِیسِ وَ فَتَحَ الْکِیسَ الْآخَرَ فَإِذَا فِیهِ أَرْبَعُمِائَهِ دِینَارٍ فَضَمَّ إِلَی الْبَدْرَهِ بَدْرَهً أُخْرَی وَ أَمَرَنِی بِحَمْلِ ذَلِکَ إِلَیْهِ فَحَمَلْتُهُ وَ رَدَدْتُ السَّیْفَ وَ الْکِیسَیْنِ وَ قُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی عَزَّ عَلَیَّ فَقَالَ لِی سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
4
|
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ قَالَ قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ کَتَبَ إِلَیْهِ یَا مُحَمَّدُ أَجْمِعْ أَمْرَکَ وَ خُذْ حِذْرَکَ (1) قَالَ فَأَنَا فِی جَمْعِ أَمْرِی وَ لَیْسَ أَدْرِی مَا کَتَبَ إِلَیَّ حَتَّی وَرَدَ عَلَیَّ رَسُولٌ حَمَلَنِی مِنْ مِصْرَ مُقَیَّداً وَ ضَرَبَ عَلَی کُلِّ مَا أَمْلِکُ (2) وَ کُنْتُ فِی السِّجْنِ ثَمَانَ سِنِینَ ثُمَّ وَرَدَ عَلَیَّ مِنْهُ فِی السِّجْنِ کِتَابٌ فِیهِ یَا مُحَمَّدُ لَا تَنْزِلْ فِی نَاحِیَهِ الْجَانِبِ الْغَرْبِیِّ فَقَرَأْتُ الْکِتَابَ فَقُلْتُ یَکْتُبُ إِلَیَّ بِهَذَا وَ أَنَا فِی السِّجْنِ إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ فَمَا مَکَثْتُ أَنْ خُلِّیَ عَنِّی وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ وَ کَتَبَ إِلَیْهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ یَسْأَلُهُ عَنْ ضِیَاعِهِ فَکَتَبَ إِلَیْهِ سَوْفَ تُرَدُّ عَلَیْکَ وَ مَا یَضُرُّکَ أَنْ لَا تُرَدَّ عَلَیْکَ فَلَمَّا شَخَصَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلَی الْعَسْکَرِ کُتِبَ إِلَیْهِ بِرَدِّ ضِیَاعِهِ وَ مَاتَ قَبْلَ ذَلِکَ- قَالَ وَ کَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِیبِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ یَسْأَلُهُ الْخُرُوجَ إِلَی الْعَسْکَرِ فَکَتَبَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ ع یُشَاوِرُهُ فَکَتَبَ إِلَیْهِ اخْرُجْ فَإِنَّ فِیهِ فَرَجَکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی فَخَرَجَ فَلَمْ یَلْبَثْ إِلَّا یَسِیراً حَتَّی مَاتَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
5
|
6- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبُو یَعْقُوبَ قَالَ: رَأَیْتُهُ یَعْنِی مُحَمَّداً قَبْلَ مَوْتِهِ بِالْعَسْکَرِ فِی عَشِیَّهٍ وَ قَدِ اسْتَقْبَلَ أَبَا الْحَسَنِ ع فَنَظَرَ إِلَیْهِ وَ اعْتَلَّ مِنْ غَدٍ فَدَخَلْتُ إِلَیْهِ عَائِداً بَعْدَ أَیَّامٍ مِنْ عِلَّتِهِ وَ قَدْ ثَقُلَ فَأَخْبَرَنِی أَنَّهُ بَعَثَ إِلَیْهِ بِثَوْبٍ-فَأَخَذَهُ وَ أَدْرَجَهُ وَ وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ قَالَ فَکُفِّنَ فِیهِ قَالَ أَحْمَدُ قَالَ أَبُو یَعْقُوبَ رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع مَعَ ابْنِ الْخَضِیبِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْخَضِیبِ سِرْ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ الْمُقَدَّمُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا أَرْبَعَهَ أَیَّامٍ حَتَّی وُضِعَ الدَّهَقُ (1) عَلَی سَاقِ ابْنِ الْخَضِیبِ ثُمَّ نُعِیَ قَالَ رُوِیَ عَنْهُ حِینَ أَلَحَّ عَلَیْهِ ابْنُ الْخَضِیبِ فِی الدَّارِ الَّتِی یَطْلُبُهَا مِنْهُ بَعَثَ إِلَیْهِ لَأَقْعُدَنَّ بِکَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَقْعَداً لَا یَبْقَی لَکَ بَاقِیَهٌ فَأَخَذَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی تِلْکَ الْأَیَّامِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
6
|
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: أَخَذْتُ نُسْخَهَ کِتَابِ الْمُتَوَکِّلِ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع مِنْ یَحْیَی بْنِ هَرْثَمَهَ فِی سَنَهِ ثَلَاثٍ وَ أَرْبَعِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ هَذِهِ نُسْخَتُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ* أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَارِفٌ بِقَدْرِکَ رَاعٍ لِقَرَابَتِکَ مُوجِبٌ لِحَقِّکَ یُقَدِّرُ مِنَ الْأُمُورِ فِیکَ وَ فِی أَهْلِ بَیْتِکَ مَا أَصْلَحَ اللَّهُ بِهِ حَالَکَ وَ حَالَهُمْ وَ ثَبَّتَ بِهِ عِزَّکَ وَ عِزَّهُمْ وَ أَدْخَلَ الْیُمْنَ وَ الْأَمْنَ عَلَیْکَ وَ عَلَیْهِمْ یَبْتَغِی بِذَلِکَ رِضَاءَ رَبِّهِ وَ أَدَاءَ مَا افْتُرِضَ عَلَیْهِ فِیکَ وَ فِیهِمْ وَ قَدْ رَأَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَرْفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَمَّا کَانَ یَتَوَلَّاهُ مِنَ الْحَرْبِ وَ الصَّلَاهِ بِمَدِینَهِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ کَانَ عَلَی مَا ذَکَرْتَ مِنْ جَهَالَتِهِ بِحَقِّکَ وَ اسْتِخْفَافِهِ بِقَدْرِکَ وَ عِنْدَ مَا قَرَفَکَ بِهِ (2) وَ نَسَبَکَ إِلَیْهِ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِی قَدْ عَلِمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ بَرَاءَتَکَ مِنْهُ وَ صِدْقَ نِیَّتِکَ فِی تَرْکِ مُحَاوَلَتِهِ وَ أَنَّکَ لَمْ تُؤَهِّلْ نَفْسَکَ لَهُ وَ قَدْ وَلَّی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَا کَانَ یَلِی مِنْ ذَلِکَ- مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ وَ أَمَرَهُ بِإِکْرَامِکَ وَ تَبْجِیلِکَ وَ الِانْتِهَاءِ إِلَی أَمْرِکَ وَ رَأْیِکَ وَ التَّقَرُّبِ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ بِذَلِکَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مُشْتَاقٌ إِلَیْکَ یُحِبُّ إِحْدَاثَ الْعَهْدِ بِکَ وَ النَّظَرَ إِلَیْکَ فَإِنْ نَشِطْتَ لِزِیَارَتِهِ وَ الْمُقَامِ قِبَلَهُ مَا رَأَیْتَ شَخَصْتَ وَ مَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ وَ مَوَالِیکَ وَ حَشَمِکَ عَلَی مُهْلَهٍ وَ طُمَأْنِینَهٍ تَرْحَلُ إِذَا شِئْتَ وَ تَنْزِلُ إِذَا شِئْتَ وَ تَسِیرُ کَیْفَ شِئْتَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ یَکُونَ یَحْیَی بْنُ هَرْثَمَهَ مَوْلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُنْدِ مُشَیِّعِینَ لَکَ یَرْحَلُونَ بِرَحِیلِکَ وَ یَسِیرُونَ بِسَیْرِکَ وَ الْأَمْرُ فِی ذَلِکَ إِلَیْکَ حَتَّی تُوَافِیَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَمَا أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ خَاصَّتِهِ أَلْطَفَ مِنْهُ مَنْزِلَهً وَ لَا أَحْمَدَ لَهُ أُثْرَهً وَ لَا هُوَ لَهُمْ أَنْظَرَ وَ عَلَیْهِمْ أَشْفَقَ وَ بِهِمْ أَبَرَّ وَ إِلَیْهِمْ أَسْکَنَ مِنْهُ إِلَیْکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی وَ السَّلَامُ عَلَیْکَ وَ رَحْمَهُاللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ وَ کَتَبَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
7
|
8- الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو الطَّیِّبِ الْمُثَنَّی یَعْقُوبُ بْنُ یَاسِرٍ قَالَ: کَانَ الْمُتَوَکِّلُ یَقُولُ وَیْحَکُمْ قَدْ أَعْیَانِی أَمْرُ ابْنِ الرِّضَا (1) أَبَی أَنْ یَشْرَبَ مَعِی أَوْ یُنَادِمَنِی أَوْ أَجِدَ مِنْهُ فُرْصَهً فِی هَذَا فَقَالُوا لَهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْهُ فَهَذَا أَخُوهُ مُوسَی قَصَّافٌ عَزَّافٌ (2)- یَأْکُلُ وَ یَشْرَبُ وَ یَتَعَشَّقُ قَالَ ابْعَثُوا إِلَیْهِ فَجِیئُوا بِهِ حَتَّی نُمَوِّهَ بِهِ عَلَی النَّاسِ وَ نَقُولَ ابْنُ الرِّضَا (3) فَکَتَبَ إِلَیْهِ وَ أُشْخِصَ مُکَرَّماً وَ تَلَقَّاهُ جَمِیعُ بَنِی هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادُ وَ النَّاسُ عَلَی أَنَّهُ إِذَا وَافَی أَقْطَعَهُ قَطِیعَهً (4) وَ بَنَی لَهُ فِیهَا وَ حَوَّلَ الْخَمَّارِینَ وَ الْقِیَانَ إِلَیْهِ وَ وَصَلَهُ وَ بَرَّهُ وَ جَعَلَ لَهُ مَنْزِلًا سَرِیّاً (5) حَتَّی یَزُورَهُ هُوَ فِیهِ فَلَمَّا وَافَی مُوسَی تَلَقَّاهُ أَبُو الْحَسَنِ فِی قَنْطَرَهِ وَصِیفٍ وَ هُوَ مَوْضِعٌ تُتَلَقَّی فِیهِ الْقَادِمُونَ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ وَفَّاهُ حَقَّهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ أَحْضَرَکَ لِیَهْتِکَکَ وَ یَضَعَ مِنْکَ فَلَا تُقِرَّ لَهُ أَنَّکَ شَرِبْتَ نَبِیذاً قَطُّ فَقَالَ لَهُ مُوسَی فَإِذَا کَانَ دَعَانِی لِهَذَا فَمَا حِیلَتِی قَالَ فَلَا تَضَعْ مِنْ قَدْرِکَ وَ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّمَا أَرَادَ هَتْکَکَ فَأَبَی عَلَیْهِ فَکَرَّرَ عَلَیْهِ فَلَمَّا رَأَی أَنَّهُ لَا یُجِیبُ قَالَ أَمَا إِنَّ هَذَا مَجْلِسٌ لَا تُجْمَعُ أَنْتَ وَ هُوَ عَلَیْهِ أَبَداً فَأَقَامَ ثَلَاثَ سِنِینَ یُبَکِّرُ کُلَّ یَوْمٍ فَیُقَالُ لَهُ قَدْ تَشَاغَلَ الْیَوْمَ فَرُحْ فَیَرُوحُ فَیُقَالُ قَدْ سَکِرَ فَبَکِّرْ فَیُبَکِّرُ فَیُقَالُ شَرِبَ دَوَاءً فَمَا زَالَ عَلَی هَذَا ثَلَاثَ سِنِینَ حَتَّی قُتِلَ الْمُتَوَکِّلُ وَ لَمْ یَجْتَمِعْ مَعَهُ عَلَیْهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
|
8
|
9- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ أَخْبَرَنِی زَیْدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ قَالَ: مَرِضْتُ فَدَخَلَ الطَّبِیبُ عَلَیَّ لَیْلًا فَوَصَفَ لِی دَوَاءً بِلَیْلٍ آخُذُهُ کَذَا وَ کَذَا یَوْماً فَلَمْ یُمَکِّنِّی فَلَمْ یَخْرُجِ الطَّبِیبُ مِنَ الْبَابِ حَتَّی وَرَدَ عَلَیَّ نَصْرٌ بِقَارُورَهٍ فِیهَا ذَلِکَ الدَّوَاءُ بِعَیْنِهِ فَقَالَ لِی- أَبُو الْحَسَنِ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَکَ خُذْ هَذَا الدَّوَاءَ کَذَا وَ کَذَا یَوْماً فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُهُ فَبَرَأْتُ:" قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ لِی زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ یَأْبَی الطَّاعِنُ أَیْنَ الْغُلَاهُ عَنْ هَذَا الْحَدِیثِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
0
|
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ غَیْرُهُمَا قَالُوا کَانَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ خَاقَانَ عَلَی الضِّیَاعِ وَ الْخَرَاجِ بِقُمَّ فَجَرَی فِی مَجْلِسِهِ یَوْماً ذِکْرُ الْعَلَوِیَّهِ وَ مَذَاهِبِهِمْ وَ کَانَ شَدِیدَ النَّصْبِ فَقَالَ مَا رَأَیْتُ وَ لَا عَرَفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَی رَجُلًا مِنَ الْعَلَوِیَّهِ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِی هَدْیِهِ وَ سُکُونِهِ وَ عَفَافِهِ وَ نُبْلِهِ وَ کَرَمِهِ عِنْدَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ بَنِی هَاشِمٍ وَ تَقْدِیمِهِمْ إِیَّاهُ عَلَی ذَوِی السِّنِّ مِنْهُمْ وَ الْخَطَرِ وَ کَذَلِکَ الْقُوَّادِ وَ الْوُزَرَاءِ وَ عَامَّهِ النَّاسِ فَإِنِّی کُنْتُ یَوْماً قَائِماً عَلَی رَأْسِ أَبِی وَ هُوَ یَوْمُ مَجْلِسِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ حُجَّابُهُ فَقَالُوا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ فَقَالَ بِصَوْتٍ عَالٍ ائْذَنُوا لَهُ فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا یُکَنُّونَ رَجُلًا عَلَی أَبِی بِحَضْرَتِهِ وَ لَمْ یُکَنَّ عِنْدَهُ إِلَّا خَلِیفَهٌ أَوْ وَلِیُّ عَهْدٍ أَوْ مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ یُکَنَّی فَدَخَلَ رَجُلٌ أَسْمَرُ حَسَنُ الْقَامَهِ جَمِیلُ الْوَجْهِ جَیِّدُ الْبَدَنِ حَدَثُ السِّنِّ لَهُ جَلَالَهٌ وَ هَیْبَهٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ أَبِی قَامَ یَمْشِی إِلَیْهِ خُطًی وَ لَا أَعْلَمُهُ فَعَلَ هَذَا بِأَحَدٍ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ وَجْهَهُ وَ صَدْرَهُ وَ أَخَذَ بِیَدِهِ وَ أَجْلَسَهُ عَلَی مُصَلَّاهُ الَّذِی کَانَ عَلَیْهِ وَ جَلَسَ إِلَی جَنْبِهِ مُقْبِلًا عَلَیْهِ بِوَجْهِهِ وَ جَعَلَ یُکَلِّمُهُ وَ یَفْدِیهِ بِنَفْسِهِ وَ أَنَا مُتَعَجِّبٌ مِمَّا أَرَی مِنْهُ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ الْحَاجِبُ فَقَالَ- الْمُوَفَّقُ (1) قَدْ جَاءَ وَ کَانَ الْمُوَفَّقُ إِذَا دَخَلَ عَلَی أَبِی تَقَدَّمَ حُجَّابُهُ وَ خَاصَّهُ قُوَّادِهِ فَقَامُوا بَیْنَ مَجْلِسِ أَبِی وَ بَیْنَ بَابِ الدَّارِ سِمَاطَیْنِ (2) إِلَی أَنْ یَدْخُلَ وَ یَخْرُجَ فَلَمْ یَزَلْ أَبِی مُقْبِلًا عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ یُحَدِّثُهُ حَتَّی نَظَرَ إِلَی غِلْمَانِالْخَاصَّهِ فَقَالَ حِینَئِذٍ إِذَا شِئْتَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ ثُمَّ قَالَ لِحُجَّابِهِ خُذُوا بِهِ خَلْفَ السِّمَاطَیْنِ حَتَّی لَا یَرَاهُ هَذَا یَعْنِی الْمُوَفَّقَ فَقَامَ وَ قَامَ أَبِی وَ عَانَقَهُ وَ مَضَی فَقُلْتُ لِحُجَّابِ أَبِی وَ غِلْمَانِهِ وَیْلَکُمْ مَنْ هَذَا الَّذِی کَنَّیْتُمُوهُ عَلَی أَبِی وَ فَعَلَ بِهِ أَبِی هَذَا الْفِعْلَ فَقَالُوا هَذَا عَلَوِیٌّ یُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ یُعْرَفُ بِابْنِ الرِّضَا فَازْدَدْتُ تَعَجُّباً- وَ لَمْ أَزَلْ یَوْمِی ذَلِکَ قَلِقاً مُتَفَکِّراً فِی أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَبِی وَ مَا رَأَیْتُ فِیهِ حَتَّی کَانَ اللَّیْلُ وَ کَانَتْ عَادَتُهُ أَنْ یُصَلِّیَ الْعَتَمَهَ ثُمَّ یَجْلِسَ فَیَنْظُرَ فِیمَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ مِنَ الْمُؤَامَرَاتِ (1) وَ مَا یَرْفَعُهُ إِلَی السُّلْطَانِ فَلَمَّا صَلَّی وَ جَلَسَ جِئْتُ فَجَلَسْتُ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ لَیْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ فَقَالَ لِی یَا أَحْمَدُ لَکَ حَاجَهٌ قُلْتُ نَعَمْ یَا أَبَهْ فَإِنْ أَذِنْتَ لِی سَأَلْتُکَ عَنْهَا فَقَالَ قَدْ أَذِنْتُ لَکَ یَا بُنَیَّ فَقُلْ مَا أَحْبَبْتَ قُلْتُ یَا أَبَهْ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِی رَأَیْتُکَ بِالْغَدَاهِ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ مِنَ الْإِجْلَالِ وَ الْکَرَامَهِ وَ التَّبْجِیلِ وَ فَدَیْتَهُ بِنَفْسِکَ وَ أَبَوَیْکَ فَقَالَ یَا بُنَیَّ ذَاکَ إِمَامُ الرَّافِضَهِ ذَاکَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرِّضَا فَسَکَتَ سَاعَهً ثُمَّ قَالَ یَا بُنَیَّ لَوْ زَالَتِ الْإِمَامَهُ عَنْ خُلَفَاءِ بَنِی الْعَبَّاسِ مَا اسْتَحَقَّهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ غَیْرُ هَذَا وَ إِنَّ هَذَا لَیَسْتَحِقُّهَا فِی فَضْلِهِ وَ عَفَافِهِ وَ هَدْیِهِ وَ صِیَانَتِهِ وَ زُهْدِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ جَمِیلِ أَخْلَاقِهِ وَ صَلَاحِهِ وَ لَوْ رَأَیْتَ أَبَاهُ رَأَیْتَ رَجُلًا جَزْلًا نَبِیلًا فَاضِلًا فَازْدَدْتُ قَلَقاً وَ تَفَکُّراً وَ غَیْظاً عَلَی أَبِی وَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ وَ اسْتَزَدْتُهُ فِی فِعْلِهِ وَ قَوْلِهِ فِیهِ مَا قَالَ فَلَمْ یَکُنْ لِی هِمَّهٌ بَعْدَ ذَلِکَ إِلَّا السُّؤَالُ عَنْ خَبَرِهِ وَ الْبَحْثُ عَنْ أَمْرِهِ فَمَا سَأَلْتُ أَحَداً مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ وَ الْکُتَّابِ وَ الْقُضَاهِ وَ الْفُقَهَاءِ وَ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا وَجَدْتُهُ عِنْدَهُ فِی غَایَهِ الْإِجْلَالِ وَ الْإِعْظَامِ وَ الْمَحَلِّ الرَّفِیعِ وَ الْقَوْلِ الْجَمِیلِ وَ التَّقْدِیمِ لَهُ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ مَشَایِخِهِ فَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِی إِذْ لَمْ أَرَ لَهُ وَلِیّاً وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا وَ هُوَ یُحْسِنُ الْقَوْلَ فِیهِ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَهُ مِنَ الْأَشْعَرِیِّینَ یَا أَبَا بَکْرٍ فَمَا خَبَرُ أَخِیهِ جَعْفَرٍ (2) فَقَالَ وَ مَنْ جَعْفَرٌ فَتَسْأَلَ عَنْ خَبَرِهِ أَ وَ یُقْرَنُ بِالْحَسَنِ جَعْفَرٌ مُعْلِنُ الْفِسْقِ فَاجِرٌ مَاجِنٌ (3) شِرِّیبٌ لِلْخُمُورِ أَقَلُّ مَنْ رَأَیْتُهُ مِنَ الرِّجَالِ وَ أَهْتَکُهُمْ لِنَفْسِهِ خَفِیفٌ قَلِیلٌ فِی نَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَرَدَ عَلَی السُّلْطَانِ وَ أَصْحَابِهِ فِی وَقْتِ وَفَاهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ مَا تَعَجَّبْتُ مِنْهُ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ یَکُونُ وَ ذَلِکَ أَنَّهُلَمَّا اعْتَلَّ بَعَثَ إِلَی أَبِی أَنَّ ابْنَ الرِّضَا قَدِ اعْتَلَّ فَرَکِبَ مِنْ سَاعَتِهِ فَبَادَرَ إِلَی دَارِ الْخِلَافَهِ ثُمَّ رَجَعَ مُسْتَعْجِلًا وَ مَعَهُ خَمْسَهٌ مِنْ خَدَمِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ کُلُّهُمْ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ خَاصَّتِهِ فِیهِمْ نِحْرِیرٌ (1) فَأَمَرَهُمْ بِلُزُومِ دَارِ الْحَسَنِ وَ تَعَرُّفِ خَبَرِهِ وَ حَالِهِ وَ بَعَثَ إِلَی نَفَرٍ مِنَ الْمُتَطَبِّبِینَ فَأَمَرَهُمْ بِالاخْتِلَافِ إِلَیْهِ وَ تَعَاهُدِهِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ ذَلِکَ بِیَوْمَیْنِ أَوْ ثَلَاثَهٍ أُخْبِرَ أَنَّهُ قَدْ ضَعُفَ فَأَمَرَ الْمُتَطَبِّبِینَ بِلُزُومِ دَارِهِ وَ بَعَثَ إِلَی قَاضِی الْقُضَاهِ فَأَحْضَرَهُ مَجْلِسَهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ یَخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَشَرَهً مِمَّنْ یُوثَقُ بِهِ فِی دِینِهِ وَ أَمَانَتِهِ وَ وَرَعِهِ فَأَحْضَرَهُمْ فَبَعَثَ بِهِمْ إِلَی دَارِ الْحَسَنِ وَ أَمَرَهُمْ بِلُزُومِهِ لَیْلًا وَ نَهَاراً فَلَمْ یَزَالُوا هُنَاکَ حَتَّی تُوُفِّیَ ع فَصَارَتْ سُرَّ مَنْ رَأَی ضَجَّهً وَاحِدَهً وَ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَی دَارِهِ مَنْ فَتَّشَهَا وَ فَتَّشَ حُجَرَهَا وَ خَتَمَ عَلَی جَمِیعِ مَا فِیهَا وَ طَلَبُوا أَثَرَ وَلَدِهِ وَ جَاءُوا بِنِسَاءٍ یَعْرِفْنَ الْحَمْلَ فَدَخَلْنَ إِلَی جَوَارِیهِ یَنْظُرْنَ إِلَیْهِنَّ فَذَکَرَ بَعْضُهُنَّ أَنَّ هُنَاکَ جَارِیَهً بِهَا حَمْلٌ (2) فَجُعِلَتْ فِی حُجْرَهٍ وَ وُکِّلَ بِهَا نِحْرِیرٌ الْخَادِمُ وَ أَصْحَابُهُ وَ نِسْوَهٌ مَعَهُمْ ثُمَّ أَخَذُوا بَعْدَ ذَلِکَ فِی تَهْیِئَتِهِ وَ عُطِّلَتِ الْأَسْوَاقُ وَ رَکِبَتْ بَنُو هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادُ وَ أَبِی وَ سَائِرُ النَّاسِ إِلَی جَنَازَتِهِ فَکَانَتْ سُرَّ مَنْ رَأَی یَوْمَئِذٍ شَبِیهاً بِالْقِیَامَهِ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ تَهْیِئَتِهِ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَی أَبِی- عِیسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ فَأَمَرَهُ بِالصَّلَاهِ عَلَیْهِ فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَهُ لِلصَّلَاهِ عَلَیْهِ دَنَا أَبُو عِیسَی مِنْهُ فَکَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَعَرَضَهُ عَلَی بَنِی هَاشِمٍ مِنَ الْعَلَوِیَّهِ وَ الْعَبَّاسِیَّهِ وَ الْقُوَّادِ وَ الْکُتَّابِ وَ الْقُضَاهِ وَ الْمُعَدَّلِینَ وَ قَالَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ عَلَی فِرَاشِهِ (3) حَضَرَهُ مَنْ حَضَرَهُ مِنْ خَدَمِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ثِقَاتِهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْقُضَاهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْمُتَطَبِّبِینَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ثُمَّ غَطَّی وَجْهَهُ وَ أَمَرَ بِحَمْلِهِ فَحُمِلَ مِنْ وَسَطِ دَارِهِ وَ دُفِنَ فِی الْبَیْتِ الَّذِی دُفِنَ فِیهِ أَبُوهُ فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ وَ النَّاسُ فِی طَلَبِ وَلَدِهِ وَ کَثُرَ التَّفْتِیشُ فِی الْمَنَازِلِ وَ الدُّورِ وَ تَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَهِ مِیرَاثِهِ وَ لَمْ یَزَلِ الَّذِینَ وُکِّلُوا بِحِفْظِ الْجَارِیَهِ الَّتِی تُوُهِّمَ عَلَیْهَا الْحَمْلُ لَازِمِینَ حَتَّی تَبَیَّنَ بُطْلَانُ الْحَمْلِ فَلَمَّا بَطَلَ الْحَمْلُ عَنْهُنَّ قُسِمَ مِیرَاثُهُ بَیْنَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ جَعْفَرٍ وَ ادَّعَتْ أُمُّهُ وَصِیَّتَهُ وَ ثَبَتَ ذَلِکَ عِنْدَ الْقَاضِی وَ السُّلْطَانُ عَلَی ذَلِکَ یَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِهِ فَجَاءَ جَعْفَرٌ بَعْدَ ذَلِکَ إِلَی أَبِی فَقَالَ اجْعَلْ لِی مَرْتَبَهَ أَخِی وَ أُوصِلَ إِلَیْکَ فِی کُلِّ سَنَهٍ عِشْرِینَ أَلْفَ دِینَارٍ فَزَبَرَهُ (4) أَبِی وَ أَسْمَعَهُ وَ- قَالَ لَهُ یَا أَحْمَقُ السُّلْطَانُ جَرَّدَسَیْفَهُ فِی الَّذِینَ زَعَمُوا أَنَّ أَبَاکَ وَ أَخَاکَ أَئِمَّهٌ لِیَرُدَّهُمْ عَنْ ذَلِکَ فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ ذَلِکَ فَإِنْ کُنْتَ عِنْدَ شِیعَهِ أَبِیکَ أَوْ أَخِیکَ إِمَاماً فَلَا حَاجَهَ بِکَ إِلَی السُّلْطَانِ أَنْ یُرَتِّبَکَ مَرَاتِبَهُمَا وَ لَا غَیْرِ السُّلْطَانِ وَ إِنْ لَمْ تَکُنْ عِنْدَهُمْ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَهِ لَمْ تَنَلْهَا بِنَا وَ اسْتَقَلَّهُ أَبِی عِنْدَ ذَلِکَ وَ اسْتَضْعَفَهُ وَ أَمَرَ أَنْ یُحْجَبَ عَنْهُ فَلَمْ یَأْذَنْ لَهُ فِی الدُّخُولِ عَلَیْهِ حَتَّی مَاتَ أَبِی وَ خَرَجْنَا وَ هُوَ عَلَی تِلْکَ الْحَالِ وَ السُّلْطَانُ یَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
1
|
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: کَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع إِلَی أَبِی الْقَاسِمِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَیْرِیِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ عِشْرِینَ یَوْماً الْزَمْ بَیْتَکَ حَتَّی یَحْدُثَ الْحَادِثُ فَلَمَّا قُتِلَ بُرَیْحَهُ کَتَبَ إِلَیْهِ قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ فَمَا تَأْمُرُنِی فَکَتَبَ لَیْسَ هَذَا الْحَادِثُ هُوَ الْحَادِثَ الْآخِرَ فَکَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا کَانَ وَ عَنْهُ قَالَ کَتَبَ إِلَی رَجُلٍ آخَرَ یُقْتَلُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ قَبْلَ قَتْلِهِ بِعَشَرَهِ أَیَّامٍ فَلَمَّا کَانَ فِی الْیَوْمِ الْعَاشِرِ قُتِلَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
2
|
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْکُرْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: ضَاقَ بِنَا الْأَمْرُ فَقَالَ لِی أَبِی امْضِ بِنَا حَتَّی نَصِیرَ إِلَی هَذَا الرَّجُلِ یَعْنِی أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ قَدْ وُصِفَ عَنْهُ سَمَاحَهٌ فَقُلْتُ تَعْرِفُهُ فَقَالَ مَا أَعْرِفُهُ وَ لَا رَأَیْتُهُ قَطُّ قَالَ فَقَصَدْنَاهُ فَقَالَ لِی أَبِی وَ هُوَ فِی طَرِیقِهِ مَا أَحْوَجَنَا إِلَی أَنْ یَأْمُرَ لَنَا بِخَمْسِمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلْکِسْوَهِ وَ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلدَّیْنِ وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَیْتَهُ أَمَرَ لِی بِثَلَاثِمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَهٌ أَشْتَرِی بِهَا حِمَاراً وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ وَ مِائَهٌ لِلْکِسْوَهِ وَ أَخْرُجَ إِلَی الْجَبَلِ قَالَ فَلَمَّا وَافَیْنَا الْبَابَ خَرَجَ إِلَیْنَا غُلَامُهُ فَقَالَ یَدْخُلُ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَیْهِ وَ سَلَّمْنَا قَالَ لِأَبِی یَا عَلِیُّ مَا خَلَّفَکَ عَنَّا إِلَی هَذَا الْوَقْتِ فَقَالَ یَا سَیِّدِی اسْتَحْیَیْتُ أَنْ أَلْقَاکَ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ جَاءَنَا غُلَامُهُ فَنَاوَلَ أَبِی صُرَّهً فَقَالَ هَذِهِ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ مِائَتَانِ لِلْکِسْوَهِ وَ مِائَتَانِ لِلدَّیْنِ وَ مِائَهٌ لِلنَّفَقَهِ وَ أَعْطَانِی صُرَّهً فَقَالَ هَذِهِ ثَلَاثُمِائَهِ دِرْهَمٍ اجْعَلْ مِائَهً فِی ثَمَنِ حِمَارٍ وَ مِائَهً لِلْکِسْوَهِ وَ مِائَهً لِلنَّفَقَهِ وَ لَا تَخْرُجْ إِلَی الْجَبَلِ وَ صِرْ إِلَی سُورَاءَ فَصَارَ إِلَی سُورَاءَ وَ تَزَوَّجَ بِامْرَأَهٍ فَدَخْلُهُ الْیَوْمَ أَلْفُ دِینَارٍ وَ مَعَ هَذَا یَقُولُ بِالْوَقْفِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فَقُلْتُ لَهُ وَیْحَکَ أَ تُرِیدُ أَمْراً أَبْیَنَ مِنْ هَذَا قَالَفَقَالَ هَذَا أَمْرٌ قَدْ جَرَیْنَا عَلَیْهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
3
|
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَزْوِینِیُّ قَالَ: کُنْتُ مَعَ أَبِی بِسُرَّ مَنْ رَأَی وَ کَانَ أَبِی یَتَعَاطَی الْبَیْطَرَهَ فِی مَرْبِطِ أَبِی مُحَمَّدٍ قَالَ وَ کَانَ عِنْدَ الْمُسْتَعِینِ بَغْلٌ لَمْ یُرَ مِثْلُهُ حُسْناً وَ کِبْراً وَ کَانَ یَمْنَعُ ظَهْرَهُ وَ اللِّجَامَ وَ السَّرْجَ وَ قَدْ کَانَ جَمَعَ عَلَیْهِ الرَّاضَهَ (1) فَلَمْ یُمَکِّنْ لَهُمْ حِیلَهً فِی رُکُوبِهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ نُدَمَائِهِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ لَا تَبْعَثُ إِلَی الْحَسَنِ ابْنِ الرِّضَا حَتَّی یَجِی ءَ فَإِمَّا أَنْ یَرْکَبَهُ وَ إِمَّا أَنْ یَقْتُلَهُ فَتَسْتَرِیحَ مِنْهُ قَالَ فَبَعَثَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ وَ مَضَی مَعَهُ أَبِی فَقَالَ أَبِی لَمَّا دَخَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارَ کُنْتُ مَعَهُ فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَی الْبَغْلِ وَاقِفاً فِی صَحْنِ الدَّارِ فَعَدَلَ إِلَیْهِ فَوَضَعَ بِیَدِهِ عَلَی کَفَلِهِ قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَی الْبَغْلِ وَ قَدْ عَرِقَ حَتَّی سَالَ الْعَرَقُ مِنْهُ ثُمَّ صَارَ إِلَی الْمُسْتَعِینِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ فَرَحَّبَ بِهِ وَ قَرَّبَ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَلْجِمْ هَذَا الْبَغْلَ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ لِأَبِی أَلْجِمْهُ یَا غُلَامُ فَقَالَ الْمُسْتَعِینُ أَلْجِمْهُ أَنْتَ فَوَضَعَ طَیْلَسَانَهُ ثُمَّ قَامَ فَأَلْجَمَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَی مَجْلِسِهِ وَ قَعَدَ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَسْرِجْهُ فَقَالَ لِأَبِی یَا غُلَامُ أَسْرِجْهُ فَقَالَ أَسْرِجْهُ أَنْتَ فَقَامَ ثَانِیَهً فَأَسْرَجَهُ وَ رَجَعَ فَقَالَ لَهُ تَرَی أَنْ تَرْکَبَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَرَکِبَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَمْتَنِعَ عَلَیْهِ ثُمَّ رَکَضَهُ فِی الدَّارِ ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَی الْهَمْلَجَهِ (2) فَمَشَی أَحْسَنَ مَشْیٍ یَکُونُ ثُمَّ رَجَعَ وَ نَزَلَ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَعِینُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ کَیْفَ رَأَیْتَهُ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا رَأَیْتُ مِثْلَهُ حُسْناً وَ فَرَاهَهً وَ مَا یَصْلُحُ أَنْ یَکُونَ مِثْلُهُ إِلَّا لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ حَمَلَکَ عَلَیْهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ لِأَبِی یَا غُلَامُ خُذْهُ فَأَخَذَهُ أَبِی فَقَادَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
4
|
5- عَلِیٌّ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: شَکَوْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع الْحَاجَهَ فَحَکَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ قَالَ وَ أَحْسَبُهُ غَطَّاهُ بِمِنْدِیلٍ وَ أَخْرَجَ خَمْسَمِائَهِ دِینَارٍ فَقَالَ یَا أَبَا هَاشِمٍ خُذْ وَ أَعْذِرْنَا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
5
|
6- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْمُطَهَّرِ أَنَّهُ کَتَبَ إِلَیْهِ سَنَهَ الْقَادِسِیَّهِ یُعْلِمُهُ انْصِرَافَ النَّاسِ وَ أَنَّهُ یَخَافُ الْعَطَشَ فَکَتَبَ عامْضُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَمَضَوْا سَالِمِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ*.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
6
|
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْیَمَانِیِّ قَالَ: نَزَلَ بِالْجَعْفَرِیِّ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ خَلْقٌ لَا قِبَلَ لَهُ بِهِمْ فَکَتَبَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ یَشْکُو ذَلِکَ فَکَتَبَ إِلَیْهِ تُکْفَوْنَ ذَلِکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ فِی نَفَرٍ یَسِیرٍ وَ الْقَوْمُ یَزِیدُونَ عَلَی عِشْرِینَ أَلْفاً وَ هُوَ فِی أَقَلَّ مِنْ أَلْفٍ فَاسْتَبَاحَهُمْ (1).
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
7
|
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ قَالَ: حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ نَارْمَشَ وَ هُوَ أَنْصَبُ النَّاسِ وَ أَشَدُّهُمْ عَلَی آلِ أَبِی طَالِبٍ وَ قِیلَ لَهُ افْعَلْ بِهِ وَ افْعَلْ (2) فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلَّا یَوْماً حَتَّی وَضَعَ خَدَّیْهِ لَهُ وَ کَانَ لَا یَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَیْهِ إِجْلَالًا وَ إِعْظَاماً فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِیرَهً وَ أَحْسَنُهُمْ فِیهِ قَوْلًا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
8
|
9- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی سُفْیَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِیُّ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الْوَلِیجَهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی- وَ لَمْ یَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِینَ وَلِیجَهً (3) قُلْتُ فِی نَفْسِی لَا فِی الْکِتَابِ مَنْ تَرَی الْمُؤْمِنِینَ هَاهُنَا (4) فَرَجَعَ الْجَوَابُ الْوَلِیجَهُ الَّذِی یُقَامُ دُونَ وَلِیِّ الْأَمْرِ وَ حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ مَنْ هُمْ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ فَهُمُ الْأَئِمَّهُ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ عَلَی اللَّهِ فَیُجِیزُ أَمَانَهُمْ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
9
|
10- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: شَکَوْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع ضِیقَ الْحَبْسِ وَ کَتَلَ الْقَیْدِ (5) فَکَتَبَ إِلَیَّ أَنْتَ تُصَلِّی الْیَوْمَ الظُّهْرَ فِی مَنْزِلِکَ فَأُخْرِجْتُ فِی وَقْتِ الظُّهْرِ فَصَلَّیْتُ فِی مَنْزِلِی کَمَا قَالَ ع وَ کُنْتُ مُضَیَّقاً فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ مِنْهُ دَنَانِیرَ فِی الْکِتَابِ فَاسْتَحْیَیْتُ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی مَنْزِلِی وَجَّهَ إِلَیَّ بِمِائَهِ دِینَارٍ وَ کَتَبَ إِلَیَّ إِذَا کَانَتْ لَکَ حَاجَهٌ فَلَا تَسْتَحْیِ وَ لَا تَحْتَشِمْ وَ اطْلُبْهَا فَإِنَّکَ تَرَی مَا تُحِبُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
10
|
11- إِسْحَاقُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَقْرَعِ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو حَمْزَهَ نُصَیْرٌ الْخَادِمُ (1) قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ غَیْرَ مَرَّهٍ یُکَلِّمُ غِلْمَانَهُ بِلُغَاتِهِمْ- تُرْکٍ وَ رُومٍ وَ صَقَالِبَهٍ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِکَ وَ قُلْتُ هَذَا وُلِدَ بِالْمَدِینَهِ وَ لَمْ یَظْهَرْ لِأَحَدٍ حَتَّی مَضَی أَبُو الْحَسَنِ ع وَ لَا رَآهُ أَحَدٌ فَکَیْفَ هَذَا أُحَدِّثُ نَفْسِی بِذَلِکَ فَأَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَیَّنَ حُجَّتَهُ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ بِکُلِّ شَیْ ءٍ وَ یُعْطِیهِ اللُّغَاتِ وَ مَعْرِفَهَ الْأَنْسَابِ وَ الْآجَالِ وَ الْحَوَادِثِ وَ لَوْ لَا ذَلِکَ لَمْ یَکُنْ بَیْنَ الْحُجَّهِ وَ الْمَحْجُوجِ فَرْقٌ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
11
|
12- إِسْحَاقُ عَنِ الْأَقْرَعِ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الْإِمَامِ هَلْ یَحْتَلِمُ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی بَعْدَ مَا فَصَلَ الْکِتَابُ الِاحْتِلَامُ شَیْطَنَهٌ وَ قَدْ أَعَاذَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَوْلِیَاءَهُ مِنْ ذَلِکَ فَوَرَدَ الْجَوَابُ حَالُ الْأَئِمَّهِ فِی الْمَنَامِ حَالُهُمْ فِی الْیَقَظَهِ لَا یُغَیِّرُ النَّوْمُ مِنْهُمْ شَیْئاً وَ قَدْ أَعَاذَ اللَّهُ أَوْلِیَاءَهُ مِنْ لَمَّهِ الشَّیْطَانِ کَمَا حَدَّثَتْکَ نَفْسُکَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
12
|
13- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ ظَرِیفٍ قَالَ: اخْتَلَجَ فِی صَدْرِی مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْکِتَابَ فِیهِمَا إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَکَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ ع إِذَا قَامَ بِمَا یَقْضِی وَ أَیْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِی یَقْضِی فِیهِ بَیْنَ النَّاسِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَیْ ءٍ لِحُمَّی الرِّبْعِ فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ الْحُمَّی فَجَاءَ الْجَوَابُ سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ فَإِذَا قَامَ قَضَی بَیْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ کَقَضَاءِ دَاوُدَ ع لَا یَسْأَلُ الْبَیِّنَهَ وَ کُنْتَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّی الرِّبْعِ فَأُنْسِیتَ فَاکْتُبْ فِی وَرَقَهٍ وَ عَلِّقْهُ عَلَی الْمَحْمُومِ فَإِنَّهُ یَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ- یا نارُ کُونِی بَرْداً وَ سَلاماً عَلی إِبْراهِیمَ فَعَلَّقْنَا عَلَیْهِ مَا ذَکَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَأَفَاقَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
13
|
14- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی إِسْمَاعِیلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَعَدْتُ لِأَبِی مُحَمَّدٍ ع عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ فَلَمَّا مَرَّ بِی شَکَوْتُ إِلَیْهِ الْحَاجَهَ وَ حَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ لَیْسَ عِنْدِی دِرْهَمٌ فَمَا فَوْقَهَا وَ لَا غَدَاءٌ وَ لَا عَشَاءٌ قَالَ فَقَالَ تَحْلِفُ بِاللَّهِ کَاذِباً وَ قَدْ دَفَنْتَ مِائَتَیْ دِینَارٍ وَ لَیْسَ قَوْلِی هَذَا دَفْعاً لَکَ عَنِ الْعَطِیَّهِ أَعْطِهِ یَا غُلَامُ مَا مَعَکَ فَأَعْطَانِی غُلَامُهُ مِائَهَ دِینَارٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ لِی إِنَّکَ تُحْرَمُهَا أَحْوَجَ مَا تَکُونُ إِلَیْهَا یَعْنِی الدَّنَانِیرَ الَّتِی دَفَنْتُ وَ صَدَقَ ع وَ کَانَ کَمَا قَالَ-دَفَنْتُ مِائَتَیْ دِینَارٍ وَ قُلْتُ یَکُونُ ظَهْراً وَ کَهْفاً لَنَا فَاضْطُرِرْتُ ضَرُورَهً شَدِیدَهً إِلَی شَیْ ءٍ أُنْفِقُهُ وَ انْغَلَقَتْ عَلَیَّ أَبْوَابُ الرِّزْقِ فَنَبَّشْتُ عَنْهَا فَإِذَا ابْنٌ لِی قَدْ عَرَفَ مَوْضِعَهَا فَأَخَذَهَا وَ هَرَبَ فَمَا قَدَرْتُ مِنْهَا عَلَی شَیْ ءٍ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
14
|
15- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ زَیْدِ بْنِ (1) عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: کَانَ لِی فَرَسٌ وَ کُنْتُ بِهِ مُعْجَباً أُکْثِرُ ذِکْرَهُ فِی الْمَحَالِّ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ یَوْماً فَقَالَ لِی مَا فَعَلَ فَرَسُکَ فَقُلْتُ هُوَ عِنْدِی وَ هُوَ ذَا هُوَ عَلَی بَابِکَ وَ عَنْهُ نَزَلْتُ فَقَالَ لِیَ اسْتَبْدِلْ بِهِ قَبْلَ الْمَسَاءِ إِنْ قَدَرْتَ عَلَی مُشْتَرِی وَ لَا تُؤَخِّرْ ذَلِکَ وَ دَخَلَ عَلَیْنَا دَاخِلٌ وَ انْقَطَعَ الْکَلَامُ فَقُمْتُ مُتَفَکِّراً وَ مَضَیْتُ إِلَی مَنْزِلِی فَأَخْبَرْتُ أَخِی الْخَبَرَ فَقَالَ مَا أَدْرِی مَا أَقُولُ فِی هَذَا وَ شَحَحْتُ بِهِ وَ نَفِسْتُ عَلَی النَّاسِ بِبَیْعِهِ وَ أَمْسَیْنَا فَأَتَانَا السَّائِسُ وَ قَدْ صَلَّیْنَا الْعَتَمَهَ فَقَالَ یَا مَوْلَایَ نَفَقَ (2) فَرَسُکَ فَاغْتَمَمْتُ وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ عَنَی هَذَا بِذَلِکَ الْقَوْلِ قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ بَعْدَ أَیَّامٍ وَ أَنَا أَقُولُ فِی نَفْسِی لَیْتَهُ أَخْلَفَ عَلَیَّ دَابَّهً إِذْ کُنْتُ اغْتَمَمْتُ بِقَوْلِهِ فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ نَعَمْ نُخْلِفُ دَابَّهً عَلَیْکَ یَا غُلَامُ أَعْطِهِ بِرْذَوْنِیَ الْکُمَیْتَ هَذَا خَیْرٌ مِنْ فَرَسِکَ وَ أَوْطَأُ وَ أَطْوَلُ عُمُراً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
15
|
16- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع حِینَ أَخَذَ الْمُهْتَدِی فِی قَتْلِ الْمَوَالِی یَا سَیِّدِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی شَغَلَهُ عَنَّا فَقَدْ بَلَغَنِی أَنَّهُ یَتَهَدَّدُکَ وَ یَقُولُ وَ اللَّهِ لَأُجْلِیَنَّهُمْ عَنْ جَدِیدِ الْأَرْضِ (3) فَوَقَّعَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع بِخَطِّهِ ذَاکَ أَقْصَرُ لِعُمُرِهِ عُدَّ مِنْ یَوْمِکَ هَذَا خَمْسَهَ أَیَّامٍ وَ یُقْتَلُ فِی الْیَوْمِ السَّادِسِ بَعْدَ هَوَانٍ وَ اسْتِخْفَافٍ یَمُرُّ بِهِ فَکَانَ کَمَا قَالَ ع.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
16
|
17- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ قَالَ: کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع أَسْأَلُهُ أَنْ یَدْعُوَ اللَّهَ لِی مِنْ وَجَعِ عَیْنِی وَ کَانَتْ إِحْدَی عَیْنَیَّ ذَاهِبَهً وَ الْأُخْرَی عَلَی شَرَفِ ذَهَابٍ فَکَتَبَ إِلَیَّ حَبَسَ اللَّهُ عَلَیْکَ عَیْنَکَ فَأَفَاقَتِ الصَّحِیحَهُ وَ وَقَّعَ فِی آخِرِ الْکِتَابِ آجَرَکَ اللَّهُ وَ أَحْسَنَ ثَوَابَکَ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ وَ لَمْ أَعْرِفْ فِی أَهْلِی أَحَداً مَاتَ فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ جَاءَتْنِی وَفَاهُ ابْنِی طَیِّبٍ فَعَلِمْتُ أَنَّ التَّعْزِیَهَ لَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
17
|
18- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی عُمَرُ بْنُ أَبِی مُسْلِمٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَیْنَا بِسُرَّ مَنْ رَأَی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ یُقَالُ لَهُ سَیْفُ بْنُ اللَّیْثِ- یَتَظَلَّمُ إِلَی الْمُهْتَدِی فِی ضَیْعَهٍ لَهُ قَدْ غَصَبَهَا إِیَّاهُ- شَفِیعٌ الْخَادِمُ وَ أَخْرَجَهُ مِنْهَا فَأَشَرْنَا عَلَیْهِ أَنْ یَکْتُبَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع یَسْأَلُهُ تَسْهِیلَ أَمْرِهَا فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ ع لَا بَأْسَ عَلَیْکَ ضَیْعَتُکَ تُرَدُّ عَلَیْکَ فَلَا تَتَقَدَّمْ إِلَی السُّلْطَانِ وَ الْقَ الْوَکِیلَ الَّذِی فِی یَدِهِ الضَّیْعَهُ وَ خَوِّفْهُ بِالسُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ فَلَقِیَهُ فَقَالَ لَهُ الْوَکِیلُ الَّذِی فِی یَدِهِ الضَّیْعَهُ قَدْ کُتِبَ إِلَیَّ عِنْدَ خُرُوجِکَ مِنْ مِصْرَ أَنْ أَطْلُبَکَ وَ أَرُدَّ الضَّیْعَهَ عَلَیْکَ فَرَدَّهَا عَلَیْهِ بِحُکْمِ الْقَاضِی ابْنِ أَبِی الشَّوَارِبِ وَ شَهَادَهِ الشُّهُودِ وَ لَمْ یَحْتَجْ إِلَی أَنْ یَتَقَدَّمَ إِلَی الْمُهْتَدِی فَصَارَتِ الضَّیْعَهُ لَهُ وَ فِی یَدِهِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهَا خَبَرٌ (1) بَعْدَ ذَلِکَ قَالَ وَ حَدَّثَنِی سَیْفُ بْنُ اللَّیْثِ هَذَا قَالَ خَلَّفْتُ ابْناً لِی عَلِیلًا بِمِصْرَ عِنْدَ خُرُوجِی عَنْهَا وَ ابْناً لِی آخَرَ أَسَنَّ مِنْهُ کَانَ وَصِیِّی وَ قَیِّمِی عَلَی عِیَالِی وَ فِی ضِیَاعِی فَکَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لِابْنِیَ الْعَلِیلِ فَکَتَبَ إِلَیَّ قَدْ عُوفِیَ ابْنُکَ الْمُعْتَلُّ وَ مَاتَ الْکَبِیرُ وَصِیُّکَ وَ قَیِّمُکَ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ لَا تَجْزَعْ فَیَحْبَطَ أَجْرُکَ فَوَرَدَ عَلَیَّ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنِی قَدْ عُوفِیَ مِنْ عِلَّتِهِ وَ مَاتَ الْکَبِیرُ یَوْمَ وَرَدَ عَلَیَّ جَوَابُ أَبِی مُحَمَّدٍ ع.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
18
|
19- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی یَحْیَی بْنُ الْقُشَیْرِیِ (2) مِنْ قَرْیَهٍ تُسَمَّی قِیرَ قَالَ: کَانَ لِأَبِی مُحَمَّدٍ وَکِیلٌ قَدِ اتَّخَذَ مَعَهُ فِی الدَّارِ حُجْرَهً یَکُونُ فِیهَا مَعَهُ خَادِمٌ أَبْیَضُ فَأَرَادَ الْوَکِیلُ الْخَادِمَ عَلَی نَفْسِهِ فَأَبَی إِلَّا أَنْ یَأْتِیَهُ بِنَبِیذٍ فَاحْتَالَ لَهُ بِنَبِیذٍ ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَیْهِ وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَبِی مُحَمَّدٍ ثَلَاثَهُ أَبْوَابٍ مُغْلَقَهٍ قَالَ فَحَدَّثَنِی الْوَکِیلُ قَالَ إِنِّی لَمُنْتَبِهٌ إِذْ أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتَّی جَاءَ بِنَفْسِهِ فَوَقَفَ عَلَی بَابِ الْحُجْرَهِ ثُمَّ قَالَ یَا هَؤُلَاءِ اتَّقُوا اللَّهَ خَافُوا اللَّهَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَمَرَ بِبَیْعِ الْخَادِمِ وَ إِخْرَاجِی مِنَ الدَّارِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
19
|
20- إِسْحَاقُ قَالَ أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِیعِ الشَّائِیُ (3) قَالَ: نَاظَرْتُ رَجُلًا مِنَ الثَّنَوِیَّهِ بِالْأَهْوَازِ ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأَی وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِی شَیْ ءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ فَإِنِّی لَجَالِسٌ عَلَی بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِیبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع مِنْ دَارِ الْعَامَّهِ (4) یَؤُمُّ الْمَوْکِبَ فَنَظَرَ إِلَیَّ وَ أَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ (5) أَحَدٌ أَحَدٌ فَرْدٌ (6) فَسَقَطْتُ مَغْشِیّاً عَلَیَّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
20
|
21- إِسْحَاقُ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ یَوْماً وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّکُ بِهِ فَجَلَسْتُ وَ أُنْسِیتُ مَا جِئْتُ لَهُ فَلَمَّا وَدَّعْتُ وَ نَهَضْتُ رَمَی إِلَیَّ بِالْخَاتَمِ فَقَالَ أَرَدْتَ فِضَّهً فَأَعْطَیْنَاکَ خَاتَماً رَبِحْتَ الْفَصَّ وَ الْکِرَاءَ هَنَأَکَ اللَّهُ یَا أَبَا هَاشِمٍ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی أَشْهَدُ أَنَّکَ وَلِیُّ اللَّهِ وَ إِمَامِیَ الَّذِی أَدِینُ اللَّهَ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَکَ یَا أَبَا هَاشِمٍ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
21
|
22- إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَیْنَاءِ الْهَاشِمِیُّ مَوْلَی عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِیٍّ عَتَاقَهً (1) قَالَ: کُنْتُ أَدْخُلُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَأَعْطَشُ وَ أَنَا عِنْدَهُ فَأُجِلُّهُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَیَقُولُ یَا غُلَامُ اسْقِهِ وَ رُبَّمَا حَدَّثْتُ نَفْسِی بِالنُّهُوضِ فَأُفَکِّرُ فِی ذَلِکَ فَیَقُولُ یَا غُلَامُ دَابَّتَهُ (2).
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
22
|
23- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسِیُّونَ عَلَی صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ وَ دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِیٍّ وَ غَیْرُهُ مِنَ الْمُنْحَرِفِینَ عَنْ هَذِهِ النَّاحِیَهِ عَلَی صَالِحِ بْنِ وَصِیفٍ عِنْدَ مَا حَبَسَ أَبَا مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ وَ مَا أَصْنَعُ قَدْ وَکَّلْتُ بِهِ رَجُلَیْنِ مِنْ أَشَرِّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَیْهِ فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَهِ وَ الصَّلَاهِ وَ الصِّیَامِ إِلَی أَمْرٍ عَظِیمٍ فَقُلْتُ لَهُمَا مَا فِیهِ فَقَالا مَا تَقُولُ فِی رَجُلٍ یَصُومُ النَّهَارَ وَ یَقُومُ اللَّیْلَ کُلَّهُ لَا یَتَکَلَّمُ وَ لَا یَتَشَاغَلُ وَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَیْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا وَ یُدَاخِلُنَا مَا لَا نَمْلِکُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِکَ انْصَرَفُوا خَائِبِینَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
23
|
24- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَکْفُوفُ قَالَ حَدَّثَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ بَعْضِ فَصَّادِی الْعَسْکَرِ مِنَ النَّصَارَی أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ ع بَعَثَ إِلَیَّ یَوْماً فِی وَقْتِ صَلَاهِ الظُّهْرِ فَقَالَ لِی افْصِدْ هَذَا الْعِرْقَ قَالَ وَ نَاوَلَنِی عِرْقاً لَمْ أَفْهَمْهُ مِنَ الْعُرُوقِ الَّتِی تُفْصَدُ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی مَا رَأَیْتُ أَمْراً أَعْجَبَ مِنْ هَذَا یَأْمُرُنِی أَنْ أَفْصِدَ فِی وَقْتِ الظُّهْرِ وَ لَیْسَ بِوَقْتِ فَصْدٍ وَ الثَّانِیَهُ عِرْقٌ لَا أَفْهَمُهُ ثُمَّ قَالَ لِیَ انْتَظِرْ وَ کُنْ فِی الدَّارِ فَلَمَّا أَمْسَی دَعَانِی وَ قَالَ لِی سَرِّحِ الدَّمَ فَسَرَّحْتُ ثُمَّ قَالَ لِی أَمْسِکْ فَأَمْسَکْتُ ثُمَّ قَالَ لِی کُنْ فِی الدَّارِ فَلَمَّا کَانَ نِصْفُ اللَّیْلِ أَرْسَلَإِلَیَّ وَ قَالَ لِی سَرِّحِ الدَّمَ قَالَ فَتَعَجَّبْتُ أَکْثَرَ مِنْ عَجَبِیَ الْأَوَّلِ وَ کَرِهْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ قَالَ فَسَرَّحْتُ فَخَرَجَ دَمٌ أَبْیَضُ کَأَنَّهُ الْمِلْحُ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِیَ احْبِسْ قَالَ فَحَبَسْتُ قَالَ ثُمَّ قَالَ کُنْ فِی الدَّارِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَمَرَ قَهْرَمَانَهُ أَنْ یُعْطِیَنِی ثَلَاثَهَ دَنَانِیرَ فَأَخَذْتُهَا وَ خَرَجْتُ حَتَّی أَتَیْتُ ابْنَ بَخْتِیشُوعَ النَّصْرَانِیَّ فَقَصَصْتُ عَلَیْهِ الْقِصَّهَ قَالَ فَقَالَ لِی وَ اللَّهِ مَا أَفْهَمُ مَا تَقُولُ وَ لَا أَعْرِفُهُ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الطِّبِّ وَ لَا قَرَأْتُهُ فِی کِتَابٍ وَ لَا أَعْلَمُ فِی دَهْرِنَا أَعْلَمَ بِکُتُبِ النَّصْرَانِیَّهِ مِنْ فُلَانٍ الْفَارِسِیِّ فَاخْرُجْ إِلَیْهِ قَالَ فَاکْتَرَیْتُ زَوْرَقاً إِلَی الْبَصْرَهِ وَ أَتَیْتُ الْأَهْوَازَ ثُمَّ صِرْتُ إِلَی فَارِسَ إِلَی صَاحِبِی فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ قَالَ وَ قَالَ أَنْظِرْنِی أَیَّاماً فَأَنْظَرْتُهُ ثُمَّ أَتَیْتُهُ مُتَقَاضِیاً قَالَ فَقَالَ لِی إِنَّ هَذَا الَّذِی تَحْکِیهِ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَعَلَهُ الْمَسِیحُ فِی دَهْرِهِ مَرَّهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
24
|
25- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع یَشْکُو عَبْدَ الْعَزِیزِ بْنَ دُلَفَ وَ یَزِیدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَمَّا عَبْدُ الْعَزِیزِ فَقَدْ کُفِیتَهُ وَ أَمَّا یَزِیدُ فَإِنَّ لَکَ وَ لَهُ مَقَاماً بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ فَمَاتَ عَبْدُ الْعَزِیزِ وَ قَتَلَ یَزِیدُ مُحَمَّدَ بْنَ حُجْرٍ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
25
|
26- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: سُلِّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع إِلَی نِحْرِیرٍ (1) فَکَانَ یُضَیِّقُ عَلَیْهِ وَ یُؤْذِیهِ قَالَ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ وَیْلَکَ اتَّقِ اللَّهَ لَا تَدْرِی مَنْ فِی مَنْزِلِکَ وَ عَرَّفَتْهُ صَلَاحَهُ وَ قَالَتْ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکَ مِنْهُ فَقَالَ لَأَرْمِیَنَّهُ بَیْنَ السِّبَاعِ ثُمَّ فَعَلَ ذَلِکَ بِهِ فَرُئِیَ ع قَائِماً یُصَلِّی وَ هِیَ حَوْلَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع
|
26
|
27- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَسَأَلْتُهُ أَنْ یَکْتُبَ لِأَنْظُرَ إِلَی خَطِّهِ فَأَعْرِفَهُ إِذَا وَرَدَ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ یَا أَحْمَدُ إِنَّ الْخَطَّ سَیَخْتَلِفُ عَلَیْکَ مِنْ بَیْنِ الْقَلَمِ الْغَلِیظِ إِلَی الْقَلَمِ الدَّقِیقِ فَلَا تَشُکَّنَّ ثُمَّ دَعَا بِالدَّوَاهِ فَکَتَبَ وَ جَعَلَ یَسْتَمِدُّ إِلَی مَجْرَی الدَّوَاهِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَ هُوَ یَکْتُبُ أَسْتَوْهِبُهُ الْقَلَمَ الَّذِی کَتَبَ بِهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْکِتَابَهِ أَقْبَلَ یُحَدِّثُنِی وَ هُوَ یَمْسَحُ الْقَلَمَ بِمِنْدِیلِ الدَّوَاهِ سَاعَهً ثُمَّ قَالَ هَاکَ یَا أَحْمَدُ فَنَاوَلَنِیهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی مُغْتَمٌّ لِشَیْ ءٍ یُصِیبُنِی فِی نَفْسِی وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ أَبَاکَ فَلَمْ یُقْضَ لِی ذَلِکَ فَقَالَ وَ مَا هُوَ یَا أَحْمَدُ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی رُوِیَ لَنَا عَنْ آبَائِکَ أَنَّ نَوْمَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی أَقْفِیَتِهِمْ وَ نَوْمَالْمُؤْمِنِینَ عَلَی أَیْمَانِهِمْ وَ نَوْمَ الْمُنَافِقِینَ عَلَی شَمَائِلِهِمْ وَ نَوْمَ الشَّیَاطِینِ عَلَی وُجُوهِهِمْ فَقَالَ ع کَذَلِکَ هُوَ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی فَإِنِّی أَجْهَدُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَمِینِی فَمَا یُمْکِنُنِی وَ لَا یَأْخُذُنِی النَّوْمُ عَلَیْهَا فَسَکَتَ سَاعَهً ثُمَّ قَالَ یَا أَحْمَدُ ادْنُ مِنِّی فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ أَدْخِلْ یَدَکَ تَحْتَ ثِیَابِکَ فَأَدْخَلْتُهَا فَأَخْرَجَ یَدَهُ مِنْ تَحْتِ ثِیَابِهِ وَ أَدْخَلَهَا تَحْتَ ثِیَابِی فَمَسَحَ بِیَدِهِ الْیُمْنَی عَلَی جَانِبِی الْأَیْسَرِ وَ بِیَدِهِ الْیُسْرَی عَلَی جَانِبِی الْأَیْمَنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ أَحْمَدُ فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَسَارِی مُنْذُ فَعَلَ ذَلِکَ بِی ع وَ مَا یَأْخُذُنِی نَوْمٌ عَلَیْهَا أَصْلًا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
0
|
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: خَرَجَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ ع حِینَ قُتِلَ الزُّبَیْرِیُّ هَذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرَی عَلَی اللَّهِ فِی أَوْلِیَائِهِ زَعَمَ أَنَّهُ یَقْتُلُنِی وَ لَیْسَ لِی عَقِبٌ فَکَیْفَ رَأَی قُدْرَهَ اللَّهِ وَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ سَمَّاهُ م ح م د- سَنَهَ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
1
|
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدٌ وَ الْحَسَنُ ابْنَا عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ (1) فِی سَنَهِ تِسْعٍ وَ سَبْعِینَ وَ مِائَتَیْنِ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِیُّ مِنْ عَبْدِ قَیْسٍ عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِیٍّ الْعِجْلِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ قَالَ: أَتَیْتُ سُرَّ مَنْ رَأَی وَ لَزِمْتُ بَابَ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَدَعَانِی مِنْ غَیْرِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ فَلَمَّا دَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ قَالَ لِی یَا أَبَا فُلَانٍ کَیْفَ حَالُکَ ثُمَّ قَالَ لِی اقْعُدْ یَا فُلَانُ ثُمَّ سَأَلَنِی عَنْ جَمَاعَهٍ مِنْ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِنْ أَهْلِی ثُمَّ قَالَ لِی مَا الَّذِی أَقْدَمَکَ قُلْتُ رَغْبَهٌ فِی خِدْمَتِکَ قَالَ فَقَالَ فَالْزَمِ الدَّارَ قَالَ فَکُنْتُ فِی الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِی لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ وَ کُنْتُ أَدْخُلُ عَلَیْهِ مِنْ غَیْرِ إِذْنٍ إِذَا کَانَ فِی دَارِ الرِّجَالِ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ یَوْماً وَ هُوَ فِی دَارِ الرِّجَالِ فَسَمِعْتُ حَرَکَهً فِی الْبَیْتِ فَنَادَانِی مَکَانَکَ لَا تَبْرَحْ فَلَمْ أَجْسُرْ أَنْ أَخْرُجَ وَ لَا أَدْخُلَ فَخَرَجَتْ عَلَیَّ جَارِیَهٌ مَعَهَا شَیْ ءٌ مُغَطًّی ثُمَّ نَادَانِیَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ وَ نَادَیالْجَارِیَهَ فَرَجَعَتْ فَقَالَ لَهَا اکْشِفِی عَمَّا مَعَکِ فَکَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْیَضَ حَسَنِ الْوَجْهِ وَ کَشَفَتْ عَنْ بَطْنِهِ فَإِذَا شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ أَخْضَرُ لَیْسَ بِأَسْوَدَ فَقَالَ هَذَا صَاحِبُکُمْ ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ فَمَا رَأَیْتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ حَتَّی مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ- ضَوْءُ بْنُ عَلِیٍّ فَقُلْتُ لِلْفَارِسِیِّ کَمْ کُنْتَ تُقَدِّرُ لَهُ مِنَ السِّنِینَ قَالَ سَنَتَیْنِ قَالَ الْعَبْدِیُّ فَقُلْتُ لِضَوْءٍ کَمْ تُقَدِّرُ لَهُ أَنْتَ قَالَ أَرْبَعَ عَشْرَهَ سَنَهً قَالَ أَبُو عَلِیٍّ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَ نَحْنُ نُقَدِّرُ لَهُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ سَنَهً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
2
|
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا الْقُمِّیِّینَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ غَانِمٍ الْهِنْدِیِّ قَالَ: کُنْتُ بِمَدِینَهِ الْهِنْدِ الْمَعْرُوفَهِ- بِقِشْمِیرَ الدَّاخِلَهِ وَ أَصْحَابٌ لِی یَقْعُدُونَ عَلَی کَرَاسِیَّ عَنْ یَمِینِ الْمَلِکِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا کُلُّهُمْ یَقْرَأُ الْکُتُبَ الْأَرْبَعَهَ التَّوْرَاهَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ الزَّبُورَ وَ صُحُفَ إِبْرَاهِیمَ نَقْضِی بَیْنَ النَّاسِ وَ نُفَقِّهُهُمْ فِی دِینِهِمْ وَ نُفْتِیهِمْ فِی حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ یَفْزَعُ النَّاسُ إِلَیْنَا الْمَلِکُ فَمَنْ دُونَهُ فَتَجَارَیْنَا ذِکْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْنَا هَذَا النَّبِیُّ الْمَذْکُورُ فِی الْکُتُبِ قَدْ خَفِیَ عَلَیْنَا أَمْرُهُ وَ یَجِبُ عَلَیْنَا الْفَحْصُ عَنْهُ وَ طَلَبُ أَثَرِهِ وَ اتَّفَقَ رَأْیُنَا وَ تَوَافَقْنَا عَلَی أَنْ أَخْرُجَ فَأَرْتَادَ لَهُمْ فَخَرَجْتُ وَ مَعِی مَالٌ جَلِیلٌ فَسِرْتُ اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً حَتَّی قَرُبْتُ مِنْ کَابُلَ فَعَرَضَ لِی قَوْمٌ مِنَ التُّرْکِ فَقَطَعُوا عَلَیَّ وَ أَخَذُوا مَالِی وَ جُرِحْتُ جِرَاحَاتٍ شَدِیدَهً وَ دُفِعْتُ إِلَی مَدِینَهِ کَابُلَ فَأَنْفَذَنِی مَلِکُهَا لَمَّا وَقَفَ عَلَی خَبَرِی إِلَی مَدِینَهِ بَلْخٍ وَ عَلَیْهَا إِذْ ذَاکَ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ فَبَلَغَهُ خَبَرِی وَ أَنِّی خَرَجْتُ مُرْتَاداً مِنَ الْهِنْدِ وَ تَعَلَّمْتُ الْفَارِسِیَّهَ وَ نَاظَرْتُ الْفُقَهَاءَ وَ أَصْحَابَ الْکَلَامِ فَأَرْسَلَ إِلَیَّ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ فَأَحْضَرَنِی مَجْلِسَهُ وَ جَمَعَ عَلَیَّ الْفُقَهَاءَ فَنَاظَرُونِی فَأَعْلَمْتُهُمْ أَنِّی خَرَجْتُ مِنْ بَلَدِی أَطْلُبُ هَذَا النَّبِیَّ الَّذِی وَجَدْتُهُ فِی الْکُتُبِ فَقَالَ لِی مَنْ هُوَ وَ مَا اسْمُهُ فَقُلْتُ مُحَمَّدٌ فَقَالُوا هُوَ نَبِیُّنَا الَّذِی تَطْلُبُ فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ شَرَائِعِهِ فَأَعْلَمُونِی فَقُلْتُ لَهُمْ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّداً نَبِیٌّ وَ لَا أَعْلَمُهُ هَذَا الَّذِی تَصِفُونَ أَمْ لَا فَأَعْلِمُونِی مَوْضِعَهُ لِأَقْصِدَهُ فَأُسَائِلَهُ عَنْ عَلَامَاتٍ عِنْدِی وَ دَلَالاتٍ فَإِنْ کَانَ صَاحِبِیَ الَّذِی طَلَبْتُ آمَنْتُ بِهِ فَقَالُوا قَدْ مَضَی ص فَقُلْتُ فَمَنْ وَصِیُّهُ وَ خَلِیفَتُهُ فَقَالُوا أَبُو بَکْرٍ قُلْتُ فَسَمُّوهُ لِی فَإِنَّ هَذِهِ کُنْیَتُهُ قَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ وَ نَسَبُوهُ إِلَی قُرَیْشٍ قُلْتُ فَانْسُبُوا لِی مُحَمَّداً نَبِیَّکُمْ فَنَسَبُوهُ لِیفَقُلْتُ لَیْسَ هَذَا صَاحِبِیَ الَّذِی طَلَبْتُ صَاحِبِیَ الَّذِی أَطْلُبُهُ خَلِیفَتُهُ أَخُوهُ فِی الدِّینِ وَ ابْنُ عَمِّهِ فِی النَّسَبِ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ أَبُو وُلْدِهِ لَیْسَ لِهَذَا النَّبِیِّ ذُرِّیَّهٌ عَلَی الْأَرْضِ غَیْرُ وُلْدِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِی هُوَ خَلِیفَتُهُ قَالَ فَوَثَبُوا بِی وَ قَالُوا أَیُّهَا الْأَمِیرُ إِنَّ هَذَا قَدْ خَرَجَ مِنَ الشِّرْکِ إِلَی الْکُفْرِ هَذَا حَلَالُ الدَّمِ فَقُلْتُ لَهُمْ یَا قَوْمُ أَنَا رَجُلٌ مَعِی دِینٌ مُتَمَسِّکٌ بِهِ لَا أُفَارِقُهُ حَتَّی أَرَی مَا هُوَ أَقْوَی مِنْهُ إِنِّی وَجَدْتُ صِفَهَ هَذَا الرَّجُلِ فِی الْکُتُبِ الَّتِی أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَی أَنْبِیَائِهِ وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ وَ مِنَ الْعِزِّ الَّذِی کُنْتُ فِیهِ طَلَباً لَهُ فَلَمَّا فَحَصْتُ عَنْ أَمْرِ صَاحِبِکُمُ الَّذِی ذَکَرْتُمْ لَمْ یَکُنِ النَّبِیَّ الْمَوْصُوفَ فِی الْکُتُبِ فَکَفُّوا عَنِّی وَ بَعَثَ الْعَامِلُ إِلَی رَجُلٍ یُقَالُ لَهُ الْحُسَیْنُ بْنُ إِشْکِیبَ (1) فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ نَاظِرْ هَذَا الرَّجُلَ الْهِنْدِیَّ فَقَالَ لَهُ الْحُسَیْنُ أَصْلَحَکَ اللَّهُ عِنْدَکَ الْفُقَهَاءُ وَ الْعُلَمَاءُ وَ هُمْ أَعْلَمُ وَ أَبْصَرُ بِمُنَاظَرَتِهِ فَقَالَ لَهُ نَاظِرْهُ کَمَا أَقُولُ لَکَ وَ اخْلُ بِهِ وَ الْطُفْ لَهُ فَقَالَ لِیَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِشْکِیبَ بَعْدَ مَا فَاوَضْتُهُ إِنَّ صَاحِبَکَ الَّذِی تَطْلُبُهُ هُوَ النَّبِیُّ الَّذِی وَصَفَهُ هَؤُلَاءِ وَ لَیْسَ الْأَمْرُ فِی خَلِیفَتِهِ کَمَا قَالُوا هَذَا النَّبِیُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ وَصِیُّهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ هُوَ زَوْجُ فَاطِمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ سِبْطَیْ مُحَمَّدٍ ص قَالَ غَانِمٌ أَبُو سَعِیدٍ فَقُلْتُ اللَّهُ أَکْبَرُ هَذَا الَّذِی طَلَبْتُ فَانْصَرَفْتُ إِلَی دَاوُدَ بْنِ الْعَبَّاسِ فَقُلْتُ لَهُ أَیُّهَا الْأَمِیرُ وَجَدْتُ مَا طَلَبْتُ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَبَرَّنِی وَ وَصَلَنِی وَ قَالَ لِلْحُسَیْنِ تَفَقَّدْهُ قَالَ فَمَضَیْتُ إِلَیْهِ حَتَّی آنَسْتُ بِهِ وَ فَقَّهَنِی فِیمَا احْتَجْتُ إِلَیْهِ مِنَ الصَّلَاهِ وَ الصِّیَامِ وَ الْفَرَائِضِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّا نَقْرَأُ فِی کُتُبِنَا أَنَّ مُحَمَّداً ص خَاتَمُ النَّبِیِّینَ لَا نَبِیَّ بَعْدَهُ وَ أَنَّ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَی وَصِیِّهِ وَ وَارِثِهِ وَ خَلِیفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ إِلَی الْوَصِیِّ بَعْدَ الْوَصِیِّ لَا یَزَالُ أَمْرُ اللَّهِ جَارِیاً فِی أَعْقَابِهِمْ حَتَّی تَنْقَضِیَ الدُّنْیَا فَمَنْ وَصِیُّ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ قَالَ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ابْنَا مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ سَاقَ الْأَمْرَ فِی الْوَصِیَّهِ حَتَّی انْتَهَی إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ ع ثُمَّ أَعْلَمَنِی مَا حَدَثَ فَلَمْ یَکُنْ لِی هِمَّهٌ إِلَّا طَلَبُ النَّاحِیَهِ فَوَافَی قُمَّ وَ قَعَدَ مَعَ أَصْحَابِنَا فِی سَنَهِ أَرْبَعٍ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ خَرَجَ مَعَهُمْ حَتَّی وَافَی بَغْدَادَ وَ مَعَهُ رَفِیقٌ لَهُ مِنْ أَهْلِ السِّنْدِ کَانَ صَحِبَهُ عَلَی الْمَذْهَبِ قَالَ فَحَدَّثَنِی غَانِمٌ قَالَ-وَ أَنْکَرْتُ مِنْ رَفِیقِی بَعْضَ أَخْلَاقِهِ فَهَجَرْتُهُ وَ خَرَجْتُ حَتَّی سِرْتُ إِلَی الْعَبَّاسِیَّهِ أَتَهَیَّأُ لِلصَّلَاهِ وَ أُصَلِّی وَ إِنِّی لَوَاقِفٌ مُتَفَکِّرٌ فِیمَا قَصَدْتُ لِطَلَبِهِ إِذَا أَنَا بِآتٍ قَدْ أَتَانِی فَقَالَ أَنْتَ فُلَانٌ اسْمُهُ بِالْهِنْدِ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَجِبْ مَوْلَاکَ فَمَضَیْتُ مَعَهُ فَلَمْ یَزَلْ یَتَخَلَّلُ بِیَ الطُّرُقَ حَتَّی أَتَی دَاراً وَ بُسْتَاناً فَإِذَا أَنَا بِهِ ع جَالِسٌ فَقَالَ مَرْحَباً یَا فُلَانُ بِکَلَامِ الْهِنْدِ کَیْفَ حَالُکَ وَ کَیْفَ خَلَّفْتَ فُلَاناً وَ فُلَاناً حَتَّی عَدَّ الْأَرْبَعِینَ کُلَّهُمْ فَسَأَلَنِی عَنْهُمْ وَاحِداً وَاحِداً ثُمَّ أَخْبَرَنِی بِمَا تَجَارَیْنَا (1) کُلُّ ذَلِکَ بِکَلَامِ الْهِنْدِ ثُمَّ قَالَ أَرَدْتَ أَنْ تَحُجَّ مَعَ أَهْلِ قُمَّ قُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَقَالَ لَا تَحُجَّ مَعَهُمْ وَ انْصَرِفْ سَنَتَکَ هَذِهِ وَ حُجَّ فِی قَابِلٍ ثُمَّ أَلْقَی إِلَیَّ صُرَّهً کَانَتْ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لِیَ اجْعَلْهَا نَفَقَتَکَ وَ لَا تَدْخُلْ إِلَی بَغْدَادَ إِلَی فُلَانٍ سَمَّاهُ وَ لَا تُطْلِعْهُ عَلَی شَیْ ءٍ وَ انْصَرِفْ إِلَیْنَا إِلَی الْبَلَدِ ثُمَّ وَافَانَا بَعْضُ الْفُیُوجِ فَأَعْلَمُونَا أَنَّ أَصْحَابَنَا انْصَرَفُوا مِنَ الْعَقَبَهِ وَ مَضَی نَحْوَ خُرَاسَانَ فَلَمَّا کَانَ فِی قَابِلٍ حَجَّ وَ أَرْسَلَ إِلَیْنَا بِهَدِیَّهٍ مِنْ طُرَفِ خُرَاسَانَ فَأَقَامَ بِهَا مُدَّهً ثُمَّ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
3
|
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَبَا صِدَامٍ وَ جَمَاعَهً تَکَلَّمُوا بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فِیمَا فِی أَیْدِی الْوُکَلَاءِ وَ أَرَادُوا الْفَحْصَ (2) فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِلَی أَبِی الصِّدَامِ فَقَالَ إِنِّی أُرِیدُ الْحَجَّ فَقَالَ لَهُ- أَبُو صِدَامٍ أَخِّرْهُ هَذِهِ السَّنَهَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِنِّی أَفْزَعُ فِی الْمَنَامِ وَ لَا بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ وَ أَوْصَی إِلَی أَحْمَدَ بْنِ یَعْلَی بْنِ حَمَّادٍ وَ أَوْصَی لِلنَّاحِیَهِ بِمَالٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ لَا یُخْرِجَ شَیْئاً إِلَّا مِنْ یَدِهِ إِلَی یَدِهِ بَعْدَ ظُهُورِهِ قَالَ فَقَالَ الْحَسَنُ لَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ اکْتَرَیْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا فَجَاءَنِی بَعْضُ الْوُکَلَاءِ بِثِیَابٍ وَ دَنَانِیرَ وَ خَلَّفَهَا عِنْدِی فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا قَالَ هُوَ مَا تَرَی ثُمَّ جَاءَنِی آخَرُ بِمِثْلِهَا وَ آخَرُ حَتَّی کَبَسُوا (3) الدَّارَ ثُمَّ جَاءَنِی أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِجَمِیعِ مَا کَانَ مَعَهُ فَتَعَجَّبْتُ وَ بَقِیتُ مُتَفَکِّراً فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَهُ الرَّجُلِ ع (4) إِذَا مَضَی مِنَ النَّهَارِ کَذَا وَ کَذَا فَاحْمِلْ مَا مَعَکَ فَرَحَلْتُ وَ حَمَلْتُ مَا مَعِی وَ فِی الطَّرِیقِ صُعْلُوکٌ یَقْطَعُ الطَّرِیقَ فِی سِتِّینَ رَجُلًا فَاجْتَزْتُ عَلَیْهِ وَ سَلَّمَنِی اللَّهُ مِنْهُ فَوَافَیْتُ الْعَسْکَرَ وَ نَزَلْتُ فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَهٌ أَنِ احْمِلْ مَا مَعَکَ فَعَبَّیْتُهُ (5) فِی صِنَانِ الْحَمَّالِینَ فَلَمَّا بَلَغْتُ الدِّهْلِیزَ إِذَا فِیهِ أَسْوَدُ قَائِمٌ فَقَالَ أَنْتَ الْحَسَنُبْنُ النَّضْرِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ الدَّارَ وَ دَخَلْتُ بَیْتاً وَ فَرَّغْتُ صِنَانَ الْحَمَّالِینَ وَ إِذَا فِی زَاوِیَهِ الْبَیْتِ خُبْزٌ کَثِیرٌ فَأَعْطَی کُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْحَمَّالِینَ رَغِیفَیْنِ وَ أُخْرِجُوا وَ إِذَا بَیْتٌ عَلَیْهِ سِتْرٌ فَنُودِیتُ مِنْهُ یَا حَسَنَ بْنَ النَّضْرِ احْمَدِ اللَّهَ عَلَی مَا مَنَّ بِهِ عَلَیْکَ وَ لَا تَشُکَّنَّ فَوَدَّ الشَّیْطَانُ أَنَّکَ شَکَکْتَ وَ أَخْرَجَ إِلَیَّ ثَوْبَیْنِ وَ قِیلَ خُذْهَا فَسَتَحْتَاجُ إِلَیْهِمَا فَأَخَذْتُهُمَا وَ خَرَجْتُ قَالَ سَعْدٌ فَانْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ وَ مَاتَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ کُفِّنَ فِی الثَّوْبَیْنِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
4
|
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَیْهِ السُّوَیْدَاوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ: شَکَکْتُ عِنْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ ع وَ اجْتَمَعَ عِنْدَ أَبِی مَالٌ جَلِیلٌ فَحَمَلَهُ وَ رَکِبَ السَّفِینَهَ وَ خَرَجْتُ مَعَهُ مُشَیِّعاً فَوُعِکَ (1) وَعْکاً شَدِیداً فَقَالَ یَا بُنَیَّ رُدَّنِی فَهُوَ الْمَوْتُ وَ قَالَ لِیَ اتَّقِ اللَّهَ فِی هَذَا الْمَالِ وَ أَوْصَی إِلَیَّ فَمَاتَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَمْ یَکُنْ أَبِی لِیُوصِیَ بِشَیْ ءٍ غَیْرِ صَحِیحٍ أَحْمِلُ هَذَا الْمَالَ إِلَی الْعِرَاقِ وَ أَکْتَرِی دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ لَا أُخْبِرُ أَحَداً بِشَیْ ءٍ وَ إِنْ وَضَحَ لِی شَیْ ءٌ کَوُضُوحِهِ فِی أَیَّامِ أَبِی مُحَمَّدٍ ع أَنْفَذْتُهُ وَ إِلَّا قَصَفْتُ بِهِ (2) فَقَدِمْتُ الْعِرَاقَ وَ اکْتَرَیْتُ دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَهٍ مَعَ رَسُولٍ فِیهَا یَا مُحَمَّدُ مَعَکَ کَذَا وَ کَذَا فِی جَوْفِ کَذَا وَ کَذَا حَتَّی قَصَّ عَلَیَّ جَمِیعَ مَا مَعِی مِمَّا لَمْ أُحِطْ بِهِ عِلْماً فَسَلَّمْتُهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً لَا یُرْفَعُ لِی رَأْسٌ وَ اغْتَمَمْتُ فَخَرَجَ إِلَیَّ قَدْ أَقَمْنَاکَ مَکَانَ (3) أَبِیکَ فَاحْمَدِ اللَّهَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
5
|
6- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِیِ (4) قَالَ: أَوْصَلْتُ أَشْیَاءَ لِلْمَرْزُبَانِیِّ الْحَارِثِیِّ فِیهَا سِوَارُ ذَهَبٍ فَقُبِلَتْ وَ رُدَّ عَلَیَّ السِّوَارُ فَأُمِرْتُ بِکَسْرِهِ فَکَسَرْتُهُ فَإِذَا فِی وَسَطِهِ مَثَاقِیلُ حَدِیدٍ وَ نُحَاسٍ أَوْ صُفْرٍ فَأَخْرَجْتُهُ وَ أَنْفَذْتُ الذَّهَبَ فَقُبِلَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
6
|
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازِ الْمَدَائِنِیِّ مَوْلَی خَدِیجَهَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ مِنَ الطَّالِبِیِّینَ کَانُوا یَقُولُونَ بِالْحَقِّ وَ کَانَتِ الْوَظَائِفُ تَرِدُ عَلَیْهِمْ (5) فِی وَقْتٍ مَعْلُومٍ فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع رَجَعَ قَوْمٌ مِنْهُمْ عَنِ الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ (6) فَوَرَدَتِالْوَظَائِفُ عَلَی مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَی الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ وَ قُطِعَ عَنِ الْبَاقِینَ فَلَا یُذْکَرُونَ فِی الذَّاکِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ*.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
7
|
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَوْصَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ مَالًا فَرُدَّ عَلَیْهِ وَ قِیلَ لَهُ أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّکَ مِنْهُ وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ وَ کَانَ الرَّجُلُ فِی یَدِهِ ضَیْعَهٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ فِیهَا شِرْکَهٌ قَدْ حَبَسَهَا عَلَیْهِمْ فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِی لِوُلْدِ عَمِّهِ مِنْ ذَلِکَ الْمَالِ أَرْبَعُمِائَهِ دِرْهَمٍ فَأَخْرَجَهَا وَ أَنْفَذَ الْبَاقِیَ فَقُبِلَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
8
|
9- الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: وُلِدَ لِی عِدَّهُ بَنِینَ فَکُنْتُ أَکْتُبُ وَ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَلَا یُکْتَبُ إِلَیَّ لَهُمْ بِشَیْ ءٍ فَمَاتُوا کُلُّهُمْ فَلَمَّا وُلِدَ لِیَ الْحَسَنُ ابْنِی کَتَبْتُ (1) أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَأُجِبْتُ یَبْقَی وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
9
|
10- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: کُنْتُ خَرَجْتُ سَنَهً مِنَ السِّنِینَ بِبَغْدَادَ فَاسْتَأْذَنْتُ فِی الْخُرُوجِ فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی فَأَقَمْتُ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً وَ قَدْ خَرَجَتِ الْقَافِلَهُ إِلَی النَّهْرَوَانِ فَأُذِنَ فِی الْخُرُوجِ لِی یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ قِیلَ لِیَ اخْرُجْ فِیهِ فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آیِسٌ مِنَ الْقَافِلَهِ أَنْ أَلْحَقَهَا فَوَافَیْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَهُ مُقِیمَهٌ فَمَا کَانَ إِلَّا أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِی شَیْئاً حَتَّی رَحَلَتِ الْقَافِلَهُ فَرَحَلْتُ وَ قَدْ دَعَا لِی بِالسَّلَامَهِ فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
10
|
11- عَلِیٌّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الشَّاشِیِ (2) قَالَ: خَرَجَ بِی نَاصُورٌ عَلَی مَقْعَدَتِی فَأَرَیْتُهُ الْأَطِبَّاءَ وَ أَنْفَقْتُ عَلَیْهِ مَالًا فَقَالُوا لَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً فَکَتَبْتُ رُقْعَهً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَوَقَّعَ ع إِلَیَّ أَلْبَسَکَ اللَّهُ الْعَافِیَهَ وَ جَعَلَکَ مَعَنَا فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَیَّ جُمْعَهٌ حَتَّی عُوفِیتُ وَ صَارَ مِثْلَ رَاحَتِی فَدَعَوْتُ طَبِیباً مِنْ أَصْحَابِنَا وَ أَرَیْتُهُ إِیَّاهُ فَقَالَ مَا عَرَفْنَا لِهَذَا دَوَاءً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
11
|
12- عَلِیٌّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْیَمَانِیِّ قَالَ: کُنْتُ بِبَغْدَادَ فَتَهَیَّأَتْ قَافِلَهٌ لِلْیَمَانِیِّینَ فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا فَکَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِی ذَلِکَ فَخَرَجَ لَا تَخْرُجْ مَعَهُمْ فَلَیْسَ لَکَ فِی الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِیَرَهٌ وَ أَقِمْ بِالْکُوفَهِ قَالَ وَ أَقَمْتُ وَ خَرَجَتِ الْقَافِلَهُ فَخَرَجَتْ عَلَیْهِمْحَنْظَلَهُ (1) فَاجْتَاحَتْهُمْ وَ کَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی رُکُوبِ الْمَاءِ فَلَمْ یَأْذَنْ لِی فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاکِبِ الَّتِی خَرَجَتْ فِی تِلْکَ السَّنَهِ فِی الْبَحْرِ فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْکَبٌ خَرَجَ عَلَیْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ یُقَالُ لَهُمُ الْبَوَارِجُ (2) فَقَطَعُوا عَلَیْهَا قَالَ وَ زُرْتُ الْعَسْکَرَ (3) فَأَتَیْتُ الدَّرْبَ مَعَ الْمَغِیبِ وَ لَمْ أُکَلِّمْ أَحَداً وَ لَمْ أَتَعَرَّفْ إِلَی أَحَدٍ وَ أَنَا أُصَلِّی فِی الْمَسْجِدِ بَعْدَ فَرَاغِی مِنَ الزِّیَارَهِ (4) إِذَا بِخَادِمٍ قَدْ جَاءَنِی فَقَالَ لِی قُمْ فَقُلْتُ لَهُ إِذَنْ إِلَی أَیْنَ فَقَالَ لِی إِلَی الْمَنْزِلِ قُلْتُ وَ مَنْ أَنَا لَعَلَّکَ أُرْسِلْتَ إِلَی غَیْرِی فَقَالَ لَا مَا أُرْسِلْتُ إِلَّا إِلَیْکَ أَنْتَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ رَسُولُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ فَمَرَّ بِی حَتَّی أَنْزَلَنِی فِی بَیْتِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ ثُمَّ سَارَّهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا قَالَ لَهُ حَتَّی آتَانِی جَمِیعَ مَا أَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ جَلَسْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ وَ اسْتَأْذَنْتُهُ فِی الزِّیَارَهِ مِنْ دَاخِلٍ فَأَذِنَ لِی فَزُرْتُ لَیْلًا.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
12
|
13- الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَیْدٍ الْیَمَانِیُّ قَالَ: کَتَبَ أَبِی بِخَطِّهِ کِتَاباً فَوَرَدَ جَوَابُهُ ثُمَّ کَتَبْتُ بِخَطِّی فَوَرَدَ جَوَابُهُ ثُمَّ کَتَبَ بِخَطِّهِ رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَصْحَابِنَا فَلَمْ یَرِدْ جَوَابُهُ فَنَظَرْنَا فَکَانَتِ الْعِلَّهُ أَنَّ الرَّجُلَ تَحَوَّلَ قَرْمَطِیّاً قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ فَزُرْتُ الْعِرَاقَ وَ وَرَدْتُ طُوسَ وَ عَزَمْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ إِلَّا عَنْ بَیِّنَهٍ مِنْ أَمْرِی وَ نَجَاحٍ مِنْ حَوَائِجِی وَ لَوِ احْتَجْتُ أَنْ أُقِیمَ بِهَا حَتَّی أُتَصَدَّقَ (5) قَالَ وَ فِی خِلَالِ ذَلِکَ یَضِیقُ صَدْرِی بِالْمَقَامِ وَ أَخَافُ أَنْ یَفُوتَنِیَ الْحَجُّ قَالَ فَجِئْتُ یَوْماً إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لِی صِرْ إِلَی مَسْجِدِ کَذَا وَ کَذَا وَ إِنَّهُ یَلْقَاکَ رَجُلٌ قَالَ فَصِرْتُ إِلَیْهِ فَدَخَلَ عَلَیَّ رَجُلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ ضَحِکَ وَ قَالَ لَا تَغْتَمَّ فَإِنَّکَ سَتَحُجُّ فِی هَذِهِ السَّنَهِ وَ تَنْصَرِفُ إِلَی أَهْلِکَ وَ وُلْدِکَ سَالِماً قَالَ فَاطْمَأْنَنْتُ وَ سَکَنَ قَلْبِی وَ أَقُولُ ذَا مِصْدَاقُ ذَلِکَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ ثُمَّ وَرَدْتُ الْعَسْکَرَ فَخَرَجَتْ إِلَیَّ صُرَّهٌ فِیهَا دَنَانِیرُ وَ ثَوْبٌ فَاغْتَمَمْتُ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی جَزَائِی عِنْدَ الْقَوْمِ هَذَا وَ اسْتَعْمَلْتُ الْجَهْلَ فَرَدَدْتُهَا وَ کَتَبْتُ رُقْعَهً وَ لَمْ یُشِرِ الَّذِی قَبَضَهَا مِنِّی عَلَیَّ بِشَیْ ءٍ وَ لَمْ یَتَکَلَّمْ فِیهَابِحَرْفٍ ثُمَّ نَدِمْتُ بَعْدَ ذَلِکَ نَدَامَهً شَدِیدَهً وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی کَفَرْتُ بِرَدِّی عَلَی مَوْلَایَ وَ کَتَبْتُ رُقْعَهً أَعْتَذِرُ مِنْ فِعْلِی وَ أَبُوءُ بِالْإِثْمِ وَ أَسْتَغْفِرُ مِنْ ذَلِکَ وَ أَنْفَذْتُهَا وَ قُمْتُ أَتَمَسَّحُ (1) فَأَنَا فِی ذَلِکَ أُفَکِّرُ فِی نَفْسِی وَ أَقُولُ إِنْ رُدَّتْ عَلَیَّ الدَّنَانِیرُ لَمْ أَحْلُلْ صِرَارَهَا وَ لَمْ أُحْدِثْ فِیهَا حَتَّی أَحْمِلَهَا إِلَی أَبِی فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّی لِیَعْمَلَ فِیهَا بِمَا شَاءَ فَخَرَجَ إِلَی الرَّسُولِ الَّذِی حَمَلَ إِلَیَّ الصُّرَّهَ أَسَأْتَ إِذْ لَمْ تُعْلِمِ الرَّجُلَ إِنَّا رُبَّمَا فَعَلْنَا ذَلِکَ بِمَوَالِینَا وَ رُبَّمَا سَأَلُونَا ذَلِکَ یَتَبَرَّکُونَ بِهِ وَ خَرَجَ إِلَیَّ أَخْطَأْتَ فِی رَدِّکَ بِرَّنَا فَإِذَا اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ فَاللَّهُ یَغْفِرُ لَکَ فَأَمَّا إِذَا کَانَتْ عَزِیمَتُکَ وَ عَقْدُ نِیَّتِکَ أَلَّا تُحْدِثَ فِیهَا حَدَثاً وَ لَا تُنْفِقَهَا فِی طَرِیقِکَ فَقَدْ صَرَفْنَاهَا عَنْکَ فَأَمَّا الثَّوْبُ فَلَا بُدَّ مِنْهُ لِتُحْرِمَ فِیهِ قَالَ وَ کَتَبْتُ فِی مَعْنَیَیْنِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَکْتُبَ فِی الثَّالِثِ وَ امْتَنَعْتُ مِنْهُ مَخَافَهَ أَنْ یَکْرَهَ ذَلِکَ فَوَرَدَ جَوَابُ الْمَعْنَیَیْنِ وَ الثَّالِثِ الَّذِی طَوَیْتُ مُفَسَّراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ وَ کُنْتُ وَافَقْتُ جَعْفَرَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ النَّیْسَابُورِیَّ- بِنَیْسَابُورَ عَلَی أَنْ أَرْکَبَ مَعَهُ وَ أُزَامِلَهُ فَلَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ بَدَا لِی فَاسْتَقَلْتُهُ وَ ذَهَبْتُ أَطْلُبُ عَدِیلًا فَلَقِیَنِی ابْنُ الْوَجْنَاءِ بَعْدَ أَنْ کُنْتُ صِرْتُ إِلَیْهِ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَکْتَرِیَ لِی فَوَجَدْتُهُ کَارِهاً فَقَالَ لِی أَنَا فِی طَلَبِکَ وَ قَدْ قِیلَ لِی إِنَّهُ یَصْحَبُکَ فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ وَ اطْلُبْ لَهُ عَدِیلًا وَ اکْتَرِ لَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
13
|
14- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ قَالَ: شَکَکْتُ فِی أَمْرِ حَاجِزٍ (2) فَجَمَعْتُ شَیْئاً ثُمَّ صِرْتُ إِلَی الْعَسْکَرِ فَخَرَجَ إِلَیَّ لَیْسَ فِینَا شَکٌّ وَ لَا فِیمَنْ یَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا رُدَّ مَا مَعَکَ إِلَی حَاجِزِ بْنِ یَزِیدَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
14
|
15- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبِی وَ صَارَ الْأَمْرُ لِی کَانَ لِأَبِی عَلَی النَّاسِ سَفَاتِجُ (3) مِنْ مَالِ الْغَرِیمِ فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ أُعْلِمُهُ فَکَتَبَ طَالِبْهُمْ وَ اسْتَقْضِ عَلَیْهِمْ فَقَضَّانِیَ النَّاسُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ کَانَتْ عَلَیْهِ سُفْتَجَهٌ بِأَرْبَعِمِائَهِ دِینَارٍ فَجِئْتُ إِلَیْهِ أُطَالِبُهُ فَمَاطَلَنِی وَ اسْتَخَفَّ بِیَ ابْنُهُ وَ سَفِهَ عَلَیَّ- فَشَکَوْتُ إِلَی أَبِیهِ فَقَالَ وَ کَانَ مَا ذَافَقَبَضْتُ عَلَی لِحْیَتِهِ وَ أَخَذْتُ بِرِجْلِهِ وَ سَحَبْتُهُ إِلَی وَسَطِ الدَّارِ (1) وَ رَکَلْتُهُ رَکْلًا کَثِیراً فَخَرَجَ ابْنُهُ یَسْتَغِیثُ بِأَهْلِ بَغْدَادَ وَ یَقُولُ قُمِّیٌّ رَافِضِیٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِی فَاجْتَمَعَ عَلَیَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ فَرَکِبْتُ دَابَّتِی وَ قُلْتُ أَحْسَنْتُمْ یَا أَهْلَ بَغْدَادَ تَمِیلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَی الْغَرِیبِ الْمَظْلُومِ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَدَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّهِ وَ هَذَا یَنْسُبُنِی إِلَی أَهْلِ قُمَّ وَ الرَّفْضِ لِیَذْهَبَ بِحَقِّی وَ مَالِی قَالَ فَمَالُوا عَلَیْهِ وَ أَرَادُوا أَنْ یَدْخُلُوا عَلَی حَانُوتِهِ حَتَّی سَکَّنْتُهُمْ وَ طَلَبَ إِلَیَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَهِ وَ حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنْ یُوَفِّیَنِی مَالِی- حَتَّی أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
15
|
16- عَلِیٌّ عَنْ عِدَّهٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلَاءِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ بَدْرٍ غُلَامِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَرَدْتُ الْجَبَلَ (2) وَ أَنَا لَا أَقُولُ بِالْإِمَامَهِ أُحِبُّهُمْ جُمْلَهً إِلَی أَنْ مَاتَ یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَأَوْصَی فِی عِلَّتِهِ أَنْ یُدْفَعَ الشِّهْرِیُّ السَّمَنْدُ (3) وَ سَیْفُهُ وَ مِنْطَقَتُهُ إِلَی مَوْلَاهُ فَخِفْتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِیَّ إِلَی إِذْکُوتَکِینَ (4) نَالَنِی مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ فَقَوَّمْتُ الدَّابَّهَ وَ السَّیْفَ وَ الْمِنْطَقَهَ بِسَبْعِمِائَهِ دِینَارٍ فِی نَفْسِی وَ لَمْ أُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً فَإِذَا الْکِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَیَّ مِنَ الْعِرَاقِ وَجِّهِ السَّبْعَ مِائَهِ دِینَارٍ الَّتِی لَنَا قِبَلَکَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِیِّ وَ السَّیْفِ وَ الْمِنْطَقَهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
16
|
17- عَلِیٌّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: وُلِدَ لِی وَلَدٌ فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی طُهْرِهِ یَوْمَ السَّابِعِ فَوَرَدَ لَا تَفْعَلْ فَمَاتَ یَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ ثُمَّ کَتَبْتُ بِمَوْتِهِ فَوَرَدَ سَتُخْلَفُ غَیْرَهُ وَ غَیْرَهُ تُسَمِّیهِ أَحْمَدَ وَ مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَراً فَجَاءَ کَمَا قَالَ قَالَ وَ تَهَیَّأْتُ لِلْحَجِّ وَ وَدَّعْتُ النَّاسَ وَ کُنْتُ عَلَی الْخُرُوجِ فَوَرَدَ نَحْنُ لِذَلِکَ کَارِهُونَ وَ الْأَمْرُ إِلَیْکَ قَالَ فَضَاقَ صَدْرِی وَ اغْتَمَمْتُ وَ کَتَبْتُ أَنَا مُقِیمٌ عَلَی السَّمْعِ وَ الطَّاعَهِ غَیْرَ أَنِّی مُغْتَمٌّ بِتَخَلُّفِی عَنِ الْحَجِّ فَوَقَّعَ لَا یَضِیقَنَّ صَدْرُکَ فَإِنَّکَ سَتَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ وَ لَمَّا کَانَ مِنْ قَابِلٍ کَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فَوَرَدَ الْإِذْنُ فَکَتَبْتُ أَنِّی عَادَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَ أَنَا وَاثِقٌبِدِیَانَتِهِ وَ صِیَانَتِهِ فَوَرَدَ الْأَسَدِیُّ نِعْمَ الْعَدِیلُ فَإِنْ قَدِمَ فَلَا تَخْتَرْ عَلَیْهِ فَقَدِمَ الْأَسَدِیُّ وَ عَادَلْتُهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
17
|
18- الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَلَوِیُّ قَالَ: أَوْدَعَ الْمَجْرُوحُ (1) مِرْدَاسَ بْنَ عَلِیٍّ مَالًا- لِلنَّاحِیَهِ وَ کَانَ عِنْدَ مِرْدَاسٍ مَالٌ لِتَمِیمِ بْنِ حَنْظَلَهَ فَوَرَدَ عَلَی مِرْدَاسٍ أَنْفِذْ مَالَ تَمِیمٍ مَعَ مَا أَوْدَعَکَ الشِّیرَازِیُّ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
18
|
19- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی الْعُرَیْضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ قَالَ: لَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَرَدَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ بِمَالٍ إِلَی مَکَّهَ لِلنَّاحِیَهِ فَاخْتُلِفَ عَلَیْهِ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ ع مَضَی مِنْ غَیْرِ خَلَفٍ وَ الْخَلَفُ جَعْفَرٌ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ خَلَفٍ فَبَعَثَ رَجُلًا یُکَنَّی بِأَبِی طَالِبٍ فَوَرَدَ الْعَسْکَرَ وَ مَعَهُ کِتَابٌ فَصَارَ إِلَی جَعْفَرٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ بُرْهَانٍ فَقَالَ لَا یَتَهَیَّأُ فِی هَذَا الْوَقْتِ فَصَارَ إِلَی الْبَابِ وَ أَنْفَذَ الْکِتَابَ إِلَی أَصْحَابِنَا فَخَرَجَ إِلَیْهِ آجَرَکَ اللَّهُ فِی صَاحِبِکَ فَقَدْ مَاتَ وَ أَوْصَی بِالْمَالِ الَّذِی کَانَ مَعَهُ إِلَی ثِقَهٍ لِیَعْمَلَ فِیهِ بِمَا یَجِبُ وَ أُجِیبَ عَنْ کِتَابِهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
19
|
20- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَمَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ آبَهَ شَیْئاً یُوصِلُهُ وَ نَسِیَ سَیْفاً بِآبَهَ فَأَنْفَذَ مَا کَانَ مَعَهُ فَکَتَبَ إِلَیْهِ مَا خَبَرُ السَّیْفِ الَّذِی نَسِیتَهُ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
20
|
21- الْحَسَنُ بْنُ خَفِیفٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: بَعَثَ (2) بِخَدَمٍ إِلَی مَدِینَهِ الرَّسُولِ ص وَ مَعَهُمْ خَادِمَانِ وَ کَتَبَ إِلَی خَفِیفٍ أَنْ یَخْرُجَ مَعَهُمْ فَخَرَجَ مَعَهُمْ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَی الْکُوفَهِ شَرِبَ أَحَدُ الْخَادِمَیْنِ مُسْکِراً فَمَا خَرَجُوا مِنَ الْکُوفَهِ حَتَّی وَرَدَ کِتَابٌ مِنَ الْعَسْکَرِ بِرَدِّ الْخَادِمِ الَّذِی شَرِبَ الْمُسْکِرَ وَ عُزِلَ عَنِ الْخِدْمَهِ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
21
|
22- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَلِیِّ بْنِ غِیَاثٍ (3) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَوْصَی یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِدَابَّهٍ وَ سَیْفٍ وَ مَالٍ وَ أُنْفِذَ ثَمَنُ الدَّابَّهِ وَ غَیْرُ ذَلِکَ وَ لَمْ یُبْعَثِ السَّیْفُ فَوَرَدَ کَانَ مَعَ مَا بَعَثْتُمْ سَیْفٌ فَلَمْ یَصِلْ أَوْ کَمَا قَالَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
22
|
23- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدِیخَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ دِرْهَماً فَأَنِفْتُ (1) أَنْ أَبْعَثَ بِخَمْسِمِائَهٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ دِرْهَماً فَوَزَنْتُ مِنْ عِنْدِی عِشْرِینَ دِرْهَماً وَ بَعَثْتُهَا إِلَی الْأَسَدِیِّ وَ لَمْ أَکْتُبْ مَا لِی فِیهَا فَوَرَدَ وَصَلَتْ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ لَکَ مِنْهَا عِشْرُونَ دِرْهَماً.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
23
|
24- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ: کَانَ یَرِدُ کِتَابُ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فِی الْإِجْرَاءِ عَلَی الْجُنَیْدِ قَاتِلِ فَارِسَ وَ أَبِی الْحَسَنِ وَ آخَرَ فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَرَدَ اسْتِئْنَافٌ مِنَ الصَّاحِبِ لِإِجْرَاءِ أَبِی الْحَسَنِ وَ صَاحِبِهِ وَ لَمْ یَرِدْ فِی أَمْرِ الْجُنَیْدِ بِشَیْ ءٍ قَالَ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ فَوَرَدَ نَعْیُ الْجُنَیْدِ بَعْدَ ذَلِکَ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
24
|
25- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: کَانَتْ لِی جَارِیَهٌ کُنْتُ مُعْجَباً بِهَا فَکَتَبْتُ أَسْتَأْمِرُ فِی اسْتِیلَادِهَا فَوَرَدَ اسْتَوْلِدْهَا وَ یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ فَوَطِئْتُهَا فَحَبِلَتْ ثُمَّ أَسْقَطَتْ فَمَاتَتْ.
|
المجلد 1
|
کِتَابُ الْحُجَّهِ
|
أَبْوَابُ التَّارِیخِ
|
بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع
|
25
|
26- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: کَانَ ابْنُ الْعَجَمِیِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنَّاحِیَهِ وَ کَتَبَ بِذَلِکَ وَ قَدْ کَانَ قَبْلَ إِخْرَاجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مَالًا لِابْنِهِ أَبِی الْمِقْدَامِ لَمْ یَطَّلِعْ عَلَیْهِ أَحَدٌ فَکَتَبَ إِلَیْهِ فَأَیْنَ الْمَالُ الَّذِی عَزَلْتَهُ لِأَبِی الْمِقْدَامِ (2).
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.