volume
stringclasses
8 values
chapter
stringlengths
12
68
section
stringlengths
5
230
subsection
stringlengths
5
150
number
stringlengths
1
3
text
stringlengths
4
30k
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
7
8- عَلِیٌّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ أَنَّهُ قَالَ: رَأَیْتُهُ ع بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ حِینَ أَیْفَعَ وَ قَبَّلْتُ یَدَیْهِ وَ رَأْسَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
8
9- عَلِیٌّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنِ الْقَنْبَرِیِّ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ قَنْبَرٍ الْکَبِیرِ مَوْلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: جَرَی حَدِیثُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیٍّ فَذَمَّهُ فَقُلْتُ لَهُ فَلَیْسَ غَیْرُهُ فَهَلْ رَأَیْتَهُ فَقَالَ لَمْ أَرَهُ وَ لَکِنْ رَآهُ غَیْرِی قُلْتُ وَ مَنْ رَآهُ قَالَ قَدْ رَآهُ جَعْفَرٌ مَرَّتَیْنِ وَ لَهُ حَدِیثٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
9
10- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْوَجْنَانِیِّ أَنَّهُ أَخْبَرَنِی عَمَّنْ رَآهُ أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الدَّارِ قَبْلَ الْحَادِثِ بِعَشَرَهِ أَیَّامٍ وَ هُوَ یَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّکَ تَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ أَحَبِّ الْبِقَاعِ لَوْ لَا الطَّرْدُ:" أَوْ کَلَامٌ هَذَا نَحْوُهُ".
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
10
11- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ قَیْسٍ عَنْ بَعْضِ جَلَاوِزَهِ السَّوَادِ قَالَ: شَاهَدْتُ سِیمَاءَ (3) آنِفاً بِسُرَّ مَنْ رَأَی وَ قَدْ کَسَرَ بَابَ الدَّارِ فَخَرَجَ عَلَیْهِ وَ بِیَدِهِ طَبَرْزِینٌ فَقَالَ لَهُ-مَا تَصْنَعُ فِی دَارِی فَقَالَ سِیمَاءُ إِنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبَاکَ مَضَی وَ لَا وَلَدَ لَهُ فَإِنْ کَانَتْ دَارَکَ فَقَدِ انْصَرَفْتُ عَنْکَ فَخَرَجَ عَنِ الدَّارِ قَالَ- عَلِیُّ بْنُ قَیْسٍ فَخَرَجَ عَلَیْنَا خَادِمٌ مِنْ خَدَمِ الدَّارِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْخَبَرِ فَقَالَ لِی مَنْ حَدَّثَکَ بِهَذَا فَقُلْتُ لَهُ حَدَّثَنِی بَعْضُ جَلَاوِزَهِ السَّوَادِ فَقَالَ لِی لَا یَکَادُ یَخْفَی عَلَی النَّاسِ شَیْ ءٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
11
12- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَکْفُوفِ عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِیِّ قَالَ: أَرَانِیهِ أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَ قَالَ هَذَا صَاحِبُکُمْ. (1)
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
12
13- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی نَصْرٍ ظَرِیفٍ الْخَادِمِ أَنَّهُ رَآهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
13
14- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ ابْنَیْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ فِی سَنَهِ تِسْعٍ وَ سَبْعِینَ وَ مِائَتَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِیٍّ الْعِجْلِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَاهُ إِیَّاهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی تَسْمِیَهِ مَنْ رَآهُ ع
null
14
15- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ قَالَ: کُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِیقٍ لِی فَوَافَیْنَا إِلَی الْمَوْقِفِ فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ عَلَیْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ وَ فِی رِجْلَیْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ قَوَّمْتُ الْإِزَارَ وَ الرِّدَاءَ بِمِائَهٍ وَ خَمْسِینَ دِینَاراً وَ لَیْسَ عَلَیْهِ أَثَرُ السَّفَرِ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ فَرَدَدْنَاهُ فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ فَسَأَلَهُ فَحَمَلَ شَیْئاً مِنَ الْأَرْضِ وَ نَاوَلَهُ فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ وَ اجْتَهَدَ فِی الدُّعَاءِ وَ أَطَالَ فَقَامَ الشَّابُّ وَ غَابَ عَنَّا فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ فَقُلْنَا لَهُ وَیْحَکَ مَا أَعْطَاکَ فَأَرَانَا حَصَاهَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَهً قَدَّرْنَاهَا عِشْرِینَ مِثْقَالًا فَقُلْتُ لِصَاحِبِی مَوْلَانَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لَا نَدْرِی ثُمَّ ذَهَبْنَا فِی طَلَبِهِ فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ کُلَّهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَیْهِ فَسَأَلْنَا کُلَّ مَنْ کَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَکَّهَ وَ الْمَدِینَهِ فَقَالُوا شَابٌّ عَلَوِیٌّ یَحُجُّ فِی کُلِّ سَنَهٍ مَاشِیاً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی النَّهْیِ عَنِ الِاسْمِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیَّ ع یَقُولُ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِی الْحَسَنُ فَکَیْفَ لَکُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ فَقُلْتُ وَ لِمَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ قَالَ إِنَّکُمْ لَا تَرَوْنَ شَخْصَهُ-وَ لَا یَحِلُّ لَکُمْ ذِکْرُهُ بِاسْمِهِ فَقُلْتُ فَکَیْفَ نَذْکُرُهُ فَقَالَ قُولُوا الْحُجَّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ سَلَامُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی النَّهْیِ عَنِ الِاسْمِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِیِّ قَالَ: سَأَلَنِی أَصْحَابُنَا بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ ع أَنْ أَسْأَلَ عَنِ الِاسْمِ وَ الْمَکَانِ فَخَرَجَ الْجَوَابُ إِنْ دَلَلْتُهُمْ عَلَی الِاسْمِ أَذَاعُوهُ وَ إِنْ عَرَفُوا الْمَکَانَ دَلُّوا عَلَیْهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی النَّهْیِ عَنِ الِاسْمِ
null
2
3- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع یَقُولُ وَ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ فَقَالَ لَا یُرَی جِسْمُهُ وَ لَا یُسَمَّی اسْمُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی النَّهْیِ عَنِ الِاسْمِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ لَا یُسَمِّیهِ بِاسْمِهِ إِلَّا کَافِرٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ نَادِرٌ فِی حَالِ الْغَیْبَهِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعِبَادُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ وَ أَرْضَی مَا یَکُونُ عَنْهُمْ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّهَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ لَمْ یَظْهَرْ لَهُمْ وَ لَمْ یَعْلَمُوا مَکَانَهُ وَ هُمْ فِی ذَلِکَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَّهُ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ وَ لَا مِیثَاقُهُ فَعِنْدَهَا فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَإِنَّ أَشَدَّ مَا یَکُونُ غَضَبُ اللَّهِ عَلَی أَعْدَائِهِ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّتَهُ وَ لَمْ یَظْهَرْ لَهُمْ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَوْلِیَاءَهُ لَا یَرْتَابُونَ وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ یَرْتَابُونَ مَا غَیَّبَ حُجَّتَهُ عَنْهُمْ طَرْفَهَ عَیْنٍ وَ لَا یَکُونُ ذَلِکَ إِلَّا عَلَی رَأْسِ شِرَارِ النَّاسِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ نَادِرٌ فِی حَالِ الْغَیْبَهِ
null
1
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَیُّمَا أَفْضَلُ الْعِبَادَهُ فِی السِّرِّ مَعَ الْإِمَامِ مِنْکُمُ الْمُسْتَتِرِ فِی دَوْلَهِ الْبَاطِلِ أَوِ الْعِبَادَهُ فِی ظُهُورِ الْحَقِّ وَ دَوْلَتِهِ مَعَ الْإِمَامِ مِنْکُمُ الظَّاهِرِ فَقَالَ یَا عَمَّارُ الصَّدَقَهُ فِی السِّرِّ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَهِ فِی الْعَلَانِیَهِ وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ عِبَادَتُکُمْ فِی السِّرِّ مَعَ إِمَامِکُمُالْمُسْتَتِرِ فِی دَوْلَهِ الْبَاطِلِ وَ تَخَوُّفُکُمْ مِنْ عَدُوِّکُمْ فِی دَوْلَهِ الْبَاطِلِ وَ حَالِ الْهُدْنَهِ أَفْضَلُ مِمَّنْ یَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذِکْرُهُ فِی ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ إِمَامِ الْحَقِّ الظَّاهِرِ فِی دَوْلَهِ الْحَقِّ وَ لَیْسَتِ الْعِبَادَهُ مَعَ الْخَوْفِ فِی دَوْلَهِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَهِ وَ الْأَمْنِ فِی دَوْلَهِ الْحَقِّ وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ صَلَّی مِنْکُمُ الْیَوْمَ صَلَاهً فَرِیضَهً فِی جَمَاعَهٍ مُسْتَتِرٍ بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِی وَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ خَمْسِینَ صَلَاهً فَرِیضَهً فِی جَمَاعَهٍ وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ صَلَاهً فَرِیضَهً وَحْدَهُ مُسْتَتِراً بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِی وَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا لَهُ خَمْساً وَ عِشْرِینَ صَلَاهً فَرِیضَهً وَحْدَانِیَّهً وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ صَلَاهً نَافِلَهً لِوَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ نَوَافِلَ وَ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ حَسَنَهً کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِهَا عِشْرِینَ حَسَنَهً وَ یُضَاعِفُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَسَنَاتِ الْمُؤْمِنِ مِنْکُمْ إِذَا أَحْسَنَ أَعْمَالَهُ وَ دَانَ بِالتَّقِیَّهِ عَلَی دِینِهِ وَ إِمَامِهِ وَ نَفْسِهِ وَ أَمْسَکَ مِنْ لِسَانِهِ أَضْعَافاً مُضَاعَفَهً إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کَرِیمٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ وَ اللَّهِ رَغَّبْتَنِی فِی الْعَمَلِ وَ حَثَثْتَنِی عَلَیْهِ وَ لَکِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ کَیْفَ صِرْنَا نَحْنُ الْیَوْمَ أَفْضَلَ أَعْمَالًا مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ مِنْکُمْ فِی دَوْلَهِ الْحَقِّ وَ نَحْنُ عَلَی دِینٍ وَاحِدٍ فَقَالَ إِنَّکُمْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَی الدُّخُولِ فِی دِینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَی الصَّلَاهِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ إِلَی کُلِّ خَیْرٍ وَ فِقْهٍ وَ إِلَی عِبَادَهِ اللَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ سِرّاً مِنْ عَدُوِّکُمْ مَعَ إِمَامِکُمُ الْمُسْتَتِرِ مُطِیعِینَ لَهُ صَابِرِینَ مَعَهُ مُنْتَظِرِینَ لِدَوْلَهِ الْحَقِّ خَائِفِینَ عَلَی إِمَامِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ مِنَ الْمُلُوکِ الظَّلَمَهِ تَنْتَظِرُونَ إِلَی حَقِّ إِمَامِکُمْ وَ حُقُوقِکُمْ فِی أَیْدِی الظَّلَمَهِ قَدْ مَنَعُوکُمْ ذَلِکَ وَ اضْطَرُّوکُمْ إِلَی حَرْثِ الدُّنْیَا وَ طَلَبِ الْمَعَاشِ مَعَ الصَّبْرِ عَلَی دِینِکُمْ وَ عِبَادَتِکُمْ وَ طَاعَهِ إِمَامِکُمْ وَ الْخَوْفِ مَعَ عَدُوِّکُمْ فَبِذَلِکَ ضَاعَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمُ الْأَعْمَالَ فَهَنِیئاً لَکُمْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَمَا تَرَی إِذاً أَنْ نَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ وَ یَظْهَرَ الْحَقُّ وَ نَحْنُ الْیَوْمَ فِی إِمَامَتِکَ وَ طَاعَتِکَ أَفْضَلُ أَعْمَالًا مِنْ أَصْحَابِ دَوْلَهِ الْحَقِّ وَ الْعَدْلِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُحِبُّونَ أَنْ یُظْهِرَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْحَقَّ وَ الْعَدْلَ فِی الْبِلَادِ وَ یَجْمَعَ اللَّهُ الْکَلِمَهَ وَ یُؤَلِّفَ اللَّهُ بَیْنَ قُلُوبٍ مُخْتَلِفَهٍ وَ لَا یَعْصُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی أَرْضِهِ وَ تُقَامَ حُدُودُهُ فِی خَلْقِهِ وَ یَرُدَّ اللَّهُ الْحَقَّ إِلَی أَهْلِهِ فَیَظْهَرَ حَتَّی لَا یَسْتَخْفِیَ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَهَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ أَمَا وَ اللَّهِ یَا عَمَّارُ لَا یَمُوتُ مِنْکُمْ مَیِّتٌ عَلَی الْحَالِ الَّتِی أَنْتُمْ عَلَیْهَا-إِلَّا کَانَ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ کَثِیرٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ فَأَبْشِرُوا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ نَادِرٌ فِی حَالِ الْغَیْبَهِ
null
2
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أُسَامَهَ عَنْ هِشَامٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی الثِّقَهُ مِنْ أَصْحَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یَقُولُ فِی خُطْبَهٍ لَهُ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا یَأْرِزُ کُلُّهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ وَ أَنَّکَ لَا تُخْلِی أَرْضَکَ مِنْ حُجَّهٍ لَکَ عَلَی خَلْقِکَ- ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ کَیْلَا تَبْطُلَ حُجَجُکَ وَ لَا یَضِلَّ أَوْلِیَاؤُکَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ بَلْ أَیْنَ هُمْ وَ کَمْ أُولَئِکَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ قَدْراً الْمُتَّبِعُونَ لِقَادَهِ الدِّینِ- الْأَئِمَّهِ الْهَادِینَ الَّذِینَ یَتَأَدَّبُونَ بِآدَابِهِمْ وَ یَنْهَجُونَ نَهْجَهُمْ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَهْجُمُ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَی حَقِیقَهِ الْإِیمَانِ فَتَسْتَجِیبُ أَرْوَاحُهُمْ لِقَادَهِ الْعِلْمِ وَ یَسْتَلِینُونَ مِنْ حَدِیثِهِمْ مَا اسْتَوْعَرَ عَلَی غَیْرِهِمْ وَ یَأْنَسُونَ بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْمُکَذِّبُونَ وَ أَبَاهُ الْمُسْرِفُونَ أُولَئِکَ أَتْبَاعُ الْعُلَمَاءِ صَحِبُوا أَهْلَ الدُّنْیَا بِطَاعَهِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ أَوْلِیَائِهِ وَ دَانُوا بِالتَّقِیَّهِ عَنْ دِینِهِمْ وَ الْخَوْفِ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَأَرْوَاحُهُمْ مُعَلَّقَهٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَی فَعُلَمَاؤُهُمْ وَ أَتْبَاعُهُمْ خُرْسٌ صُمْتٌ (1) فِی دَوْلَهِ الْبَاطِلِ مُنْتَظِرُونَ لِدَوْلَهِ الْحَقِّ وَ سَ یُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِکَلِماتِهِ وَ یَمْحَقُ الْبَاطِلَ هَا هَا طُوبَی لَهُمْ عَلَی صَبْرِهِمْ عَلَی دِینِهِمْ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ وَ یَا شَوْقَاهْ إِلَی رُؤْیَتِهِمْ فِی حَالِ ظُهُورِ دَوْلَتِهِمْ وَ سَیَجْمَعُنَا اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّیَّاتِهِمْ*.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ یَمَانٍ التَّمَّارِ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُلُوساً فَقَالَ لَنَا إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً الْمُتَمَسِّکُ فِیهَا بِدِینِهِ کَالْخَارِطِ لِلْقَتَادِ ثُمَّ قَالَ هَکَذَا بِیَدِهِ (2) فَأَیُّکُمْ یُمْسِکُ شَوْکَ الْقَتَادِ بِیَدِهِ ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِیّاً ثُمَّ قَالَ إِنَلِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهً فَلْیَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَ لْیَتَمَسَّکْ بِدِینِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ فَاللَّهَ اللَّهَ فِی أَدْیَانِکُمْ (1)- لَا یُزِیلُکُمْ عَنْهَا أَحَدٌ یَا بُنَیَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَیْبَهٍ حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ کَانَ یَقُولُ بِهِ إِنَّمَا هِیَ مِحْنَهٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَ بِهَا خَلْقَهُ لَوْ عَلِمَ آبَاؤُکُمْ وَ أَجْدَادُکُمْ دِیناً أَصَحَّ مِنْ هَذَا لَاتَّبَعُوهُ قَالَ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی مَنِ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ فَقَالَ یَا بُنَیَّ عُقُولُکُمْ تَصْغُرُ عَنْ هَذَا وَ أَحْلَامُکُمْ تَضِیقُ عَنْ حَمْلِهِ وَ لَکِنْ إِنْ تَعِیشُوا فَسَوْفَ تُدْرِکُونَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَاوِرِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِیَّاکُمْ وَ التَّنْوِیهَ (2) أَمَا وَ اللَّهِ لَیَغِیبَنَّ إِمَامُکُمْ سِنِیناً مِنْ دَهْرِکُمْ وَ لَتُمَحَّصُنَّ حَتَّی یُقَالَ مَاتَ قُتِلَ هَلَکَ بِأَیِّ وَادٍ سَلَکَ وَ لَتَدْمَعَنَّ عَلَیْهِ عُیُونُ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَتُکْفَؤُنَّ (3) کَمَا تُکْفَأُ السُّفُنُ فِی أَمْوَاجِ الْبَحْرِ فَلَا یَنْجُو إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ وَ کَتَبَ فِی قَلْبِهِ الْإِیمَانَ وَ أَیَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَهَ رَایَهً مُشْتَبِهَهً لَا یُدْرَی أَیٌّ مِنْ أَیٍّ قَالَ فَبَکَیْتُ ثُمَّ قُلْتُ فَکَیْفَ نَصْنَعُ قَالَ فَنَظَرَ إِلَی شَمْسٍ دَاخِلَهٍ فِی الصُّفَّهِ فَقَالَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرَی هَذِهِ الشَّمْسَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأَمْرُنَا أَبْیَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ فِی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ شَبَهاً مِنْ یُوسُفَ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ کَأَنَّکَ تَذْکُرُهُ حَیَاتَهُ أَوْ غَیْبَتَهُ قَالَ فَقَالَ لِی وَ مَا یُنْکَرُ مِنْ ذَلِکَ هَذِهِ الْأُمَّهُ أَشْبَاهُ الْخَنَازِیرِ- إِنَّ إِخْوَهَ یُوسُفَ ع کَانُوا أَسْبَاطاً أَوْلَادَ الْأَنْبِیَاءِ تَاجَرُوا یُوسُفَ وَ بَایَعُوهُ وَ خَاطَبُوهُ وَ هُمْ إِخْوَتُهُ وَ هُوَ أَخُوهُمْ-فَلَمْ یَعْرِفُوهُ حَتَّی قَالَ أَنَا یُوسُفُ وَ هذا أَخِی فَمَا تُنْکِرُ هَذِهِ الْأُمَّهُ الْمَلْعُونَهُ أَنْ یَفْعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِحُجَّتِهِ فِی وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ کَمَا فَعَلَ بِیُوسُفَ إِنَّ یُوسُفَ ع کَانَ إِلَیْهِ مُلْکُ مِصْرَ وَ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ وَالِدِهِ مَسِیرَهُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً فَلَوْ أَرَادَ أَنْ یُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلَی ذَلِکَ لَقَدْ سَارَ یَعْقُوبُ ع وَ وُلْدُهُ عِنْدَ الْبِشَارَهِ تِسْعَهَ أَیَّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ إِلَی مِصْرَ فَمَا تُنْکِرُ هَذِهِ الْأُمَّهُ أَنْ یَفْعَلَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ بِحُجَّتِهِ کَمَا فَعَلَ بِیُوسُفَ أَنْ یَمْشِیَ فِی أَسْوَاقِهِمْ وَ یَطَأَ بُسُطَهُمْ حَتَّی یَأْذَنَ اللَّهُ فِی ذَلِکَ لَهُ کَمَا أَذِنَ لِیُوسُفَ قَالُوا- أَ إِنَّکَ لَأَنْتَ یُوسُفُ قالَ أَنَا یُوسُفُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
4
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ لِلْغُلَامِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ قَالَ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ یَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ ثُمَّ قَالَ یَا زُرَارَهُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِی یُشَکُّ فِی وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ حَمْلٌ (1) وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِیهِ بِسَنَتَیْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَیْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُحِبُّ أَنْ یَمْتَحِنَ الشِّیعَهَ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ یَا زُرَارَهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنْ أَدْرَکْتُ ذَلِکَ الزَّمَانَ أَیَّ شَیْ ءٍ أَعْمَلُ قَالَ یَا زُرَارَهُ إِذَا أَدْرَکْتَ هَذَا الزَّمَانَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَفْسَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَفْسَکَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِیَّکَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی رَسُولَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی رَسُولَکَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَکَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی حُجَّتَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی حُجَّتَکَ ضَلَلْتُ عَنْ دِینِی ثُمَّ قَالَ یَا زُرَارَهُ لَا بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلَامٍ بِالْمَدِینَهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ لَیْسَ یَقْتُلُهُ جَیْشُ السُّفْیَانِیِّ قَالَ لَا وَ لَکِنْ یَقْتُلُهُ جَیْشُ آلِ بَنِی فُلَانٍ (2) یَجِی ءُ حَتَّی یَدْخُلَ الْمَدِینَهَ فَیَأْخُذُ الْغُلَامَ فَیَقْتُلُهُ فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْیاً وَ عُدْوَاناً وَ ظُلْماً لَا یُمْهَلُونَ فَعِنْدَ ذَلِکَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ یَفْقِدُالنَّاسُ إِمَامَهُمْ یَشْهَدُ الْمَوْسِمَ فَیَرَاهُمْ وَ لَا یَرَوْنَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
6
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ ثَعْلَبَهَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ مَالِکٍ الْجُهَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَهَ قَالَ: أَتَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع فَوَجَدْتُهُ مُتَفَکِّراً یَنْکُتُ فِی الْأَرْضِ فَقُلْتُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا لِی أَرَاکَ مُتَفَکِّراً تَنْکُتُ فِی الْأَرْضِ أَ رَغْبَهً مِنْکَ فِیهَا فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا رَغِبْتُ فِیهَا وَ لَا فِی الدُّنْیَا یَوْماً قَطُّ وَ لَکِنِّی فَکَّرْتُ فِی مَوْلُودٍ یَکُونُ مِنْ ظَهْرِی الْحَادِیَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی هُوَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً تَکُونُ لَهُ غَیْبَهٌ وَ حَیْرَهٌ یَضِلُّ فِیهَا أَقْوَامٌ وَ یَهْتَدِی فِیهَا آخَرُونَ فَقُلْتُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ کَمْ تَکُونُ الْحَیْرَهُ وَ الْغَیْبَهُ قَالَ سِتَّهَ أَیَّامٍ أَوْ سِتَّهَ أَشْهُرٍ أَوْ سِتَّ سِنِینَ فَقُلْتُ وَ إِنَّ هَذَا لَکَائِنٌ فَقَالَ نَعَمْ کَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ- وَ أَنَّی لَکَ بِهَذَا الْأَمْرِ یَا أَصْبَغُ أُولَئِکَ خِیَارُ هَذِهِ الْأُمَّهِ مَعَ خِیَارِ أَبْرَارِ هَذِهِ الْعِتْرَهِ فَقُلْتُ ثُمَّ مَا یَکُونُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ ثُمَّ یَفْعَلُ اللَّهُ ما یَشاءُ فَإِنَّ لَهُ بَدَاءَاتٍ وَ إِرَادَاتٍ وَ غَایَاتٍ وَ نِهَایَاتٍ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
7
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّمَا نَحْنُ کَنُجُومِ السَّمَاءِ کُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ حَتَّی إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِکُمْ وَ مِلْتُمْ بِأَعْنَاقِکُمْ غَیَّبَ اللَّهُ عَنْکُمْ نَجْمَکُمْ فَاسْتَوَتْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ یُعْرَفْ أَیٌّ مِنْ أَیٍّ فَإِذَا طَلَعَ نَجْمُکُمْ فَاحْمَدُوا رَبَّکُمْ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
8
9- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ لِلْقَائِمِ ع غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ إِنَّهُ یَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ یَعْنِی الْقَتْلَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
9
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنْ بَلَغَکُمْ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَهٌ فَلَا تُنْکِرُوهَا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
10
11- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِیَهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَهَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ فِی الْبَیْتِ أُنَاسٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِکَ غَیْرِی فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِلَیَغِیبَنَّ عَنْکُمْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ وَ لَیَخْمُلَنَّ هَذَا حَتَّی یُقَالَ مَاتَ هَلَکَ فِی أَیِّ وَادٍ سَلَکَ وَ لَتُکْفَؤُنَّ کَمَا تُکْفَأُ السَّفِینَهُ فِی أَمْوَاجِ الْبَحْرِ لَا یَنْجُو إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ وَ کَتَبَ الْإِیمَانَ فِی قَلْبِهِ وَ أَیَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَهَ رَایَهً مُشْتَبِهَهً لَا یُدْرَی أَیٌّ مِنْ أَیٍّ قَالَ فَبَکَیْتُ فَقَالَ مَا یُبْکِیکَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ کَیْفَ لَا أَبْکِی وَ أَنْتَ تَقُولُ اثْنَتَا عَشْرَهَ رَایَهً مُشْتَبِهَهً لَا یُدْرَی أَیٌّ مِنْ أَیٍّ قَالَ وَ فِی مَجْلِسِهِ کَوَّهٌ تَدْخُلُ فِیهَا الشَّمْسُ فَقَالَ أَ بَیِّنَهٌ هَذِهِ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمْرُنَا أَبْیَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
11
12- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لِلْقَائِمِ غَیْبَتَانِ یَشْهَدُ فِی إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ یَرَی النَّاسَ وَ لَا یَرَوْنَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
12
13- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ غَیْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع مِمَّنْ یُوثَقُ بِهِ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع تَکَلَّمَ بِهَذَا الْکَلَامِ وَ حُفِظَ عَنْهُ وَ خَطَبَ بِهِ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَکَ مِنْ حُجَجٍ فِی أَرْضِکَ حُجَّهٍ بَعْدَ حُجَّهٍ عَلَی خَلْقِکَ یَهْدُونَهُمْ إِلَی دِینِکَ وَ یُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَکَ کَیْلَا یَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِیَائِکَ ظَاهِرٍ غَیْرِ مُطَاعٍ أَوْ مُکْتَتَمٍ یُتَرَقَّبُ إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ فَلَمْ یَغِبْ عَنْهُمْ قَدِیمُ مَبْثُوثِ عِلْمِهِمْ وَ آدَابُهُمْ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ مُثْبَتَهٌ فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ وَ یَقُولُ ع فِی هَذِهِ الْخُطْبَهِ فِی مَوْضِعٍ آخَرَ فِیمَنْ هَذَا وَ لِهَذَا یَأْرِزُ الْعِلْمُ إِذَا لَمْ یُوجَدْ لَهُ حَمَلَهٌ یَحْفَظُونَهُ وَ یَرْوُونَهُ کَمَا سَمِعُوهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَ یَصْدُقُونَ عَلَیْهِمْ فِیهِ اللَّهُمَّ فَإِنِّی لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا یَأْرِزُ کُلُّهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ وَ إِنَّکَ لَا تُخْلِی أَرْضَکَ مِنْ حُجَّهٍ لَکَ عَلَی خَلْقِکَ ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ (1) کَیْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُکَ (2) وَ لَا یَضِلَّ أَوْلِیَاؤُکَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ بَلْ أَیْنَ هُمْ وَ کَمْ هُمْ أُولَئِکَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
13
14- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِیَهَ الْبَجَلِیِعَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (1) قَالَ إِذَا غَابَ عَنْکُمْ إِمَامُکُمْ فَمَنْ یَأْتِیکُمْ بِإِمَامٍ جَدِیدٍ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
14
15- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنْ بَلَغَکُمْ عَنْ صَاحِبِکُمْ غَیْبَهٌ فَلَا تُنْکِرُوهَا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
15
16- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَیْبَهٍ وَ لَا بُدَّ لَهُ فِی غَیْبَتِهِ مِنْ عُزْلَهٍ وَ نِعْمَ الْمَنْزِلُ طَیْبَهُ (2) وَ مَا بِثَلَاثِینَ مِنْ وَحْشَهٍ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
16
17- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ (3) عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع کَیْفَ أَنْتَ إِذَا وَقَعَتِ الْبَطْشَهُ بَیْنَ الْمَسْجِدَیْنِ- فَیَأْرِزُ الْعِلْمُ کَمَا تَأْرِزُ الْحَیَّهُ فِی جُحْرِهَا وَ اخْتَلَفَتِ الشِّیعَهُ وَ سَمَّی بَعْضُهُمْ بَعْضاً کَذَّابِینَ وَ تَفَلَ بَعْضُهُمْ فِی وُجُوهِ بَعْضٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا عِنْدَ ذَلِکَ مِنْ خَیْرٍ فَقَالَ لِی الْخَیْرُ کُلُّهُ عِنْدَ ذَلِکَ ثَلَاثاً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
17
18- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ لِلْقَائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ إِنَّهُ یَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ یَعْنِی الْقَتْلَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
18
19- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِلْقَائِمِ غَیْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا قَصِیرَهٌ وَ الْأُخْرَی طَوِیلَهٌ الْغَیْبَهُ الْأُولَی لَا یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا إِلَّا خَاصَّهُ شِیعَتِهِ وَ الْأُخْرَی لَا یَعْلَمُ بِمَکَانِهِ فِیهَا إِلَّا خَاصَّهُ مَوَالِیهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
19
20- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَیْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا یَرْجِعُ مِنْهَا إِلَی أَهْلِهِ وَ الْأُخْرَی یُقَالُ هَلَکَ فِی أَیِّ وَادٍ سَلَکَ قُلْتُ کَیْفَ نَصْنَعُ إِذَا کَانَ کَذَلِکَ قَالَ إِذَا ادَّعَاهَا مُدَّعٍ فَاسْأَلُوهُ عَنْ أَشْیَاءَ یُجِیبُ فِیهَا مِثْلَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
20
21- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ الْخَزَّازِ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ عُقْبَهَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ فَوَلَدُکَ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ فَوَلَدُ وَلَدِکَ هُوَ قَالَ لَا فَقُلْتُ فَوَلَدُ وَلَدِ وَلَدِکَ فَقَالَ لَا قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ الَّذِی یَمْلَأُهَا عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً عَلَی فَتْرَهٍ مِنَ الْأَئِمَّهِ کَمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بُعِثَ عَلی فَتْرَهٍ مِنَ الرُّسُلِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
21
22- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الرَّبِیعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْکُنَّسِ (1) قَالَتْ فَقَالَ إِمَامٌ یَخْنِسُ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ ثُمَّ یَظْهَرُ کَالشِّهَابِ یَتَوَقَّدُ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ فَإِنْ أَدْرَکْتِ زَمَانَهُ قَرَّتْ عَیْنُکِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
22
23- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِیعِ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أُسَیْدِ بْنِ ثَعْلَبَهَ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ لَقِیتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ع فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآیَهِ- فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْکُنَّسِ قَالَ الْخُنَّسُ إِمَامٌ یَخْنِسُ فِی زَمَانِهِ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنْ عِلْمِهِ عِنْدَ النَّاسِ سَنَهَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ ثُمَّ یَبْدُو کَالشِّهَابِ الْوَاقِدِ فِی ظُلْمَهِ اللَّیْلِ فَإِنْ أَدْرَکْتِ ذَلِکِ قَرَّتْ عَیْنُکِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
23
24- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع قَالَ: إِذَا رُفِعَ عَلَمُکُمْ مِنْ بَیْنِ أَظْهُرِکُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِکُمْ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
24
25- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع إِنِّی أَرْجُو أَنْ تَکُونَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ وَ أَنْ یَسُوقَهُ اللَّهُ إِلَیْکَ بِغَیْرِ سَیْفٍ فَقَدْ بُویِعَ لَکَ وَ ضُرِبَتِ الدَّرَاهِمُ بِاسْمِکَ فَقَالَ مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ إِلَیْهِ الْکُتُبُ وَ أُشِیرَ إِلَیْهِ بِالْأَصَابِعِ وَ سُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ وَ حُمِلَتْ إِلَیْهِ الْأَمْوَالُ إِلَّا اغْتِیلَ (2) أَوْ مَاتَ عَلَی فِرَاشِهِ حَتَّی یَبْعَثَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ غُلَاماً مِنَّا-خَفِیَّ الْوِلَادَهِ وَ الْمَنْشَإِ غَیْرَ خَفِیٍّ فِی نَسَبِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
25
26- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ هِلَالٍ الْکِنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّ شِیعَتَکَ بِالْعِرَاقِ کَثِیرَهٌ وَ اللَّهِ مَا فِی أَهْلِ بَیْتِکَ مِثْلُکَ فَکَیْفَ لَا تَخْرُجُ قَالَ فَقَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ قَدْ أَخَذْتَ تَفْرُشُ أُذُنَیْکَ لِلنَّوْکَی (1) إِی وَ اللَّهِ مَا أَنَا بِصَاحِبِکُمْ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَنْ صَاحِبُنَا قَالَ انْظُرُوا مَنْ عَمِیَ عَلَی النَّاسِ وِلَادَتُهُ فَذَاکَ صَاحِبُکُمْ إِنَّهُ لَیْسَ مِنَّا أَحَدٌ یُشَارُ إِلَیْهِ بِالْإِصْبَعِ وَ یُمْضَغُ بِالْأَلْسُنِ (2) إِلَّا مَاتَ غَیْظاً أَوْ رَغِمَ أَنْفُهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
26
27- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: یَقُومُ الْقَائِمُ وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ فِی عُنُقِهِ عَهْدٌ وَ لَا عَقْدٌ وَ لَا بَیْعَهٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
27
28- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَطَّارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ لَا أَرَی إِمَاماً أَئْتَمُّ بِهِ مَا أَصْنَعُ قَالَ فَأَحِبَّ مَنْ کُنْتَ تُحِبُّ وَ أَبْغِضْ مَنْ کُنْتَ تُبْغِضُ حَتَّی یُظْهِرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
28
29- الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ زُرَارَهَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا بُدَّ لِلْغُلَامِ مِنْ غَیْبَهٍ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ یَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی بَطْنِهِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِی یَشُکُّ النَّاسُ فِی وِلَادَتِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ وَ لَمْ یُخَلِّفْ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِیهِ بِسَنَتَیْنِ قَالَ زُرَارَهُ فَقُلْتُ وَ مَا تَأْمُرُنِی لَوْ أَدْرَکْتُ ذَلِکَ الزَّمَانَ قَالَ ادْعُ اللَّهَ بِهَذَا الدُّعَاءِ- اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَفْسَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَفْسَکَ لَمْ أَعْرِفْکَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَبِیَّکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَبِیَّکَ لَمْ أَعْرِفْهُ قَطُّ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی حُجَّتَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی حُجَّتَکَ ضَلَلْتُ عَنْ دِینِی:" قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْهِلَالِ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِیثَ مُنْذُ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ سَنَهً".
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
29
30- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذا نُقِرَ فِی النَّاقُورِ (1) قَالَ إِنَّ مِنَّا إِمَاماً مُظَفَّراً مُسْتَتِراً فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ إِظْهَارَ أَمْرِهِ نَکَتَ فِی قَلْبِهِ نُکْتَهً فَظَهَرَ فَقَامَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِی الْغَیْبَهِ
null
30
31- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ: کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا غَضِبَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَی خَلْقِهِ نَحَّانَا عَنْ جِوَارِهِمْ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَعَثَ طَلْحَهُ وَ الزُّبَیْرُ رَجُلًا مِنْ عَبْدِ الْقَیْسِ یُقَالُ لَهُ خِدَاشٌ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ص وَ قَالا لَهُ إِنَّا نَبْعَثُکَ إِلَی رَجُلٍ طَالَ مَا کُنَّا نَعْرِفُهُ وَ أَهْلَ بَیْتِهِ بِالسِّحْرِ وَ الْکِهَانَهِ وَ أَنْتَ أَوْثَقُ مَنْ بِحَضْرَتِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مِنْ أَنْ تَمْتَنِعَ مِنْ ذَلِکَ وَ أَنْ تُحَاجَّهُ لَنَا حَتَّی تَقِفَهُ عَلَی أَمْرٍ مَعْلُومٍ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ أَعْظَمُ النَّاسِ دَعْوَی فَلَا یَکْسِرَنَّکَ ذَلِکَ عَنْهُ وَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِی یَخْدَعُ النَّاسَ بِهَا الطَّعَامُ وَ الشَّرَابُ وَ الْعَسَلُ وَ الدُّهْنُ وَ أَنْ یُخَالِیَ الرَّجُلَ فَلَا تَأْکُلْ لَهُ طَعَاماً وَ لَا تَشْرَبْ لَهُ شَرَاباً وَ لَا تَمَسَّ لَهُ عَسَلًا وَ لَا دُهْناً وَ لَا تَخْلُ مَعَهُ وَ احْذَرْ هَذَا کُلَّهُ مِنْهُ وَ انْطَلِقْ عَلَی بَرَکَهِ اللَّهِ فَإِذَا رَأَیْتَهُ فَاقْرَأْ آیَهَ السُّخْرَهِ وَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ کَیْدِهِ وَ کَیْدِ الشَّیْطَانِ فَإِذَا جَلَسْتَ إِلَیْهِ فَلَا تُمَکِّنْهُ مِنْ بَصَرِکَ کُلِّهِ وَ لَا تَسْتَأْنِسْ بِهِ ثُمَّ قُلْ لَهُ إِنَّ أَخَوَیْکَ فِی الدِّینِ وَ ابْنَیْ عَمِّکَ فِی الْقَرَابَهِ یُنَاشِدَانِکَ الْقَطِیعَهَ وَ یَقُولَانِ لَکَ أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّا تَرَکْنَا النَّاسَ لَکَ وَ خَالَفْنَا عَشَائِرَنَا فِیکَ- مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُحَمَّداً ص فَلَمَّا نِلْتَ أَدْنَی مَنَالٍ ضَیَّعْتَ حُرْمَتَنَا وَ قَطَعْتَ رَجَاءَنَا- ثُمَّ قَدْ رَأَیْتَ أَفْعَالَنَافِیکَ وَ قُدْرَتَنَا عَلَی النَّأْیِ عَنْکَ (1) وَ سَعَهَ الْبِلَادِ دُونَکَ وَ أَنَّ مَنْ کَانَ یَصْرِفُکَ عَنَّا وَ عَنْ صِلَتِنَا کَانَ أَقَلَّ لَکَ نَفْعاً وَ أَضْعَفَ عَنْکَ دَفْعاً مِنَّا وَ قَدْ وَضَحَ الصُّبْحُ لِذِی عَیْنَیْنِ وَ قَدْ بَلَغَنَا عَنْکَ انْتِهَاکٌ لَنَا وَ دُعَاءٌ عَلَیْنَا فَمَا الَّذِی یَحْمِلُکَ عَلَی ذَلِکَ فَقَدْ کُنَّا نَرَی أَنَّکَ أَشْجَعُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ أَ تَتَّخِذُ اللَّعْنَ لَنَا دِیناً وَ تَرَی أَنَّ ذَلِکَ یَکْسِرُنَا عَنْکَ فَلَمَّا أَتَی خِدَاشٌ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع صَنَعَ مَا أَمَرَاهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ عَلِیٌّ ع وَ هُوَ یُنَاجِی نَفْسَهُ ضَحِکَ وَ قَالَ هَاهُنَا یَا أَخَا عَبْدِ قَیْسٍ وَ أَشَارَ لَهُ إِلَی مَجْلِسٍ قَرِیبٍ مِنْهُ فَقَالَ مَا أَوْسَعَ الْمَکَانَ أُرِیدُ أَنْ أُؤَدِّیَ إِلَیْکَ رِسَالَهً قَالَ بَلْ تَطْعَمُ وَ تَشْرَبُ وَ تَحُلُّ ثِیَابَکَ وَ تَدَّهِنُ ثُمَّ تُؤَدِّی رِسَالَتَکَ قُمْ یَا قَنْبَرُ فَأَنْزِلْهُ قَالَ مَا بِی إِلَی شَیْ ءٍ مِمَّا ذَکَرْتَ حَاجَهٌ قَالَ فَأَخْلُو بِکَ قَالَ کُلُّ سِرٍّ لِی عَلَانِیَهٌ قَالَ فَأَنْشُدُکَ بِاللَّهِ الَّذِی هُوَ أَقْرَبُ إِلَیْکَ مِنْ نَفْسِکَ الْحَائِلِ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ قَلْبِکَ الَّذِی یَعْلَمُ خائِنَهَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ أَ تَقَدَّمَ إِلَیْکَ الزُّبَیْرُ بِمَا عَرَضْتُ عَلَیْکَ قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ لَوْ کَتَمْتَ بَعْدَ مَا سَأَلْتُکَ- مَا ارْتَدَّ إِلَیْکَ طَرْفُکَ فَأَنْشُدُکَ اللَّهَ هَلْ عَلَّمَکَ کَلَاماً تَقُولُهُ إِذَا أَتَیْتَنِی قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ عَلِیٌّ ع- آیَهَ السُّخْرَهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَاقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا وَ جَعَلَ عَلِیٌّ ع یُکَرِّرُهَا وَ یُرَدِّدُهَا وَ یَفْتَحُ عَلَیْهِ إِذَا أَخْطَأَ حَتَّی إِذَا قَرَأَهَا سَبْعِینَ مَرَّهً قَالَ الرَّجُلُ مَا یَرَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَمْرَهُ بِتَرَدُّدِهَا سَبْعِینَ مَرَّهً ثُمَّ قَالَ لَهُ أَ تَجِدُ قَلْبَکَ اطْمَأَنَّ قَالَ إِی وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ قَالَ فَمَا قَالا لَکَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ قُلْ لَهُمَا کَفَی بِمَنْطِقِکُمَا حُجَّهً عَلَیْکُمَا وَ لَکِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ* زَعَمْتُمَا أَنَّکُمَا أَخَوَایَ فِی الدِّینِ وَ ابْنَا عَمِّی فِی النَّسَبِ فَأَمَّا النَّسَبُ فَلَا أُنْکِرُهُ وَ إِنْ کَانَ النَّسَبُ مَقْطُوعاً إِلَّا مَا وَصَلَهُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ وَ أَمَّا قَوْلُکُمَا إِنَّکُمَا أَخَوَایَ فِی الدِّینِ فَإِنْ کُنْتُمَا صَادِقَیْنِ فَقَدْ فَارَقْتُمَا کِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَصَیْتُمَا أَمْرَهُ بِأَفْعَالِکُمَا فِی أَخِیکُمَا فِی الدِّینِ وَ إِلَّا فَقَدْ کَذَبْتُمَا وَ افْتَرَیْتُمَا بِادِّعَائِکُمَا أَنَّکُمَا أَخَوَایَ فِی الدِّینِ وَ أَمَّا مُفَارَقَتُکُمَا النَّاسَ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص فَإِنْ کُنْتُمَا فَارَقْتُمَاهُمْ بِحَقٍّ فَقَدْ نَقَضْتُمَا ذَلِکَ الْحَقَّ بِفِرَاقِکُمَا إِیَّایَ أَخِیراً وَ إِنْ فَارَقْتُمَاهُمْ بِبَاطِلٍ فَقَدْ وَقَعَ إِثْمُ ذَلِکَ الْبَاطِلِ عَلَیْکُمَا مَعَ الْحَدَثِ الَّذِی أَحْدَثْتُمَا مَعَ أَنَّ صَفْقَتَکُمَا بِمُفَارَقَتِکُمَا النَّاسَ لَمْ تَکُنْإِلَّا لِطَمَعِ الدُّنْیَا زَعَمْتُمَا وَ ذَلِکَ قَوْلُکُمَا فَقَطَعْتَ رَجَاءَنَا لَا تَعِیبَانِ بِحَمْدِ اللَّهِ مِنْ دِینِی شَیْئاً وَ أَمَّا الَّذِی صَرَفَنِی عَنْ صِلَتِکُمَا فَالَّذِی صَرَفَکُمَا عَنِ الْحَقِّ وَ حَمَلَکُمَا عَلَی خَلْعِهِ مِنْ رِقَابِکُمَا کَمَا یَخْلَعُ الْحَرُونُ لِجَامَهُ وَ هُوَ اللَّهُ رَبِّی لَا أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً فَلَا تَقُولَا أَقَلَّ نَفْعاً وَ أَضْعَفَ دَفْعاً فَتَسْتَحِقَّا اسْمَ الشِّرْکِ مَعَ النِّفَاقِ وَ أَمَّا قَوْلُکُمَا إِنِّی أَشْجَعُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ وَ هَرْبُکُمَا مِنْ لَعْنِی وَ دُعَائِی فَإِنَّ لِکُلِّ مَوْقِفٍ عَمَلًا إِذَا اخْتَلَفَتِ الْأَسِنَّهُ وَ مَاجَتْ لُبُودُ الْخَیْلِ وَ مَلَأَ سَحْرَاکُمَا أَجْوَافَکُمَا فَثَمَّ یَکْفِینِیَ اللَّهُ بِکَمَالِ الْقَلْبِ وَ أَمَّا إِذَا أَبَیْتُمَا بِأَنِّی أَدْعُو اللَّهَ فَلَا تَجْزَعَا مِنْ أَنْ یَدْعُوَ عَلَیْکُمَا رَجُلٌ سَاحِرٌ مِنْ قَوْمٍ سَحَرَهٍ زَعَمْتُمَا اللَّهُمَّ أَقْعِصِ الزُّبَیْرَ بِشَرِّ قِتْلَهٍ وَ اسْفِکْ دَمَهُ عَلَی ضَلَالَهٍ وَ عَرِّفْ طَلْحَهَ الْمَذَلَّهَ وَ ادَّخِرْ لَهُمَا فِی الْآخِرَهِ شَرّاً مِنْ ذَلِکَ إِنْ کَانَا ظَلَمَانِی وَ افْتَرَیَا عَلَیَّ وَ کَتَمَا شَهَادَتَهُمَا وَ عَصَیَاکَ وَ عَصَیَا رَسُولَکَ فِیَّ قُلْ آمِینَ قَالَ خِدَاشٌ آمِینَ ثُمَّ قَالَ خِدَاشٌ لِنَفْسِهِ وَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ لِحْیَهً قَطُّ أَبْیَنَ خَطَأً مِنْکَ حَامِلَ حُجَّهٍ یَنْقُضُ بَعْضُهَا بَعْضاً لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهَا مِسَاکاً أَنَا أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْهُمَا قَالَ عَلِیٌّ ع ارْجِعْ إِلَیْهِمَا وَ أَعْلِمْهُمَا مَا قُلْتُ قَالَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّی تَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ یَرُدَّنِی إِلَیْکَ عَاجِلًا وَ أَنْ یُوَفِّقَنِی لِرِضَاهُ فِیکَ فَفَعَلَ فَلَمْ یَلْبَثْ أَنِ انْصَرَفَ وَ قُتِلَ مَعَهُ یَوْمَ الْجَمَلِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
1
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَرَّاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَافِعِ بْنِ سَلَمَهَ قَالَ: کُنْتُ مَعَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَبَیْنَا عَلِیٌّ ع جَالِسٌ إِذْ جَاءَ فَارِسٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا عَلِیُّ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ ع وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ مَا لَکَ ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ لَمْ تُسَلِّمْ عَلَیَّ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ بَلَی سَأُخْبِرُکَ عَنْ ذَلِکَ کُنْتُ إِذْ کُنْتَ عَلَی الْحَقِّ بِصِفِّینَ فَلَمَّا حَکَّمْتَ الْحَکَمَیْنِ بَرِئْتُ مِنْکَ وَ سَمَّیْتُکَ مُشْرِکاً فَأَصْبَحْتُ لَا أَدْرِی إِلَی أَیْنَ أَصْرِفُ وَلَایَتِی وَ اللَّهِ لَأَنْ أَعْرِفَ هُدَاکَ مِنْ ضَلَالَتِکَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ ع ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ قِفْ مِنِّی قَرِیباً أُرِیکَ عَلَامَاتِ الْهُدَی مِنْ عَلَامَاتِ الضَّلَالَهِ فَوَقَفَ الرَّجُلُ قَرِیباً مِنْهُ فَبَیْنَمَا هُوَ کَذَلِکَ إِذْ أَقْبَلَ فَارِسٌ یَرْکُضُ حَتَّی أَتَی عَلِیّاً ع فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَبْشِرْ بِالْفَتْحِ أَقَرَّ اللَّهُ عَیْنَکَ قَدْ وَ اللَّهِقُتِلَ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ فَقَالَ لَهُ مِنْ دُونِ النَّهَرِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ قَالَ بَلْ مِنْ دُونِهِ فَقَالَ کَذَبْتَ وَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّهَ وَ بَرَأَ النَّسَمَهَ لَا یَعْبُرُونَ أَبَداً حَتَّی یُقْتَلُوا فَقَالَ الرَّجُلُ فَازْدَدْتُ فِیهِ بَصِیرَهً فَجَاءَ آخَرُ یَرْکُضُ عَلَی فَرَسٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِکَ فَرَدَّ عَلَیْهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع مِثْلَ الَّذِی رَدَّ عَلَی صَاحِبِهِ قَالَ الرَّجُلُ الشَّاکُّ وَ هَمَمْتُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَی عَلِیٍّ ع فَأَفْلَقَ هَامَتَهُ بِالسَّیْفِ ثُمَّ جَاءَ فَارِسَانِ یَرْکُضَانِ قَدْ أَعْرَقَا فَرَسَیْهِمَا فَقَالا أَقَرَّ اللَّهُ عَیْنَکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَبْشِرْ بِالْفَتْحِ قَدْ وَ اللَّهِ قُتِلَ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ فَقَالَ عَلِیٌّ ع أَ مِنْ خَلْفِ النَّهَرِ أَوْ مِنْ دُونِهِ قَالا لَا بَلْ مِنْ خَلْفِهِ إِنَّهُمْ لَمَّا اقْتَحَمُوا خَیْلَهُمُ النَّهْرَوَانَ وَ ضَرَبَ الْمَاءُ لَبَّاتِ خُیُولِهِمْ رَجَعُوا فَأُصِیبُوا فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع صَدَقْتُمَا فَنَزَلَ الرَّجُلُ عَنْ فَرَسِهِ فَأَخَذَ بِیَدِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ بِرِجْلِهِ فَقَبَّلَهُمَا فَقَالَ عَلِیٌّ ع هَذِهِ لَکَ آیَهٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
2
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الْمَعْرُوفِ بِکُرْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُدَاهِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِیِّ عَنْ حَبَابَهَ الْوَالِبِیَّهِ قَالَتْ رَأَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع فِی شُرْطَهِ الْخَمِیسِ وَ مَعَهُ دِرَّهٌ لَهَا سَبَابَتَانِ یَضْرِبُ بِهَا بَیَّاعِی الْجِرِّیِّ وَ الْمَارْمَاهِی وَ الزِّمَّارِ وَ یَقُولُ لَهُمْ یَا بَیَّاعِی مُسُوخِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ جُنْدِ بَنِی مَرْوَانَ فَقَامَ إِلَیْهِ فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا جُنْدُ بَنِی مَرْوَانَ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَقْوَامٌ حَلَقُوا اللِّحَی وَ فَتَلُوا الشَّوَارِبَ فَمُسِخُوا فَلَمْ أَرَ نَاطِقاً أَحْسَنَ نُطْقاً مِنْهُ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَقْفُو أَثَرَهُ حَتَّی قَعَدَ فِی رَحَبَهِ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ لَهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا دَلَالَهُ الْإِمَامَهِ یَرْحَمُکَ اللَّهُ قَالَتْ فَقَالَ ائْتِینِی بِتِلْکِ الْحَصَاهِ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی حَصَاهٍ فَأَتَیْتُهُ بِهَا فَطَبَعَ لِی فِیهَا بِخَاتَمِهِ ثُمَّ قَالَ لِی یَا حَبَابَهُ إِذَا ادَّعَی مُدَّعٍ الْإِمَامَهَ فَقَدَرَ أَنْ یَطْبَعَ کَمَا رَأَیْتِ فَاعْلَمِی أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَهِ وَ الْإِمَامُ لَا یَعْزُبُ عَنْهُ شَیْ ءٌ یُرِیدُهُ قَالَتْ ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتَّی قُبِضَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَجِئْتُ إِلَی الْحَسَنِ ع وَ هُوَ فِی مَجْلِسِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ النَّاسُ یَسْأَلُونَهُ فَقَالَ یَا حَبَابَهُ الْوَالِبِیَّهُ فَقُلْتُ نَعَمْ یَا مَوْلَایَ فَقَالَ هَاتِی مَا مَعَکِ قَالَ فَأَعْطَیْتُهُ فَطَبَعَ فِیهَا کَمَا طَبَعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَتْ ثُمَّ أَتَیْتُ الْحُسَیْنَ ع وَ هُوَ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَرَّبَ وَ رَحَّبَ ثُمَّ قَالَ لِی إِنَفِی الدَّلَالَهِ دَلِیلًا عَلَی مَا تُرِیدِینَ أَ فَتُرِیدِینَ دَلَالَهَ الْإِمَامَهِ فَقُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَقَالَ هَاتِی مَا مَعَکِ فَنَاوَلْتُهُ الْحَصَاهَ فَطَبَعَ لِی فِیهَا قَالَتْ ثُمَّ أَتَیْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع وَ قَدْ بَلَغَ بِیَ الْکِبَرُ إِلَی أَنْ أُرْعِشْتُ وَ أَنَا أَعُدُّ یَوْمَئِذٍ مِائَهً وَ ثَلَاثَ عَشْرَهَ سَنَهً فَرَأَیْتُهُ رَاکِعاً وَ سَاجِداً وَ مَشْغُولًا بِالْعِبَادَهِ فَیَئِسْتُ مِنَ الدَّلَالَهِ فَأَوْمَأَ إِلَیَّ بِالسَّبَّابَهِ فَعَادَ إِلَیَّ شَبَابِی قَالَتْ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی کَمْ مَضَی مِنَ الدُّنْیَا وَ کَمْ بَقِیَ فَقَالَ أَمَّا مَا مَضَی فَنَعَمْ وَ أَمَّا مَا بَقِیَ فَلَا قَالَتْ ثُمَّ قَالَ لِی هَاتِی مَا مَعَکِ فَأَعْطَیْتُهُ الْحَصَاهَ فَطَبَعَ لِی فِیهَا ثُمَّ أَتَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَطَبَعَ لِی فِیهَا ثُمَّ أَتَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَطَبَعَ لِی فِیهَا ثُمَّ أَتَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی ع فَطَبَعَ لِی فِیهَا ثُمَّ أَتَیْتُ الرِّضَا ع فَطَبَعَ لِی فِیهَا وَ عَاشَتْ حَبَابَهُ بَعْدَ ذَلِکَ تِسْعَهَ أَشْهُرٍ عَلَی مَا ذَکَرَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
3
4- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَاسْتُؤْذِنَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْیَمَنِ عَلَیْهِ فَدَخَلَ رَجُلٌ عَبْلٌ طَوِیلٌ جَسِیمٌ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ بِالْوَلَایَهِ فَرَدَّ عَلَیْهِ بِالْقَبُولِ وَ أَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ فَجَلَسَ مُلَاصِقاً لِی فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَیْتَ شِعْرِی مَنْ هَذَا فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع هَذَا مِنْ وُلْدِ الْأَعْرَابِیَّهِ صَاحِبَهِ الْحَصَاهِ الَّتِی طَبَعَ آبَائِی ع فِیهَا بِخَوَاتِیمِهِمْ فَانْطَبَعَتْ وَ قَدْ جَاءَ بِهَا مَعَهُ یُرِیدُ أَنْ أَطْبَعَ فِیهَا ثُمَّ قَالَ هَاتِهَا فَأَخْرَجَ حَصَاهً وَ فِی جَانِبٍ مِنْهَا مَوْضِعٌ أَمْلَسُ فَأَخَذَهَا أَبُو مُحَمَّدٍ ع ثُمَّ أَخْرَجَ خَاتَمَهُ فَطَبَعَ فِیهَا فَانْطَبَعَ فَکَأَنِّی أَرَی نَقْشَ خَاتَمِهِ السَّاعَهَ- الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ فَقُلْتُ لِلْیَمَانِیِّ رَأَیْتَهُ قَبْلَ هَذَا قَطُّ قَالَ لَا وَ اللَّهِ وَ إِنِّی لَمُنْذُ دَهْرٍ حَرِیصٌ عَلَی رُؤْیَتِهِ حَتَّی کَانَ السَّاعَهَ أَتَانِی شَابٌّ لَسْتُ أَرَاهُ فَقَالَ لِی قُمْ فَادْخُلْ فَدَخَلْتُ ثُمَّ نَهَضَ الْیَمَانِیُّ وَ هُوَ یَقُولُ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَکاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ ذُرِّیَّهً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ أَشْهَدُ بِاللَّهِ إِنَّ حَقَّکَ لَوَاجِبٌ کَوُجُوبِ حَقِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ الْأَئِمَّهِ مِنْ بَعْدِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ ثُمَّ مَضَی فَلَمْ أَرَهُ بَعْدَ ذَلِکَ قَالَ إِسْحَاقُ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ اسْمِی مِهْجَعُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ عُقْبَهَ بْنِ سِمْعَانَ- بْنِ غَانِمِ ابْنِ أُمِّ غَانِمٍ وَ هِیَ الْأَعْرَابِیَّهُ الْیَمَانِیَّهُ صَاحِبَهُ الْحَصَاهِ الَّتِی طَبَعَ فِیهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ السِّبْطُ إِلَی وَقْتِ أَبِی الْحَسَنِ ع.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
4
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَهَ وَ زُرَارَهَ جَمِیعاً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ ع أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِیَّهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع فَخَلَا بِهِ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ أَخِی قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَفَعَ الْوَصِیَّهَ وَ الْإِمَامَهَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع ثُمَّ إِلَی الْحَسَنِ ع ثُمَّ إِلَی الْحُسَیْنِ ع وَ قَدْ قُتِلَ أَبُوکَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ صَلَّی عَلَی رُوحِهِ وَ لَمْ یُوصِ وَ أَنَا عَمُّکَ وَ صِنْوُ أَبِیکَ وَ وِلَادَتِی مِنْ عَلِیٍّ ع فِی سِنِّی وَ قَدِیمِی أَحَقُّ بِهَا مِنْکَ فِی حَدَاثَتِکَ فَلَا تُنَازِعْنِی فِی الْوَصِیَّهِ وَ الْإِمَامَهِ وَ لَا تُحَاجَّنِی فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع یَا عَمِّ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تَدَّعِ مَا لَیْسَ لَکَ بِحَقٍّ إِنِّی أَعِظُکَ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْجاهِلِینَ إِنَّ أَبِی یَا عَمِّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَوْصَی إِلَیَّ قَبْلَ أَنْ یَتَوَجَّهَ إِلَی الْعِرَاقِ وَ عَهِدَ إِلَیَّ فِی ذَلِکَ قَبْلَ أَنْ یُسْتَشْهَدَ بِسَاعَهٍ وَ هَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدِی فَلَا تَتَعَرَّضْ لِهَذَا فَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکَ نَقْصَ الْعُمُرِ وَ تَشَتُّتَ الْحَالِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْوَصِیَّهَ وَ الْإِمَامَهَ فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ ع فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِکَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتَّی نَتَحَاکَمَ إِلَیْهِ وَ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِکَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ کَانَ الْکَلَامُ بَیْنَهُمَا بِمَکَّهَ فَانْطَلَقَا حَتَّی أَتَیَا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّهِ ابْدَأْ أَنْتَ فَابْتَهِلْ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَلْهُ أَنْ یُنْطِقَ لَکَ الْحَجَرَ ثُمَّ سَلْ فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِی الدُّعَاءِ وَ سَأَلَ اللَّهَ ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ فَلَمْ یُجِبْهُ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع یَا عَمِّ لَوْ کُنْتَ وَصِیّاً وَ إِمَاماً لَأَجَابَکَ قَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْتَ یَا ابْنَ أَخِی وَ سَلْهُ فَدَعَا اللَّهَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع بِمَا أَرَادَ ثُمَّ قَالَ أَسْأَلُکَ بِالَّذِی جَعَلَ فِیکَ مِیثَاقَ الْأَنْبِیَاءِ وَ مِیثَاقَ الْأَوْصِیَاءِ وَ مِیثَاقَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ لَمَّا أَخْبَرْتَنَا مَنِ الْوَصِیُّ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ع قَالَ فَتَحَرَّکَ الْحَجَرُ حَتَّی کَادَ أَنْ یَزُولَ عَنْ مَوْضِعِهِ ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِلِسَانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ الْوَصِیَّهَ وَ الْإِمَامَهَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ع إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ ابْنِ فَاطِمَهَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ هُوَ یَتَوَلَّی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع.- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
5
6- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ أَخْبَرَنِی سَمَاعَهُ بْنُمِهْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنِی الْکَلْبِیُّ النَّسَّابَهُ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِینَهَ وَ لَسْتُ أَعْرِفُ شَیْئاً مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فَأَتَیْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَهٌ مِنْ قُرَیْشٍ فَقُلْتُ أَخْبِرُونِی عَنْ عَالِمِ أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ فَقَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ فَأَتَیْتُ مَنْزِلَهُ فَاسْتَأْذَنْتُ فَخَرَجَ إِلَیَّ رَجُلٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ غُلَامٌ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ اسْتَأْذِنْ لِی عَلَی مَوْلَاکَ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِیَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَیْخٍ مُعْتَکِفٍ شَدِیدِ الِاجْتِهَادِ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی مَنْ أَنْتَ فَقُلْتُ أَنَا الْکَلْبِیُّ النَّسَّابَهُ فَقَالَ مَا حَاجَتُکَ فَقُلْتُ جِئْتُ أَسْأَلُکَ فَقَالَ أَ مَرَرْتَ بِابْنِی مُحَمَّدٍ قُلْتُ بَدَأْتُ بِکَ فَقَالَ سَلْ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِی عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَقَالَ تَبِینُ بِرَأْسِ الْجَوْزَاءِ (1) وَ الْبَاقِی وِزْرٌ عَلَیْهِ وَ عُقُوبَهٌ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَاحِدَهٌ فَقُلْتُ مَا یَقُولُ الشَّیْخُ فِی الْمَسْحِ عَلَی الْخُفَّیْنِ فَقَالَ قَدْ مَسَحَ قَوْمٌ صَالِحُونَ وَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَیْتِ لَا نَمْسَحُ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ثِنْتَانِ فَقُلْتُ مَا تَقُولُ فِی أَکْلِ الْجِرِّیِّ أَ حَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ فَقَالَ حَلَالٌ إِلَّا أَنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ نَعَافُهُ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ثَلَاثٌ فَقُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِی شُرْبِ النَّبِیذِ فَقَالَ حَلَالٌ إِلَّا أَنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ لَا نَشْرَبُهُ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ أَنَا أَقُولُ هَذِهِ الْعِصَابَهُ تَکْذِبُ عَلَی أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَنَظَرْتُ إِلَی جَمَاعَهٍ مِنْ قُرَیْشٍ وَ غَیْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِمْ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ مَنْ أَعْلَمُ أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ فَقَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ فَقُلْتُ قَدْ أَتَیْتُهُ فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَهُ شَیْئاً فَرَفَعَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ رَأْسَهُ فَقَالَ ائْتِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فَهُوَ أَعْلَمُ أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ فَلَامَهُ بَعْضُ مَنْ کَانَ بِالْحَضْرَهِ فَقُلْتُ (2) إِنَّ الْقَوْمَ إِنَّمَا مَنَعَهُمْ مِنْ إِرْشَادِی إِلَیْهِ أَوَّلَ مَرَّهٍ الْحَسَدُ فَقُلْتُ لَهُ وَیْحَکَ إِیَّاهُ أَرَدْتُ فَمَضَیْتُ حَتَّی صِرْتُ إِلَی مَنْزِلِهِ فَقَرَعْتُ الْبَابَ فَخَرَجَ غُلَامٌ لَهُ فَقَالَ ادْخُلْ یَا أَخَا کَلْبٍ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ أَدْهَشَنِی فَدَخَلْتُ وَ أَنَا مُضْطَرِبٌ وَ نَظَرْتُ فَإِذَا شَیْخٌ عَلَی مُصَلًّی بِلَا مِرْفَقَهٍ (3) وَ لَا بَرْدَعَهٍ فَابْتَدَأَنِی بَعْدَ أَنْ سَلَّمْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی مَنْ أَنْتَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی یَا سُبْحَانَ اللَّهِ غُلَامُهُ یَقُولُ لِی بِالْبَابِ ادْخُلْ یَا أَخَا کَلْبٍ وَ یَسْأَلُنِی الْمَوْلَی مَنْ أَنْتَ فَقُلْتُ لَهُ أَنَا الْکَلْبِیُالنَّسَّابَهُ فَضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی جَبْهَتِهِ وَ قَالَ کَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللَّهِ وَ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِیداً وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبِیناً یَا أَخَا کَلْبٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- وَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصْحابَ الرَّسِّ وَ قُرُوناً بَیْنَ ذلِکَ کَثِیراً (1) أَ فَتَنْسُبُهَا أَنْتَ فَقُلْتُ لَا جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ لِی أَ فَتَنْسُبُ نَفْسَکَ قُلْتُ نَعَمْ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ حَتَّی ارْتَفَعْتُ فَقَالَ لِی قِفْ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَیْحَکَ أَ تَدْرِی مَنْ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ قُلْتُ نَعَمْ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ قَالَ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ابْنُ فُلَانٍ الرَّاعِی الْکُرْدِیِّ إِنَّمَا کَانَ فُلَانٌ الرَّاعِی الْکُرْدِیُّ عَلَی جَبَلِ آلِ فُلَانٍ فَنَزَلَ إِلَی فُلَانَهَ امْرَأَهِ فُلَانٍ مِنْ جَبَلِهِ الَّذِی کَانَ یَرْعَی غَنَمَهُ عَلَیْهِ فَأَطْعَمَهَا شَیْئاً وَ غَشِیَهَا فَوَلَدَتْ فُلَاناً وَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مِنْ فُلَانَهَ وَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ثُمَّ قَالَ أَ تَعْرِفُ هَذِهِ الْأَسَامِیَ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تَکُفَّ عَنْ هَذَا فَعَلْتَ فَقَالَ إِنَّمَا قُلْتَ فَقُلْتُ فَقُلْتُ إِنِّی لَا أَعُودُ قَالَ لَا نَعُودُ إِذاً وَ اسْأَلْ عَمَّا جِئْتَ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِی عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَقَالَ وَیْحَکَ أَ مَا تَقْرَأُ سُورَهَ الطَّلَاقِ قُلْتُ بَلَی قَالَ فَاقْرَأْ فَقَرَأْتُ- فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا الْعِدَّهَ قَالَ أَ تَرَی هَاهُنَا نُجُومَ السَّمَاءِ قُلْتُ لَا قُلْتُ فَرَجُلٌ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ ثَلَاثاً قَالَ تُرَدُّ إِلَی کِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص ثُمَّ قَالَ لَا طَلَاقَ إِلَّا عَلَی طُهْرٍ مِنْ غَیْرِ جِمَاعٍ بِشَاهِدَیْنِ مَقْبُولَیْنِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَاحِدَهٌ ثُمَّ قَالَ سَلْ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِی الْمَسْحِ عَلَی الْخُفَّیْنِ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ وَ رَدَّ اللَّهُ کُلَّ شَیْ ءٍ إِلَی شَیْئِهِ وَ رَدَّ الْجِلْدَ إِلَی الْغَنَمِ فَتَرَی أَصْحَابَ الْمَسْحِ أَیْنَ یَذْهَبُ وُضُوؤُهُمْ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ثِنْتَانِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ سَلْ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِی عَنْ أَکْلِ الْجِرِّیِّ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَسَخَ طَائِفَهً مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ فَمَا أَخَذَ مِنْهُمْ بَحْراً فَهُوَ الْجِرِّیُّ وَ الْمَارْمَاهِی وَ الزِّمَّارُ وَ مَا سِوَی ذَلِکَ وَ مَا أَخَذَ مِنْهُمْ بَرّاً فَالْقِرَدَهُ وَ الْخَنَازِیرُ وَ الْوَبْرُ وَ الْوَرَکُ (2) وَ مَا سِوَی ذَلِکَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ثَلَاثٌ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ سَلْ وَ قُمْ فَقُلْتُ مَا تَقُولُ فِی النَّبِیذِ فَقَالَ حَلَالٌ فَقُلْتُ إِنَّا نَنْبِذُ فَنَطْرَحُ فِیهِ الْعَکَرَ (3) وَ مَا سِوَی ذَلِکَ وَ نَشْرَبُهُ فَقَالَ شَهْ شَهْ (4) تِلْکَ الْخَمْرَهُ الْمُنْتِنَهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَأَیَّ نَبِیذٍ تَعْنِی فَقَالَ إِنَّ أَهْلَالْمَدِینَهِ شَکَوْا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص تَغْیِیرَ الْمَاءِ وَ فَسَادَ طَبَائِعِهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ یَنْبِذُوا فَکَانَ الرَّجُلُ یَأْمُرُ خَادِمَهُ أَنْ یَنْبِذَ لَهُ فَیَعْمِدُ إِلَی کَفٍّ مِنَ التَّمْرِ فَیَقْذِفُ بِهِ فِی الشَّنِّ (1) فَمِنْهُ شُرْبُهُ وَ مِنْهُ طَهُورُهُ فَقُلْتُ وَ کَمْ کَانَ عَدَدُ التَّمْرِ الَّذِی کَانَ فِی الْکَفِّ فَقَالَ مَا حَمَلَ الْکَفُّ فَقُلْتُ وَاحِدَهٌ وَ ثِنْتَانِ فَقَالَ رُبَّمَا کَانَتْ وَاحِدَهً وَ رُبَّمَا کَانَتْ ثِنْتَیْنِ فَقُلْتُ وَ کَمْ کَانَ یَسَعُ الشَّنُّ فَقَالَ مَا بَیْنَ الْأَرْبَعِینَ إِلَی الثَّمَانِینَ إِلَی مَا فَوْقَ ذَلِکَ فَقُلْتُ بِالْأَرْطَالِ فَقَالَ نَعَمْ أَرْطَالٌ بِمِکْیَالِ الْعِرَاقِ قَالَ سَمَاعَهُ قَالَ الْکَلْبِیُّ ثُمَّ نَهَضَ ع وَ قُمْتُ فَخَرَجْتُ وَ أَنَا أَضْرِبُ بِیَدِی عَلَی الْأُخْرَی وَ أَنَا أَقُولُ إِنْ کَانَ شَیْ ءٌ فَهَذَا فَلَمْ یَزَلِ الْکَلْبِیُّ یَدِینُ اللَّهَ بِحُبِّ آلِ هَذَا الْبَیْتِ حَتَّی مَاتَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
6
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: کُنَّا بِالْمَدِینَهِ بَعْدَ وَفَاهِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَا وَ صَاحِبُ الطَّاقِ وَ النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ بَعْدَ أَبِیهِ فَدَخَلْنَا عَلَیْهِ أَنَا وَ صَاحِبُ الطَّاقِ وَ النَّاسُ عِنْدَهُ وَ ذَلِکَ أَنَّهُمْ رَوَوْا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ إِنَّ الْأَمْرَ فِی الْکَبِیرِ مَا لَمْ تَکُنْ بِهِ عَاهَهٌ فَدَخَلْنَا عَلَیْهِ نَسْأَلُهُ عَمَّا کُنَّا نَسْأَلُ عَنْهُ أَبَاهُ فَسَأَلْنَاهُ عَنِ الزَّکَاهِ فِی کَمْ تَجِبُ فَقَالَ فِی مِائَتَیْنِ خَمْسَهٌ فَقُلْنَا فَفِی مِائَهٍ فَقَالَ دِرْهَمَانِ وَ نِصْفٌ فَقُلْنَا وَ اللَّهِ مَا تَقُولُ الْمُرْجِئَهُ هَذَا قَالَ فَرَفَعَ یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا أَدْرِی مَا تَقُولُ الْمُرْجِئَهُ قَالَ فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ضُلَّالًا لَا نَدْرِی إِلَی أَیْنَ نَتَوَجَّهُ أَنَا وَ أَبُو جَعْفَرٍ الْأَحْوَلُ فَقَعَدْنَا فِی بَعْضِ أَزِقَّهِ الْمَدِینَهِ بَاکِینَ حَیَارَی لَا نَدْرِی إِلَی أَیْنَ نَتَوَجَّهُ وَ لَا مَنْ نَقْصِدُ وَ نَقُولُ إِلَی الْمُرْجِئَهِ إِلَی الْقَدَرِیَّهِ إِلَی الزَّیْدِیَّهِ إِلَی الْمُعْتَزِلَهِ إِلَی الْخَوَارِجِ فَنَحْنُ کَذَلِکَ إِذْ رَأَیْتُ رَجُلًا شَیْخاً لَا أَعْرِفُهُ یُومِئُ إِلَیَّ بِیَدِهِ فَخِفْتُ أَنْ یَکُونَ عَیْناً مِنْ عُیُونِ أَبِی جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ کَانَ لَهُ بِالْمَدِینَهِ جَوَاسِیسُ یَنْظُرُونَ إِلَی مَنِ اتَّفَقَتْ شِیعَهُ جَعْفَرٍ ع عَلَیْهِ فَیَضْرِبُونَ عُنُقَهُ فَخِفْتُ أَنْ یَکُونَ مِنْهُمْ فَقُلْتُ لِلْأَحْوَلِ تَنَحَّ فَإِنِّی خَائِفٌ عَلَی نَفْسِی وَ عَلَیْکَ وَ إِنَّمَا یُرِیدُنِی لَا یُرِیدُکَ فَتَنَحَّ عَنِّی لَا تَهْلِکْ وَ تُعِینَ عَلَی نَفْسِکَ فَتَنَحَّی غَیْرَ بَعِیدٍ وَ تَبِعْتُ الشَّیْخَ وَ ذَلِکَ أَنِّی ظَنَنْتُ-أَنِّی لَا أَقْدِرُ عَلَی التَّخَلُّصِ مِنْهُ فَمَا زِلْتُ أَتْبَعُهُ وَ قَدْ عَزَمْتُ عَلَی الْمَوْتِ حَتَّی وَرَدَ بِی عَلَی بَابِ أَبِی الْحَسَنِ ع ثُمَّ خَلَّانِی وَ مَضَی فَإِذَا خَادِمٌ بِالْبَابِ فَقَالَ لِیَ ادْخُلْ رَحِمَکَ اللَّهُ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی ع فَقَالَ لِیَ ابْتِدَاءً مِنْهُ لَا إِلَی الْمُرْجِئَهِ وَ لَا إِلَی الْقَدَرِیَّهِ وَ لَا إِلَی الزَّیْدِیَّهِ وَ لَا إِلَی الْمُعْتَزِلَهِ وَ لَا إِلَی الْخَوَارِجِ إِلَیَّ إِلَیَّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَضَی أَبُوکَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ مَضَی مَوْتاً قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمَنْ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَهْدِیَکَ هَدَاکَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ یَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ أَبِیهِ قَالَ یُرِیدُ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ لَا یُعْبَدَ اللَّهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَمَنْ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَهْدِیَکَ هَدَاکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَأَنْتَ هُوَ قَالَ لَا مَا أَقُولُ ذَلِکَ قَالَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَمْ أُصِبْ طَرِیقَ الْمَسْأَلَهِ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ عَلَیْکَ إِمَامٌ قَالَ لَا فَدَاخَلَنِی شَیْ ءٌ لَا یَعْلَمُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِعْظَاماً لَهُ وَ هَیْبَهً أَکْثَرَ مِمَّا کَانَ یَحُلُّ بِی مِنْ أَبِیهِ إِذَا دَخَلْتُ عَلَیْهِ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَسْأَلُکَ عَمَّا کُنْتُ أَسْأَلُ أَبَاکَ فَقَالَ سَلْ تُخْبَرْ وَ لَا تُذِعْ فَإِنْ أَذَعْتَ فَهُوَ الذَّبْحُ فَسَأَلْتُهُ فَإِذَا هُوَ بَحْرٌ لَا یُنْزَفُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ شِیعَتُکَ وَ شِیعَهُ أَبِیکَ ضُلَّالٌ فَأُلْقِی إِلَیْهِمْ وَ أَدْعُوهُمْ إِلَیْکَ وَ قَدْ أَخَذْتَ عَلَیَّ الْکِتْمَانَ قَالَ مَنْ آنَسْتَ مِنْهُ رُشْداً فَأَلْقِ إِلَیْهِ وَ خُذْ عَلَیْهِ الْکِتْمَانَ فَإِنْ أَذَاعُوا فَهُوَ الذَّبْحُ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی حَلْقِهِ قَالَ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِیتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْأَحْوَلَ فَقَالَ لِی مَا وَرَاءَکَ قُلْتُ الْهُدَی فَحَدَّثْتُهُ بِالْقِصَّهِ قَالَ ثُمَّ لَقِینَا الْفُضَیْلَ وَ أَبَا بَصِیرٍ فَدَخَلَا عَلَیْهِ وَ سَمِعَا کَلَامَهُ وَ سَاءَلَاهُ وَ قَطَعَا عَلَیْهِ بِالْإِمَامَهِ ثُمَّ لَقِینَا النَّاسَ أَفْوَاجاً فَکُلُّ مَنْ دَخَلَ عَلَیْهِ قَطَعَ إِلَّا طَائِفَهَ عَمَّارٍ وَ أَصْحَابَهُ وَ بَقِیَ عَبْدُ اللَّهِ لَا یَدْخُلُ إِلَیْهِ إِلَّا قَلِیلٌ مِنَ النَّاسِ فَلَمَّا رَأَی ذَلِکَ قَالَ مَا حَالَ النَّاسَ فَأُخْبِرَ أَنَّ هِشَاماً صَدَّ عَنْکَ النَّاسَ قَالَ هِشَامٌ فَأَقْعَدَ لِی بِالْمَدِینَهِ غَیْرَ وَاحِدٍ لِیَضْرِبُونِی.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
7
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَانٍ الْوَاقِفِیِّ قَالَ: کَانَ لِیَ ابْنُ عَمٍّ یُقَالُ لَهُ- الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ کَانَ زَاهِداً وَ کَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ وَ کَانَ یَتَّقِیهِ السُّلْطَانُ لِجِدِّهِ فِی الدِّینِ وَ اجْتِهَادِهِ وَ رُبَّمَا اسْتَقْبَلَ السُّلْطَانَ بِکَلَامٍ صَعْبٍ یَعِظُهُ وَ یَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ کَانَ السُّلْطَانُ یَحْتَمِلُهُ لِصَلَاحِهِ وَ لَمْ تَزَلْ هَذِهِ حَالَتَهُ حَتَّی کَانَ یَوْمٌ مِنَ الْأَیَّامِ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی ع وَ هُوَ فِی الْمَسْجِدِ فَرَآهُ فَأَوْمَأَإِلَیْهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا عَلِیٍّ مَا أَحَبَّ إِلَیَّ مَا أَنْتَ فِیهِ وَ أَسَرَّنِی إِلَّا أَنَّهُ لَیْسَتْ لَکَ مَعْرِفَهٌ فَاطْلُبِ الْمَعْرِفَهَ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ مَا الْمَعْرِفَهُ قَالَ اذْهَبْ فَتَفَقَّهْ وَ اطْلُبِ الْحَدِیثَ قَالَ عَمَّنْ قَالَ عَنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِینَهِ ثُمَّ اعْرِضْ عَلَیَّ الْحَدِیثَ قَالَ فَذَهَبَ فَکَتَبَ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَرَأَهُ عَلَیْهِ فَأَسْقَطَهُ کُلَّهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَاعْرِفِ الْمَعْرِفَهَ وَ کَانَ الرَّجُلُ مَعْنِیّاً بِدِینِهِ فَلَمْ یَزَلْ یَتَرَصَّدُ أَبَا الْحَسَنِ ع حَتَّی خَرَجَ إِلَی ضَیْعَهٍ لَهُ فَلَقِیَهُ فِی الطَّرِیقِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی أَحْتَجُّ عَلَیْکَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ فَدُلَّنِی عَلَی الْمَعْرِفَهِ قَالَ فَأَخْبَرَهُ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ مَا کَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَخْبَرَهُ بِأَمْرِ الرَّجُلَیْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ فَمَنْ کَانَ بَعْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ الْحَسَنُ ع ثُمَّ الْحُسَیْنُ ع حَتَّی انْتَهَی إِلَی نَفْسِهِ ثُمَّ سَکَتَ قَالَ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَمَنْ هُوَ الْیَوْمَ قَالَ إِنْ أَخْبَرْتُکَ تَقْبَلُ قَالَ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ أَنَا هُوَ قَالَ فَشَیْ ءٌ أَسْتَدِلُّ بِهِ قَالَ اذْهَبْ إِلَی تِلْکَ الشَّجَرَهِ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی أُمِّ غَیْلَانَ فَقُلْ لَهَا یَقُولُ لَکِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ أَقْبِلِی قَالَ فَأَتَیْتُهَا فَرَأَیْتُهَا وَ اللَّهِ تَخُدُّ الْأَرْضَ خَدّاً حَتَّی وَقَفَتْ بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ أَشَارَ إِلَیْهَا فَرَجَعَتْ قَالَ فَأَقَرَّ بِهِ ثُمَّ لَزِمَ الصَّمْتَ وَ الْعِبَادَهَ فَکَانَ لَا یَرَاهُ أَحَدٌ یَتَکَلَّمُ بَعْدَ ذَلِکَ.- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ مِثْلَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
8
9- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّیِّبِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ سَمِعْتُ یَحْیَی بْنَ أَکْثَمَ قَاضِیَ سَامَرَّاءَ بَعْدَ مَا جَهَدْتُ بِهِ وَ نَاظَرْتُهُ وَ حَاوَرْتُهُ وَ وَاصَلْتُهُ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ عُلُومِ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: بَیْنَا أَنَا ذَاتَ یَوْمٍ دَخَلْتُ أَطُوفُ بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَرَأَیْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الرِّضَا ع یَطُوفُ بِهِ فَنَاظَرْتُهُ فِی مَسَائِلَ عِنْدِی فَأَخْرَجَهَا إِلَیَّ فَقُلْتُ لَهُ وَ اللَّهِ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَکَ مَسْأَلَهً وَ إِنِّی وَ اللَّهِ لَأَسْتَحْیِی مِنْ ذَلِکَ فَقَالَ لِی أَنَا أُخْبِرُکَ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَنِی تَسْأَلُنِی عَنِ الْإِمَامِ فَقُلْتُ هُوَ وَ اللَّهِ هَذَا فَقَالَ أَنَا هُوَ فَقُلْتُ عَلَامَهً فَکَانَ فِی یَدِهِ عَصًا فَنَطَقَتْ وَ قَالَتْ إِنَّ مَوْلَایَ إِمَامُ هَذَا الزَّمَانِ وَ هُوَ الْحُجَّهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
9
10- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الْحُسَیْنِبْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا ع وَ أَنَا یَوْمَئِذٍ وَاقِفٌ- وَ قَدْ کَانَ أَبِی سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ سَبْعِ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ فِی سِتٍّ وَ أَمْسَکَ عَنِ السَّابِعَهِ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَأَسْأَلَنَّهُ عَمَّا سَأَلَ أَبِی أَبَاهُ فَإِنْ أَجَابَ بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِیهِ کَانَتْ دَلَالَهً فَسَأَلْتُهُ فَأَجَابَ بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِیهِ أَبِی فِی الْمَسَائِلِ السِّتِّ فَلَمْ یَزِدْ فِی الْجَوَابِ وَاواً وَ لَا یَاءً وَ أَمْسَکَ عَنِ السَّابِعَهِ وَ قَدْ کَانَ أَبِی قَالَ لِأَبِیهِ إِنِّی أَحْتَجُّ عَلَیْکَ عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَنَّکَ زَعَمْتَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَمْ یَکُنْ إِمَاماً فَوَضَعَ یَدَهُ عَلَی عُنُقِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ نَعَمْ احْتَجَّ عَلَیَّ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَا کَانَ فِیهِ مِنْ إِثْمٍ فَهُوَ فِی رَقَبَتِی فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ قَالَ إِنَّهُ لَیْسَ أَحَدٌ مِنْ شِیعَتِنَا یُبْتَلَی بِبَلِیَّهٍ أَوْ یَشْتَکِی فَیَصْبِرُ عَلَی ذَلِکَ إِلَّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ أَلْفِ شَهِیدٍ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی وَ اللَّهِ مَا کَانَ لِهَذَا ذِکْرٌ فَلَمَّا مَضَیْتُ وَ کُنْتُ فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ خَرَجَ بِی عِرْقُ الْمَدِینِیِّ (1) فَلَقِیتُ مِنْهُ شِدَّهً فَلَمَّا کَانَ مِنْ قَابِلٍ حَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ قَدْ بَقِیَ مِنْ وَجَعِی بَقِیَّهٌ فَشَکَوْتُ إِلَیْهِ وَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ عَوِّذْ رِجْلِی وَ بَسَطْتُهَا بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لِی لَیْسَ عَلَی رِجْلِکَ هَذِهِ بَأْسٌ وَ لَکِنْ أَرِنِی رِجْلَکَ الصَّحِیحَهَ فَبَسَطْتُهَا بَیْنَ یَدَیْهِ فَعَوَّذَهَا فَلَمَّا خَرَجْتُ لَمْ أَلْبَثْ إِلَّا یَسِیراً حَتَّی خَرَجَ بِیَ الْعِرْقُ وَ کَانَ وَجَعُهُ یَسِیراً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
10
11- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ قِیَامَا الْوَاسِطِیِّ وَ کَانَ مِنَ الْوَاقِفَهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع فَقُلْتُ لَهُ یَکُونُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلَّا وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ فَقُلْتُ لَهُ هُوَ ذَا أَنْتَ لَیْسَ لَکَ صَامِتٌ وَ لَمْ یَکُنْ وُلِدَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ بَعْدُ فَقَالَ لِی وَ اللَّهِ لَیَجْعَلَنَّ اللَّهُ مِنِّی مَا یُثْبِتُ بِهِ الْحَقَّ وَ أَهْلَهُ وَ یَمْحَقُ بِهِ الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ فَوُلِدَ لَهُ بَعْدَ سَنَهٍ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقِیلَ لِابْنِ قِیَامَا أَ لَا تُقْنِعُکَ هَذِهِ الْآیَهُ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّهَا لآَیَهٌ عَظِیمَهٌ وَ لَکِنْ کَیْفَ أَصْنَعُ بِمَا قَالَ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِی ابْنِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
11
12- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: أَتَیْتُ خُرَاسَانَ وَ أَنَا وَاقِفٌ فَحَمَلْتُ مَعِی مَتَاعاً وَ کَانَ مَعِی ثَوْبٌ وَشِیٌّ فِی بَعْضِ الرِّزَمِ (2) وَ لَمْ أَشْعُرْ بِهِ وَ لَمْ أَعْرِفْ مَکَانَهُ فَلَمَّا قَدِمْتُ مَرْوَ وَ نَزَلْتُ فِی بَعْضِ مَنَازِلِهَا لَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَ رَجُلٌ مَدَنِیٌّ مِنْ بَعْضِمُوَلَّدِیهَا فَقَالَ لِی إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع یَقُولُ لَکَ ابْعَثْ إِلَیَّ الثَّوْبَ الْوَشِیَّ الَّذِی عِنْدَکَ قَالَ فَقُلْتُ وَ مَنْ أَخْبَرَ أَبَا الْحَسَنِ بِقُدُومِی وَ أَنَا قَدِمْتُ آنِفاً وَ مَا عِنْدِی ثَوْبٌ وَشِیٌّ فَرَجَعَ إِلَیْهِ وَ عَادَ إِلَیَّ فَقَالَ یَقُولُ لَکَ بَلَی هُوَ فِی مَوْضِعِ کَذَا وَ کَذَا وَ رِزْمَتُهُ کَذَا وَ کَذَا فَطَلَبْتُهُ حَیْثُ قَالَ فَوَجَدْتُهُ فِی أَسْفَلِ الرِّزْمَهِ فَبَعَثْتُ بِهِ إِلَیْهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
12
13- ابْنُ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ قَالَ: کُنْتُ وَاقِفاً وَ حَجَجْتُ عَلَی تِلْکَ الْحَالِ فَلَمَّا صِرْتُ بِمَکَّهَ خَلَجَ فِی صَدْرِی شَیْ ءٌ فَتَعَلَّقْتُ بِالْمُلْتَزَمِ (1) ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ طَلِبَتِی وَ إِرَادَتِی فَأَرْشِدْنِی إِلَی خَیْرِ الْأَدْیَانِ فَوَقَعَ فِی نَفْسِی أَنْ آتِیَ الرِّضَا ع فَأَتَیْتُ الْمَدِینَهَ فَوَقَفْتُ بِبَابِهِ وَ قُلْتُ لِلْغُلَامِ قُلْ لِمَوْلَاکَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِالْبَابِ قَالَ فَسَمِعْتُ نِدَاءَهُ وَ هُوَ یَقُولُ ادْخُلْ یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغِیرَهِ ادْخُلْ یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغِیرَهِ فَدَخَلْتُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ قَالَ لِی قَدْ أَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَکَ وَ هَدَاکَ لِدِینِهِ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّکَ حُجَّهُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ عَلَی خَلْقِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
13
14- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: کَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُلَیْلٍ (2) یَقُولُ بِعَبْدِ اللَّهِ (3) فَصَارَ إِلَی الْعَسْکَرِ (4) فَرَجَعَ عَنْ ذَلِکَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ رُجُوعِهِ فَقَالَ إِنِّی عَرَضْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِکَ فَوَافَقَنِی فِی طَرِیقٍ ضَیِّقٍ فَمَالَ نَحْوِی حَتَّی إِذَا حَاذَانِی أَقْبَلَ نَحْوِی بِشَیْ ءٍ مِنْ فِیهِ فَوَقَعَ عَلَی صَدْرِی فَأَخَذْتُهُ فَإِذَا هُوَ رَقٌّ فِیهِ مَکْتُوبٌ مَا کَانَ هُنَالِکَ وَ لَا کَذَلِکَ (5).
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
14
15- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ذَکَرَ اسْمَهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَی بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ زَیْدِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالُوا جَاءَتْ أُمُّ أَسْلَمَ یَوْماً إِلَی النَّبِیِّ ص وَ هُوَ فِی مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَهَ فَسَأَلَتْهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ خَرَجَ فِی بَعْضِ الْحَوَائِجِ وَ السَّاعَهَ یَجِی ءُ فَانْتَظَرَتْهُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَهَ حَتَّی جَاءَ ص فَقَالَتْأُمُّ أَسْلَمَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی قَدْ قَرَأْتُ الْکُتُبَ وَ عَلِمْتُ کُلَّ نَبِیٍّ وَ وَصِیٍّ- فَمُوسَی کَانَ لَهُ وَصِیٌّ فِی حَیَاتِهِ وَ وَصِیٌّ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ کَذَلِکَ عِیسَی فَمَنْ وَصِیُّکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهَا یَا أُمَّ أَسْلَمَ وَصِیِّی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَمَاتِی وَاحِدٌ ثُمَّ قَالَ لَهَا یَا أُمَّ أَسْلَمَ مَنْ فَعَلَ فِعْلِی هَذَا فَهُوَ وَصِیِّی ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَی حَصَاهٍ مِنَ الْأَرْضِ فَفَرَکَهَا (1) بِإِصْبَعِهِ فَجَعَلَهَا شِبْهَ الدَّقِیقِ ثُمَّ عَجَنَهَا ثُمَّ طَبَعَهَا بِخَاتَمِهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ فَعَلَ فِعْلِی هَذَا فَهُوَ وَصِیِّی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَمَاتِی فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَنْتَ وَصِیُّ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ نَعَمْ یَا أُمَّ أَسْلَمَ ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَی حَصَاهٍ فَفَرَکَهَا فَجَعَلَهَا کَهَیْئَهِ الدَّقِیقِ ثُمَّ عَجَنَهَا وَ خَتَمَهَا بِخَاتَمِهِ ثُمَّ قَالَ یَا أُمَّ أَسْلَمَ مَنْ فَعَلَ فِعْلِی هَذَا فَهُوَ وَصِیِّی فَأَتَیْتُ الْحَسَنَ ع وَ هُوَ غُلَامٌ فَقُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی أَنْتَ وَصِیُّ أَبِیکَ فَقَالَ نَعَمْ یَا أُمَّ أَسْلَمَ وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ وَ أَخَذَ حَصَاهً فَفَعَلَ بِهَا کَفِعْلِهِمَا فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَیْتُ الْحُسَیْنَ ع وَ إِنِّی لَمُسْتَصْغِرَهٌ لِسِنِّهِ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَنْتَ وَصِیُّ أَخِیکَ فَقَالَ نَعَمْ یَا أُمَّ أَسْلَمَ ائْتِینِی بِحَصَاهٍ ثُمَّ فَعَلَ کَفِعْلِهِمْ فَعَمَرَتْ أُمُّ أَسْلَمَ حَتَّی لَحِقَتْ بِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بَعْدَ قَتْلِ الْحُسَیْنِ ع فِی مُنْصَرَفِهِ فَسَأَلَتْهُ أَنْتَ وَصِیُّ أَبِیکَ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ فَعَلَ کَفِعْلِهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
15
16- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْجَارُودِ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرِ بْنِ دَأْبٍ (2) عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع أَنَّ زَیْدَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع دَخَلَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ مَعَهُ کُتُبٌ مِنْ أَهْلِ الْکُوفَهِ یَدْعُونَهُ فِیهَا إِلَی أَنْفُسِهِمْ وَ یُخْبِرُونَهُ بِاجْتِمَاعِهِمْ وَ یَأْمُرُونَهُ بِالْخُرُوجِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذِهِ الْکُتُبُ ابْتِدَاءٌ مِنْهُمْ أَوْ جَوَابُ مَا کَتَبْتَ بِهِ إِلَیْهِمْ وَ دَعَوْتَهُمْ إِلَیْهِ فَقَالَ بَلِ ابْتِدَاءٌ مِنَ الْقَوْمِ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِحَقِّنَا وَ بِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لِمَا یَجِدُونَ فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ وُجُوبِ مَوَدَّتِنَا وَ فَرْضِ طَاعَتِنَا وَ لِمَا نَحْنُ فِیهِ مِنَ الضِّیقِ وَ الضَّنْکِ وَ الْبَلَاءِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ الطَّاعَهَ مَفْرُوضَهٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّهٌ أَمْضَاهَا فِی الْأَوَّلِینَ وَ کَذَلِکَ یُجْرِیهَا فِی الْآخِرِینَ وَ الطَّاعَهُ لِوَاحِدٍ مِنَّا وَ الْمَوَدَّهُ لِلْجَمِیعِ وَ أَمْرُ اللَّهِ یَجْرِی لِأَوْلِیَائِهِ بِحُکْمٍ مَوْصُولٍ وَ قَضَاءٍ مَفْصُولٍ وَ حَتْمٍ مَقْضِیٍّ وَ قَدَرٍ مَقْدُورٍ-وَ أَجَلٍ مُسَمًّی لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ فَ لا یَسْتَخِفَّنَّکَ الَّذِینَ لا یُوقِنُونَ إِنَّهُمْ لَنْ یُغْنُوا عَنْکَ مِنَ اللَّهِ شَیْئاً فَلَا تَعْجَلْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَعْجَلُ لِعَجَلَهِ الْعِبَادِ وَ لَا تَسْبِقَنَّ اللَّهَ فَتُعْجِزَکَ الْبَلِیَّهُ فَتَصْرَعَکَ قَالَ فَغَضِبَ زَیْدٌ عِنْدَ ذَلِکَ ثُمَّ قَالَ لَیْسَ الْإِمَامُ مِنَّا مَنْ جَلَسَ فِی بَیْتِهِ وَ أَرْخَی سِتْرَهُ وَ ثَبَّطَ عَنِ الْجِهَادِ وَ لَکِنَّ الْإِمَامَ مِنَّا مَنْ مَنَعَ حَوْزَتَهُ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ دَفَعَ عَنْ رَعِیَّتِهِ وَ ذَبَّ عَنْ حَرِیمِهِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَلْ تَعْرِفُ یَا أَخِی مِنْ نَفْسِکَ شَیْئاً مِمَّا نَسَبْتَهَا إِلَیْهِ فَتَجِی ءَ عَلَیْهِ بِشَاهِدٍ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ أَوْ حُجَّهٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْ تَضْرِبَ بِهِ مَثَلًا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَلَّ حَلَالًا وَ حَرَّمَ حَرَاماً وَ فَرَضَ فَرَائِضَ وَ ضَرَبَ أَمْثَالًا وَ سَنَّ سُنَناً وَ لَمْ یَجْعَلِ الْإِمَامَ الْقَائِمَ بِأَمْرِهِ شُبْهَهً فِیمَا فَرَضَ لَهُ مِنَ الطَّاعَهِ أَنْ یَسْبِقَهُ بِأَمْرٍ قَبْلَ مَحَلِّهِ أَوْ یُجَاهِدَ فِیهِ قَبْلَ حُلُولِهِ- وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الصَّیْدِ- لا تَقْتُلُوا الصَّیْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ (1) أَ فَقَتْلُ الصَّیْدِ أَعْظَمُ أَمْ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ* وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْ ءٍ مَحَلًّا وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا (2) وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَ لَا الشَّهْرَ الْحَرامَ فَجَعَلَ الشُّهُورَ عِدَّهً مَعْلُومَهً فَجَعَلَ مِنْهَا أَرْبَعَهً حُرُماً وَ قَالَ فَسِیحُوا فِی الْأَرْضِ أَرْبَعَهَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللَّهِ (3) ثُمَّ قَالَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (4) فَجَعَلَ لِذَلِکَ مَحَلًّا وَ قَالَ- وَ لا تَعْزِمُوا عُقْدَهَ النِّکاحِ حَتَّی یَبْلُغَ الْکِتابُ أَجَلَهُ (5) فَجَعَلَ لِکُلِّ شَیْ ءٍ أَجَلًا وَ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَاباً فَإِنْ کُنْتَ عَلَی بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّکَ وَ یَقِینٍ مِنْ أَمْرِکَ وَ تِبْیَانٍ مِنْ شَأْنِکَ فَشَأْنَکَ وَ إِلَّا فَلَا تَرُومَنَّ أَمْراً أَنْتَ مِنْهُ فِی شَکٍّ وَ شُبْهَهٍ وَ لَا تَتَعَاطَ زَوَالَ مُلْکٍ لَمْ تَنْقَضِ أُکُلُهُ وَ لَمْ یَنْقَطِعْ مَدَاهُ وَ لَمْ یَبْلُغِ الْکِتَابُ أَجَلَهُ فَلَوْ قَدْ بَلَغَ مَدَاهُ وَ انْقَطَعَ أُکُلُهُ وَ بَلَغَ الْکِتَابُ أَجَلَهُ لَانْقَطَعَ الْفَصْلُ وَ تَتَابَعَ النِّظَامُ وَ لَأَعْقَبَ اللَّهُ فِی التَّابِعِ وَ الْمَتْبُوعِ الذُّلَّ وَ الصَّغَارَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ إِمَامٍ ضَلَّ عَنْ وَقْتِهِ فَکَانَ التَّابِعُ فِیهِ أَعْلَمَ مِنَ الْمَتْبُوعِ أَ تُرِیدُ یَا أَخِی أَنْ تُحْیِیَ مِلَّهَ قَوْمٍ- قَدْ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ وَ عَصَوْا رَسُولَهُ وَ اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَیْرِ هُدًی مِنَ اللَّهِ وَ ادَّعَوُا الْخِلَافَهَ بِلَا بُرْهَانٍ مِنَ اللَّهِ وَ لَا عَهْدٍ مِنْ رَسُولِهِ أُعِیذُکَ بِاللَّهِ یَا أَخِی أَنْ تَکُونَ غَداً الْمَصْلُوبَ- بِالْکُنَاسَهِ ثُمَّ ارْفَضَّتْ عَیْنَاهُ وَ سَالَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ مَنْ هَتَکَ سِتْرَنَا وَ جَحَدَنَا حَقَّنَا وَ أَفْشَی سِرَّنَاوَ نَسَبَنَا إِلَی غَیْرِ جَدِّنَا وَ قَالَ فِینَا مَا لَمْ نَقُلْهُ فِی أَنْفُسِنَا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
16
17- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَنْجَوَیْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَکَمِ الْأَرْمَنِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: أَتَیْنَا خَدِیجَهَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع نُعَزِّیهَا بِابْنِ بِنْتِهَا فَوَجَدْنَا عِنْدَهَا مُوسَی بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَإِذَا هِیَ فِی نَاحِیَهٍ قَرِیباً مِنَ النِّسَاءِ فَعَزَّیْنَاهُمْ ثُمَّ أَقْبَلْنَا عَلَیْهِ فَإِذَا هُوَ یَقُولُ لِابْنَهِ أَبِی یَشْکُرَ الرَّاثِیَهِ قُولِی (1) فَقَالَتْاعْدُدْ رَسُولَ اللَّهِ وَ اعْدُدْ بَعْدَهُ- أَسَدَ الْإِلَهِ وَ ثَالِثاً عَبَّاسَا-وَ اعْدُدْ عَلِیَّ الْخَیْرِ وَ اعْدُدْ جَعْفَراً- وَ اعْدُدْ عَقِیلًا بَعْدَهُ الرُّوَّاسَافَقَالَ أَحْسَنْتِ وَ أَطْرَبْتِنِی زِیدِینِی فَانْدَفَعَتْ تَقُولُ-وَ مِنَّا إِمَامُ الْمُتَّقِینَ مُحَمَّدٌ- وَ حَمْزَهُ مِنَّا وَ الْمُهَذَّبُ جَعْفَرُ-وَ مِنَّا عَلِیٌّ صِهْرُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ- وَ فَارِسُهُ ذَاکَ الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُفَأَقَمْنَا عِنْدَهَا حَتَّی کَادَ اللَّیْلُ أَنْ یَجِی ءَ ثُمَّ قَالَتْ خَدِیجَهُ سَمِعْتُ عَمِّی مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ هُوَ یَقُولُ إِنَّمَا تَحْتَاجُ الْمَرْأَهُ فِی الْمَأْتَمِ إِلَی النَّوْحِ لِتَسِیلَ دَمْعَتُهَا وَ لَا یَنْبَغِی لَهَا أَنْ تَقُولَ هُجْراً فَإِذَا جَاءَ اللَّیْلُ فَلَا تُؤْذِی الْمَلَائِکَهَ بِالنَّوْحِ ثُمَّ خَرَجْنَا فَغَدَوْنَا إِلَیْهَا غُدْوَهً فَتَذَاکَرْنَا عِنْدَهَا اخْتِزَالَ مَنْزِلِهَا (2) مِنْ دَارِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ (3) هَذِهِ دَارٌ تُسَمَّی دَارَ السَّرِقَهِ فَقَالَتْ هَذَا مَا اصْطَفَی مَهْدِیُّنَا تَعْنِی مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ تُمَازِحُهُ بِذَلِکَ فَقَالَ مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ لَأُخْبِرَنَّکُمْ بِالْعَجَبِ رَأَیْتُ أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ فِی أَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَجْمَعَ عَلَی لِقَاءِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا أَجِدُ هَذَا الْأَمْرَ یَسْتَقِیمُ إِلَّا أَنْ أَلْقَی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَانْطَلَقَ وَ هُوَ مُتَّکٍ عَلَیَّ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّی أَتَیْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَقِینَاهُ خَارِجاً یُرِیدُ الْمَسْجِدَ فَاسْتَوْقَفَهُ أَبِی وَ کَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَیْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذَلِکَ نَلْتَقِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَرَجَعَ أَبِی مَسْرُوراً ثُمَّ أَقَامَ حَتَّی إِذَا کَانَ الْغَدُ أَوْ بَعْدَهُ بِیَوْمٍ انْطَلَقْنَا حَتَّی أَتَیْنَاهُ فَدَخَلَ عَلَیْهِ أَبِی وَ أَنَا مَعَهُ فَابْتَدَأَ الْکَلَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ فِیمَا یَقُولُ قَدْ عَلِمْتَ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَنَّ السِّنَّ لِی عَلَیْکَ وَ أَنَّ فِی قَوْمِکَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْکَ وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ قَدَّمَ لَکَ فَضْلًا لَیْسَ هُوَلِأَحَدٍ مِنْ قَوْمِکَ وَ قَدْ جِئْتُکَ مُعْتَمِداً لِمَا أَعْلَمُ مِنْ بِرِّکَ وَ أَعْلَمُ فَدَیْتُکَ أَنَّکَ إِذَا أَجَبْتَنِی لَمْ یَتَخَلَّفْ عَنِّی أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِکَ وَ لَمْ یَخْتَلِفْ عَلَیَّ اثْنَانِ مِنْ قُرَیْشٍ وَ لَا غَیْرِهِمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّکَ تَجِدُ غَیْرِی أَطْوَعَ لَکَ مِنِّی وَ لَا حَاجَهَ لَکَ فِیَّ فَوَ اللَّهِ إِنَّکَ لَتَعْلَمُ أَنِّی أُرِیدُ الْبَادِیَهَ أَوْ أَهُمُّ بِهَا فَأَثْقُلُ عَنْهَا وَ أُرِیدُ الْحَجَّ فَمَا أُدْرِکُهُ إِلَّا بَعْدَ کَدٍّ وَ تَعَبٍ وَ مَشَقَّهٍ عَلَی نَفْسِی فَاطْلُبْ غَیْرِی وَ سَلْهُ ذَلِکَ وَ لَا تُعْلِمْهُمْ أَنَّکَ جِئْتَنِی فَقَالَ لَهُ النَّاسُ مَادُّونَ أَعْنَاقَهُمْ إِلَیْکَ وَ إِنْ أَجَبْتَنِی لَمْ یَتَخَلَّفْ عَنِّی أَحَدٌ وَ لَکَ أَنْ لَا تُکَلَّفَ قِتَالًا وَ لَا مَکْرُوهاً قَالَ وَ هَجَمَ عَلَیْنَا نَاسٌ فَدَخَلُوا وَ قَطَعُوا کَلَامَنَا فَقَالَ أَبِی جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا تَقُولُ فَقَالَ نَلْتَقِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ أَ لَیْسَ عَلَی مَا أُحِبُّ فَقَالَ عَلَی مَا تُحِبُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ إِصْلَاحِکَ (1) ثُمَّ انْصَرَفَ حَتَّی جَاءَ الْبَیْتَ فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَی مُحَمَّدٍ فِی جَبَلٍ بِجُهَیْنَهَ یُقَالُ لَهُ الْأَشْقَرُ عَلَی لَیْلَتَیْنِ مِنَ الْمَدِینَهِ فَبَشَّرَهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ لَهُ بِوَجْهِ حَاجَتِهِ وَ مَا طَلَبَ ثُمَّ عَادَ بَعْدَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فَوُقِفْنَا بِالْبَابِ وَ لَمْ نَکُنْ نُحْجَبُ إِذَا جِئْنَا فَأَبْطَأَ الرَّسُولُ ثُمَّ أَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَیْهِ فَجَلَسْتُ فِی نَاحِیَهِ الْحُجْرَهِ وَ دَنَا أَبِی إِلَیْهِ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ عُدْتُ إِلَیْکَ رَاجِیاً مُؤَمِّلًا قَدِ انْبَسَطَ رَجَائِی وَ أَمَلِی وَ رَجَوْتُ الدَّرْکَ لِحَاجَتِی فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا ابْنَ عَمِّ إِنِّی أُعِیذُکَ بِاللَّهِ مِنَ التَّعَرُّضِ لِهَذَا الْأَمْرِ الَّذِی أَمْسَیْتَ فِیهِ وَ إِنِّی لَخَائِفٌ عَلَیْکَ أَنْ یَکْسِبَکَ شَرّاً فَجَرَی الْکَلَامُ بَیْنَهُمَا حَتَّی أَفْضَی إِلَی مَا لَمْ یَکُنْ یُرِیدُ وَ کَانَ مِنْ قَوْلِهِ بِأَیِّ شَیْ ءٍ کَانَ الْحُسَیْنُ أَحَقَّ بِهَا مِنْ الْحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَحِمَ اللَّهُ الْحَسَنَ وَ رَحِمَ الْحُسَیْنَ وَ کَیْفَ ذَکَرْتَ هَذَا قَالَ لِأَنَّ الْحُسَیْنَ ع کَانَ یَنْبَغِی لَهُ إِذَا عَدَلَ أَنْ یَجْعَلَهَا فِی الْأَسَنِّ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمَّا أَنْ أَوْحَی إِلَی مُحَمَّدٍ ص أَوْحَی إِلَیْهِ بِمَا شَاءَ وَ لَمْ یُؤَامِرْ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ وَ أَمَرَ مُحَمَّدٌ ص عَلِیّاً ع بِمَا شَاءَ فَفَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ وَ لَسْنَا نَقُولُ فِیهِ إِلَّا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ تَبْجِیلِهِ وَ تَصْدِیقِهِ فَلَوْ کَانَ أَمَرَ الْحُسَیْنَ أَنْ یُصَیِّرَهَا فِی الْأَسَنِّ أَوْ یَنْقُلَهَا فِی وُلْدِهِمَا یَعْنِی الْوَصِیَّهَ لَفَعَلَ ذَلِکَ الْحُسَیْنُ وَ مَا هُوَ بِالْمُتَّهَمِ عِنْدَنَا فِی الذَّخِیرَهِ لِنَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَلَّی وَ تَرَکَ ذَلِکَ وَ لَکِنَّهُ مَضَی لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ هُوَ جَدُّکَ وَ عَمُّکَ- فَإِنْ قُلْتَ خَیْراً فَمَا أَوْلَاکَ بِهِ وَ إِنْ قُلْتَ هُجْراً فَیَغْفِرُ اللَّهُ لَکَ أَطِعْنِی یَا ابْنَعَمِّ وَ اسْمَعْ کَلَامِی فَوَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا آلُوکَ نُصْحاً وَ حِرْصاً فَکَیْفَ وَ لَا أَرَاکَ تَفْعَلُ وَ مَا لِأَمْرِ اللَّهِ مِنْ مَرَدٍّ فَسُرَّ أَبِی عِنْدَ ذَلِکَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ إِنَّکَ لَتَعْلَمُ أَنَّهُ الْأَحْوَلُ الْأَکْشَفُ الْأَخْضَرُ (1) الْمَقْتُولُ بِسُدَّهِ أَشْجَعَ عِنْدَ بَطْنِ مَسِیلِهَا فَقَالَ أَبِی لَیْسَ هُوَ ذَلِکَ وَ اللَّهِ لَیُحَارِبَنَّ (2) بِالْیَوْمِ یَوْماً وَ بِالسَّاعَهِ سَاعَهً وَ بِالسَّنَهِ سَنَهً وَ لَیَقُومَنَّ بِثَأْرِ بَنِی أَبِی طَالِبٍ جَمِیعاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَغْفِرُ اللَّهُ لَکَ مَا أَخْوَفَنِی أَنْ یَکُونَ هَذَا الْبَیْتُ یَلْحَقُ صَاحِبَنَا (3) مَنَّتْکَ نَفْسُکَ فِی الْخَلَاءِ ضَلَالًا لَا وَ اللَّهِ لَا یَمْلِکُ أَکْثَرَ مِنْ حِیطَانِ الْمَدِینَهِ وَ لَا یَبْلُغُ عَمَلُهُ الطَّائِفَ إِذَا أَحْفَلَ یَعْنِی إِذَا أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ مَا لِلْأَمْرِ مِنْ بُدٍّ أَنْ یَقَعَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ ارْحَمْ نَفْسَکَ وَ بَنِی أَبِیکَ فَوَ اللَّهِ إِنِّی لَأَرَاهُ أَشْأَمَ سَلْحَهٍ (4) أَخْرَجَتْهَا أَصْلَابُ الرِّجَالِ إِلَی أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَ اللَّهِ إِنَّهُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّهِ أَشْجَعَ بَیْنَ دُورِهَا وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی بِهِ صَرِیعاً مَسْلُوباً بِزَّتُهُ (5) بَیْنَ رِجْلَیْهِ لَبِنَهٌ وَ لَا یَنْفَعُ هَذَا الْغُلَامَ مَا یَسْمَعُ قَالَ مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ یَعْنِینِی وَ لَیَخْرُجَنَّ مَعَهُ فَیُهْزَمُ وَ یُقْتَلُ صَاحِبُهُ ثُمَّ یَمْضِی فَیَخْرُجُ مَعَهُ رَایَهٌ أُخْرَی فَیُقْتَلُ کَبْشُهَا (6) وَ یَتَفَرَّقُ جَیْشُهَا فَإِنْ أَطَاعَنِی فَلْیَطْلُبِ الْأَمَانَ عِنْدَ ذَلِکَ مِنْ بَنِی الْعَبَّاسِ حَتَّی یَأْتِیَهُ اللَّهُ بِالْفَرَجِ وَ لَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَتِمُّ وَ إِنَّکَ لَتَعْلَمُ وَ نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَکَ الْأَحْوَلُ الْأَخْضَرُ الْأَکْشَفُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّهِ أَشْجَعَ بَیْنَ دُورِهَا عِنْدَ بَطْنِ مَسِیلِهَا فَقَامَ أَبِی وَ هُوَ یَقُولُ بَلْ یُغْنِی اللَّهُ عَنْکَ وَ لَتَعُودَنَّ (7) أَوْ لَیَقِی اللَّهُ بِکَ وَ بِغَیْرِکَ وَ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا إِلَّا امْتِنَاعَ غَیْرِکَ وَ أَنْ تَکُونَ ذَرِیعَتَهُمْ إِلَی ذَلِکَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اللَّهُ یَعْلَمُ مَا أُرِیدُ إِلَّا نُصْحَکَ وَ رُشْدَکَ وَ مَا عَلَیَّ إِلَّا الْجُهْدُ فَقَامَ أَبِی یَجُرُّ ثَوْبَهُ مُغْضَباً فَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ أُخْبِرُکَ أَنِّی سَمِعْتُ عَمَّکَ وَ هُوَ خَالُکَ (8) یَذْکُرُ أَنَّکَ وَ بَنِیأَبِیکَ سَتُقْتَلُونَ فَإِنْ أَطَعْتَنِی وَ رَأَیْتَ أَنْ تَدْفَعَ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَافْعَلْ فَوَ اللَّهِ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَهِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ ... الْکَبِیرُ الْمُتَعالِ عَلَی خَلْقِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّی فَدَیْتُکَ بِوُلْدِی وَ بِأَحَبِّهِمْ إِلَیَّ وَ بِأَحَبِّ أَهْلِ بَیْتِی إِلَیَّ وَ مَا یَعْدِلُکَ عِنْدِی شَیْ ءٌ فَلَا تَرَی أَنِّی غَشَشْتُکَ فَخَرَجَ أَبِی مِنْ عِنْدِهِ مُغْضَباً أَسِفاً قَالَ فَمَا أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِکَ إِلَّا قَلِیلًا عِشْرِینَ لَیْلَهً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّی قَدِمَتْ رُسُلُ أَبِی جَعْفَرٍ فَأَخَذُوا أَبِی وَ عُمُومَتِی سُلَیْمَانَ بْنَ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنَ حَسَنٍ وَ دَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَ عَلِیَّ بْنَ حَسَنٍ وَ سُلَیْمَانَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَلِیَّ بْنَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ حَسَنٍ وَ طَبَاطَبَا إِبْرَاهِیمَ بْنَ إِسْمَاعِیلَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فَصُفِّدُوا فِی الْحَدِیدِ ثُمَّ حُمِلُوا فِی مَحَامِلَ أَعْرَاءً لَا وِطَاءَ فِیهَا وَ وُقِفُوا بِالْمُصَلَّی لِکَیْ یَشْمَتَهُمُ النَّاسُ قَالَ فَکَفَّ النَّاسُ عَنْهُمْ وَ رَقُّوا لَهُمْ لِلْحَالِ الَّتِی هُمْ فِیهَا ثُمَّ انْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّی وُقِفُوا عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیُّ فَحَدَّثَتْنَا خَدِیجَهُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّهُمْ لَمَّا أُوقِفُوا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ الْبَابِ الَّذِی یُقَالُ لَهُ بَابُ جَبْرَئِیلَ اطَّلَعَ عَلَیْهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَامَّهُ رِدَائِهِ مَطْرُوحٌ بِالْأَرْضِ ثُمَّ اطَّلَعَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَعَنَکُمُ اللَّهُ یَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ ثَلَاثاً مَا عَلَی هَذَا عَاهَدْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ لَا بَایَعْتُمُوهُ أَمَا وَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُ حَرِیصاً وَ لَکِنِّی غُلِبْتُ وَ لَیْسَ لِلْقَضَاءِ مَدْفَعٌ ثُمَّ قَامَ وَ أَخَذَ إِحْدَی نَعْلَیْهِ فَأَدْخَلَهَا رِجْلَهُ وَ الْأُخْرَی فِی یَدِهِ وَ عَامَّهُ رِدَائِهِ یَجُرُّهُ فِی الْأَرْضِ ثُمَّ دَخَلَ بَیْتَهُ فَحُمَّ عِشْرِینَ لَیْلَهً لَمْ یَزَلْ یَبْکِی فِیهِ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ حَتَّی خِفْنَا عَلَیْهِ فَهَذَا حَدِیثُ خَدِیجَهَ قَالَ الْجَعْفَرِیُّ وَ حَدَّثَنَا- مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا طُلِعَ بِالْقَوْمِ فِی الْمَحَامِلِ قَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَهْوَی إِلَی الْمَحْمِلِ الَّذِی فِیهِ- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ یُرِیدُ کَلَامَهُ فَمُنِعَ أَشَدَّ الْمَنْعِ وَ أَهْوَی إِلَیْهِ الْحَرَسِیُّ فَدَفَعَهُ وَ قَالَ تَنَحَّ عَنْ هَذَا فَإِنَّ اللَّهَ سَیَکْفِیکَ وَ یَکْفِی غَیْرَکَ ثُمَّ دَخَلَ بِهِمُ الزُّقَاقَ وَ رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَی مَنْزِلِهِ فَلَمْ یَبْلُغْ بِهِمُ الْبَقِیعَ حَتَّی ابْتُلِیَ الْحَرَسِیُّ بَلَاءً شَدِیداً رَمَحَتْهُ نَاقَتُهُ فَدَقَّتْ وَرِکَهُ فَمَاتَ فِیهَا وَ مَضَی بِالْقَوْمِ فَأَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِکَ حِیناً ثُمَّ أَتَی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَأُخْبِرَ أَنَّ أَبَاهُ وَ عُمُومَتَهُ قُتِلُوا قَتَلَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ (1) إِلَّا حَسَنَبْنَ جَعْفَرٍ وَ طَبَاطَبَا وَ عَلِیَّ بْنَ إِبْرَاهِیمَ وَ سُلَیْمَانَ بْنَ دَاوُدَ وَ دَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فَظَهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِکَ وَ دَعَا النَّاسَ لِبَیْعَتِهِ قَالَ فَکُنْتُ ثَالِثَ ثَلَاثَهٍ بَایَعُوهُ وَ اسْتَوْسَقَ النَّاسَ (1) لِبَیْعَتِهِ وَ لَمْ یَخْتَلِفْ عَلَیْهِ قُرَشِیٌّ وَ لَا أَنْصَارِیٌّ وَ لَا عَرَبِیٌّ قَالَ وَ شَاوَرَ عِیسَی بْنَ زَیْدٍ وَ کَانَ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ کَانَ عَلَی شُرَطِهِ (2) فَشَاوَرَهُ فِی الْبِعْثَهِ إِلَی وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُ عِیسَی بْنُ زَیْدٍ إِنْ دَعَوْتَهُمْ دُعَاءً یَسِیراً لَمْ یُجِیبُوکَ أَوْ تَغْلُظَ عَلَیْهِمْ فَخَلِّنِی وَ إِیَّاهُمْ- فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ امْضِ إِلَی مَنْ أَرَدْتَ مِنْهُمْ فَقَالَ ابْعَثْ إِلَی رَئِیسِهِمْ وَ کَبِیرِهِمْ یَعْنِی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فَإِنَّکَ إِذَا أَغْلَظْتَ عَلَیْهِ عَلِمُوا جَمِیعاً أَنَّکَ سَتُمِرُّهُمْ عَلَی الطَّرِیقِ الَّتِی أَمْرَرْتَ عَلَیْهَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْنَا أَنْ أُتِیَ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّی أُوقِفَ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لَهُ عِیسَی بْنُ زَیْدٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ حَدَثَتْ نُبُوَّهٌ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ لَکِنْ بَایِعْ تَأْمَنْ عَلَی نَفْسِکَ وَ مَالِکَ وَ وُلْدِکَ وَ لَا تُکَلَّفَنَّ حَرْباً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِیَّ حَرْبٌ وَ لَا قِتَالٌ وَ لَقَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَی أَبِیکَ وَ حَذَّرْتُهُ الَّذِی حَاقَ بِهِ وَ لَکِنْ لَا یَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ یَا ابْنَ أَخِی عَلَیْکَ بِالشَّبَابِ وَ دَعْ عَنْکَ الشُّیُوخَ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ مَا أَقْرَبَ مَا بَیْنِی وَ بَیْنَکَ فِی السِّنِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّی لَمْ أُعَازَّکَ (3) وَ لَمْ أَجِئْ لِأَتَقَدَّمَ عَلَیْکَ فِی الَّذِی أَنْتَ فِیهِ فَقَالَ لَهُ- مُحَمَّدٌ لَا وَ اللَّهِ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَایِعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِیَّ یَا ابْنَ أَخِی طَلَبٌ وَ لَا حَرْبٌ وَ إِنِّی لَأُرِیدُ الْخُرُوجَ إِلَی الْبَادِیَهِ فَیَصُدُّنِی ذَلِکَ وَ یَثْقُلُ عَلَیَّ حَتَّی تُکَلِّمَنِی فِی ذَلِکَ الْأَهْلُ غَیْرَ مَرَّهٍ وَ لَا یَمْنَعُنِی مِنْهُ إِلَّا الضَّعْفُ وَ اللَّهِ وَ الرَّحِمِ (4) أَنْ تُدْبِرَ عَنَّا وَ نَشْقَی بِکَ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ أَبُو الدَّوَانِیقِ یَعْنِی أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا تَصْنَعُ بِی وَ قَدْ مَاتَ قَالَ أُرِیدُ الْجَمَالَ بِکَ قَالَ مَا إِلَی مَا تُرِیدُ سَبِیلٌ لَا وَ اللَّهِ مَا مَاتَ أَبُو الدَّوَانِیقِ إِلَّا أَنْ یَکُونَ مَاتَ مَوْتَ النَّوْمِ-قَالَ وَ اللَّهِ لَتُبَایِعُنِی طَائِعاً أَوْ مُکْرَهاً وَ لَا تُحْمَدُ فِی بَیْعَتِکَ فَأَبَی عَلَیْهِ إِبَاءً شَدِیداً وَ أَمَرَ بِهِ إِلَی الْحَبْسِ فَقَالَ لَهُ عِیسَی بْنُ زَیْدٍ أَمَا إِنْ طَرَحْنَاهُ فِی السِّجْنِ وَ قَدْ خَرِبَ السِّجْنُ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ الْیَوْمَ غَلَقٌ خِفْنَا أَنْ یَهْرُبَ مِنْهُ فَضَحِکَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ أَ وَ تُرَاکَ تُسْجِنُنِی قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِی أَکْرَمَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّهِ لَأُسْجِنَنَّکَ وَ لَأُشَدِّدَنَّ عَلَیْکَ فَقَالَ عِیسَی بْنُ زَیْدٍ احْبِسُوهُ فِی الْمَخْبَإِ وَ ذَلِکَ دَارُ رَیْطَهَ الْیَوْمَ (1) فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّی سَأَقُولُ ثُمَّ أُصَدَّقُ فَقَالَ لَهُ عِیسَی بْنُ زَیْدٍ لَوْ تَکَلَّمْتَ لَکَسَرْتُ فَمَکَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ یَا أَکْشَفُ یَا أَزْرَقُ لَکَأَنِّی بِکَ تَطْلُبُ لِنَفْسِکَ جُحْراً تَدْخُلُ فِیهِ وَ مَا أَنْتَ فِی الْمَذْکُورِینَ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ إِنِّی لَأَظُنُّکَ إِذَا صُفِّقَ خَلْفَکَ طِرْتَ مِثْلَ الْهَیْقِ النَّافِرِ (2) فَنَفَرَ عَلَیْهِ مُحَمَّدٌ بِانْتِهَارٍ احْبِسْهُ وَ شَدِّدْ عَلَیْهِ وَ اغْلُظْ عَلَیْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی بِکَ خَارِجاً مِنْ سُدَّهِ أَشْجَعَ إِلَی بَطْنِ الْوَادِی وَ قَدْ حَمَلَ عَلَیْکَ فَارِسٌ مُعْلَمٌ (3) فِی یَدِهِ طِرَادَهٌ نِصْفُهَا أَبْیَضُ وَ نِصْفُهَا أَسْوَدُ عَلَی فَرَسٍ کُمَیْتٍ أَقْرَحَ (4) فَطَعَنَکَ فَلَمْ یَصْنَعْ فِیکَ شَیْئاً وَ ضَرَبْتَ خَیْشُومَ فَرَسِهِ فَطَرَحْتَهُ وَ حَمَلَ عَلَیْکَ آخَرُ خَارِجٌ مِنْ زُقَاقِ آلِ أَبِی عَمَّارٍ الدُّؤَلِیِّینَ (5) عَلَیْهِ غَدِیرَتَانِ مَضْفُورَتَانِ وَ قَدْ خَرَجَتَا مِنْ تَحْتِ بَیْضَهٍ کَثِیرُ شَعْرِ الشَّارِبَیْنِ فَهُوَ وَ اللَّهِ صَاحِبُکَ فَلَا رَحِمَ اللَّهُ رِمَّتَهُ (6) فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَسِبْتَ فَأَخْطَأْتَ وَ قَامَ إِلَیْهِ السُّرَاقِیُّ بْنُ سَلْخِ الْحُوتِ فَدَفَعَ فِی ظَهْرِهِ حَتَّی أُدْخِلَ السِّجْنَ وَ اصْطُفِیَ مَا کَانَ لَهُ مِنْ مَالٍ وَ مَا کَانَ لِقَوْمِهِ مِمَّنْ لَمْ یَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَطُلِعَ بِإِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ هُوَ شَیْخٌ کَبِیرٌ ضَعِیفٌ قَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَی عَیْنَیْهِ وَ ذَهَبَتْ رِجْلَاهُ وَ هُوَیُحْمَلُ حَمْلًا فَدَعَاهُ إِلَی الْبَیْعَهِ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ أَخِی إِنِّی شَیْخٌ کَبِیرٌ ضَعِیفٌ وَ أَنَا إِلَی بِرِّکَ وَ عَوْنِکَ أَحْوَجُ- فَقَالَ لَهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَایِعَ فَقَالَ لَهُ وَ أَیَّ شَیْ ءٍ تَنْتَفِعُ بِبَیْعَتِی وَ اللَّهِ إِنِّی لَأُضَیِّقُ عَلَیْکَ مَکَانَ اسْمِ رَجُلٍ إِنْ کَتَبْتَهُ قَالَ لَا بُدَّ لَکَ أَنْ تَفْعَلَ وَ أَغْلَظَ لَهُ فِی الْقَوْلِ فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِیلُ ادْعُ لِی جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلَعَلَّنَا نُبَایِعُ جَمِیعاً قَالَ فَدَعَا جَعْفَراً ع فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِیلُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنْ رَأَیْتَ أَنْ تُبَیِّنَ لَهُ فَافْعَلْ لَعَلَّ اللَّهَ یَکُفُّهُ عَنَّا قَالَ قَدْ أَجْمَعْتُ أَلَّا أُکَلِّمَهُ أَ فَلْیَرَ فِیَّ بِرَأْیِهِ فَقَالَ إِسْمَاعِیلُ- لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْشُدُکَ اللَّهَ هَلْ تَذْکُرُ یَوْماً أَتَیْتُ أَبَاکَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ع وَ عَلَیَّ حُلَّتَانِ صَفْرَاوَانِ فَدَامَ النَّظَرَ إِلَیَّ فَبَکَی فَقُلْتُ لَهُ مَا یُبْکِیکَ فَقَالَ لِی یُبْکِینِی أَنَّکَ تُقْتَلُ عِنْدَ کِبَرِ سِنِّکَ ضَیَاعاً لَا یَنْتَطِحُ فِی دَمِکَ عَنْزَانِ قَالَ قُلْتُ فَمَتَی ذَاکَ قَالَ إِذَا دُعِیتَ إِلَی الْبَاطِلِ فَأَبَیْتَهُ وَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَی الْأَحْوَلِ مَشُومِ قَوْمِهِ یَنْتَمِی مِنْ آلِ الْحَسَنِ عَلَی مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص یَدْعُو إِلَی نَفْسِهِ قَدْ تَسَمَّی بِغَیْرِ اسْمِهِ (1)- فَأَحْدِثْ عَهْدَکَ وَ اکْتُبْ وَصِیَّتَکَ فَإِنَّکَ مَقْتُولٌ فِی یَوْمِکَ أَوْ مِنْ غَدٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ هَذَا وَ رَبِّ الْکَعْبَهِ لَا یَصُومُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا أَقَلَّهُ فَأَسْتَوْدِعُکَ اللَّهَ یَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَنَا فِیکَ وَ أَحْسَنَ الْخِلَافَهَ عَلَی مَنْ خَلَّفْتَ وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ قَالَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِسْمَاعِیلُ وَ رُدَّ جَعْفَرٌ إِلَی الْحَبْسِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا أَمْسَیْنَا حَتَّی دَخَلَ عَلَیْهِ بَنُو أَخِیهِ بَنُو مُعَاوِیَهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَتَوَطَّئُوهُ حَتَّی قَتَلُوهُ وَ بَعَثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَی جَعْفَرٍ فَخَلَّی سَبِیلَهُ قَالَ وَ أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِکَ حَتَّی اسْتَهْلَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِیسَی بْنِ مُوسَی یُرِیدُ الْمَدِینَهَ قَالَ فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَی مُقَدِّمَتِهِ- یَزِیدُ بْنُ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ کَانَ عَلَی مُقَدِّمَهِ عِیسَی بْنِ مُوسَی وُلْدُ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ قَاسِمٌ وَ مُحَمَّدُ بْنُ زَیْدٍ وَ عَلِیٌّ وَ إِبْرَاهِیمُ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ زَیْدٍ فَهُزِمَ یَزِیدُ بْنُ مُعَاوِیَهَ وَ قَدِمَ عِیسَی بْنُ مُوسَی الْمَدِینَهَ وَ صَارَ الْقِتَالُ بِالْمَدِینَهِ فَنَزَلَ بِذُبَابٍ (2) وَ دَخَلَتْ عَلَیْنَا الْمُسَوِّدَهُ (3) مِنْ خَلْفِنَا وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِی أَصْحَابِهِ حَتَّی بَلَغَ السُّوقَفَأَوْصَلَهُمْ وَ مَضَی ثُمَّ تَبِعَهُمْ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مَسْجِدِ الْخَوَّامِینَ (1) فَنَظَرَ إِلَی مَا هُنَاکَ فَضَاءٍ لَیْسَ فِیهِ مُسَوِّدٌ وَ لَا مُبَیِّضٌ فَاسْتَقْدَمَ حَتَّی انْتَهَی إِلَی شِعْبِ فَزَارَهَ (2) ثُمَّ دَخَلَ هُذَیْلَ ثُمَّ مَضَی إِلَی أَشْجَعَ فَخَرَجَ إِلَیْهِ الْفَارِسُ الَّذِی قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ سِکَّهِ هُذَیْلَ فَطَعَنَهُ فَلَمْ یَصْنَعْ فِیهِ شَیْئاً وَ حَمَلَ عَلَی الْفَارِسِ فَضَرَبَ خَیْشُومَ فَرَسِهِ بِالسَّیْفِ فَطَعَنَهُ الْفَارِسُ فَأَنْفَذَهُ فِی الدِّرْعِ وَ انْثَنَی عَلَیْهِ مُحَمَّدٌ فَضَرَبَهُ فَأَثْخَنَهُ وَ خَرَجَ عَلَیْهِ حُمَیْدُ بْنُ قَحْطَبَهَ وَ هُوَ مُدْبِرٌ عَلَی الْفَارِسِ یَضْرِبُهُ مِنْ زُقَاقِ الْعَمَّارِیِّینَ فَطَعَنَهُ طَعْنَهً أَنْفَذَ السِّنَانَ فِیهِ فَکُسِرَ الرُّمْحُ وَ حَمَلَ عَلَی حُمَیْدٍ فَطَعَنَهُ حُمَیْدٌ بِزُجِّ الرُّمْحِ فَصَرَعَهُ ثُمَّ نَزَلَ إِلَیْهِ فَضَرَبَهُ حَتَّی أَثْخَنَهُ وَ قَتَلَهُ وَ أَخَذَ رَأْسَهُ وَ دَخَلَ الْجُنْدُ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ وَ أُخِذَتِ الْمَدِینَهُ وَ أُجْلِینَا هَرَباً فِی الْبِلَادِ قَالَ مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَانْطَلَقْتُ حَتَّی لَحِقْتُ بِإِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدْتُ عِیسَی بْنَ زَیْدٍ مُکْمَناً عِنْدَهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِسُوءِ تَدْبِیرِهِ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّی أُصِیبَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ مَضَیْتُ مَعَ ابْنِ أَخِی الْأَشْتَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حَتَّی أُصِیبَ بِالسِّنْدِ ثُمَّ رَجَعْتُ شَرِیداً طَرِیداً تَضَیَّقَ عَلَیَّ الْبِلَادُ فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ وَ اشْتَدَّ بِیَ الْخَوْفُ ذَکَرْتُ مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَجِئْتُ إِلَی الْمَهْدِیِّ وَ قَدْ حَجَّ وَ هُوَ یَخْطُبُ النَّاسَ فِی ظِلِّ الْکَعْبَهِ فَمَا شَعَرَ إِلَّا وَ أَنِّی قَدْ قُمْتُ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ فَقُلْتُ لِیَ الْأَمَانُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَدُلُّکَ عَلَی نَصِیحَهٍ لَکَ عِنْدِی فَقَالَ نَعَمْ مَا هِیَ قُلْتُ أَدُلُّکَ عَلَی مُوسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَقَالَ لِی نَعَمْ لَکَ الْأَمَانُ فَقُلْتُ لَهُ أَعْطِنِی مَا أَثِقُ بِهِ فَأَخَذْتُ مِنْهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِیقَ وَ وَثَّقْتُ لِنَفْسِی ثُمَّ قُلْتُ أَنَا مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لِی إِذاً تُکْرَمَ وَ تُحْبَی فَقُلْتُ لَهُ أَقْطِعْنِی إِلَی بَعْضِ أَهْلِ بَیْتِکَ یَقُومُ بِأَمْرِی عِنْدَکَ فَقَالَ لِیَ انْظُرْ إِلَی مَنْ أَرَدْتَ فَقُلْتُ عَمَّکَ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَا حَاجَهَ لِی فِیکَ فَقُلْتُ وَ لَکِنْ لِی فِیکَ الْحَاجَهُ أَسْأَلُکَ بِحَقِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَّا قَبِلْتَنِی فَقَبِلَنِی شَاءَ أَوْ أَبَی وَ قَالَ لِیَ الْمَهْدِیُّ مَنْ یَعْرِفُکَ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُنَا أَوْ أَکْثَرُهُمْ فَقُلْتُ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ زَیْدٍ یَعْرِفُنِی وَ هَذَا مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ یَعْرِفُنِی وَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ یَعْرِفُنِی فَقَالُوا نَعَمْ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ کَأَنَّهُ لَمْ یَغِبْ عَنَّا ثُمَّ قُلْتُ لِلْمَهْدِیِیَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَقَدْ أَخْبَرَنِی بِهَذَا الْمَقَامِ أَبُو هَذَا الرَّجُلِ وَ أَشَرْتُ إِلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ مُوسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ کَذَبْتُ عَلَی جَعْفَرٍ کَذِبَهً فَقُلْتُ لَهُ وَ أَمَرَنِی أَنْ أُقْرِئَکَ السَّلَامَ وَ قَالَ إِنَّهُ إِمَامُ عَدْلٍ وَ سَخَاءٍ قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ بِخَمْسَهِ آلَافِ دِینَارٍ فَأَمَرَ لِی مِنْهَا مُوسَی بِأَلْفَیْ دِینَارٍ وَ وَصَلَ عَامَّهَ أَصْحَابِهِ وَ وَصَلَنِی فَأَحْسَنَ صِلَتِی فَحَیْثُ مَا ذُکِرَ وُلْدُ- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فَقُولُوا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَ مَلَائِکَتُهُ وَ حَمَلَهُ عَرْشِهِ وَ الْکِرَامُ الْکَاتِبُونَ وَ خُصُّوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِأَطْیَبِ ذَلِکَ وَ جَزَی مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّی خَیْراً فَأَنَا وَ اللَّهِ مَوْلَاهُمْ بَعْدَ اللَّهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
17
18- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ مَوْلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَقْتُولُ- بِفَخٍّ (1) وَ احْتَوَی عَلَی الْمَدِینَهِ دَعَا مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ إِلَی الْبَیْعَهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ عَمِّ لَا تُکَلِّفْنِی مَا کَلَّفَ ابْنُ عَمِّکَ عَمَّکَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَیَخْرُجَ مِنِّی مَا لَا أُرِیدُ کَمَا خَرَجَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مَا لَمْ یَکُنْ یُرِیدُ فَقَالَ لَهُ الْحُسَیْنُ إِنَّمَا عَرَضْتُ عَلَیْکَ أَمْراً فَإِنْ أَرَدْتَهُ دَخَلْتَ فِیهِ وَ إِنْ کَرِهْتَهُ لَمْ أَحْمِلْکَ عَلَیْهِ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ ثُمَّ وَدَّعَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ حِینَ وَدَّعَهُ یَا ابْنَ عَمِّ إِنَّکَ مَقْتُولٌ فَأَجِدَّ الضِّرَابَ فَإِنَّ الْقَوْمَ فُسَّاقٌ یُظْهِرُونَ إِیمَاناً وَ یَسْتُرُونَ شِرْکاً وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ أَحْتَسِبُکُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ عُصْبَهٍ ثُمَّ خَرَجَ الْحُسَیْنُ وَ کَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا کَانَ قُتِلُوا کُلُّهُمْ کَمَا قَالَ ع.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَا یُفْصَلُ بِهِ بَیْنَ دَعْوَی الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِی أَمْرِ الْإِمَامَهِ
null
18
19- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کَتَبَ یَحْیَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ إِلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی أُوصِی نَفْسِی بِتَقْوَی اللَّهِ وَ بِهَا أُوصِیکَ فَإِنَّهَا وَصِیَّهُ اللَّهِ فِی الْأَوَّلِینَ وَ وَصِیَّتُهُ فِی الْآخِرِینَ خَبَّرَنِی مَنْ وَرَدَ عَلَیَّ مِنْ أَعْوَانِ اللَّهِ عَلَی دِینِهِ وَ نَشْرِ طَاعَتِهِ بِمَا کَانَ مِنْ تَحَنُّنِکَ مَعَ خِذْلَانِکَ وَ قَدْ شَاوَرْتُ فِی الدَّعْوَهِ لِلرِّضَا مِنْآلِ مُحَمَّدٍ ص وَ قَدِ احْتَجَبْتَهَا وَ احْتَجَبَهَا أَبُوکَ مِنْ قَبْلِکَ (1) وَ قَدِیماً ادَّعَیْتُمْ مَا لَیْسَ لَکُمْ وَ بَسَطْتُمْ آمَالَکُمْ إِلَی مَا لَمْ یُعْطِکُمُ اللَّهُ فَاسْتَهْوَیْتُمْ وَ أَضْلَلْتُمْ وَ أَنَا مُحَذِّرُکَ مَا حَذَّرَکَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِهِ- فَکَتَبَ إِلَیْهِ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ع مِنْ مُوسَی بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیٍّ مُشْتَرِکَیْنِ فِی التَّذَلُّلِ لِلَّهِ وَ طَاعَتِهِ إِلَی یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی أُحَذِّرُکَ اللَّهَ وَ نَفْسِی وَ أُعْلِمُکَ أَلِیمَ عَذَابِهِ وَ شَدِیدَ عِقَابِهِ وَ تَکَامُلَ نَقِمَاتِهِ وَ أُوصِیکَ وَ نَفْسِی بِتَقْوَی اللَّهِ فَإِنَّهَا زَیْنُ الْکَلَامِ وَ تَثْبِیتُ النِّعَمِ أَتَانِی کِتَابُکَ تَذْکُرُ فِیهِ أَنِّی مُدَّعٍ وَ أَبِی مِنْ قَبْلُ وَ مَا سَمِعْتَ ذَلِکَ مِنِّی وَ سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ وَ لَمْ یَدَعْ حِرْصُ الدُّنْیَا وَ مَطَالِبُهَا لِأَهْلِهَا مَطْلَباً لآِخِرَتِهِمْ حَتَّی یُفْسِدَ عَلَیْهِمْ مَطْلَبَ آخِرَتِهِمْ فِی دُنْیَاهُمْ وَ ذَکَرْتَ أَنِّی ثَبَّطْتُ النَّاسَ عَنْکَ لِرَغْبَتِی فِیمَا فِی یَدَیْکَ وَ مَا مَنَعَنِی مِنْ مَدْخَلِکَ الَّذِی أَنْتَ فِیهِ لَوْ کُنْتُ رَاغِباً ضَعْفٌ عَنْ سُنَّهٍ وَ لَا قِلَّهُ بَصِیرَهٍ بِحُجَّهٍ وَ لَکِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ النَّاسَ أَمْشَاجاً وَ غَرَائِبَ وَ غَرَائِزَ فَأَخْبِرْنِی عَنْ حَرْفَیْنِ أَسْأَلُکَ عَنْهُمَا مَا الْعَتْرَفُ فِی بَدَنِکَ وَ مَا الصَّهْلَجُ فِی الْإِنْسَانِ (2) ثُمَّ اکْتُبْ إِلَیَّ بِخَبَرِ ذَلِکَ وَ أَنَا مُتَقَدِّمٌ إِلَیْکَ أُحَذِّرُکَ مَعْصِیَهَ الْخَلِیفَهِ وَ أَحُثُّکَ عَلَی بِرِّهِ وَ طَاعَتِهِ وَ أَنْ تَطْلُبَ لِنَفْسِکَ أَمَاناً قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَکَ الْأَظْفَارُ وَ یَلْزَمَکَ الْخِنَاقُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَتَرَوَّحَ إِلَی النَّفَسِ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ وَ لَا تَجِدُهُ حَتَّی یَمُنَّ اللَّهُ عَلَیْکَ بِمَنِّهِ وَ فَضْلِهِ وَ رِقَّهِ الْخَلِیفَهِ أَبْقَاهُ اللَّهُ فَیُؤْمِنَکَ وَ یَرْحَمَکَ وَ یَحْفَظَ فِیکَ أَرْحَامَ رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلامُ عَلی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدی إِنَّا قَدْ أُوحِیَ إِلَیْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلی مَنْ کَذَّبَ وَ تَوَلَّی قَالَ الْجَعْفَرِیُّ فَبَلَغَنِی أَنَّ کِتَابَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ ع وَقَعَ فِی یَدَیْ هَارُونَ فَلَمَّا قَرَأَهُ قَالَ النَّاسُ یَحْمِلُونِّی عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ هُوَ بَرِی ءٌ مِمَّا یُرْمَی بِهِ.تَمَّ الْجُزْءُ الثَّانِی مِنْ کِتَابِ الْکَافِی وَ یَتْلُوهُ بِمَشِیئَهِ اللَّهِ وَ عَوْنِهِ الْجُزْءُ الثَّالِثُ وَ هُوَ بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ الصَّلَاهُ وَ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ*.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ الثُّمَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ یَا ثَابِتُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ کَانَ وَقَّتَ هَذَا الْأَمْرَ فِی السَّبْعِینَ فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ تَعَالَی عَلَی أَهْلِ الْأَرْضِ فَأَخَّرَهُ إِلَی أَرْبَعِینَ وَ مِائَهٍ فَحَدَّثْنَاکُمْ فَأَذَعْتُمُ الْحَدِیثَ فَکَشَفْتُمْ قِنَاعَ السَّتْرِ (1)وَ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ بَعْدَ ذَلِکَ وَقْتاً عِنْدَنَا وَ یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ قَالَ أَبُو حَمْزَهَ فَحَدَّثْتُ بِذَلِکَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ قَدْ کَانَ کَذَلِکَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَهَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ مِهْزَمٌ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَخْبِرْنِی عَنْ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِی نَنْتَظِرُ مَتَی هُوَ فَقَالَ یَا مِهْزَمُ کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ وَ هَلَکَ الْمُسْتَعْجِلُونَ وَ نَجَا الْمُسَلِّمُونَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
2
3- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ ع فَقَالَ کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ لَا نُوَقِّتُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
3
1- أَحْمَدُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ أَبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُخَالِفَ وَقْتَ الْمُوَقِّتِینَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
4
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِیِّ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لِهَذَا الْأَمْرِ وَقْتٌ فَقَالَ کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ کَذَبَ الْوَقَّاتُونَ إِنَّ مُوسَی ع لَمَّا خَرَجَ وَافِداً إِلَیرَبِّهِ وَاعَدَهُمْ ثَلَاثِینَ یَوْماً فَلَمَّا زَادَهُ اللَّهُ عَلَی الثَّلَاثِینَ عَشْراً قَالَ قَوْمُهُ قَدْ أَخْلَفَنَا مُوسَی فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا فَإِذَا حَدَّثْنَاکُمُ الْحَدِیثَ فَجَاءَ عَلَی مَا حَدَّثْنَاکُمْ بِهِ فَقُولُوا صَدَقَ اللَّهُ وَ إِذَا حَدَّثْنَاکُمُ الْحَدِیثَ فَجَاءَ عَلَی خِلَافِ مَا حَدَّثْنَاکُمْ بِهِ فَقُولُوا صَدَقَ اللَّهُ تُؤْجَرُوا مَرَّتَیْنِ (1).
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ أَخِیهِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ ع الشِّیعَهُ تُرَبَّی بِالْأَمَانِیِّ مُنْذُ مِائَتَیْ سَنَهٍ:" قَالَ وَ قَالَ یَقْطِینٌ لِابْنِهِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ مَا بَالُنَا قِیلَ لَنَا فَکَانَ وَ قِیلَ لَکُمْ فَلَمْ یَکُنْ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ إِنَّ الَّذِی قِیلَ لَنَا وَ لَکُمْ کَانَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ غَیْرَ أَنَّ أَمْرَکُمْ حَضَرَ فَأُعْطِیتُمْ مَحْضَهُ فَکَانَ کَمَا قِیلَ لَکُمْ وَ إِنَّ أَمْرَنَا لَمْ یَحْضُرْ فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِیِّ فَلَوْ قِیلَ لَنَا إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَکُونُ إِلَّا إِلَی مِائَتَیْ سَنَهٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَهِ سَنَهٍ لَقَسَتِ الْقُلُوبُ وَ لَرَجَعَ عَامَّهُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ لَکِنْ قَالُوا مَا أَسْرَعَهُ وَ مَا أَقْرَبَهُ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ وَ تَقْرِیباً لِلْفَرَجِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ کَرَاهِیَهِ التَّوْقِیتِ
null
6
7- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ذَکَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوکَ آلِ فُلَانٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَلَکَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهَذَا الْأَمْرِ إِنَّ اللَّهَ لَا یَعْجَلُ لِعَجَلَهِ الْعِبَادِ إِنَّ لِهَذَا الْأَمْرِ غَایَهً یَنْتَهِی إِلَیْهَا فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ یَسْتَقْدِمُوا سَاعَهً وَ لَمْ یَسْتَأْخِرُوا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ وَ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع لَمَّا بُویِعَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ خَطَبَ بِخُطْبَهٍ ذَکَرَهَا یَقُولُ فِیهَا أَلَا إِنَّ بَلِیَّتَکُمْ قَدْ عَادَتْ کَهَیْئَتِهَا یَوْمَ بَعَثَ اللَّهُ نَبِیَّهُ ص وَ الَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَهً وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَهً حَتَّی یَعُودَ أَسْفَلُکُمْ أَعْلَاکُمْ وَ أَعْلَاکُمْ أَسْفَلَکُمْ وَ لَیَسْبِقَنَّ سَبَّاقُونَ کَانُوا قَصَّرُوا وَ لَیُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ کَانُوا سَبَقُوا وَ اللَّهِ مَا کَتَمْتُ وَسِمَهً وَ لَا کَذَبْتُ کَذِبَهً وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْیَوْمِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَنْبَارِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍ (1) عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ وَیْلٌ لِطُغَاهِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ کَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ نَفَرٌ یَسِیرٌ قُلْتُ وَ اللَّهِ إِنَّ مَنْ یَصِفُ هَذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَکَثِیرٌ قَالَ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ یُمَحَّصُوا وَ یُمَیَّزُوا وَ یُغَرْبَلُوا وَ یُسْتَخْرَجُ فِی الْغِرْبَالِ خَلْقٌ کَثِیرٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
2
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا مَنْصُورُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَأْتِیکُمْ إِلَّا بَعْدَ إِیَاسٍ وَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّی تُمَیَّزُوا وَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّی تُمَحَّصُوا وَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّی یَشْقَی مَنْ یَشْقَی وَ یَسْعَدَ مَنْ یَسْعَدُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
3
4- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع یَقُولُ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَکُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا یُفْتَنُونَ (2) ثُمَّ قَالَ لِی مَا الْفِتْنَهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ الَّذِی عِنْدَنَا الْفِتْنَهُ فِی الدِّینِ فَقَالَ یُفْتَنُونَ کَمَا یُفْتَنُ الذَّهَبُ ثُمَّ قَالَ یُخْلَصُونَ کَمَا یُخْلَصُ الذَّهَبُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
4
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ إِنَّ حَدِیثَکُمْ هَذَا لَتَشْمَئِزُّ مِنْهُ قُلُوبُ الرِّجَالِ فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَزِیدُوهُ وَ مَنْ أَنْکَرَهُ فَذَرُوهُ إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ یَکُونَ فِتْنَهٌ یَسْقُطُ فِیهَا- کُلُّ بِطَانَهٍ وَ وَلِیجَهٍ (3) حَتَّی یَسْقُطَ فِیهَا مَنْ یَشُقُّ الشَّعْرَ بِشَعْرَتَیْنِ حَتَّی لَا یَبْقَی إِلَّا نَحْنُ وَ شِیعَتُنَا.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ التَّمْحِیصِ وَ الِامْتِحَانِ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: کُنْتُ أَنَا وَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَهِ وَ جَمَاعَهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جُلُوساً وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَسْمَعُ کَلَامَنَا فَقَالَ لَنَا فِی أَیِب شَیْ ءٍ أَنْتُمْ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ لَا وَ اللَّهِ لَا یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُغَرْبَلُوا لَا وَ اللَّهِ لَا یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُمَحَّصُوا لَا وَ اللَّهِ لَا یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی تُمَیَّزُوا-لَا وَ اللَّهِ مَا یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ إِلَّا بَعْدَ إِیَاسٍ لَا وَ اللَّهِ لَا یَکُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَیْهِ أَعْیُنَکُمْ حَتَّی یَشْقَی مَنْ یَشْقَی وَ یَسْعَدَ مَنْ یَسْعَدُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
0
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَهَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اعْرِفْ إِمَامَکَ فَإِنَّکَ إِذَا عَرَفْتَ لَمْ یَضُرَّکَ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
1
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی- یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ (1) فَقَالَ یَا فُضَیْلُ اعْرِفْ إِمَامَکَ فَإِنَّکَ إِذَا عَرَفْتَ إِمَامَکَ لَمْ یَضُرَّکَ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ وَ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَقُومَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ کَانَ بِمَنْزِلَهِ مَنْ کَانَ قَاعِداً فِی عَسْکَرِهِ لَا بَلْ بِمَنْزِلَهِ مَنْ قَعَدَ تَحْتَ لِوَائِهِ قَالَ وَ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بِمَنْزِلَهِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
2
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَهَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ مَتَی الْفَرَجُ فَقَالَ یَا أَبَا بَصِیرٍ وَ أَنْتَ مِمَّنْ یُرِیدُ الدُّنْیَا مَنْ عَرَفَ هَذَا الْأَمْرَ فَقَدْ فُرِّجَ عَنْهُ لِانْتِظَارِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
3
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِیِّ قَالَ: سَأَلَ أَبُو بَصِیرٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ تَرَانِی أُدْرِکُ الْقَائِمَ ع فَقَالَ یَا أَبَا بَصِیرٍ أَ لَسْتَ تَعْرِفُ إِمَامَکَ فَقَالَ إِی وَ اللَّهِ وَ أَنْتَ هُوَ وَ تَنَاوَلَ یَدَهُ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا تُبَالِی یَا أَبَا بَصِیرٍ أَلَّا تَکُونَ مُحْتَبِیاً بِسَیْفِکَ فِی ظِلِّ رِوَاقِ الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
4
5- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِیتَتُهُ مِیتَهُجَاهِلِیَّهٍ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ کَانَ کَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
5
6- الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَلَوِیُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعُرَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا ضَرَّ مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا أَلَّا یَمُوتَ فِی وَسَطِ فُسْطَاطِ الْمَهْدِیِّ وَ عَسْکَرِهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ یَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ
null
6
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَهَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ اعْرِفِ الْعَلَامَهَ (1) فَإِذَا عَرَفْتَهُ لَمْ یَضُرَّکَ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ کَانَ کَمَنْ کَانَ فِی فُسْطَاطِ الْمُنْتَظَرِ ع.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
0
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَلَّامٍ عَنْ سَوْرَهَ بْنِ کُلَیْبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ یَوْمَ الْقِیامَهِ تَرَی الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَی اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّهٌ (2) قَالَ مَنْ قَالَ إِنِّی إِمَامٌ وَ لَیْسَ بِإِمَامٍ قَالَ قُلْتُ وَ إِنْ کَانَ عَلَوِیّاً قَالَ وَ إِنْ کَانَ عَلَوِیّاً قُلْتُ وَ إِنْ کَانَ مِنْ وُلْدِ عَلِیِّ ابْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ وَ إِنْ کَانَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ مِنْ أَهْلِهَا فَهُوَ کَافِرٌ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
2
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ یَوْمَ الْقِیامَهِ تَرَی الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَی اللَّهِ قَالَ کُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَیْسَ بِإِمَامٍ قُلْتُ وَ إِنْ کَانَ فَاطِمِیّاً عَلَوِیّاً قَالَ وَ إِنْ کَانَ فَاطِمِیّاً عَلَوِیّاً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
3
4- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ ثَلَاثَهٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ- یَوْمَ الْقِیامَهِ وَ لا یُزَکِّیهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ مَنِ ادَّعَی إِمَامَهً مِنَ اللَّهِ لَیْسَتْ لَهُ وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِی الْإِسْلَامِ نَصِیباً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
4
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ یَحْیَی أَخِی أُدَیْمٍ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَدَّعِیهِ غَیْرُ صَاحِبِهِ إِلَّا بَتَرَ اللَّهُ عُمُرَهُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
5
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَهَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَشْرَکَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مَنْ لَیْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ کَانَ مُشْرِکاً بِاللَّهِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
6
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلٌ قَالَ لِیَ اعْرِفِ الْآخِرَ مِنَ الْأَئِمَّهِ وَ لَا یَضُرُّکَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ قَالَ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ هَذَا فَإِنِّی أُبْغِضُهُ وَ لَا أَعْرِفُهُ وَ هَلْ عُرِفَ الْآخِرُ إِلَّا بِالْأَوَّلِ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
7
8- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّیْخَ (1) عَنِ الْأَئِمَّهِ ع قَالَ مَنْ أَنْکَرَ وَاحِداً مِنَ الْأَحْیَاءِ فَقَدْ أَنْکَرَ الْأَمْوَاتَ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
8
9- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی وَهْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَهً قالُوا وَجَدْنا عَلَیْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَی اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (2) قَالَ فَقَالَ هَلْ رَأَیْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالزِّنَا وَ شُرْبِ الْخَمْرِ أَوْ شَیْ ءٍ مِنْ هَذِهِ الْمَحَارِمِ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ مَا هَذِهِ الْفَاحِشَهُ الَّتِی یَدَّعُونَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِهَا قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ وَ وَلِیُّهُ قَالَ فَإِنَّ هَذَا فِی أَئِمَّهِ الْجَوْرِ ادَّعَوْا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِالائْتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ یَأْمُرْهُمُ اللَّهُ بِالائْتِمَامِ بِهِمْ فَرَدَّ اللَّهُ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَیْهِ الْکَذِبَ وَ سَمَّی ذَلِکَ مِنْهُمْ فَاحِشَهً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
9
10- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی وَهْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ:- سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً (1) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ (2) قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ فَجَمِیعُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِی الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذَلِکَ أَئِمَّهُ الْجَوْرِ- وَ جَمِیعُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَی فِی الْکِتَابِ هُوَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذَلِکَ أَئِمَّهُ الْحَقِّ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
10
11- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً یُحِبُّونَهُمْ کَحُبِّ اللَّهِ (3) قَالَ هُمْ وَ اللَّهِ أَوْلِیَاءُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّهً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَلِذَلِکَ قَالَ وَ لَوْ یَرَی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِذْ یَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّهَ لِلَّهِ جَمِیعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعَذابِ. إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ. وَ قالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا کَرَّهً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ کَما تَبَرَّؤُا مِنَّا کَذلِکَ یُرِیهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَیْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِینَ مِنَ النَّارِ (4) ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هُمْ وَ اللَّهِ یَا جَابِرُ أَئِمَّهُ الظَّلَمَهِ وَ أَشْیَاعُهُمْ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابُ مَنِ ادَّعَی الْإِمَامَهَ وَ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّهَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَهَ لِمَنْ لَیْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
null
11
12- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ ثَلَاثَهٌ لَا یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ لا یُزَکِّیهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ* مَنِ ادَّعَی إِمَامَهً مِنَ اللَّهِ لَیْسَتْ لَهُ وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِی الْإِسْلَامِ نَصِیباً.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِیمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ
null
0
1- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَیْرِ هُدیً مِنَ اللَّهِ (5) قَالَ یَعْنِی مَنِ اتَّخَذَ دِینَهُ رَأْیَهُ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّهِ الْهُدَی.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِیمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ
null
1
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ کُلُّ مَنْ دَانَ اللَّهَ بِعِبَادَهٍ یُجْهِدُ فِیهَا نَفْسَهُ وَ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ فَسَعْیُهُ غَیْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَیِّرٌ وَ اللَّهُ شَانِئٌ لِأَعْمَالِهِ (1) وَ مَثَلُهُ کَمَثَلِ شَاهٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِیهَا وَ قَطِیعِهَا فَهَجَمَتْ (2) ذَاهِبَهً وَ جَائِیَهً یَوْمَهَا فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّیْلُ بَصُرَتْ بِقَطِیعٍ مَعَ غَیْرِ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ (3) إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَبَاتَتْ مَعَهَا فِی رَبْضَتِهَا (4) فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِی قَطِیعَهُ أَنْکَرَتْ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَهَجَمَتْ مُتَحَیِّرَهً تَطْلُبُ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِی الْحَقِی بِرَاعِیکِ وَ قَطِیعِکِ فَإِنَّکِ تَائِهَهٌ مُتَحَیِّرَهٌ عَنْ رَاعِیکِ وَ قَطِیعِکِ فَهَجَمَتْ ذَعِرَهً مُتَحَیِّرَهً نَادَّهً (5) لَا رَاعِیَ لَهَا یُرْشِدُهَا إِلَی مَرْعَاهَا أَوْ یَرُدُّهَا فَبَیْنَا هِیَ کَذَلِکَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَیْعَتَهَا فَأَکَلَهَا وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ یَا مُحَمَّدُ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ ظَاهِراً عَادِلًا أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً وَ إِنْ مَاتَ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ مَاتَ مِیتَهَ کُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ اعْلَمْ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَئِمَّهَ الْجَوْرِ وَ أَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِینِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِی یَعْمَلُونَهَا کَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عاصِفٍ لا یَقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلی شَیْ ءٍ ذلِکَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِیدُ.
المجلد 1
کِتَابُ الْحُجَّهِ
بَابٌ فِیمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ
null
2
3- عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّی أُخَالِطُ النَّاسَ فَیَکْثُرُ عَجَبِی مِنْ أَقْوَامٍ لَا یَتَوَلَّوْنَکُمْ وَ یَتَوَلَّوْنَ فُلَاناً وَ فُلَاناً لَهُمْ أَمَانَهٌ وَ صِدْقٌ وَ وَفَاءٌ وَ أَقْوَامٌ یَتَوَلَّوْنَکُمْ لَیْسَ لَهُمْ تِلْکَ الْأَمَانَهُ وَ لَا الْوَفَاءُ وَ الصِّدْقُ قَالَ فَاسْتَوَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع جَالِساً فَأَقْبَلَ عَلَیَّ کَالْغَضْبَانِ ثُمَّ قَالَ لَا دِینَ لِمَنْ دَانَ اللَّهَ بِوَلَایَهِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ لَا عَتْبَ عَلَی مَنْ دَانَ بِوَلَایَهِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ قُلْتُ لَا دِینَ لِأُولَئِکَ وَ لَا عَتْبَ عَلَی هَؤُلَاءِ قَالَ نَعَمْ لَا دِینَ لِأُولَئِکَ وَ لَا عَتْبَ عَلَی هَؤُلَاءِ ثُمَّ قَالَ أَ لَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَی النُّورِ (6) یَعْنِی مِنْ ظُلُمَاتِ الذُّنُوبِ إِلَی نُورِ التَّوْبَهِ وَ الْمَغْفِرَهِ لِوَلَایَتِهِمْ کُلَّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَالَ وَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِإِلَی الظُّلُماتِ إِنَّمَا عَنَی بِهَذَا أَنَّهُمْ کَانُوا عَلَی نُورِ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا أَنْ تَوَلَّوْا کُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَرَجُوا بِوَلَایَتِهِمْ إِیَّاهُ مِنْ نُورِ الْإِسْلَامِ إِلَی ظُلُمَاتِ الْکُفْرِ فَأَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمُ النَّارَ مَعَ الْکُفَّارِ فَ أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ.